أكّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، استعداد بلاده للردّ «بشكل أقوى وأشد إذا ردّت إسرائيل على هجوم طهران بالصواريخ، الثلاثاء، وقال في مؤتمر صحافي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالدوحة، مساء الأربعاء: «سنرد بشكل أقوى وأشد» إذا هاجمت تل أبيب الأراضي الإيرانية.
وأضاف بزشكيان: «نريد من أوروبا وأميركا أن يوقفوا جرائم إسرائيل»، لكنه أضاف: «نريد السلام والهدوء، وإسرائيل تجبرنا على رد الفعل».
وأردف الرئيس الإيراني: «طلبوا منا التريث في الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة (حماس) إسماعيل هنية في طهران؛ لإعطاء فرصة للمفاوضات». ولفت إلى أن «إسرائيل دفعتنا للرد بعد استهداف ضيفنا، وتصعيد الوضع في لبنان، واستمرار الاعتداءات في غزة».
وأوضح: «كنا مضطرين للرد على إسرائيل، إسرائيل اغتالت ضيفنا على أرضنا في يوم تنصيبي».
من جانبه حذّر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، من أن الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان «تضع المنطقة برُمّتها على حافة الهاوية، وتؤدي إلى توسعة دائرة العنف فيها».
وأشار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس الإيراني، إلى أن «زيارة الرئيس الإيراني لقطر تأتي في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، وتناولنا الظروف الصعبة والدقيقة التي تمر بها منطقتنا، المتمثلة في العدوان على غزة والأقصى».
وقال إن «التصعيد الأخير على لبنان هو ما حذّرنا منه منذ بداية العدوان على غزة»، وتابع: «نؤكد مواصلة مساعينا وجهودنا لوقف الحرب في غزة، وندعو المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بإيقاف عدوانها على غزة، وإلى تحمل مسؤولياته، وندعم أي مسعى لإنهاء التصعيد».
وأوضح في مؤتمر صحافي مع بزشكيان: «تناولنا الظروف الصعبة والدقيقة التي تمر بها منطقتنا، المتمثلة في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية والمسجد الأقصى»، إضافةً إلى أن «ما تبعه في الأيام الأخيرة من عدوان إسرائيلي آخر على لبنان ما زال مستمراً».
وأضاف: «نؤكد مواصلة مساعينا وجهودنا لوقف الحرب في غزة، وندعو المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بإيقاف عدوانها على غزة».
وأكّد أمير قطر استمرار مساعي بلاده في جهود الوساطة لإنهاء الحرب في غزة. وقال: «نؤكد مواصلة مساعينا وجهودنا في الوساطة لوقف الحرب في غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين برغم التعقيدات الناتجة عن التصعيد العسكري الإسرائيلي».
مؤكداً أن «حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو مفتاح الحل للسلام في المنطقة».
ووقّعت قطر وإيران 6 وثائق ومذكرات تفاهم، بشأن التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية والرياضية.