إسرائيل: نصر الله يقترب من ارتكاب خطأ قد يدفع المنطقة لحرب كبيرة

الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله (أ.ف.ب)
الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل: نصر الله يقترب من ارتكاب خطأ قد يدفع المنطقة لحرب كبيرة

الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله (أ.ف.ب)
الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله (أ.ف.ب)

قال مدير إدارة الاستخبارات العسكرية بالجيش الإسرائيلي، إن الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، يقترب من ارتكاب خطأ قد يدفع المنطقة إلى حرب كبيرة.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أن أهارون هاليفا قال في مؤتمر استضافه معهد السياسة والاستراتيجية بجامعة ريخمان في هرتسليا، إن احتمالات حدوث تصعيد يمكن أن يؤدي إلى حرب ليست منخفضة.

وأضاف أن التصعيد الذي حدث في الأسابيع الأخيرة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية ربما لم ينته بالنسبة لزعيم جماعة «حزب الله» حسن نصر الله.

وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من دعوة «حزب الله» لوسائل إعلام لتغطية تدريب كبير يحاكي حرباً مع إسرائيل.

وأشار مدير الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي إلى أن الطريقة للتعامل مع هذا التهديد تكون «استخدام القوة بطريقة مدروسة ومحسوبة». وأضاف أن «إيران تشكل تهديداً حقيقياً لإسرائيل»، وأن «المواجهة أصبحت مباشرة».

وقدّر أن إيران لم تتخذ قراراً بعد بصنع أسلحة نووية «لكنْ هناك استعداد لليوم الذي يتخذ فيه المرشد الأعلى أو خليفته قراراً كهذا».

يُذكر أن إسرائيل هددت مراراً بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي على ضوء تصريحات مسؤولي طهران بمحو إسرائيل من الوجود.

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قد أعلن على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي: «بصفتي ممثلاً للشعب الإيراني، أعلن صراحة أن إيران لا تسعى إلى صنع أسلحة نووية، وليس لها مكان في عقيدتنا».



استمرار تدفق المساعدات إلى غزة عبر رفح

شاحنات مساعدات لحظة دخولها إلى قطاع غزة (رويترز)
شاحنات مساعدات لحظة دخولها إلى قطاع غزة (رويترز)
TT

استمرار تدفق المساعدات إلى غزة عبر رفح

شاحنات مساعدات لحظة دخولها إلى قطاع غزة (رويترز)
شاحنات مساعدات لحظة دخولها إلى قطاع غزة (رويترز)

350 شاحنة هو إجمالي المساعدات التي دخلت من الجانب المصري إلى قطاع غزة في اليوم الثاني من سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، بحسب مصدر رسمي في محافظة شمال سيناء.

أوضح المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن شاحنات المساعدات التي دخلت، الاثنين، تضم 13 شاحنة وقود، بواقع 8 شاحنات سولار و4 شاحنات غاز وشاحنة بنزين واحدة، مشيراً إلى استمرار تدفق شاحنات المساعدات وعددها مرشح للزيادة طوال الوقت لبلوغ الرقم الإجمالي المتفق عليه في الهدنة.

شاحنات مساعدات لحظة دخولها إلى قطاع غزة (رويترز)

ويتضمن اتفاق الهدنة إدخال 600 شاحنة مساعدات يومياً بينها 50 شاحنة وقود، على أن تخصص 300 شاحنة منها لشمال القطاع، بينما كان قطاع غزة يستقبل 500 شاحنة يومياً قبل الحرب الحالية من مختلف المعابر الحدودية والتجارية.

وبحسب المصدر نفسه، فإن معبر رفح من الجانب الفلسطيني لم يعد للعمل بعد، حيث تدخل الشاحنات من معبر رفح في جانبه المصري بتنسيق وإشراف مع ممثلي الأمم المتحدة، وتتوجه لمعبرَي العوجة وكرم أبو سالم، حيث تخضع لتفتيش دقيق من القوات الإسرائيلية ثم تدخل لقطاع غزة.

وأكد المصدر أن أكثر من 2000 شاحنة مصرية ودولية متوقفة أمام معبر رفح وفي المخازن اللوجيستية جاهزة للدخول، بينما تستمر الجهود من جانب الهلال الأحمر المصري والمؤسسات الأهلية المصرية لجمع المزيد.

2000 شاحنة تنتظر

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أفاد في وقت سابق بأن قطاع غزة استقبل 630 شاحنة، في أول أيام الهدنة، في حين عبرت 330 شاحنة من الجانب المصري من ضمنها 20 شاحنة وقود.

وقالت مديرة إدارة إعلام «أونروا» بقطاع غزة، إيناس حمدان، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن نحو 4000 شاحنة تابعة لـ«أونروا» جاهزة لدخول قطاع غزة، مشيرة إلى الحاجة الماسة لزيادة عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يومياً؛ نظراً لما خلَّفه الوضع الإنساني الصعب من احتياجات كبيرة غذائياً وصحياً واحتياجات أخرى.

إحدى شاحنات المساعدات بعد دخولها من معبر رفح المصري في طريقها لمعبرَي العوجة وكرم أبو سالم (الشرق الأوسط)

وأكدت أن طواقم «أونروا» في قطاع غزة جاهزة ومستعدة للتعامل مع أي عدد من شاحنات المساعدات يدخل القطاع وتوزيعه بشكل ناجع على المناطق المحتاجة في مختلف أنحاء غزة.

وشددت على أن القطاع في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية في المقام الأول، حيث إن «أونروا» خلال 15 شهراً من الحرب نجحت في تغطية 50 في المائة فقط من احتياجات القطاع، ووفَّرت الأغذية لنحو مليوني شخص رغم المعوقات، بينما تأتي الاحتياجات الطبية والأدوية في المقام الثاني، حيث وفَّرت «أونروا» عبر مراكزها الصحية نحو 63 في المائة من الاحتياجات الصحية بواقع 16 ألف استشارة طبية يومياً، ثم تأتي بعد ذلك احتياجات الملابس والوقود ومتطلبات مناحي الحياة الأخرى.

يأتي ذلك في حين تواصلت في القاهرة مناقشات يشارك فيها أعضاء من بعثة الاتحاد الأوروبي للمراقبة من أجل وضع آلية لإعادة تشغيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بحسب ما قال مصدر مطلع على المناقشات لـ«الشرق الأوسط»، مرجحاً أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة المعبر عند إعادة تشغيله.

واحتلت إسرائيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح في مايو (أيار) الماضي بعدما قصفته ودمَّرت أجزاء منه، وطالبت بأن يكون لها ممثلون دائمون بالمعبر، وهو ما رفضت مصر التعاطي معه.

مصطفى - كاغ

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى الاتحاد الأوروبي للجاهزية للتوجه إلى معبر رفع للمساهمة في فتحه والإشراف عليه في أقرب وقت ممكن من أجل تسهيل حركة أهل القطاع.

وبحث مصطفى مع كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ، الاثنين، تنسيق الجهود المشتركة والخطوات العملية في تنفيذ خطة الحكومة للإغاثة والإنعاش المبكر والاستجابة الطارئة لقطاع غزة.

وأكد مصطفى «أهمية تنسيق العمل والجهود الإغاثية عبر عنوان واحد وهو دولة فلسطين ومؤسساتها؛ لتجنب ازدواجية العمل، وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها»، مشيراً إلى «العمل مع الشركاء الدوليين على إنجاز التقارير النهائية لحصر الأضرار في قطاع غزة، والمناقشات من أجل التحضير لعقد مؤتمر دولي للمانحين بالتنسيق مع الدول المانحة والمؤسسات الدولية ذات الصلة».

وأكدت كاغ تقديم كل الإمكانات واستمرار تنسيق الجهود المشتركة بين المؤسسات الأممية كافة مع المؤسسات الفلسطينية التي لديها الخطط والإمكانات والقدرات والخبرات لقيادة العمل في قطاع غزة.

وحتى الآن لم يخرج جرحى أو عالقون من غزة، حيث من المقرر أن يبدأ ذلك بعد انتهاء تسليم آخر الرهائن الإسرائيليات من النساء لدى «حماس» خلال المرحلة الأولى من الاتفاق التي تمتد إلى 33 يوماً.

في تلك الأثناء، رفعت مصر من الاستعدادات اللازمة في المستشفيات بشمال سيناء والمحافظات القريبة منها؛ تمهيداً لاستقبال الجرحى من غزة. بينما أعلن نقيب الأطباء المصريين، أسامة عبد الحي، جاهزية 2000 طبيب متطوع لدخول قطاع غزة لعلاج الجرحى هناك.