لبنان يطلب من ألمانيا تزويده بملف رياض سلامة القضائي

حاكم المصرف المركزي اللبناني رياض سلامة (أ.ب)
حاكم المصرف المركزي اللبناني رياض سلامة (أ.ب)
TT

لبنان يطلب من ألمانيا تزويده بملف رياض سلامة القضائي

حاكم المصرف المركزي اللبناني رياض سلامة (أ.ب)
حاكم المصرف المركزي اللبناني رياض سلامة (أ.ب)

استجوب القضاء اللبناني اليوم (الأربعاء)، حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، بناء على مذكرة التوقيف الصادرة بحقه في مدينة ميونيخ الألمانية بجرائم عدة بينها تبييض أموال واختلاس، وفق ما أفاد مسؤول قضائي وكالة الصحافة الفرنسية.

وتحقّق دول أوروبية عدة في ثروة سلامة ويشتبه المحققون في أنه راكم أصولاً عقارية ومصرفية عبر مخطط مالي معقّد، فضلاً عن إساءة استخدامه أموالاً عامة لبنانية على نطاق واسع خلال توليه حاكمية مصرف لبنان منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وقال المسؤول القضائي إن سلامة «خضع لجلسة تحقيق أمام المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان، الذي استجوبه في مضمون النشرة الحمراء التي عمّمها الإنتربول، بناء على مذكرة توقيف غيابية أصدرتها المدعية العامة في ميونيخ بجرائم تبييض أموال واحتيال واختلاس وإثراء غير مشروع».

وفق المصدر ذاته، قرّر قبلان في نهاية الجلسة «ترك سلامة رهن التحقيق ومنعه من السفر، بعد التثبّت من أنه لا يحوز أي جواز سفر غير الجوازين اللبناني والفرنسي اللذين تم حجزهما» الأسبوع الماضي بعد الاستماع إليه، بناء على مذكرة توقيف أصدرتها قاضية فرنسية بحقّه.

وأضاف المصدر: «طلب قبلان من القضاء الألماني، في كتاب وجّهه عبر الأمانة العامة للإنتربول وتضمّن محضر جلسة الاستجواب، تزويده بكامل ملفّ سلامة للاطلاع عليه واتخاذ المقتضى القانوني بشأنه».

وكان قبلان وجّه الطلب ذاته الأربعاء إلى القاضية الفرنسية أود بوريزي، بعد الاستماع إلى سلامة بناء على مذكرة توقيف فرنسية بالتهم ذاتها، صدرت إثر تمنعه عن المثول في باريس.
 

ولا تبيح القوانين اللبنانية تسليم المواطنين إلى دولة أجنبية لمحاكمتهم.

وكرّر سلامة خلال جلسة الاستجواب، التي استمرت لأكثر من ساعة، نفي كل الاتهامات الموجهة إليه. وأعاد التأكيد على أن «مصدر ثروته من أعماله الخاصة، وأنه لم يستفد من أي مبلغ من البنك المركزي خارج راتبه الشهري».

ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات اللبنانية إزاء مذكرتي التوقيف، لكن وزراء ونواباً طالبوا في تصريحات بتنحيه، علماً أن ولايته تنتهي في يوليو (تموز) المقبل.

وتركّز التحقيقات الأوروبية على العلاقة بين مصرف لبنان وشركة «فوري أسوشييتس» المسجّلة في الجزر العذراء، ولها مكتب في بيروت والمستفيد الاقتصادي منها شقيق الحاكم رجا سلامة. ويُعتقد أن الشركة أدت دور الوسيط لشراء سندات خزينة ويوروبوند من مصرف لبنان عبر تلقّي عمولة اكتتاب، تمّ تحويلها إلى حسابات شقيق الحاكم في الخارج.

وجمّدت فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ قبل عام 120 مليون يورو من الأصول اللبنانية إثر تحقيق استهدف سلامة وأربعة من المقربين منه، بينهم شقيقه، بتهم غسل أموال و«اختلاس أموال عامة في لبنان بقيمة أكثر من 330 مليون دولار و5 ملايين يورو على التوالي، بين 2002 و2021».
 

حقائق

120 مليون يورو

قيمة الأصول التي جمدتها فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ إثر تحقيق استهدف سلامة وأربعة من المقربين منه.

وكان من المقرر أن يمثل رجا سلامة الأربعاء أمام بوريزي في باريس. لكن محاميه قدّم، وفق المصدر، معذرة طبية تفيد بأنه يعاني من مشاكل في القلب ويحتاج عملية قسطرة تتطلب دخوله المستشفى وتحول دون ركوبه الطائرة. وقبلت بوريزي المذكرة وأرجأت استجوابه شهرين، وفق المصدر ذاته.

وكانت بوريزي استدعت مساعدة حاكم المصرف المركزي ماريان الحويك للمثول أمامها في 13 يونيو (حزيران) في الملف ذاته الذي يلاحق به سلامة.



الاتحاد الأوروبي يتعهد بتقديم مساعدات لغزة بنحو 70 مليون دولار

متطوعون يقدمون الطعام في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (رويترز)
متطوعون يقدمون الطعام في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يتعهد بتقديم مساعدات لغزة بنحو 70 مليون دولار

متطوعون يقدمون الطعام في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (رويترز)
متطوعون يقدمون الطعام في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (رويترز)

أعلن الاتحاد الأوروبي، الجمعة، عن نيته منح مبلغ إضافي بقيمة 68 مليون يورو (73 مليون دولار) من المساعدات الطارئة إلى قطاع غزة الذي يشهد حرباً طاحنة بين إسرائيل و«حماس».

وجاء في بيان صادر عن التكتّل: «في ظلّ تفاقم الأزمة الإنسانية الحادة في غزة، والازدياد المتواصل في الحاجات في الميدان، قرّرت المفوضية تعزيز تمويلها لدعم الفلسطينيين المتأثّرين بالحرب الدائرة».

وأوضح الاتحاد الأوروبي، في بيانه، أن «هذا الدعم يرفع إجمالي المساعدات الإنسانية للاتحاد إلى 193 مليون يورو للفلسطينيين المحتاجين في غزة والمنطقة في 2024».

وكشف أن المساعدات الجديدة ستتمحور على المواد الغذائية والمياه النظيفة والصرف الصحي والملاجئ، وتوجَّه عبر شركاء محليين يعملون في الميدان.

وكانت الأمم المتحدة قد قالت إن العملية العسكرية لإسرائيل حوّلت القطاع إلى «جحيم إنساني» وسط مخاوف من مجاعة محدقة. وزاد كلّ من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الضغوط على إسرائيل لتسمح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة.

وأعلن الجيش الأميركي، الخميس، البدء بتشييد رصيف بحري لتيسير إيصال المساعدات إلى القطاع الذي عاثت فيه الحرب المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر دماراً وخراباً واسعين.

وأدّى الهجوم غير المسبوق لحركة «حماس» على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى مقتل 1170 شخصاً، حسب تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات رسميّة إسرائيلية.

وردّاً على ذلك، تعهّدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس» التي تتولّى السلطة في غزة منذ 2007، وشنت هجوما خلّف حتى الآن 34356 قتيلاً، معظمهم مدنيّون، وفق وزارة الصحّة في غزة.


واشنطن: زخم جديد في محادثات الرهائن المحتَجزين بغزة

مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان (رويترز)
مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان (رويترز)
TT

واشنطن: زخم جديد في محادثات الرهائن المحتَجزين بغزة

مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان (رويترز)
مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان (رويترز)

قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جايك سوليفان، اليوم الجمعة، إنه يرى زخماً جديداً في المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة، والإفراج عن بقية الرهائن الإسرائيليين.

وأضاف سوليفان، في مقابلة مع قناة «إم إس إن بي سي»: «أعتقد أن هناك جهوداً جديدة تُبذل حالياً تشمل قطر ومصر، بالإضافة إلى إسرائيل لمحاولة إيجاد طريق للمُضي قدماً»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وتابع: «هل أرى أن هناك زخماً ومتنفساً جديداً في محادثات الرهائن هذه؟ أعتقد ذلك».

ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين إسرائيليين القول إن مسؤولين من إسرائيل أبلغوا نظراءهم من مصر، اليوم الجمعة، بأن إسرائيل مستعدة لمنح «فرصة واحدة أخيرة» للتوصل إلى اتفاق مع حركة «حماس» لإطلاق سراح الرهائن قبل المضي قدماً في غزو رفح.

وقال أحد المسؤولين، لـ«أكسيوس»: «أبلغت إسرائيل مصر بأنها جادّة في الاستعدادات لشن العملية في رفح، وأنها لن تسمح لـ(حماس) بالتباطؤ».


مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيّرة على حقل غاز في كردستان العراق

طائرة مسيّرة (رويترز)
طائرة مسيّرة (رويترز)
TT

مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيّرة على حقل غاز في كردستان العراق

طائرة مسيّرة (رويترز)
طائرة مسيّرة (رويترز)

قتل «أربعة عمال يمنيين»، الجمعة، بقصف من طائرة مسيّرة استهدف حقل كورمور للغاز في كردستان العراق، حسبما أعلن المتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم بيشوا هوراماني.

وقال المتحدّث، في بيان، «قتل أربعة عمّال يمنيبن وتعرض الحقل لأضرار بالغة، مما سيؤثر على إمدادات الكهرباء»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف: «يجب وقف هذه الهجمات المتكررة»، داعياً الحكومة الاتحادية في العراق إلى «العثور على مرتكبي هذا العمل الإرهابي وتقديمهم للعدالة ومنع تكرار هذه الأعمال».

وفي وقت سابق، قالت شبكة «رووداو» الإعلامية الكردية إن هجوماً بطائرة مسيرة استهدف، مساء اليوم (الجمعة)، حقل الغاز خورمور في كردستان العراق، مضيفة أن الهجوم تسبب في مقتل 3 أشخاص وتوقف إمدادات محطات الكهرباء.

وقال رئيس بلدية جمجمال، رمك رمضان، للشبكة الإعلامية، إن الهجوم كان بواسطة طائرة مسيّرة، وإنه أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين.

ويقع الحقل في قرية خورمور التابعة لقضاء جمجمال في محافظة السليمانية بكردستان العراق.

وذكرت «رووداو» أن وزارة الكهرباء في إقليم كردستان أعلنت أن الهجوم على الحقل أوقف إمدادات محطات الكهرباء وسبّب فقدان نحو 2500 ميغاواط من الإنتاج، وفقاً لوكالة «أنباء العالم العربي».

وقال مستشار لرئيس وزراء حكومة كردستان ومصدر سياسي كردي كبير، لوكالة «رويترز»، إنه تقرر وقف إنتاج الحقل أيضاً.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

أُسس مشروع الغاز في عام 2007، عندما وقعت شركة دانة غاز ونفط الهلال عقداً مع حكومة إقليم كردستان، للحصول على حقوق استكشاف وتطوير وإنتاج وتسويق وبيع المنتجات النفطية في منطقتي خورمور وجمجمال، بحسب «رووداو». وحقل خورمور من أكبر حقول الغاز في العراق.

وسبق للحقل أن تعرض لهجمات، ومنها في أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي، حين أصدرت وزارة الكهرباء في حكومة إقليم كردستان، بياناً أكدت فيه توقف عمليات الإنتاج بسبب الهجوم وهو ما نجم عنه نقص كبير في معدل إنتاج الطاقة الكهربائية يصل إلى أكثر من 2800 ميغاواط.


فرنسا تؤكد أنها ستصرف 33 مليون يورو للأونروا

مساعدات غذائية إلى غزة من «الأونروا» (رويترز)
مساعدات غذائية إلى غزة من «الأونروا» (رويترز)
TT

فرنسا تؤكد أنها ستصرف 33 مليون يورو للأونروا

مساعدات غذائية إلى غزة من «الأونروا» (رويترز)
مساعدات غذائية إلى غزة من «الأونروا» (رويترز)

أكدت فرنسا، يوم الخميس، أنها ستصرف 33 مليون يورو لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، في حال نفّذت كل الإجراءات التي طلبها تقرير جراء تدقيق مستقل بشأنها.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، أن «فرنسا تؤكد صرف مساهمتها السنوية لبرنامج الأونروا الإنساني، والبالغة 33 مليون يورو لعام 2024»، دون أن يحدد موعداً لذلك.

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «دعمنا للأونروا يرافقه مطلب وهو التنفيذ الكامل للتدابير التي طلبها تقرير التدقيق الخارجي المستقل الذي قادته كاترين كولونا»، وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة.

وأكد أن فرنسا تُولي «أهمية خاصة (...) لإجراءات التحقق من حياد موظفي (الأونروا) ومنشآتها، وحظر خطاب الكراهية والخطاب المعادي للسامية في الكتب المدرسية، وإصلاح النقابات وإدارة شؤون الموظفين».

وتتّهم إسرائيل الوكالة الأممية، البالغ عدد موظفيها أكثر من 30 ألف شخص والذين يقدّمون خدمات لـ5.9 مليون فلسطيني في المنطقة «غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا»، بأنها توظّف «أكثر من 400 إرهابي» في غزة، من بينهم 12 موظّفاً تؤكد الدولة العبرية أنهم ضالعون بشكل مباشر في الهجوم الذي شنّته «حماس» على أراضيها.

وشنّت «حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، هجوماً غير مسبوق ضدّ إسرائيل أدى إلى مقتل 1170 شخصاً، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

ودفع الاتهام الإسرائيلي دولاً مانحة عدة، في مقدّمتها الولايات المتحدة، إلى قطع تمويلها للأونروا فجأة، لكن جهات مانحة عدة عادت واستأنفت تمويل الوكالة، مع إجراء تدقيق بشأنها.

وخلص الخبراء المفوضون من الأمم المتحدة إلى أن الأونروا في قطاع غزة تفتقر إلى «الحياد» السياسي، لكنهم أشاروا أيضاً إلى أن الوكالة، التابعة للأمم المتحدة، ما زالت «تؤدي دوراً حاسماً في تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية» في المنطقة.


«العدل الدولية» تصدر الثلاثاء قراراً في دعوى تتهم ألمانيا بتسهيل الإبادة بغزة

فلسطينيون يتفقدون منزلاً مدمراً بعد قصف إسرائيلي على مدينة غزة (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون منزلاً مدمراً بعد قصف إسرائيلي على مدينة غزة (د.ب.أ)
TT

«العدل الدولية» تصدر الثلاثاء قراراً في دعوى تتهم ألمانيا بتسهيل الإبادة بغزة

فلسطينيون يتفقدون منزلاً مدمراً بعد قصف إسرائيلي على مدينة غزة (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون منزلاً مدمراً بعد قصف إسرائيلي على مدينة غزة (د.ب.أ)

أعلنت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، أنها ستصدر قراراً، الثلاثاء، في دعوى قدّمتها نيكاراغوا تتهم فيها ألمانيا بانتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948 من خلال تزويد إسرائيل بأسلحة تستعملها في غزة.

وطلبت الدولة، الواقعة في أميركا الوسطى، من محكمة العدل الدولية، التي يقع مقرها في لاهاي، فرض إجراءات طارئة؛ حتى تتوقف برلين عن تزويد إسرائيل بالأسلحة، من بين أمور أخرى.

وقالت المحكمة، اليوم الجمعة، إنها ستصدر قرارها، في 30 أبريل (نيسان) الحالي، الساعة الثالثة بعد الظهر (13:00 بتوقيت غرينتش).

وقدّم المحامون من كلا البلدين حججهم، خلال جلسة استماع، في وقت سابق من هذا الشهر.

وانتقدت نيكاراغوا ألمانيا لدعمها إسرائيل، وعدَّت تقديم الأسلحة للحكومة الإسرائيلية، مع تقديم المساعدة لغزة، في الوقت نفسه، «أمراً مؤسفاً وينم عن احتقار»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وردّت ألمانيا بأن أمن إسرائيل يقع «في صميم» سياستها الخارجية، وعدَّت أن نيكاراغوا «شوّهت بشكل صارخ» إمدادات ألمانيا من المساعدات العسكرية لإسرائيل.

وقال ممثل ألمانيا، كريستيان تامس، للقضاة: «عند فحصها بدقة، تتهاوى اتهامات نيكاراغوا».

وطلبت نيكاراغوا خمسة إجراءات موقتة؛ أبرزها أن «تُعلق ألمانيا على الفور مساعداتها لإسرائيل، وخصوصاً مساعداتها العسكرية، بما في ذلك المُعدات العسكرية».

وقد بدأت الحرب بهجوم غير مسبوق لحركة «حماس» أدى إلى مقتل نحو 1170 شخصاً في إسرائيل. وتعهدت إسرائيل بتدمير «حماس»، وشنّت هجوماً أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 34 ألفاً و356 شخصاً حتى الآن في غزة، معظمهم من النساء والأطفال.


الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في قطاع غزة نحو 37 مليون طن

حطام مبنى سكني دمرته غارات إسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
حطام مبنى سكني دمرته غارات إسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
TT

الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في قطاع غزة نحو 37 مليون طن

حطام مبنى سكني دمرته غارات إسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
حطام مبنى سكني دمرته غارات إسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

قدّرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض الذي يتعين إزالته بنحو 37 مليون طن في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف مكثف وقتال عنيف منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».

قال بير لودهامار، المسؤول في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام: «لقد قدرنا وجود 37 مليون طن من الركام، أي نحو 300 كيلوغرام من الركام في المتر المربع» في قطاع غزة الذي كان قبل الحرب مكتظاً بالسكان وحضرياً.

وأشار، خلال تصريح صحافي دوري للأمم المتحدة في جنيف، إلى أن «إزالتها ستستغرق 14 عاماً» على افتراض استخدام نحو 100 شاحنة.

صبي فلسطيني يجلس بجوار أنقاض منزل دمره القصف الإسرائيلي على غزة (رويترز)

وأكد أن الذخائر غير المنفجرة اختلطت بالأنقاض، ما سيؤدي إلى تعقيد المهمة بشكل كبير.

ورأى لودهامار أن «ما لا يقل عن 10%» من الذخائر التي يتم إطلاقها في النزاع لا تنفجر، وتشكل بالتالي تهديداً دائماً للسكان وللفرق المسؤولة عن البحث في الأنقاض لانتشال جثث الضحايا وللعمال المكلفين إزالة الأنقاض.

وتحدث عن اجتماع عُقد مؤخراً في عمان مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمات غير حكومية، خُصص للبحث عن أفضل السبل للتعامل مع هذا الركام المختلط بالمتفجرات. ويأتي ذلك «استعداداً لما قد يحدث وللتدخل في غزة».

حطام مبنى سكني دمرته غارات إسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

«على نطاق أضيق»

وينطلق تصريح المسؤول من خبرته في هذا المجال، فقد سبق وتولى المهمة نفسها في العراق «ولكن على نطاق أضيق».

وأوضح أن «65 في المائة من المباني المدمرة سكنية» في قطاع غزة.

فلسطينيون يقفون فوق أنقاض منزل في حي الدرج في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وأدّى الهجوم غير المسبوق لحركة «حماس» على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى مقتل 1170 شخصاً، حسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى بيانات رسميّة إسرائيلية.

وردّاً على ذلك، تعهّدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس» التي تتولّى السلطة في غزة منذ 2007 وشنّت هجوماً خلف حتى الآن 34356 قتيلاً، معظمهم مدنيّون، حسب وزارة الصحّة في غزة.


مكتب الإعلام الحكومي: 49 شاحنة مساعدات فقط دخلت شمال قطاع غزة خلال أسبوع

شاحنات تحمل مساعدات إنسانية عند معبر رفح (رويترز)
شاحنات تحمل مساعدات إنسانية عند معبر رفح (رويترز)
TT

مكتب الإعلام الحكومي: 49 شاحنة مساعدات فقط دخلت شمال قطاع غزة خلال أسبوع

شاحنات تحمل مساعدات إنسانية عند معبر رفح (رويترز)
شاحنات تحمل مساعدات إنسانية عند معبر رفح (رويترز)

قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم (الجمعة)، إن 49 شاحنة مساعدات فقط دخلت إلى شمال القطاع خلال أسبوع، داعية إلى فتح دائم لكل المعابر الواصلة إلى قطاع غزة.

وأضاف المكتب في بيان نقلته وكالة «أنباء العالم العربي»، أن عدد شاحنات المساعدات الداخلة لقطاع غزة خلال هذا الأسبوع بلغ 1063 شاحنة، بواقع 205 دخلت من معبر رفح، و858 من معبر كرم أبو سالم، مؤكدة أنه «لم يدخل إلى شمال قطاع غزة سوى 49 شاحنة من إجمالي هذه الشاحنات».

وقال البيان: «هذا العدد أقل بكثير من احتياج شعبنا، لا سيما شمال غزة، وهو يتنافى مع التصريحات الأميركية والإسرائيلية التي تتحدث عن زيادة شاحنات المساعدات وتزعم إدخال 300 شاحنة مساعدات يومياً».

وندد المكتب بممارسات إسرائيل بالتضييق على عمل المؤسسات الإغاثية واستهداف طواقمها ومنعها من العمل، والتحكم بكميات الغذاء التي تدخل إلى القطاع، وقال: «هذه الممارسات هي جرائم تستوجب المحاسبة، وتتعارض مع التدابير التي أصدرتها محكمة العدل الدولية».


مقتل مسؤولَين من «الجماعة الإسلامية» بضربة إسرائيلية في شرق لبنان

الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

مقتل مسؤولَين من «الجماعة الإسلامية» بضربة إسرائيلية في شرق لبنان

الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

نعت «الجماعة الاسلامية» في لبنان المقربة من حركة «حماس» اثنين من قيادييها في بيان اليوم (الجمعة)، قضيا بضربة إسرائيلية في شرق البلاد، فيما يتواصل التصعيد منذ أيام عند حدود لبنان الجنوبية بين إسرائيل و«حزب الله».

وقالت الجماعة في بيانها إن كلاً من مصعب سعيد خلف وبلال محمد خلف قُتلا «خلال تأديتهما واجبهما الجهادي... بغارة صهيونية غادرة استهدفتهما في البقاع الغربي».

وكان مصدر أمني قال في وقت سابق لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «كادراً في الجماعة الإسلامية قتل بقصف طائرة مسيّرة استهدفت سيارته على طريق ميدون» في منطقة البقاع الغربي بشرق لبنان.

وأشارت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام إلى سقوط قتيلين «في استهداف العدو لسيارتهما» في المنطقة البعيدة عن المناطق التي يتم تبادل القصف فيها عادةً.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، من جهته، في بيان، أن «طائرةً تابعة له قصفت وقضت على مصعب خلف في منطقة ميدون بلبنان»، واصفاً إياه بأنه «إرهابي بارز في منظمة (الجماعة الإسلامية)، نفّذ عدداً كبيراً من الهجمات الإرهابية ضد إسرائيل».

وذكرت الوكالة اللبنانية، في وقت سابق من اليوم، أن الطيران الإسرائيلي أغار أيضاً على وسط بلدة كفركلا، في مرجعيون بمحافظة النبطية.

ويتبادل الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» اللبنانية القصف عبر الحدود، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأعلن الجيش، اليوم، مقتل إسرائيلي تأثراً بإصابته جراء هجوم صاروخي من جنوب لبنان على شمال إسرائيل، الليلة الماضية، وفق ما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأشار، في بيان، إلى أن الطائرات الإسرائيلية قصفت أهدافاً تابعة لجماعة «حزب الله» في منطقة شبعا بجنوب لبنان، ومن بينها مخزن أسلحة ومنصة إطلاق.

وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم، قال «حزب الله» إنه استهدف قافلة عسكرية إسرائيلية في كمين قرب ‏موقع رويسات العلم، في تلال كفرشوبا، الليلة الماضية، ما أسفر عن تدمير آليتين إسرائيليتين.


«حماس» منفتحة على أي مقترح يتضمن وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة

فلسطينيون يتفقدون منزلاً دمرته غارية إسرائيلية على مدينة غزة (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون منزلاً دمرته غارية إسرائيلية على مدينة غزة (د.ب.أ)
TT

«حماس» منفتحة على أي مقترح يتضمن وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة

فلسطينيون يتفقدون منزلاً دمرته غارية إسرائيلية على مدينة غزة (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون منزلاً دمرته غارية إسرائيلية على مدينة غزة (د.ب.أ)

قالت حركة «حماس»، اليوم الجمعة، إن الحركة منفتحة على أي مقترحات تتضمن الوقف النهائي «للعدوان»، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وأضافت، في بيان نقلته «وكالة أنباء العالم العربي»: «الحركة منفتحة على أيّ أفكار أو مقترحات تأخذ بعين الاعتبار احتياجات وحقوق شعبنا العادلة، والمتمثلة بالوقف النهائي للعدوان عليه، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، والعودة غير المشروطة أو المقيّدة للنازحين إلى بيوتهم في محافظتي غزة وشمال غزة وكل مناطق القطاع... والمُضيّ في إنجاز اتفاق جدّي لتبادل الأسرى».

جاء بيان «حماس» تعليقاً على بيان لقادة 18 دولة؛ بينها الولايات المتحدة، أمس الخميس، والذي طالب بالإفراج الفوري عن جميع المحتجَزين في قطاع غزة، بمن فيهم مواطنو تلك الدول.

وقال قادة الدول الثماني عشرة، في بيان مشترك نشره البيت الأبيض، إن العالم يشعر بالقلق على مصير المحتجَزين والمدنيين في قطاع غزة، «الذين يحميهم القانون الدولي».

وقالت «حماس»: «نعبّر عن أسفنا؛ لعدم تناول البيان قضايا أساسية لشعبنا الذي يرزح تحت وطأة حرب إبادة شاملة، وعدم تأكيده ضرورة الوقف الدائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة».

كما دعت الحركة الإدارة الأميركية والدول الموقِّعة على البيان والمجتمع الدولي، إلى «رفع الغطاء عن جريمة الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزة، والضغط لإنهائها، كأولوية مُلِحّة»، والوقوف في وجه سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي اتهمته الحركة بالسعي «لجرّ المنطقة إلى الهاوية، وذلك لحسابات سياسية شخصية».


وفاة الرضيعة «صابرين الروح» بعد إنقاذها من رحم والدتها أثناء احتضارها

طبيب فلسطيني يستخرج جنيناً من رحم أمه التي نقلت إلى المستشفى الكويتي برفح بعد إصابتها في قصف إسرائيلي 20 أبريل (نيسان) 2024 (أ.ف.ب)
طبيب فلسطيني يستخرج جنيناً من رحم أمه التي نقلت إلى المستشفى الكويتي برفح بعد إصابتها في قصف إسرائيلي 20 أبريل (نيسان) 2024 (أ.ف.ب)
TT

وفاة الرضيعة «صابرين الروح» بعد إنقاذها من رحم والدتها أثناء احتضارها

طبيب فلسطيني يستخرج جنيناً من رحم أمه التي نقلت إلى المستشفى الكويتي برفح بعد إصابتها في قصف إسرائيلي 20 أبريل (نيسان) 2024 (أ.ف.ب)
طبيب فلسطيني يستخرج جنيناً من رحم أمه التي نقلت إلى المستشفى الكويتي برفح بعد إصابتها في قصف إسرائيلي 20 أبريل (نيسان) 2024 (أ.ف.ب)

توفيت الرضيعة «صابرين الروح» شكري الشيخ التي جرى إنقاذها بعملية قيصرية، قبل دقائق من وفاة والدتها المصابة في قصف إسرائيلي، في مستشفى برفح جنوب قطاع غزة، وفق ما أفاد عمها، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الجمعة.

وقال رامي الشيخ، عمّ صابرين، للوكالة: «وصلني اتصال من إدارة مستشفى الإماراتي برفح، اليوم الجمعة، يخبرونني بأن حالتها ساءت، ولم يستطيعوا إنقاذها حتى فارقت الحياة لتلحق بعائلتها».

وأضاف: «ذهبت وقمت بعمل كل الإجراءات في المستشفى، وأحضرت جثمان الطفلة إلى المنزل، وقمت بفتح قبر والدها شكري ودفنتها في قبر والدها، بمقبرة في رفح».

وأعلن المستشفى الإماراتي برفح، الذي كانت فيه الرضيعة، الخميس، «استشهاد الطفلة (صابرين الروح) التي جرى إنقاذها من رحم أمها صابرين، قبل استشهادها نتيجة قصف منزلها شرق رفح، قبل عدة أيام، وبذلك يجري مسح أسرة من السجل المدني».

في 20 أبريل (نيسان)، نقل الدفاع المدني الفلسطينية صابرين محمد السكني، والدة الرضيعة، إلى مستشفى الكويت التخصصي بمدينة رفح، وكانت حالتها ميؤوساً منها، بعد قصف إسرائيلي استهدف منزلاً شرق رفح.

الطفلة «صابرين الروح» التي جرى استخراجها من رحم أمها المصابة قبل أن تفارق الحياة 21 أبريل (نيسان) 2024 (أ.ب)

كما نقل الدفاع المدني أيضاً زوجها شكري أحمد الشيخ، وابنتهما ملاك شكري، إلى المستشفى وقد فارقا الحياة نتيجة إصابتيهما.

وأسفرت الغارة عن مقتل 19 شخصاً على الأقل، وفق وزارة الصحة في غزة.

وقال مدير مستشفى الكويت التخصصي، الطبيب الجرّاح صهيب الهمص، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، يومها، إن «صابرين كانت مصابة إصابة بالغة، وتبيَّن أنها حامل، وقررنا إجراء عملية قيصرية فورية ودون تخدير؛ لاستخراج الجنين؛ لعدم وجود طبيب تخدير في ذلك الوقت».

وأضاف: «صابرين السكني كانت في الدقائق العشر الأخيرة من حياتها تتنفّس بصعوبة وتُصارع الموت. توفيت بعد عشر دقائق من إنقاذ الجنين»، واصفاً ولادة طفلة صابرين السكني بـ«المعجزة».

وجرى إنشاء المستشفى الإماراتي الميداني، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي؛ للتعامل مع العدد المتزايد من الجرحى والقتلى في القطاع المحاصَر والمدمَّر.

ووفقاً للأمم المتحدة، يتجمع نحو 1.5 مليون شخص في رفح، بينهم أكثر من مليون نازح بعد أكثر من ستة أشهر من القصف والقتال بقطاع غزة (2.4 مليون نسمة). وتؤكد إسرائيل أن آخِر كتائب «حماس» موجودة في رفح، وتقول إنها تريد تنفيذ هجوم بري على المدينة للقضاء عليها.

ونفذت «حماس» هجوماً غير مسبوق في جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أدى إلى مقتل 1170 شخصاً، وفق تقرير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وردّاً على ذلك، تعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة «حماس»، وشنت هجوماً خلّف حتى الآن 34356 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.