شهدت المنامة، الثلاثاء، مباحثات سعودية - بحرينية ناقشت سبل تعزيز التعاون والتكامل الثنائي على المستويات كافة، ودفع مسارات العمل والمبادرات الثنائية نحو آفاق أرحب.
واستقبل العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بقصر الصافرية في المنامة، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس وزراء البحريني، كل على حدة، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي.
وجرى خلال الاستقبالين استعراض العلاقات الأخوية بين السعودية والبحرين، وسبل تعزيزها على المستويات كافة بما يخدم تطلعات قيادتَي وشعبَي البلدين، ومناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

لاحقاً، عقدت اللجنة التنفيذية المنبثقة عن مجلس التنسيق السعودي - البحريني اجتماعها في العاصمة البحرينية، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني.
وبحث الاجتماع مسارات التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وتابع تنفيذ المبادرات والمشروعات المنبثقة عن مجلس التنسيق السعودي - البحريني، بما يعزز التكامل الثنائي بين البلدين.
ورحب الدكتور الزياني في بداية الاجتماع بوزير الخارجية السعودي، معرباً عن اعتزازه بما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من علاقات تاريخية راسخة وروابط أخوية متينة، تحظى على الدوام برعاية واهتمام من قيادتي البلدين.

من جانبه عبّر وزير الخارجية السعودي عن شكره لنظيره البحريني على حسن الضيافة والاستقبال، مشيداً بما يمثله اجتماع اللجنة التنفيذية من دليل على الرغبة المتبادلة والالتزام الجاد بمواصلة تعزيز التعاون والتنسيق والتكامل الثنائي على المستويات كافة، والسعي المشترك لدفع مسارات العمل والمبادرات الثنائية نحو آفاق أرحب تحت توجيهات القيادة الحكيمة للبلدين.
واستعرضت اللجنة التنفيذية خلال الاجتماع تقرير الأداء السنوي للجان المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - البحريني لعامي 2024 - 2025، واطلعت على عرض مرئي شمل متابعة وقياس أداء المستهدفات والمبادرات المشتركة بين البلدين، ونتائج أداء الجهات المختصة خلال تنفيذ مستهدفاتها ومبادراتها المشتركة.

واعتمدت اللجنة الخطة الزمنية لأعمال المجلس ولجانه المنبثقة خلال العامين 2025 - 2026، إضافة إلى توجيه رؤساء اللجان المنبثقة عن المجلس بالعمل على استكمال تنفيذ المبادرات المتوافق عليها. وفي نهاية الاجتماع، تم التوقيع على محضر اجتماع اللجنة التنفيذية من قبل رئيسي اللجنة.
ويُعد مجلس التنسيق السعودي البحريني أحد أطر التعاون الاستراتيجي بين البلدين، ويهدف إلى تطوير الشراكة الشاملة بين الرياض والمنامة من خلال لجانه المتخصصة في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد والتنمية، إضافةً إلى متابعة المشاريع المشتركة التي تسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي والربط اللوجستي بين البلدين.
وسبق اجتماع اللجنة، عقد وزيري الخارجية السعودي والبحريني لقاءً ثنائياً جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية ومناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

كان الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، وصل الثلاثاء إلى المنامة، لترؤس اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - البحريني.
وكان في استقباله لدى وصوله مطار البحرين الدولي، وزير الخارجية البحريني، ونايف السديري سفير السعودية لدى البحرين.

