يستمر العصيان المدني في السويداء السورية وريفها لليوم الخامس على التوالي، والمطالبات الأهلية بـ«رحيل النظام» وتحسين الواقع المعيشي وحصولهم على حقوقهم بعد انهيار الواقع الاقتصادي بشكل كبير وعجز الحكومة السورية عن القيام بأي تحركات لتخفيف الأعباء على المواطنين، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم (الخميس): «شهدت بلدة القريا في ريف السويداء الجنوبي إغلاقاً جزئياً لعدة طرقات مع استمرار الاحتجاجات الشعبية الغاضبة، كما أقدم شبان محتجون على إغلاق الطريق الرئيسية في قرية سالة وطرق رئيسية في عدة قرى أخرى، وإغلاق جزئي لطريق دمشق - السويداء باستثناء السماح بمرور الحالات الإسعافية، تزامناً مع استمرار إغلاق الدوائر والمؤسسات الحكومية».
وأشار المرصد إلى أن المئات من أبناء قرى وبلدات المزرعة والثعلة وسليم وعريقة والخرسا ويمة حازم والجنينة توافدوا، أمس (الأربعاء)، إلى ساحة الكرامة في وسط مدينة السويداء، للمشاركة في المظاهرة المركزية، حيث تعد المظاهرة أكبر المظاهرات التي تطالب برحيل النظام السوري والتغيير السياسي منذ انطلاقها يوم الأحد الماضي إذ يقدر عددهم بأكثر من 700 شخص.
جدير بالذكر أن السويداء منطقة درزية بجنوب سوريا، عادة ما تدعم حكومة الرئيس بشار الأسد. والدروز، وهم أقلية في سوريا، هم فرع من الإسلام الشيعي.
وشهدت تلك المنطقة احتجاجات متكررة في الشوارع على الأزمات الاقتصادية خلال العامين الماضيين.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أصدر، يوم الثلاثاء قبل الماضي، مرسوماً بزيادة الأجور بنسبة 100 في المائة، وأعلنت الحكومة السورية قرارات برفع أسعار المحروقات بنسبة 150 إلى 200 في المائة.