أخذت السعودية على عاتقها دعم الأمن الغذائي والتصدي للمجاعة، وتعبئة الجهود الدولية نحو تكريس نظام غذائي مستدام في شتى بقاع الأرض، ضمن المساعي النبيلة التي تبذلها الحكومة لتوفير المصادر الغذائية الملائمة، وإيجاد حلول عملية لمشكلات نقصها بالدول المحتاجة.
ويُشكِّل يوم الأغذية العالمي الذي يوافق 16 أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام، مناسبة تهدف إلى رفع الوعي بمشكلة الجوع وسوء التغذية لضمان الأمن الغذائي للجميع من خلال دعم نظم غذائية صحية.
وأولت ذراع السعودية الإنسانية، «مركز الملك سلمان للإغاثة» منذ تأسيسه قبل عشرة أعوام قطاع الأمن الغذائي والزراعي عناية خاصة، لما يشكله من تماس مباشر مع حياة الإنسان، الأمر الذي حدا به إلى إعداد برامج ومشاريع متخصصة بالأمن الغذائي بلغت 1055 مشروعاً حول العالم.

مبادرات سعودية لدعم الأمن الغذائي عالمياً
ومن بين مبادرات المركز هذا العام 2025، مشروع في اليمن يهدف إلى دعم صمود المزارعين والصيادين والإسهام في إنتاج الأغذية للأسواق المحلية عبر توفير المدخلات الزراعية من بذور ومعدات وأدوات سلامة وقوارب صيد وحقائب بيطرية وبيوت محمية، والتدريب على الممارسات الزراعية والسمكية الجيدة.
كما يسعى المشروع إلى دعم الري عبر رفع المياه من الآبار، وإنشاء شبكات ري بالتنقيط، ونقل مياه، وبناء الأصول الزراعية باستصلاح أراض للمزارعين المتضررين من السيول، وإعادة تأهيل الأسواق ومراكز البيطرة، ودعم تربية الحيوانات عبر توزيع الماعز وخلايا النحل، وتقديم التدريب على أفضل ممارسات تربية النحل والمواشي.
ودشَّن «مركز الملك سلمان للإغاثة» أيضاً مشروع دعم الأمن الغذائي في باكستان لتوزيع أكثر من 30 ألف سلة غذائية في مختلف أنحاء باكستان، وتحتوي كل سلة على جميع المواد الغذائية الأساسية، استفاد منها 210 آلاف شخص.

مشروع «إطعام»
وواصل المركز، خلال شهر رمضان الماضي، تنفيذ مشروع «إطعام» الذي استهدف في مرحلته الرابعة توزيع أكثر من 390 ألف سلة غذائية في 27 دولة، استفاد منها ما يزيد على مليونين و304 آلاف فرد، بتكلفة تتجاوز 67 مليوناً و64 ألف ريال.
كما دشّن المركز، الأربعاء، مبادرة «بذرة» لبناء قدرات صغار المنتجين الريفيين من مزارعين، ومربي مواشٍ، ونحالين، وصيادي أسماك في المناطق الريفية المحتاجة والمتضررة من الكوارث والأزمات حول العالم.
وتشمل المبادرة تنمية الكوادر البشرية عبر بناء القدرات وتطوير المهارات الزراعية والحرفية الريفية، ودعم صغار المنتجين للوصول إلى الموارد الإنتاجية والخدمات، وتمكين المجتمعات الريفية من الوجود بالأسواق، وتحسين سلال القيمة المضافة، بهدف القضاء على الفقر والجوع وتحقيق التنمية الاقتصادية.
يُشار إلى أن «مركز الملك سلمان للإغاثة» نفَّذ منذ تأسيسه 3768 مشروعاً في 109 دول بتكلفة تتجاوز 8 مليارات دولار أميركي، شملت مختلف القطاعات الحيوية.

