لليوم الخامس... العصيان المدني مستمر في السويداء

متظاهرون سوريون يشاركون في المظاهرة لتحسين الواقع المعيشي (د.ب.أ)
متظاهرون سوريون يشاركون في المظاهرة لتحسين الواقع المعيشي (د.ب.أ)
TT

لليوم الخامس... العصيان المدني مستمر في السويداء

متظاهرون سوريون يشاركون في المظاهرة لتحسين الواقع المعيشي (د.ب.أ)
متظاهرون سوريون يشاركون في المظاهرة لتحسين الواقع المعيشي (د.ب.أ)

يستمر العصيان المدني في السويداء السورية وريفها لليوم الخامس على التوالي، والمطالبات الأهلية بـ«رحيل النظام» وتحسين الواقع المعيشي وحصولهم على حقوقهم بعد انهيار الواقع الاقتصادي بشكل كبير وعجز الحكومة السورية عن القيام بأي تحركات لتخفيف الأعباء على المواطنين، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم (الخميس): «شهدت بلدة القريا في ريف السويداء الجنوبي إغلاقاً جزئياً لعدة طرقات مع استمرار الاحتجاجات الشعبية الغاضبة، كما أقدم شبان محتجون على إغلاق الطريق الرئيسية في قرية سالة وطرق رئيسية في عدة قرى أخرى، وإغلاق جزئي لطريق دمشق - السويداء باستثناء السماح بمرور الحالات الإسعافية، تزامناً مع استمرار إغلاق الدوائر والمؤسسات الحكومية».

اندلعت احتجاجات نادرة في جنوب البلاد في الأيام الأخيرة بعد أن رفعت الحكومة دعم الوقود الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

وأشار المرصد إلى أن المئات من أبناء قرى وبلدات المزرعة والثعلة وسليم وعريقة والخرسا ويمة حازم والجنينة توافدوا، أمس (الأربعاء)، إلى ساحة الكرامة في وسط مدينة السويداء، للمشاركة في المظاهرة المركزية، حيث تعد المظاهرة أكبر المظاهرات التي تطالب برحيل النظام السوري والتغيير السياسي منذ انطلاقها يوم الأحد الماضي إذ يقدر عددهم بأكثر من 700 شخص.

جدير بالذكر أن السويداء منطقة درزية بجنوب سوريا، عادة ما تدعم حكومة الرئيس بشار الأسد. والدروز، وهم أقلية في سوريا، هم فرع من الإسلام الشيعي.

تظهر صورة نشرها موقع السويداء 24 الإخباري أشخاصاً يحتجون في مدينة السويداء بجنوب سوريا في 23 أغسطس 2023 (أ.ف.ب)

وشهدت تلك المنطقة احتجاجات متكررة في الشوارع على الأزمات الاقتصادية خلال العامين الماضيين.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد أصدر، يوم الثلاثاء قبل الماضي، مرسوماً بزيادة الأجور بنسبة 100 في المائة، وأعلنت الحكومة السورية قرارات برفع أسعار المحروقات بنسبة 150 إلى 200 في المائة.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تضرب مواقع عسكرية سورية في اللاذقية وطرطوس لليوم الرابع على التوالي

المشرق العربي لقطة بالأقمار الاصطناعية تظهر آثار عارات إسرائيلية على قاعدة جوية سورية جنوبي دمشق (أ.ف.ب)

إسرائيل تضرب مواقع عسكرية سورية في اللاذقية وطرطوس لليوم الرابع على التوالي

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء بأن ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية تابعة للرئيس المخلوع بشار الأسد في اللاذقية وطرطوس على الساحل السوري.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رجلان مسلحان يراقبان طريقًا من جسر في دمشق 11 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

تقرير: أعضاء بالمخابرات الأوكرانية دعموا المعارضة السورية بمُسيرات

 ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، اليوم (الأربعاء)، أن مقاتلين سوريين تسلموا نحو 150 طائرة مسيرة، فضلا عن دعم سري آخر من أعضاء في المخابرات الأوكرانية الشهر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا صورة جوية تظهر الناس يتجمعون للاحتفال في مدينة اللاذقية الساحلية غرب سوريا (أ.ف.ب)

بقيمة 112 مليون دولار... سويسرا تعلن وجود أصول سورية مجمدة لديها

أعلنت الحكومة السويسرية، اليوم (الأربعاء)، أن هناك أصولاً سورية مجمدة في سويسرا تبلغ قيمتها 99 مليون فرنك سويسري (112 مليون دولار)، معظمها مجمد منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي صورة جوية تظهر طائرات ركاب تابعة لشركة أجنحة الشام للطيران الخاصة السورية على مدرج مطار دمشق الدولي المغلق (أ.ف.ب)

مطار دمشق يستأنف عمله خلال أيام

يستأنف مطار دمشق المغلق منذ سقوط حكم بشار الأسد، الأحد، عمله «خلال أيام»، وفق ما أفاد مديره أنيس فلوح، الأربعاء، «وكالة الصحافة الفرنسية».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شمال افريقيا عمر البشير حكم السودان بقبضة من حديد وأُطيح به بعد 30 عاماً (أ.ف.ب)

حرب بيانات بين قادة حزب البشير... والانشقاقات إلى العلن

اشتعلت «حرب بيانات» داخل حزب المؤتمر الوطني «المحلول»، الحاكم في السودان في حقبة الرئيس السابق عمر البشير، تبودلت خلالها الاتهامات، في خطوة وصفت بـ«الخطيرة».

أحمد يونس (كامبالا)

واشنطن تعلن عن أول انسحاب إسرائيلي في لبنان بموجب اتفاق وقف النار

بدء انتشار الجيش اللبناني في الخيام (مديرية التوجيه)
بدء انتشار الجيش اللبناني في الخيام (مديرية التوجيه)
TT

واشنطن تعلن عن أول انسحاب إسرائيلي في لبنان بموجب اتفاق وقف النار

بدء انتشار الجيش اللبناني في الخيام (مديرية التوجيه)
بدء انتشار الجيش اللبناني في الخيام (مديرية التوجيه)

أعلنت الولايات المتّحدة الأربعاء أنّ الجيش الإسرائيلي نفّذ أول انسحاب لقواته من بلدة الخيام في جنوب لبنان، مشيرا إلى أنّ الجيش اللبناني حلّ محلّ القوة الإسرائيلية المنسحبة، وذلك تطبيقا لاتفاق واشنطن وباريس وأوقف الحرب بين الدولة العبرية وحزب الله.

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان إنّ قائدها الجنرال إريك كوريلا "كان حاضرا اليوم في مقر التنفيذ والمراقبة أثناء أول انسحاب تنفذه القوات الإسرائيلية وحلول القوات المسلّحة اللبنانية محلّها في الخيام بلبنان في إطار اتّفاق" وقف إطلاق النار. ونقل البيان عن كوريلا قوله "هذه خطوة أولى مهمة في تنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية، وهي تضع الأساس لتقدّم مستمر". وبحسب سنتكوم فقد التقى الجنرال كوريلا في بيروت قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون وناقش وإياه "الوضع الأمني الراهن والمتغيّر في سوريا، وتأثيره على الاستقرار في المنطقة، وسبل تعزيز الشراكة العسكرية بين الجيش اللبناني والقيادة المركزية الأميركية".

من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في منشور على منصة إكس إنَّ "تمركز وحدات الجيش في منطقتي الخيام ومرجعيون اليوم يمثّل خطوة أساسية لتعزيز انتشار الجيش في الجنوب، تنفيذا لقرار وقف إطلاق النار". وطالب ميقاتي إسرائيل بوقف "خروقاتها لوقف إطلاق النار والتي أدَّت اليوم إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى"، مشدّدا أيضا على أنّ "المطلوب كذلك العمل على انسحاب إسرائيل الكامل من كلّ المناطق التي تحتلّها".

بالمقابل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّ لواءه السابع "أنجز مهمته في الخيام في جنوب لبنان". وأضاف البيان "وفقا لتفاهمات وقف إطلاق النار وبتنسيق من الولايات المتحدة، ينتشر جنود من القوات المسلحة اللبنانية في المنطقة بالاشتراك" مع جنود من اليونيفيل، قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان.وتزامن هذا الانسحاب مع غارات جوية إسرائيلية على جنوب لبنان أوقعت خمسة قتلى، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

وجاءت الغارات رغم سريان هدنة دخلت حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) بعد مواجهة مفتوحة استمرت أكثر من شهرين بين حزب الله وإسرائيل خلفت نحو أربعة آلاف قتيل في لبنان وتسبّبت بدمار واسع في مناطق تعد معاقل للحزب المدعوم من إيران. وسُجّلت انتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار منذ بدء سريانه.

وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يوما، وتعزيز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لانتشارها في الجنوب عند الحدود الشمالية للدولة العبرية. وبموجب الاتفاق، تتولى لجنة خماسية مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروقات التي يبلغ عنها كل طرف.