بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، الأربعاء، العلاقات الثنائية، ومختلف جوانب العمل المشترك بين البلدين على جميع المستويات.
وتطرق الطرفان خلال اتصال هاتفي التطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها المستجدات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين في هذا السياق ضرورة تكثيف الجهود من أجل تعزيز أسباب الأمن والاستقرار في المنطقة، ومنع توسيع الصراع فيها... بجانب إيجاد مسار للسلام العادل والشامل الذي يقوم على أساس «حل الدولتين»، بما يضمن السلام والاستقرار الإقليميين.
وأكد الجانبان حرصهما المشترك على مواصلة التشاور الأخوي، وتبادل وجهات النظر، خصوصاً في ظل التطورات التي تمر بها المنطقة.
وفي السياق نفسه، أكدت الإمارات التزامها بدعم السلام والاستقرار في المنطقة، وموقفها التاريخي الراسخ تجاه صون حقوق الشعب الفلسطيني، مشددةً على ضرورة إيجاد أفق سياسي جاد يفضي إلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، ما يعكس قناعتها بأن لا استقرار في المنطقة إلا بحل الدولتين.
وأوضحت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن التحديات الكبيرة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط تتطلب تعزيز جسور التواصل والحوار، وتغليب الحلول الدبلوماسية، وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية الداعمة لمسار السلام الشامل، منوهة بأن دولة الإمارات طالبت دوماً المجتمع الدولي بتعزيز الجهود المبذولة كافة من أجل معالجة الأسباب الجذرية لهذا الصراع الممتد، والوصول إلى حل عادل ودائم يحقق الأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
كما أكدت رفضها القاطع للمساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني ومحاولة تهجيره، ودعت إلى ضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية التي تهدد الاستقرار الإقليمي، وتقوض فرص السلام والتعايش.
وحثت الوزارة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن على الاضطلاع بمسؤوليتهم، ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تتنافى مع القانون الدولي.
وشدّدت على أهمية تجنّب كل ما يمكن أن يؤدي إلى اتساع رقعة الصراع في المنطقة، موضحة أنّ الأولوية الآن بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن تنصب على إنهاء التطرف والتوتر والعنف، وحماية أرواح المدنيين كافة، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن ومستدام إلى القطاع.