محكمة أميركية تفرج عن السعودي حميدان التركي

بحضور بناته ومحامي السفارة... وترتيب عودته للرياض قريباً

صورة حديثة للمواطن السعودي حميدان التركي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي الجمعة
صورة حديثة للمواطن السعودي حميدان التركي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي الجمعة
TT

محكمة أميركية تفرج عن السعودي حميدان التركي

صورة حديثة للمواطن السعودي حميدان التركي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي الجمعة
صورة حديثة للمواطن السعودي حميدان التركي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي الجمعة

تداولت وسائل إعلام محلية سعودية أن محكمة في ولاية كولورادو أفرجت عن المواطن حميدان التركي، الموقوف في السجون الأميركية منذ 19 عاماً، بتهمة الاعتداء على خادمته إندونيسية الجنسية التي كانت تعمل بمنزله في الولايات المتحدة

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن قرار المحكمة خلال جلسة النطق بالحكم، فجر الجمعة بتوقيت السعودية، تضمن إقفال ملف القضية، وتبرئة التركي من الحكم السابق بحقه، وذلك بحضور محامي السفارة السعودية لدى أميركا، وعدد من بناته.

وأوضحت المصادر، أنه حسب ما صدر من الحكم القضائي، تمت إحالة حميدان التركي إلى سجن دارة الهجرة، تمهيداً لاستكمال إجراءات عودته للسعودية، مضيفةً أن أسرته ارتأت «عدم إذاعة الخبر حتى وصوله الرياض، برغبة من المحامين، إلا أن وسائل الإعلام الأميركية سبقت ذلك».

وتعود قصة التركي إلى عام 2006 عندما وجهت له تهم بالاعتداء والاحتجاز غير القانوني تجاه عاملته المنزلية، وتصاعدت حدة تداول القضية والجدل حولها بسبب اتهامات بالتحيز ضد المسلمين بعد «أحداث 11 سبتمبر 2001»، وقد أصرّ على براءته من التهم الموجهة إليه، وصرَّح حميدان بأنه استُهدف بسبب تلك الأحداث، وأنه كان ضحية شعور معادٍ للمسلمين ساد لدى الأميركيين.

وحُكِم على عالم اللغويات السعودي حميدان التركي في محكمة كولورادو في أغسطس (آب) 2006 بالسجن 28 عاماً، ودخل سجن «لايمن» بولاية كولورادو الأميركية، بعمر 37 عاماً، ليقضي نحو 19 عاماً قبل أن يصدر حكم، الجمعة، يقضي بالإفراج عنه وعودته للسعودية، وقد بلغ 56 عاماً.

وحظيت قضية التركي باهتمام واسع ومتابعة إعلامية حثيثة، تضاعفت في كل مرة يتقدَّم فيها وعائلته بالتماس لإعادة النظر في القضية أو الموافقة على الإفراج غير المشروط عنه.

عقدان خلف القضبان

وأوقف الحكم بالسجن مسيرة تعليمية لعالم اللغويات السعودي الذي كان حينها طالب دكتوراه ابتعث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قسم اللغة الإنجليزية، لتحضير الدراسات العليا في «الصوتيات»، وهو حاصل على الماجستير بامتياز مع درجة الشرف الأولى من جامعة «دنفر» بولاية كولورادو.

وبدأت بوادر القضية عند اعتقال حميدان التركي للمرة الأولى مع زوجته سارة الخنيزان، في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2004، من منزلهما، بعد مداهمة أمنية وصفت بالقاسية، ووجِّهت له تهمة مخالفة أنظمة الإقامة والهجرة، قبل أن يتم الإفراج عنه بعد فترة قصيرة.

وبعد مدة قصيرة من الإفراج عنه، اعتُقل التركي مجدداً عام 2006، وواجه تهمة الاعتداء والاحتجاز القسري لعاملة المنزل الإندونيسية، وحُكم عليه بالسجن 28 عاماً.

وطوال فترة سجنه، تكررت محاولات عائلة التركي للحصول على حكم بالإفراج أو تعديل الأحكام الصادرة بحقه، لكن قُوبلت في كل مرة بالرفض القضائي.

وفجر الجمعة، عاد اسم حميدان التركي إلى صدارة اهتمام السعوديين، بعد أن سجلت القضية انفراجة، تقضي بطيّ الملف وعودته لبلاده.

وعقب ثلاثة أيام من المداولات لنقض الحكم الصادر ضده منذ عقدين، تقرر نقله مباشرة من المحكمة إلى دارة الهجرة استعداداً لترحيله إلى بلاده السعودية خلال الأسابيع القليلة المقبلة.


مقالات ذات صلة

لقاء سعودي - إماراتي يبحث سبل تحقيق أمن المنطقة

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقاء مع الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي ديسمبر الماضي (واس)

لقاء سعودي - إماراتي يبحث سبل تحقيق أمن المنطقة

بحث الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، سبل تحقيق أمن المنطقة واستقرارها.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
شمال افريقيا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال القمة الخليجية - الأميركية في الرياض الأربعاء (واس)

قادة سودانيون: خطاب ولي العهد السعودي «دفعة جديدة» لإحياء «منبر جدة»

استحسن العديد من القادة السياسيين السودانيين إعلان ولي العهد السعودي في القمة الخليجية - الأميركية مواصلة المملكة جهودها في إنهاء أزمة السودان عبر «منبر جدة».

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شؤون إقليمية الأمير محمد بن سلمان يصافح الرئيس دونالد ترمب خلال منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي في الرياض الثلاثاء (واس)

ترحيب فلسطيني وتفاؤل بعد زيارة ترمب للرياض

رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية، خلال القمة الخليجية - الأميركية في الرياض.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
خاص رفع العقوبات عن سوريا يمثل فرصة لبدء صفحة جديدة في البلاد التي أنهكتها الحرب لسنوات (واس)

خاص التزام سعودي ثابت نحو سوريا مزدهرة وآمنة ومستقرة

منذ اللحظات الأولى لتولي الإدارة السورية الجديدة زمام الأمور، قدمت السعودية الدعم الكامل للرئيس السوري أحمد الشرع، ما أثمر رفع العقوبات الأميركية بشكل كامل.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
يوميات الشرق رفع كسوة الكعبة المشرفة استعداداً لموسم الحج (الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين)

11 رافعة تحمي كسوة الكعبة من التمزق خلال موسم الحج

شرعت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، كعادتها السنوية، في رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة.

أسماء الغابري (جدة)

لقاء سعودي - إماراتي يبحث سبل تحقيق أمن المنطقة

الأمير خالد بن سلمان خلال لقاء مع الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي ديسمبر الماضي (واس)
الأمير خالد بن سلمان خلال لقاء مع الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي ديسمبر الماضي (واس)
TT

لقاء سعودي - إماراتي يبحث سبل تحقيق أمن المنطقة

الأمير خالد بن سلمان خلال لقاء مع الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي ديسمبر الماضي (واس)
الأمير خالد بن سلمان خلال لقاء مع الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي ديسمبر الماضي (واس)

بحث الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي، الأربعاء، مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، سبل تحقيق أمن المنطقة واستقرارها.

جاء ذلك خلال لقاء الأمير خالد بن سلمان، بتوجيه من القيادة السعودية، الشيخ محمد بن زايد، بقصر الشاطئ في أبوظبي، حيث استعرضا العلاقات الأخوية، وأوجه التعاون المشترك بين البلدين.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية، أن رئيس دولة الإمارات بحث مع وزير الدفاع السعودي، العلاقات الأخوية، ومسارات التعاون والعمل المشترك بين البلدين لتعزيزها، بما يخدم مصالحهما المشتركة، ويسهم في تحقيق تطلعات شعبيهما نحو التنمية والازدهار.

وأضافت الوكالة أن اللقاء تناول عدداً من القضايا والموضوعات التي تهم البلدين، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة تجاهها في سبيل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها لمصلحة جميع شعوبها.

حضر اللقاء من الجانب السعودي هشام بن سيف مستشار الوزير لشؤون الاستخبارات. ومن الإمارات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والشيخ طحنون بن زايد نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون مستشار رئيس الدولة، وعلي الشامسي أمين عام المجلس الأعلى للأمن الوطني، والدكتور أحمد المزروعي رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وعدد من المسؤولين.