لبنان يتسلم مذكرة توقيف من «الإنتربول» بحق رياض سلامة

محافظ البنك المركزي اللبناني رياض سلامة في بيروت (رويترز)
محافظ البنك المركزي اللبناني رياض سلامة في بيروت (رويترز)
TT

لبنان يتسلم مذكرة توقيف من «الإنتربول» بحق رياض سلامة

محافظ البنك المركزي اللبناني رياض سلامة في بيروت (رويترز)
محافظ البنك المركزي اللبناني رياض سلامة في بيروت (رويترز)

قال وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، اليوم (الجمعة)، إن لبنان تلقى مذكرة توقيف من منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) بحق حاكم «المصرف المركزي»، رياض سلامة.

وأضاف مولوي لـ«رويترز» أن السلطات اللبنانية «تناقش بجدية» مصير سلامة، بعد مذكرة «الإنتربول».

وأوضح وزير الداخلية اللبناني أنه سينفذ مذكرة الاعتقال التي أصدرها «الإنتربول» إذا قرر القضاء اللبناني الامتثال لها.

كذلك، قال «تلفزيون لبنان» الرسمي، إن النيابة العامة التمييزية تسلمت نسخة من مذكرة «الإنتربول» بحق سلامة.

وصدرت المذكرة بعد أن أصدرت فرنسا مذكرة لتوقيف سلامة، في إطار تحقيقها فيما إذا كان قد اختلس مئات الملايين من الدولارات من الأموال العامة، وهو اتهام ينفيه سلامة.


مقالات ذات صلة

بعثة صندوق النقد تبدأ مباحثات جديدة مع لبنان

المشرق العربي الرئيس جوزيف عون مجتمعاً مع وفد صندوق النقد (الرئاسة اللبنانية)

بعثة صندوق النقد تبدأ مباحثات جديدة مع لبنان

بدأت بعثة صندوق النقد الدولي جولة مباحثات جديدة مع المسؤولين في لبنان، في محاولة للتوصل إلى برنامج إصلاحي اقتصادي شامل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شعار صندوق النقد الدولي في مقره بواشنطن (رويترز)

وزير المالية اللبناني: سيكون هناك اتفاق جديد مع «صندوق النقد الدولي»

ذكرت وزارة المالية اللبنانية، في بيان، اليوم (الأربعاء)، نقلاً عن الوزير ياسين جابر، أنه سيكون هناك اتفاق جديد بين لبنان وصندوق النقد الدولي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي نازحون سوريون يعبرون النهر الكبير باتجاه شمال لبنان (أ.ف.ب)

لبنان: «إعلان طرابلس» لوأد الفتنة شمالاً... بعد موجة النزوح السوري

تستضيف طرابلس، بعد غد الجمعة، اجتماعاً موسعاً يحضره رؤساء الحكومة السابقون ورؤساء الطوائف الروحية، وعلى جدول أعماله بند وحيد يدعو للتنبه لموجة النزوح السوري.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي مشهد للدمار الهائل في مرفأ بيروت بعد الانفجار (أرشيفية - أ.ف.ب)

تحول قضائي يعيد فتح التحقيقات في تفجير مرفأ بيروت

أبطل النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، قرار سلفه القاضي غسان عويدات، بإيقاف التعاون مع المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي رئيس الحكومة نواف سلام مترئساً اجتماع «لجنة صياغة البيان الوزاري» (أرشيفية - الوكالة الوطنية)

لبنان يسعى إلى تسريع الاتفاق «المجدّد» مع صندوق النقد الدولي

تنفّذ بعثة من صندوق النقد الدولي في لبنان، خلال الأسبوع الحالي، جولة تقصّي حقائق واستطلاع، خطوة أولى لفتح قناة الحوار والتواصل مع العهد الرئاسي الجديد وحكومته،…

علي زين الدين (بيروت)

مراسم عزاء لضحايا الساحل السوري في محافظة اللاذقية

أبو علي الخير أحد سكان جبلة يتفقد منزله المتضرر من عملية عنف الأخيرة (رويترز)
أبو علي الخير أحد سكان جبلة يتفقد منزله المتضرر من عملية عنف الأخيرة (رويترز)
TT

مراسم عزاء لضحايا الساحل السوري في محافظة اللاذقية

أبو علي الخير أحد سكان جبلة يتفقد منزله المتضرر من عملية عنف الأخيرة (رويترز)
أبو علي الخير أحد سكان جبلة يتفقد منزله المتضرر من عملية عنف الأخيرة (رويترز)

أقامت محافظة اللاذقية مراسم عزاء لضحايا الأحداث الدموية التي شهدها الساحل السوري في الأيام الأخيرة.

وقالت المحافظة في بيان، إن مراسم العزاء ستقام -الأربعاء- في جامعَي حورية والإمام الحسين في دمسرخو، وتستمر لمدة 3 أيام، من الساعة الواحدة ظهراً حتى الساعة الرابعة عصراً. وأعربت المحافظة عن تضامنها مع أسر الضحايا، مؤكدة تقديرها الكبير للتضحيات التي قدموها في سبيل الوطن.

ورغم توقف العمليات العسكرية فإن الوضع الإنساني في الساحل ما زال مأساوياً، نتيجة الأضرار المفجعة التي خلَّفتها موجة العنف، وتشرد الآلاف من أهالي القرى في البراري وسط انقطاع للمياه عن مناطق واسعة. كما نزح إلى منطقة عكار في لبنان أكثر من 1791 عائلة تضم نحو 8500 شخص.

وزارة الصحة في محافظة اللاذقية تجلي المدنيين الذين احتموا بقاعدة «حميميم» ممن يحتاجون إلى علاج إلى مستشفيات المدينة (سانا)

وأرسلت الحكومة السورية عيادات متنقلة إلى قاعدة «حميميم» لنقل المصابين جرَّاء أحداث دامية في الساحل السوري إلى خارج القاعدة.

وتواصل فرق الدفاع المدني لليوم السادس على التوالي القيام بواجبها ‏الإنساني تجاه الأهالي في محافظتي اللاذقية وطرطوس، في ظل الأوضاع ‏التي تشهدها المحافظتان عقب اعتداءات فلول النظام البائد، بما يتوافق مع مبادئ العمل الإنساني وسلامة ‏الفرق. ‏

وأكد الدفاع المدني السوري، في تقرير عبر «سانا»، أن نداءات ‏الاستغاثة التي تصله تتمحور حول إخماد الحرائق، وتقديم الإسعافات اللازمة ‏للمحتاجين، وانتشال جثامين الضحايا، إضافة إلى توفير الخدمات المنقذة ‏للحياة. ‏

قوات الأمن السورية تفحص سيارة في جبلة على الساحل السوري (رويترز)

وأحيطت أحداث الساحل بسيل من الأنباء والمعلومات المتضاربة والأخبار المزيفة، مع تفاوت في أرقام الضحايا، لا سيما المدنيين. ووثقت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، مقتل 803 أشخاص خارج نطاق القانون في الساحل السوري، خلال الفترة الممتدة بين 6 و10 من الشهر الحالي. وقالت في تقريرها، الثلاثاء، إنها وثقت مقتل 211 مدنياً، و172 عنصراً على الأقل من القوات الأمنية والشرطية والعسكرية، على «يد المجموعات المسلحة الخارجة عن إطار الدولة والمرتبطة بالنظام السوري السابق».

وأوردت الشبكة، أنها سجَّلت مقتل ما لا يقل عن 420 شخصاً من المدنيين والعناصر منزوعي السلاح، بينهم 39 طفلاً و49 امرأة و27 من الكوادر الطبية، على يد القوى المسلحة المشاركة في العمليات العسكرية، خلال الحملة الموسعة في المناطق التي تمركزت فيها عناصر النظام السابق.

كما أوضحت الشبكة، أنها سجَّلت مقتل 185 شخصاً في محافظة اللاذقية، و183 في طرطوس، و49 شخصاً في حماة، إضافة إلى 3 أشخاص في حمص.

مسعفو الهلال الأحمر السوري ينقلون مصاباً خارج القاعدة الجوية الروسية في «حميميم» الثلاثاء أثناء إجلائهم جرحى من الطائفة العلوية لجأوا إلى هناك في أعقاب أعمال العنف الأخيرة (إ.ب)

من جانبها، وثَّقت جهات مدنية في طرطوس، مقتل 848 ضحية ‏(متقاطعة مع أرقام الشبكة السورية)، بالاعتماد على شهادات من ناجين من العائلات، ونعي الأقرباء وصفحات المدن والبلدات في محافظتي طرطوس واللاذقية. ونشر الناشط السياسي، نبيه النبهان، الذي يقوم بتوثيق أسماء الضحايا، تقريراً يشمل توزعهم على المناطق التي ينتمون إليها.

ياسر الفرحان متحدثاً باسم لجنة تحقيق في أحداث الساحل السوري خلال مؤتمر صحافي في دمشق (رويترز)

في الأثناء، رحَّب الاتحاد الأوروبي بتشكيل السلطات السورية الجديدة لجنة للتحقيق وتقصي الحقائق في أعمال العنف الدامية والجرائم التي حصلت في غرب البلاد، في الأيام الأخيرة. وقالت الدائرة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي، في بيان الأربعاء: «نرحب بالالتزامات التي أعلنتها السلطات الانتقالية، خصوصاً تشكيل لجنة تحقيق تهدف إلى محاسبة الجناة، وفقاً لمعايير القانون الدولي».

وأكد النص الصادر عن دول الاتحاد السبع والعشرين أنه «يجب بذل كل الجهود لمنع تكرار مثل هذه الجرائم». ودانت دول الاتحاد الأوروبي «الهجمات التي تشنها الميليشيات الموالية للرئيس السابق بشار الأسد ضد قوات الأمن»، وكذلك «الجرائم المروعة ضد المدنيين، بما في ذلك الإعدامات التعسفية التي قد تكون ارتكبتها جماعات مسلحة تدعم قوات الأمن التابعة للسلطات الانتقالية».

الهلال الأحمر السوري يعقد اجتماعاً طارئاً لبحث الاحتياجات ‏الإنسانية العاجلة في اللاذقية وطرطوس الأربعاء (سانا)

وتُهدد هذه الأحداث استقرار سوريا بعدما دمَّرتها حرب أهلية استمرت 14 عاماً خلال حكم الأسد، في حين يسعى الرئيس الانتقالي أحمد الشرع إلى بسط سلطته على كل أنحاء البلاد. وفي محاولة لتهدئة الأوضاع، أعلنت الرئاسة السورية، الأحد، تشكيل لجنة تحقيق «للكشف عن الأسباب والملابسات التي أدَّت إلى وقوع تلك الأحداث، والتحقيق في الانتهاكات بحق المدنيين وتحديد المسؤولين عنها». ومُنحت اللجنة ثلاثين يوماً لجمع الأدلة وتقديم تقريرها. وعقب تولي الإدارة الجديدة السلطة في سوريا، علَّق الاتحاد الأوروبي عقوباته التي تطول قطاعات اقتصادية رئيسية في البلاد، بهدف مساعدتها على التعافي. وفُرضت هذه القيود على حكومة الأسد وقطاعات كاملة من الاقتصاد السوري خلال النزاع الذي اندلع عام 2011.