وزير خارجية تركيا: لن نعيد جميع السوريين إلى بلادهم

قال إن قطاعي الزراعة والصناعة بحاجة للأيدي العاملة

سوريون متضررون من الزلزال الذي ضرب تركيا يصلون من إسطنبول إلى مدريد 19 مايو (إ.ب.أ)
سوريون متضررون من الزلزال الذي ضرب تركيا يصلون من إسطنبول إلى مدريد 19 مايو (إ.ب.أ)
TT

وزير خارجية تركيا: لن نعيد جميع السوريين إلى بلادهم

سوريون متضررون من الزلزال الذي ضرب تركيا يصلون من إسطنبول إلى مدريد 19 مايو (إ.ب.أ)
سوريون متضررون من الزلزال الذي ضرب تركيا يصلون من إسطنبول إلى مدريد 19 مايو (إ.ب.أ)

استبعد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إعادة جميع اللاجئين السوريين إلى بلادهم، حتى إذا تم الانتهاء من مسألة التطبيع مع دمشق، نظراً لحاجة قطاعات معينة في تركيا إلى الأيدي العاملة، ولا سيما قطاعي الزراعة والصناعة. وذلك خلافاً لما تعهدت به المعارضة حال فوز مرشحها بالانتخابات الرئاسية كمال كليتشدار أوغلو، الذي أكد أنه سيعيد جميع اللاجئين «دون انتظار».

وقال جاويش أوغلو، إنه لا يصح القول بأن تركيا ستقوم بإعادة جميع اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مشيرا إلى وجود قطاعات في تركيا مثل الزراعة والصناعة، بحاجة إلى أيد عاملة.

ويعمل مئات الآلاف من السوريين في كثير من القطاعات في تركيا، بأقل من الحد الأدنى للأجور (8500 ليرة تركية)، دون تكاليف إضافية مثل التأمين الاجتماعي والصحي. ويرفض العديد من أصحاب المصانع والشركات رحيلهم، لأنهم يوفرون بديلا أقل تكلفة للأتراك وسط تزايد معدلات هجرتهم للخارج.

عمال سوريون في ورش حرفية بإسطنبول (تركيا بالعربي)

بالإضافة إلى ذلك، ساهم رجال أعمال سوريون في تنشيط اقتصاد بعض الولايات التركية، لا سيما الولايات الحدودية، مثل غازي عنتاب، حيث أسسوا مصانع وورش عمل، إلى جانب إنعاش حركة التصدير والاستيراد عبر الحدود.

وأضاف جاويش أوغلو، في مقابلة تلفزيونية، ليل الأحد – الاثنين، أن تركيا اتخذت التدابير اللازمة على حدودها مع سوريا وإيران، وأن مشكلة الهجرة لا يمكن حلها بـ«خطابات الكراهية أو الوسائل الشعبوية».

وتستعد تركيا لخوض جولة الإعادة الحاسمة للانتخابات الرئاسية التي تجري يوم الأحد المقبل، وقد تحول ملف السوريين إلى البند الأول في حملات الدعاية، لا سيما من جانب مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، الذي شدد من لهجته تجاه اللاجئين متعهدا بـ«ترحيل 10 ملايين لاجئ ومهاجر على الفور»، بعد أن تبنى خطاباً أقل حدة قبل الجولة الأولى في الانتخابات، حيث كان يتحدث عن إعادة السوريين إلى بلادهم في غضون عامين، حال فوزه بالرئاسة عبر التفاوض مع الحكومة السورية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لتوفير البنية اللازمة للعودة الطوعية الآمنة لهم.

ويخضع ملف اللاجئين السوريين حالياً لمزايدات بين تحالفي «الشعب» الذي ترشح عنه الرئيس رجب طيب إردوغان، وتحالف «الأمة» المعارض، الذي رشح كليتشدار أوغلو، من أجل حصد أكبر نسبة من أصوات الناخبين القوميين المتعصبين ضد وجود اللاجئين السوريين والأجانب بشكل عام.

وأشارت دراسات في الفترة الأخيرة إلى تصاعد العنصرية ورفض وجود اللاجئين والأجانب، إلى 75 في المائة بين الأتراك، وهو ما جعل من اللاجئين السوريين مادة خصبة للدعاية والوعود الانتخابية سواء من جانب إردوغان أو كليتشدار أوغلو.

وتحدث إردوغان قبل أيام عن إعادة أكثر من مليون لاجئ إلى المناطق التي سيطرت عليها تركيا وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لها في شمال سوريا.

وقال وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو: «قمنا بإعادة 550 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم، وهذا العدد غير كافٍ وسيتم إعادة المزيد من اللاجئين إلى بلادهم».

وأضاف «نحن بحاجة إلى إرسالهم ليس فقط إلى المناطق الآمنة، ولكن أيضاً إلى الأماكن التي يسيطر عليها النظام. لذلك علينا أن نرسلهم إلى المدن التي أتوا منها، ولهذا بدأنا في التواصل مع النظام (في إشارة إلى مفاوضات تطبيع العلاقات مع دمشق)، وقد اتخذنا قراراً بتهيئة البنية التحتية لهذه الخطوة».

لاجئون سوريون يدفئون أنفسهم أمام الخيام التي أقيمت في سوق عامة بغازي عنتاب فبراير الماضي (أ.ب)

وتابع أنهم (الحكومة التركية) سيعملون على خريطة طريق لتوفير العودة الآمنة للاجئين وإعداد البنية التحتية، مضيفا «سيعودون، نحن مصممون على إعادتهم، لكن يجب أن نفعل ذلك بطريقة تليق بالكرامة الإنسانية».

وأعاد جاويش أوغلو التأكيد على مبادئ تركيا في مسار تطبيع العلاقات مع سوريا، قائلا، إن «إحياء العملية السياسية ومكافحة الإرهاب وتطهير سوريا منه وعودة اللاجئين بأمان إلى بلادهم هي أمور مترابطة».

وقال إن الأكراد السوريين الذين لجأوا إلى تركيا لا يريدون العودة إلى حيث يوجد الإرهاب، في إشارة إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، حيث يتعرضون لاضطهاد «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي»، قاصدا وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة امتدادا لـ«العمال الكردستاني»، المصنف منظمة إرهابية.

وشدد على ضرورة إعداد البنية التحتية وضمان سلامة الأرواح ومشاركة الأمم المتحدة ودعم المجتمع الدولي لمسألة العودة الآمنة للاجئين السوريين.

وتتقاطع تصريحات جاويش أوغلو، مع تصريحات لنظيره السوري فيصل المقداد، الذي صرح لوسائل إعلام روسية، الاثنين، بأن الظروف في سوريا مناسبة، وأن المواطن السوري لا يحتاج إلى بطاقة عودة للرجوع إلى وطنه.


مقالات ذات صلة

«الاتحاد الإسباني» يعاقب سار «ضحية العنصرية» بإيقاف مباراتين

رياضة عالمية شيخ سار (رويترز)

«الاتحاد الإسباني» يعاقب سار «ضحية العنصرية» بإيقاف مباراتين

أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم اليوم الأربعاء إيقاف السنغالي شيخ سار حارس مرمى رايو ماخادوندا لمباراتين بسبب دخوله في مواجهة مع مشجع لفريق منافس.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية شيخ سار تعرض لإهانات عنصرية (غيتي)

«الغاضب» حارس ماخادوندا: أمسكت المشجع وسألته لماذا تهينني؟

تعرض حارس المرمى السنغالي شيخ سار لإهانات عنصرية موجهة إليه من المدرجات من قبل، ولكن عندما اقترب منه أحد المشجعين لمجرد إهانته عنصرياً.

«الشرق الأوسط» (ماخادوندا )
يوميات الشرق تمثال فولاذيّ يصوّر الممثل الكوميدي سير ليني هنري

منحوتات مدعوّة لـ«تصحيح التوازن» وإنصاف النساء والملوّنين

2 في المائة فقط من التماثيل العامة في المجال العام بمختلف أنحاء بريطانيا، مخصَّصة لأشخاص ينتمون إلى أقليات عرقية، بينما 17 في المائة فقط تمثّل النساء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية براءة أتشيربي من تهم العنصرية (رويترز)

تبرئة أتشيربي من تهمة توجيه إساءة عنصرية بسبب نقص الأدلة

برأت سلطات كرة القدم الإيطالية، الثلاثاء، مدافع إنتر ميلان فرنشيسكو أتشيربي من تهمة توجيه إهانة عنصرية لخوان خيسوس لاعب نابولي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية ماركو روزه مدرب لايبزيغ (غيتي)

مدرب لايبزيغ ينتقد الهتافات ضد شرق ألمانيا

انتقد ماركو روزه المدير الفني لفريق لايبزيغ الألماني لكرة القدم جماهير فريق كولن لقيامهم بغناء أغان ضد شرق ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)

إسرائيل تفاضل بين اجتياح رفح وصفقة رهائن


أطفال فلسطينيون يبحثون في أنقاض مبنى أُصيب بقصف إسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون يبحثون في أنقاض مبنى أُصيب بقصف إسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تفاضل بين اجتياح رفح وصفقة رهائن


أطفال فلسطينيون يبحثون في أنقاض مبنى أُصيب بقصف إسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون يبحثون في أنقاض مبنى أُصيب بقصف إسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

تُفاضل إسرائيل بين واحد من خيارين؛ الهجوم الواسع على رفح في جنوب قطاع غزة؛ لزيادة الضغط على حركة «حماس» من أجل قبول صفقة تبادل محتجَزين، وهو أمر يحمل مجازفتين؛ الأولى توتر أكبر مع الولايات المتحدة ومصر ودول أخرى عدة، والثانية ألا تستجيب «حماس» لمثل هذا الضغط أصلاً.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية «كان» إن وزراء الحكومة المصغرة «الكابينت» بدأوا فعلاً صياغة خطوط عريضة يُفترض أن تشكل الأساس لمفاوضات جديدة مع «حماس».

وذكر مصدران مطّلعان على سير المفاوضات أن الوزراء تلقوا تحديثات حول مناقشات رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس «الشاباك» رونان بار، مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل في القاهرة.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية وعربية أن مصر قدمت مبادرة لهاليفي وبار تقوم على تجميد اجتياح مدينة رفح، مقابل تحريك المفاوضات من جديد؛ بهدف التوصل إلى صفقة تبادل رهائن. وشملت المبادرة دفع اتفاق جديد على قاعدة اتفاق باريس. وجاء التدخل المصري الذي يسابق اجتياحاً محتملاً لرفح، في وقت أبدت فيه حركة «حماس» تمسكها بوقف العدوان، كما أبدت استعدادها لوقف نار طويل، ضمن اتفاق شامل لوقف الحرب، وإطلاق عملية سياسية تؤدي لإقامة دولة فلسطينية، متعهدة أن تُلقي سلاحها بعد ذلك وتتحوّل إلى حزب سياسي.

في غضون ذلك، شرعت 18 دولة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في الضغط على «حماس»، عبر دعوة قادة تلك الدول، في نص مشترك، إلى «الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم (حماس) في غزة».

وجاء في النص الذي أصدره البيت الأبيض أن «الاتفاق المطروح على الطاولة سيسمح بوقف فوري ومطوَّل لإطلاق النار في غزة... ويمكن أن يؤدي إلى نهاية حقيقية للقتال، وعودة أهل غزة إلى ديارهم وأرضهم».


العراق: الحلبوسي قريب من سيناريو الصدر

الحلبوسي مع مناصريه خلال تجمع جماهيري غرب الأنبار (أرشيفية - إكس)
الحلبوسي مع مناصريه خلال تجمع جماهيري غرب الأنبار (أرشيفية - إكس)
TT

العراق: الحلبوسي قريب من سيناريو الصدر

الحلبوسي مع مناصريه خلال تجمع جماهيري غرب الأنبار (أرشيفية - إكس)
الحلبوسي مع مناصريه خلال تجمع جماهيري غرب الأنبار (أرشيفية - إكس)

قال مصدر مقرب من زعيم حزب «تقدم» العراقي، محمد الحلبوسي، إنه وضع على الطاولة 4 خيارات من بينها الانسحاب من العملية السياسية في البلاد.

واندلعت أزمة بين الحزب وقوى شيعية منذ إقالة الحلبوسي من رئاسة البرلمان العام الماضي، وتعثر المفاوضات لاختيار بديل له في المنصب.

وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن الحزب وضع 4 خيارات على الطاولة؛ هي تعليق العمل في البرلمان، أو الانسحاب من الحكومة، أو الانسحاب من تحالف (إدارة الدولة)، أو الانسحاب من كل شيء، على غرار ما فعله زعيم «التيار الصدري» قبل نحو عامين.

وقال المصدر، إن «القوى الشيعية تتعامل مع الأحزاب السنية بطريقة المقايضة، وتلعب على وتر الانقسام وتشغله لصالحها». ورأى المصدر أن «خيارات الانسحاب قائمة، لكن لكل منها ضريبته ويجب أن يوضع ذلك في الحسبان».

من جهة أخرى، رجحت مصادر داخل «الإطار التنسيقي» أن يكون النائب سالم العيساوي (عن حزب السيادة بزعامة خميس الخنجر)، هو المرشح الأوفر حظاً لنيل منصب رئاسة البرلمان.


اقتحام إسرائيلي لنابلس ومواجهات في مخيم بلاطة

جنود إسرائيليون يظهرون في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في نابلس بالضفة الغربية (أرشيفية - أ.ب)
جنود إسرائيليون يظهرون في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في نابلس بالضفة الغربية (أرشيفية - أ.ب)
TT

اقتحام إسرائيلي لنابلس ومواجهات في مخيم بلاطة

جنود إسرائيليون يظهرون في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في نابلس بالضفة الغربية (أرشيفية - أ.ب)
جنود إسرائيليون يظهرون في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في نابلس بالضفة الغربية (أرشيفية - أ.ب)

قال التلفزيون الفلسطيني إن قوة إسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس شمال الضفة الغربية في ساعة مبكرة اليوم الجمعة، وإن مواجهات اندلعت لدى دخولها مخيم بلاطة.

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الحكومي إشعال إطارات مطاطية عند مدخل المخيم، تزامناً مع اقتحام كبير لمنطقة قبر يوسف وعدة أحياء بالمنطقة الشرقية بنابلس.

وقال التلفزيون أيضاً إن القوة الإسرائيلية أغلقت حاجز بيت فوريك شرق المدينة.

وقدّرت وكالة الأنباء الفلسطينية عدد الآليات الإسرائيلية التي دخلت نابس بنحو 40، وقالت إنها تمركزت في محيط قبر يوسف.

وذكرت أيضاً أن القوة نشرت فرقاً راجلة في عدة أحياء في المدينة، خاصة في منطقة الضاحية، وفي محيط شارع القدس.


وزير خارجية سوريا يتهم واشنطن بتعطيل مساعي وقف النار في غزة

فيصل المقداد (أ.ب)
فيصل المقداد (أ.ب)
TT

وزير خارجية سوريا يتهم واشنطن بتعطيل مساعي وقف النار في غزة

فيصل المقداد (أ.ب)
فيصل المقداد (أ.ب)

اتهم فيصل المقداد، وزير الخارجية السوري، الولايات المتحدة بتعمد شل مجلس الأمن والوقوف ضد إرادة أغلبية أعضائه باستخدامها حق النقض الفيتو للحيلولة ضد وقف إطلاق نار في قطاع غزة.

وقال المقداد في كلمة خلال اجتماع وزاري لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط ألقاها مندوب سوريا قصي الضحاك، إن دمشق «تدين استخدام واشنطن للفيتو لمنع فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وتؤكد أن منع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة يسهم في إطالة حالة عدم الاستقرار الناجمة عن الاحتلال الإسرائيلي».

وأضاف أن بلاده تطالب مجلس الأمن بوضع قراراته ذات الصلة موضع التطبيق «بما يكفل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وتشدد على حقها في الدفاع عن أرضها وشعبها بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي».


«حزب الله» يعلن استهداف قافلة عسكرية إسرائيلية بكمين في تلال كفرشوبا

جندي إسرائيلي ينظر إلى طائرة هليكوبتر أثناء إقلاعها خلال تدريب عسكري في الجليل الأعلى بالقرب من الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي ينظر إلى طائرة هليكوبتر أثناء إقلاعها خلال تدريب عسكري في الجليل الأعلى بالقرب من الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يعلن استهداف قافلة عسكرية إسرائيلية بكمين في تلال كفرشوبا

جندي إسرائيلي ينظر إلى طائرة هليكوبتر أثناء إقلاعها خلال تدريب عسكري في الجليل الأعلى بالقرب من الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي ينظر إلى طائرة هليكوبتر أثناء إقلاعها خلال تدريب عسكري في الجليل الأعلى بالقرب من الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)

قال «حزب الله» اللبناني إنه استهدف قافلة عسكرية إسرائيلية بكمين وصفه بالمركب قرب ‏موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا ليل الخميس.

وأضاف الحزب في بيان، أن الكمين أسفر عن تدمير آليتين إسرائيليتين.

وذكر البيان أن مقاتلي الحزب أعدوا الكمين المركب من الصواريخ الموجهة والمدفعية والأسلحة الصاروخية لقافلة مؤللة قرب ‏موقع رويسات العلم.

وأضاف: «عند وصولها.. تم استهدافها بالأسلحة الموجهة والمدفعية ‏والصاروخية مما أدى إلى تدمير آليتين، وقد عمل العدو على إيجاد ساتر دخاني لسحب الخسائر».


الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة

موقع الرصيف البحري في غزة (أ.ب)
موقع الرصيف البحري في غزة (أ.ب)
TT

الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة

موقع الرصيف البحري في غزة (أ.ب)
موقع الرصيف البحري في غزة (أ.ب)

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الخميس، إن الجيش الأميركي بدأ في بناء رصيف بحري سيسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في خطوة متوقعة، ومن المقرر أن يبدأ الرصيف العمل بحلول أوائل مايو (أيار)، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي مارس (آذار)، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن الجيش سيبني ميناءً مؤقتاً على ساحل البحر الأبيض المتوسط في غزة لتلقي المساعدات الإنسانية عن طريق البحر.

ويأتي بناء الرصيف البحري في إطار محاولة لدرء المجاعة في غزة بعد ستة أشهر من الحرب الإسرائيلية التي دمرت القطاع وأغرقت سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في كارثة إنسانية.

لا قوات أميركية على الأرض

وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجور جنرال باتريك رايدر للصحافيين «أستطيع أن أؤكد أن سفناً عسكرية أميركية، بما في ذلك السفينة بينافيديز، بدأت في بناء المراحل الأولية للرصيف المؤقت والجسر في البحر».

صورة بالقمر الاصطناعي لميناء غزة (رويترز)

وتحذر الأمم المتحدة من أن غزة تواجه مجاعة مشتكية من «عقبات هائلة» أمام وصول المساعدات وتوزيعها في أنحاء القطاع.

وناشدت وكالات إغاثة وإدارة بايدن إسرائيل تسهيل وصول إمدادات الإغاثة إلى غزة ومنح قوافلها ممراً آمنا داخل القطاع.

وقال رايدر إن البنتاغون يتتبع نوعاً ما من الهجمات بقذائف المورتر في غزة والتي تسببت في أضرار طفيفة في منطقة بناء الرصيف. لكنه أضاف أن القوات الأميركية لم تبدأ في نقل أي شيء إلى تلك المنطقة بعد، ولا توجد قوات أميركية على الأرض.

وقال مسؤولون أميركيون إن مسعى بناء الرصيف البحري لا يتضمن «نشر قوات على الأرض» في القطاع الذي يشهد حرباً. لكن جنوداً أميركيين سيكونون بجوار قطاع غزة خلال بناء الرصيف الذي ستشرف عليه قوات إسرائيلية.

وستكلّف منظمات غير حكومية على الأرجح توزيع المساعدات بعد وصولها إلى القطاع على ما أفادت وزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق.

موافقة إسرائيلية

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الخميس، إن الجيش وافق على المبادرة الأميركية الجديدة لتوسيع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإنه سيشارك فيها.

وأضاف أدرعي عبر منصة «إكس» أن الجيش الإسرائيلي سيعمل على تقديم الدعم الأمني واللوجيستي للمبادرة.

وأشار أدرعي إلى أن مشاركة الجيش في المبادرة تؤكد العمل المشترك مع المنظمات الدولية من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين في القطاع.


مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة

القاهرة تتابع استئناف جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة (إ.ب.أ)
القاهرة تتابع استئناف جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة (إ.ب.أ)
TT

مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة

القاهرة تتابع استئناف جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة (إ.ب.أ)
القاهرة تتابع استئناف جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة (إ.ب.أ)

قال مصدران أمنيان مصريان، اليوم (الخميس)، إن القاهرة طلبت عقد اجتماع متابعة مع إسرائيل في إطار استئناف الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.

وبحسب «رويترز»، قال المصدران إن مسؤولين مصريين وإسرائيليين وأميركيين عقدوا اجتماعات مباشرة وعن بعد، أمس الأربعاء، سعياً للحصول على تنازلات لكسر الجمود في المفاوضات المستمرة منذ أشهر للتوصل إلى هدنة في الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، التي اندلعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وأضافا أن مصر تعتقد أن إسرائيل أبدت استعداداً أكبر للسماح لسكان غزة النازحين بالعودة إلى شمال القطاع، مع الحد من عمليات التفتيش والإجراءات الأمنية لمن لا يشتبه بأن لهم أنشطة مسلحة.

وكانت عودة المدنيين إلى شمال غزة دون عوائق وانسحاب القوات الإسرائيلية أو إعادة تمركزها من النقاط الشائكة في الجولات السابقة من مفاوضات وقف إطلاق النار التي اضطلعت فيها مصر وقطر بدور الوساطة.

وتوقع المصدران عقد اجتماع بين مسؤولين مصريين وإسرائيليين غداً الجمعة في القاهرة، الذي سيترتب على نتائجه عقد المزيد من الاجتماعات مع «حماس».

ووجهت الولايات المتحدة و17 دولة أخرى اليوم (الخميس) نداء لحركة «حماس» لإطلاق سراح جميع الرهائن لديها بوصفه سبيلاً لإنهاء الأزمة. وتعهدت «حماس» بعدم الرضوخ للضغوط الدولية.


إسرائيل تدرس صفقة تعيد الفلسطينيين لشمال غزة مقابل إفراج «حماس» عن 20 رهينة

محتجون في تل أبيب يطالبون بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة (رويترز)
محتجون في تل أبيب يطالبون بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة (رويترز)
TT

إسرائيل تدرس صفقة تعيد الفلسطينيين لشمال غزة مقابل إفراج «حماس» عن 20 رهينة

محتجون في تل أبيب يطالبون بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة (رويترز)
محتجون في تل أبيب يطالبون بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة (رويترز)

يناقش المسؤولون الإسرائيليون اقتراحاً حول «صفقة محدودة» مع حركة «حماس» الفلسطينية لإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة، في محاولة لتجنب الاستجابة لمطلب الحركة بأن تتضمن الصفقة الاتفاق على إنهاء الحرب، بحسب تقارير تلفزيونية إسرائيلية.

ووفقاً لـ«القناة 12» الإسرائيلية، فإن «الخطوط العريضة الجديدة للصفقة التي تتم مناقشتها في إسرائيل» تشمل إطلاق سراح 20 رهينة (من النساء والجنديات وكبار السن وذوي الحالات الطبية الخطيرة)، وفي المقابل ستوافق إسرائيل على السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة، لكنها لن تعلن نهاية الحرب.

وتشير التقارير إلى أن هذا المقترح وغيره من المقترحات تمت مناقشتها في اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي، اليوم الخميس. ووفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» فإنه سيتم نقل هذا الاقتراح إلى الوسطاء «قريباً».

ونقلت «القناة 12» عن مصدر إسرائيلي قوله إن إسرائيل تبذل قصارى جهدها لإجبار «حماس» على الرد على هذا المقترح، مشيراً إلى الاستعدادات لشن هجوم بري في رفح، والضغوط الدولية المتزايدة للتوصل إلى صفقة رهائن مقابل وقف إطلاق النار.

وحسب القناة، فإن إسرائيل «تميل بشكل متزايد الآن نحو جهود الوساطة المصرية بدلاً من الوساطة القطرية»، مشيرة إلى أن هناك «القليل من التفاؤل» في إسرائيل بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق.


الطيران الإسرائيلي يشن غارات عنيفة شمال مخيم النصيرات بغزة

أحد عمال لإغاثة ينقل طفلاً فلسطينياً مصاباً في قطاع غزة («الداخلية» الفلسطينية عبر «تلغرام»)
أحد عمال لإغاثة ينقل طفلاً فلسطينياً مصاباً في قطاع غزة («الداخلية» الفلسطينية عبر «تلغرام»)
TT

الطيران الإسرائيلي يشن غارات عنيفة شمال مخيم النصيرات بغزة

أحد عمال لإغاثة ينقل طفلاً فلسطينياً مصاباً في قطاع غزة («الداخلية» الفلسطينية عبر «تلغرام»)
أحد عمال لإغاثة ينقل طفلاً فلسطينياً مصاباً في قطاع غزة («الداخلية» الفلسطينية عبر «تلغرام»)

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الخميس، بأن الطيران الإسرائيلي شنّ غارات عنيفة على شمال مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.

وذكرت شبكة «القدس» الإخبارية أن الجيش الإسرائيلي نسف مباني سكنية في بلدة المغراقة شمال المخيم، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

كان شهود عيان قد أكدوا، في وقت سابق من اليوم، مقتل 8 فلسطينيين جراء استهداف إسرائيلي مركبة عند دوار المالية في حي تل الهوا، جنوب غربي مدينة غزة.

وقال الشهود، لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إن المركبة تعود لفِرق تأمين المساعدات الإغاثية والإنسانية التي توزع في شمال قطاع غزة.


إسرائيل تستغل «حرب غزة» لمصادرة مزيد من الأراضي في غور الأردن

مستوطن إسرائيلي مسلح في غور الأردن (د.ب.أ)
مستوطن إسرائيلي مسلح في غور الأردن (د.ب.أ)
TT

إسرائيل تستغل «حرب غزة» لمصادرة مزيد من الأراضي في غور الأردن

مستوطن إسرائيلي مسلح في غور الأردن (د.ب.أ)
مستوطن إسرائيلي مسلح في غور الأردن (د.ب.أ)

ينظر الفلسطيني طالب إدعيس بأسف إلى جبال غور الأردن الممتدة بمحاذاة منزله، حيث كان يصطحب قطيعه للرعي مجاناً حتى الشهر الماضي، قبل أن تعلنها السلطات الإسرائيلية أراضي دولة.

ويقول إدعيس، وهو يقف في مزرعته القريبة من قرية الجفتلك في الضفة الغربية المحتلة يطعم أغنامه علفاً مرتفع التكلفة: «هل ترون هذه الأحواض؟ نبيع بعض الأغنام لإطعام البقية، وفي غضون عام لن يتبقى لدينا أي أغنام».

في مارس (آذار) العام الماضي، أعلنت السلطات الإسرائيلية مصادرة 8 آلاف دونم من الأراضي المتاخمة لمنزل إدعيس وعَدّتها أراضي دولة، في خطوة أدت إلى تقييد وصول السكان الفلسطينيين، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتشير منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية إلى تسجيل عدد قياسي من عمليات تحويل أراضٍ لأراضي دولة خلال عام 2024، بينما الحرب في قطاع غزة مستعرّة وتستقطب كل الاهتمام.

وبلغت مساحة الأراضي التي تحولت إلى أراضي دولة 10971 دونما، وهو رقم يمثّل أكثر من ضعف أعلى مصادرة حصلت في عام 1999 عندما تمت مصادرة 5200 دونم.

وفور إعلان الحكومة تحويل أراضي الجفتلك إلى أراضي دولة، تصبح مالكة لها.

طالب إدعيس في مزرعته (أ.ف.ب)

في عام 2018، وجدت منظمة «السلام الآن» أن «99.76 في المائة من أراضي الدولة المخصصة لأي استخدام في الضفة الغربية المحتلة، تم تخصيصها لاحتياجات المستوطنات الإسرائيلية».

القانون في يد المستوطنين

تقع قطعة الأرض التي يعيش عليها إدعيس و50 من أقاربه منذ عام 1976، قبالة الأردن، أمام مستوطنة ماسوا الإسرائيلية وبالقرب من قاعدة آري العسكرية الإسرائيلية.

وقبل سريان أمر المصادرة، أخذ المستوطنون أغنام إدعيس، قائلين إنها دخلت منطقة محظورة، وأجبروا عائلته على دفع 150 ألف شيقل (نحو 39800 دولار) إلى المجلس الإقليمي لغور الأردن، وهو هيئة إدارية للمستوطنين، لاستعادتها.

وتندّد منظمات حقوقية بالاستخدام المتزايد لهذا التكتيك بوصفه وسيلة لإجبار الفلسطينيين على الهجرة وترك الأراضي التي يطمع فيها المستوطنون.

ولم ترد هيئة وزارة الدفاع الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) على طلب «وكالة الصحافة الفرنسية» المتكرر التعليق رسمياً.

ولا يستغرب عامل البناء حمد بني عودة (55 عاماً) الذي يعيش في قرية الجفتلك على الجانب الآخر من القاعدة العسكرية، ما حصل مع إدعيس.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «القانون في يد المستوطن والدولة (إسرائيل) تقف إلى جانبه».

وبحسب عودة، فإن 27 منزلاً من أصل 40 منزلاً في منطقة الجفتلك تلقت إخطارات بالهدم من السلطات الإسرائيلية.

وتقع الجفتلك ضمن المنطقة «ج»، أي في الجزء الخاضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة في الضفة الغربية.

في شهر مارس، تم تحويل 206 دونمات من حدود القرية إلى المجلس الإقليمي لغور الأردن موقعاً أثرياً.

وتمثل هذه الأراضي جبلاً صخرياً يقع فيه سجن من زمن الانتداب البريطاني السابق ومبنى من العصر العثماني، وأصبح اليوم محظوراً على السكان الفلسطينيين الذين يعيشون بجوارها مباشرة الوصول إليها.

منظر عام لقرية الجفتلك الفلسطينية بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

المجتمعات الضعيفة

ولا يبدي بني عودة الذي يقبع ابنه في سجن إسرائيلي بتهم غير واضحة، أي تفاؤل في المستقبل. ويقول: «أتوقع أن يتم تهجير سكان منطقة غور الأردن بأكملها».

بالنسبة لمدير مراقبة المستوطنات في منظمة «السلام الآن» يوناتان مزراحي، هناك عاملان رئيسيان يفسّران الاندفاع الحكومي الإسرائيلي نحو غور الأردن.

وبحسب مزراحي، فإن العامل الأول يتمثّل في الفكرة السائدة بين الإسرائيليين بأن «غور الأردن يجب أن يكون في أيدي إسرائيل مهما حدث»، بوصفه منطقة عازلة بين الضفة الغربية والأردن.

أما العامل الثاني فيكمن في الاعتقاد بأن المجتمعات «التي لا تملك سوى القليل من السلطة»، مثل الرعاة، منتشرة في الغور ومعرضة للخطر.

ويقول مزراحي: «في العام الماضي، شهدنا الكثير من التطورات، والكثير من القرارات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية بشأن الضفة الغربية بشكل عام».

وأضاف أن ذلك يشمل توسيع سلطة المجلس الإقليمي لغور الأردن، وإعلان أراضي الدولة، ولكن أيضاً زيادة في إنشاء البؤر الاستيطانية وتخصيص الأموال للمستوطنات التي تعد غير قانونية بموجب القانون الدولي.

ويعتقد إدعيس (65 عاماً) أن زيادة مصادرة الأراضي مرتبطة بالحرب في غزة.

ويقول: «لقد وجدوا في 7 أكتوبر (تشرين الأول) ذريعة لطرد الناس، حجة، لكن هنا لا توجد حرب! الحرب في غزة التي تبعد عنا 200 كيلومتر».