قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم (الثلاثاء)، إن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف القادة السياسيين لحركة «حماس» في الدوحة في وقت سابق من هذا الشهر، كان محاولة إسرائيلية لعرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وجاء كلام الأمير، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك.
وقال أمير قطر إن بلاده ستواصل جهودها الدبلوماسية من أجل وضع حد للحرب في غزة، على الرغم من الضربات الإسرائيلية التي استهدفت وفد حركة «حماس» المفاوض في الدوحة.
وأدان أمير قطر، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين، «العدوان الإسرائيلي الغادر الذي استهدف اجتماعاً للوفد المفاوض لحركة (حماس) في مسكن أحد أعضائه بالدوحة في التاسع من سبتمبر (أيلول)».
تقود قطر مع مصر والولايات المتحدة وساطة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» في الحرب المتواصلة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وعُقدت جولات تفاوض عدة في الدوحة من دون تحقيق أي اختراق.
في نيويورك، قال أمير قطر: «خلافاً لادعاء رئيس حكومة إسرائيل، لا يدخل هذا العدوان ضمن حق مزعوم في ملاحقة الإرهابيين أينما كانوا، بل هو اعتداء على دولة وساطة صانعة سلام كرّست دبلوماسيتها لحل الصراعات بالطرق السلمية، وتبذل منذ عامين جهوداً مضنية من أجل التوصل إلى تسوية توقف حرب الإبادة التي تشن على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».
وشدّد على «التمسك بالدبلوماسية حيث يستسهل الخصوم استخدام السلاح». وأضاف: «لقد انخرطنا في وساطة شاقة لوقف الحرب، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين. وواجهنا حملات تضليل ضد الجهود التي نبذلها. لكن تلك الحملات لن تثنينا عن مواصلة جهودنا بالشراكة مع جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأميركية».

