القاهرة تتحدث عن «مؤشرات إيجابية» لحركة السياحة الوافدة

هبوط طائرة مصرية «اضطرارياً» في كازاخستان بعد إنذار حريق «كاذب»

نشاط الغوص في البحر الأحمر (هيئة السياحة المصرية)
نشاط الغوص في البحر الأحمر (هيئة السياحة المصرية)
TT

القاهرة تتحدث عن «مؤشرات إيجابية» لحركة السياحة الوافدة

نشاط الغوص في البحر الأحمر (هيئة السياحة المصرية)
نشاط الغوص في البحر الأحمر (هيئة السياحة المصرية)

أعلنت مصر «تحقيق (مؤشرات إيجابية) في حركة السياحة الوافدة للبلاد». وقال وزير السياحة والآثار المصري، أحمد عيسى، إن «مصر حققت أداء قياسيا في صناعة السياحة خلال الـ6 أشهر الماضية؛ حيث نمت أعداد السائحين الوافدين، وأعداد الليالي السياحية». في حين كشفت السلطات المصرية، (الجمعة)، عن تفاصيل هبوط طائرة مصرية «اضطرارياً» في كازاخستان بعد إنذار حريق «كاذب».

أحد المقاصد المصرية (وزارة السياحة والآثار)

واستعرض وزير السياحة والآثار المصري خلال اجتماع مجلس «إدارة صندوق دعم السياحة والآثار»، (مساء الخميس)، «المؤشرات الإيجابية لحركة السياحة الوافدة لمصر»، وهو «ما انعكس إيجابياً على الأداء المالي للصندوق وإيراداته؛ حيث تعد هذه الفترة أعلى معدلات في حركة السياحة الوافدة لمصر في تاريخ السياحة المصرية مقارنة بالفترة نفسها من عام 2010، الذي كان يعد أعلى معدل وقتها»، بحسب بيان لوزارة السياحة والآثار المصرية.

وأشار الوزير المصري إلى بعض توقعات الحركة السياحية خلال النصف الثاني من عام 2023. مؤكداً «أهمية معايير قياس ومتابعة الأداء أولاً بأول وجودة ودقة البيانات المتاحة عن الصناعة ونشاطها في اتخاذ القرارات المبنية على حقائق سواء بالنسبة للعاملين بالصناعة أو صانعي السياسات، ما يساهم في تطويرها والنهوض بها».

مصر تسعى لاجتذاب السياح (متداولة - أرشيفية)

وزار مصر خلال العام الماضي 11.7 مليون سائح مقارنة بـ8 ملايين في عام 2021، بحسب إحصاءات رسمية. وأوضح وزير السياحة والآثار المصري، الشهر الماضي، أن «مصر استقبلت نحو 7 ملايين سائح خلال الخمسة الأشهر الأولى من العام الحالي، وتستهدف استقبال 15 مليون سائح حتى نهاية العام، ومن 18 إلى 20 مليون سائح خلال العام المقبل».

ويرى الخبير السياحي المصري، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر، محمد عثمان، أن «(المؤشرات الإيجابية) في حركة السياحة الوافدة للبلاد تعود إلى عدة أسباب، من بينها توالي الاكتشافات الأثرية خلال الفترة الماضية، التي تشغل اهتمام وسائل الإعلام الأجنبية، إضافة إلى تطوير مطاري سفنكس (في الجيزة) وبرنيس (في البحر الأحمر) ما ساهم في انتعاش الحركة الجوية والسياحية، فضلاً عن مجموعة التيسيرات والتسهيلات الحكومية الجديدة للحصول على التأشيرة السياحية للجنسيات المختلفة».

ويتفق عثمان مع توقعات الحركة السياحية خلال النصف الثاني من عام 2023. لافتاً إلى أنه «يتوقع جذب 15 مليون سائح بالفعل حتى نهاية العام، وذلك مع نشاط الحركة الوافدة من أسواق جنوب شرقي آسيا لا سيما الصين والهند اليابان»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه الأسواق تُشكل الموجة الأقوى في التدفقات السياحية خلال الفترة المقبلة لمصر، خاصة في مجال السياحة الثقافية».

مصر تسعى إلى «تحقيق (مؤشرات إيجابية) في حركة السياحة الوافدة» (أرشيفية - متداولة)

إلى ذلك، كشفت مصر عن تفاصيل هبوط طائرة «اضطرارياً» في كازاخستان. ووفق إفادة لوزارة الطيران المدني المصرية (الجمعة)، فقد «أكد مصدر مسؤول أن طائرة تابعة لإحدى شركات الطيران المصرية الخاصة قد هبطت (اضطرارياً)، (الخميس)، بمطار أكتوبي بكازاخستان، نتيجة إنذار (كاذب) بجهاز الحريق الخاص بالطائرة بمخازن الحقائب». وذكر المصدر أن الطائرة «كانت متجهة من مطار شرم الشيخ إلى مطار نور سلطان بكازاخستان وبعد الإقلاع بنحو ثلاث ساعات ونصف، انطلقت تحذيرات الإنذار التي تفيد بوجود حريق في مخازن الأمتعة بالطائرة، وعلى الفور تم التعامل مع هذا الإنذار على أنه حقيقي، وتم اتباع جميع قواعد السلامة الجوية المعمول بها دوليا والتي تطلب إطفاء الحريق والهبوط في أقرب مطار».

وأكد المصدر أن «قائد الطائرة والطيار المساعد قاموا بتفعيل نظام إطفاء الحريق وتوقفت جميع تحذيرات الإنذار على الطائرة وتم اختيار أقرب مطار للهبوط وهو مطار أكتوبي بكازاخستان وهبطت الطائرة بسلام وذلك حرصا على سلامة الركاب والطائرة، ووفقا للمعايير الدولية التي تنص عليها المنظمة الدولية للطيران المدني».

وبحسب بيان وزارة الطيران المدني «راجعت سلطات المطار جميع الإجراءات التي تمت من قبل الشركة، وتم التصريح لها بالإقلاع مرة أخرى بعد التأكد من تطبيق جميع المعايير الدولية للصيانة والسلامة الجوية، واستكملت الطائرة رحلتها إلى مطار نور سلطان بكازاخستان».


مقالات ذات صلة

متى وكيف تحجز أرخص تذاكر طيران ومقعد في درجة رجال الأعمال بأقل سعر؟

سفر وسياحة متى وكيف تحجز أرخص تذاكر طيران ومقعد في درجة رجال الأعمال بأقل سعر؟

متى وكيف تحجز أرخص تذاكر طيران ومقعد في درجة رجال الأعمال بأقل سعر؟

هذا الصيف، يتجه الجميع للاستمتاع بالاستجمام على شاطئ البحر، أو مطاردة سحر عواصم العالم المختلفة، أو مجرد الاسترخاء في وجهات مريحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
عالم الاعمال «ساوث ميد - طلعت مصطفى» رفاهية وفخامة في أكبر مارينا عالمية

«ساوث ميد - طلعت مصطفى» رفاهية وفخامة في أكبر مارينا عالمية

يمتلك مشروع «ساوث ميد» - أحدث مشروعات «مجموعة طلعت مصطفى» بالساحل الشمالي الغربي لمصر - كل المقومات اللازمة ليصبح وجهة عالمية جديدة بجنوب البحر المتوسط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق السفر مع أفراد العائلة يمكن أن يكون أمراً صعباً بشكل خاص (رويترز)

لإجازة عائلية من دون مشكلات... ضع 7 حدود قبل السفر وخلاله

حتى أجمل التجارب في الأماكن الخلابة يمكن أن تنهار أمام الخلافات العائلية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
سفر وسياحة المدينة القديمة في ميكونوس الأكثر زحمة في الجزيرة (شاترستوك)

ميكونوس... جزيرة ترقص مع الريح

بعد أيام من الراحة والاستجمام في سانتوريني، جزيرة الرومانسية والهدوء والتأمل، أكملنا مشوارنا في التنقل ما بين أجمل جزر اليونان، واخترنا ميكونوس.

جوسلين إيليا (ميكونوس-اليونان)
العالم جواز سفر سنغافوري (أ.ف.ب)

سنغافورة تُتوج بلقب صاحبة أقوى جواز سفر في العالم

تفوقت سنغافورة على فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا لتصبح صاحبة أقوى جواز سفر في العالم حيث يمكن لحاملي جواز سفر سنغافوري دخول 195 دولة دون تأشيرة دخول.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

أنفاق «حزب الله»... ملاذه الآمن لصدّ هجوم برّي إسرائيلي

TT

أنفاق «حزب الله»... ملاذه الآمن لصدّ هجوم برّي إسرائيلي

جندي يتجول داخل نفق اكتشفه الجيش الإسرائيلي على حدود لبنان عام 2019 (إعلام إسرائيلي)
جندي يتجول داخل نفق اكتشفه الجيش الإسرائيلي على حدود لبنان عام 2019 (إعلام إسرائيلي)

جدّدت إسرائيل مخاوفها من شبكة الأنفاق التي يمتلكها «حزب الله» في جنوب لبنان، واحتفاظه بها كواحدة من أهم أوراقه الرابحة، وذلك في ذروة التهديد بحرب واسعة على الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية.

يمكن عطف هذه المخاوف على التقارير الأمنية، وآخرها ما نشرته صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، في 21 فبراير (شباط) الماضي، وكشفت فيه أن «(حزب الله) اللبناني لديه شبكة أنفاق سرية أكثر تطوراً من تلك التي لدى (حماس) في غزة». وقالت إن الحزب «يمتلك أنفاقاً يبلغ طولها مئات الكيلومترات، ولها تشعبات تصل إلى إسرائيل، وربما أبعد من ذلك، وصولاً إلى سوريا»، في وقت وصفها خبراء بأنها ستتحول «إلى مستنقع للجيش الإسرائيلي إذا ما قرر اجتياح جنوب لبنان».

أرشيفية تظهر تجهيزات أنشأها «حزب الله» داخل أحد أنفاقه المكتشفة عام 2019 (وسائل إعلام إسرائيلية)

ويرى الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد الدكتور حسن جوني، أن «شبكات الأنفاق الموجودة لدى (حزب الله) كما حركة (حماس)، تقع ضمن الاستراتيجية الخاصة لمواجهة الهجمات الإسرائيلية، كونها تؤمّن وسيلة انتقال محمي وآمن». ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن «شبكات الأنفاق ساهمت في إنشاء توازن بين باطن الأرض والسماء لمواجهة التفوق الجوي الإسرائيلي، ما جعل القتال عمودياً أكثر منه أفقياً».

ويقول جوني، الذي كان يشغل منصب قائد كليّة القيادة والأركان في الجيش اللبناني، إن «استراتيجية الأنفاق تعدّ من أهم أوراق القوة التي يحتفظ بها (حزب الله) وتضمن له حرية المناورة تحت الأرض»، معتبراً أن «شبكات الأنفاق الأخطبوطية تم حفرها بشكل يجعلها تتكامل مع العمليات العسكرية فوق الأرض، خصوصاً لجهة نقل المقاتلين والأسلحة والصواريخ إلى نقاط أخرى تشكل مفاجآت صادمة في الميدان».

شبكة أنفاق إقليمية

وأشار مركز «ألما» للأبحاث، الذي يركّز على التهديدات الشمالية، إلى أنه «بعد حرب لبنان الثانية عام 2006، أنشأ (حزب الله)، بمساعدة الكوريين الشماليين والإيرانيين، مشروعاً لتشكيل شبكة من الأنفاق الإقليمية في لبنان، وهي شبكة أكبر من (مترو حماس)»، معتبراً أن «جنوب لبنان ليس غزّة، حيث لديه نوع مختلف من التضاريس، بما في ذلك التلال الصخرية والوديان، وبالتالي التقديرات الإسرائيلية لا تتقبل مجرد فكرة أن (حزب الله) نجح في حفر أنفاق حتى 10 كيلومترات في العمق الإسرائيلي، إذ إن مثل هذا الأمر يحتاج إلى جهود خارقة، فالحديث هنا عن أرض صخرية صلبة وجبال، والنجاح في حفرها سيكون (فضيحة عسكرية) وليس إخفاقاً عادياً».

من جولات القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان (رويترز)

عند كلّ مواجهة مع «حزب الله»، تحدد إسرائيل بنك أهدافها، وتزعم أنه مواقع عسكرية أو منصات صواريخ أو مخازن أسلحة، لكنها تبقى عاجزة عن امتلاك خريطة الأنفاق أو توفر معلومات كافية عنها. ويعبّر الخبير العسكري حسن جوني عن اعتقاده بأن الحزب «بنى أنفاقه بطريقة متطورة جداً، لتصبح جزءاً مهماً من منظومته الدفاعية، خصوصاً أنه بناها في ظروف مريحة، وضمن بيئة جغرافية ملائمة، بخلاف قطاع غزّة الذي لطالما كان محاصراً ومراقباً أمنياً وجوياً بشكل متواصل». ويعتقد أن الحزب «استفاد من خبرات واسعة في مجال حفر الأنفاق، ويتردد أنه استفاد من وسائل حفر متطورة، ربما تكون استقدمت من كوريا الشمالية، وهذا سيضاعف حتماً من قدرته على مقارعة إسرائيل، حيث تساهم الأنفاق بتطوير عمليات حرب العصابات». ولا يستبعد جوني «إمكانية استخدام هذه الأنفاق لتنفيذ عمليات هجومية، وليس دفاعية فقط، أي أن هناك احتمالاً أن يكون لها امتداد إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة».

شبكة نقل آمنة

بخلاف الإعلام العسكري لدى «حماس»، الذي أطلق حملة دعائية مصورة عن أهمية الأنفاق، لم يتبع «حزب الله» هذا الأسلوب، رغم ارتفاع وتيرة التهديدات الإسرائيلية والتلويح باجتياح برّي لجنوب لبنان، وهو ما عزّز قناعة الخبراء والمتابعين بعدم امتلاك إسرائيل معلومات كافية عنها، وتخشى مفاجآت بشأنها. ويشير مدير مؤسسة «الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري»، الدكتور رياض قهوجي، إلى أن «كل المعلومات والمعطيات تفيد بأن (حزب الله) لديه شبكة أنفاق كبيرة، تتيح له التنقّل بأمان تحت الأرض، في ظلّ امتلاك إسرائيل تفوقاً جوياً كبيراً يجعلها قادرة على رصد أي ترك فوق الأرض».

ويقول قهوجي لـ«الشرق الأوسط»: «كلما كبرت الأنفاق وسمحت بعبور الآليات والسيارات داخلها، كما ازدادت أهميتها، وكما شاهدنا في غزّة كيف أن الأنفاق تربط منطقة بأخرى، وأن هناك أنفاقاً تستخدم لتخزين الأسلحة، وبعضها لتصنيع الأسلحة، والبعض الآخر تحول إلى مراكز لإطلاق الصواريخ، فإن (حزب الله) لديه شبكة أكبر وأكثر تطوراً وتعقيداً».

جندي إسرائيلي يظهر داخل نفق اكتُشف عام 2019 على حدود لبنان (أرشيفية - «يديعوت أحرونوت»)

أنفاق قتالية

لا يغفل قهوجي، وهو خبير في شؤون الأمن والتسلّح، الدور الذي تلعبه الأنفاق إذا ما قامت إسرائيل باجتياح برّي، متحدثاً عن «وجود أنفاق قتالية على الخطوط الأمامية للمواجهة، يستخدم أغلبها في العمليات التكتيكية ونصب الكمائن، وهذا سيفاقم من تكلفة الخسائر البشرية لدى الجيش الإسرائيلي». ويضيف قهوجي: «صحيح أن إسرائيل تملك قدرات عسكرية هائلة لتنفيذ هجوم برّي، لكنها بالتأكيد تحسب ألف حساب للتكلفة الكبيرة التي ستدفعها، وبالتأكيد ستكون الأنفاق مستنقعها الأكبر لأن (حزب الله) سيستخدمها بحرفية قتالية كبيرة».