جولة «أخيرة» لـ «مسار آستانا» تدفع بالتطبيع السوري ــ التركي

الجولة «الأخيرة» تدفع بالتطبيع السوري - التركي

 جانب من المفاوضات في أستانا (رويترز)
جانب من المفاوضات في أستانا (رويترز)
TT

جولة «أخيرة» لـ «مسار آستانا» تدفع بالتطبيع السوري ــ التركي

 جانب من المفاوضات في أستانا (رويترز)
جانب من المفاوضات في أستانا (رويترز)

في ختام الجولة الـ«20» لمفاوضات آستانا، أمس الأربعاء، سيطر الارتباك على المشهد السوري، بعد إسدال الخارجية الكازاخية الستار على هذا المسار، واعتبار الجولة الحالية «الأخيرة» التي تجمع الأطراف على الأراضي الكازاخية.

وقال كانات توميش، نائب وزير الخارجية الكازاخي، مبرراً قرار بلاده، إن الوضع حول سوريا «تغير جذرياً»، خصوصاً بعد استئناف العلاقات السورية مع المحيط العربي، وعودة دمشق إلى الجامعة العربية. لكن موسكو سعت سريعاً إلى تجاوز الإعلان الكازاخي، وأكدت تمسك الأطراف بالمسار الذي قالت إنه «سوف ينتقل إلى منصة جديدة لاستكمال جولاته».

وشدد المبعوث الرئاسي الروسي ألكسندر لافرنتييف، على أن هذه الصيغة «أثبتت فاعليتها وسوف تتواصل»، مؤكداً أن حوارات آستانا «ليست مرتبطة بمكان معين، وسوف يتم الإعلان لاحقاً عن منصة الاجتماعات المقبلة». وأصدرت الأطراف بياناً ختامياً شدد على ثوابت روسيا وتركيا وإيران حيال الملفات المطروحة، وعلى الدفع بجهود التطبيع السوري - التركي.

في الأثناء، قال دبلوماسي روسي لـ«الشرق الأوسط»، إن كازاخستان لعبت دور الوسيط، عندما كانت الظروف معقدة للغاية على صعيد العلاقات الروسية التركية، والروسية الإيرانية، وكذلك العلاقات بين دمشق وأنقرة. وزاد أنه بعد التطورات الكثيرة «من الطبيعي أن تجري اللقاءات بعد ذلك إما في أنقرة وإما في دمشق لمعالجة كل القضايا الخاصة بالأزمة السورية»، وأن هذه الصيغة تسهم في حل مشكلة اللاجئين والوضع على الحدود، وكل الملفات الأخرى العالقة، بما في ذلك وضع جدول زمني لمغادرة القوات التركية الأراضي السورية».

جانب من المفاوضات في أستانا (رويترز)


مقالات ذات صلة

مطالب أميركية من سوريا لتخفيف العقوبات

المشرق العربي 
الوفد الأميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف بعد لقاء الرئيس الشرع بدمشق ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)

مطالب أميركية من سوريا لتخفيف العقوبات

سلمت الولايات المتحدة سوريا قائمة شروط تريد من دمشق الوفاء بها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات، بما في ذلك ضمان عدم تولي أجانب مناصب قيادية في الحكومة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - دمشق)
الخليج دخان القصف الإسرائيلي يتصاعد من بلدة كويا السورية (أ.ف.ب)

السعودية تدين قصف إسرائيل بلدة كويا السورية

أعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية بلدة كويا السورية، الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي إدارة الأمن العام تتسلم الطائرات الانتحارية من أهالي مدينة القرداحة (سانا)

وجهاء القرداحة يسلمون الأمن العام السوري «مسيّرات انتحارية»

تقع جرائم جنائية يومية بسبب انفلات السلاح في بعض المناطق السورية، فالمشاحنات والمشكلات التي قد تحل بالكلام، تشهد استخدام سلاح وإطلاق نار أو رمي قنبلة.

سعاد جرَوس (دمشق)
المشرق العربي نازحون سوريون لجأوا إلى مدرسة في قرية المسعودية بمنطقة عكار شمال لبنان... 19 مارس 2025 (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: 21 ألف شخص فروا من سوريا إلى لبنان مطلع مارس

قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم (الثلاثاء)، إن أكثر من 21 ألف شخص فروا من الأعمال العدائية في سوريا هذا الشهر بحثاً عن الأمان في لبنان المجاور.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي ديبرا تايس أمام صورة لابنها الصحافي أوستن تايس واشنطن 2023 الذي اختُطف أثناء تغطيته الأحداث في سوريا عام 2012 (رويترز)

إبعاد المقاتلين الأجانب بين شروط أميركية لتخفيف العقوبات على سوريا

أبلغ ستة أشخاص مطلعين «رويترز»، أن الولايات المتحدة سلمت سوريا قائمة شروط تريد من دمشق الوفاء بها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بيروت)

مطالب أميركية من سوريا لتخفيف العقوبات


الوفد الأميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف بعد لقاء الرئيس الشرع بدمشق ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)
الوفد الأميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف بعد لقاء الرئيس الشرع بدمشق ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)
TT

مطالب أميركية من سوريا لتخفيف العقوبات


الوفد الأميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف بعد لقاء الرئيس الشرع بدمشق ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)
الوفد الأميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف بعد لقاء الرئيس الشرع بدمشق ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)

سلمت الولايات المتحدة سوريا قائمة شروط تريد من دمشق الوفاء بها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات، بما في ذلك ضمان عدم تولي أجانب مناصب قيادية في الحكومة.

وسلمت نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى وسوريا، ناتاشا فرانشيسكي، قائمة المطالب إلى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في اجتماع شخصي على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل، في 18 مارس (آذار). وهو أول اتصال مباشر رفيع المستوى بين دمشق وواشنطن منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب منصبه في 20 يناير (كانون الثاني).

في الأثناء، ندَّدت وزارة الخارجية السورية، أمس (الثلاثاء) بـ«العدوان الإسرائيلي المستمر» على البلاد، وعدّته «انتهاكاً صارخاً» لسيادتها، بعد توغّل وقصف إسرائيليين لقرية بمحافظة درعا جنوباً، أسفر عن سقوط ستّة قتلى ومصابين، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي شنّ غارات ردّاً على «إطلاق نار».