تشهد الأراضي السورية ترقباً لما يحدث من تمرد قوات «فاغنر» الروسية ضد الجيش الروسي في روسيا، وما تشهده المنطقة هناك من توتر كبير بالوقت الراهن.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له، في بيان صحافي اليوم (السبت)، إلى وجود عدد كبير لمقاتلي «فاغنر» الأجانب من دول الاتحاد السوفياتي سابقاً داخل سوريا إلى جانب آلاف المقاتلين السوريين المجندين بصفوف «فاغنر» داخل البلاد وخارجها، وسط تساؤلات عن مصيرهم ومخاوف من تمرد هذه القوات على الروس والنظام داخل سوريا أيضاً.
ولفت المرصد إلى أن قوات «فاغنر» توجد ضمن حقول نفط في البادية السورية، بالإضافة لوجودها ضمن المنطقة التي تخضع لتفاهمات تركيا وروسيا والتي تعرف بمنطقة خفض التصعيد، كما يوجد معهم أكثر من 3000 سوري مجندين تحت إمرة قوات «فاغنر» داخل وخارج سوريا، بالإضافة لآخرين تم تجنيدهم وإرسالهم لخارج البلاد أيضاً.
وأشار المرصد إلى أن قوات «فاغنر» لعبت دوراً رئيسياً في تقدم قوات النظام والقوات الروسية بالعمليات العسكرية داخل الأراضي السورية؛ إذ اعتمد الروس عليهم كقوات برية بشكل أساسي، في حين كان دور الجيش الروسي مقتصراً على الإشراف العسكري على سير العمليات والقصف الجوي أيضاً.