علمت «الشرق الأوسط» أن قائمة من مُنحوا الجنسية السعودية بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تضم 16 طبيباً من أمهر الأطباء العاملين في مُستشفيات المملكة ومن أصحاب التخصصات الدقيقة النادرة، ومنهم الدكتور السوري معتصم الزعبي المتخصص في علاج حالات جراحة الأعصاب المعقدة لدى الأطفال بما في ذلك أورام الدماغ والنخاع الشوكي وقائد الفريق الجراحي لعمليات فصل التوأم السيامي المتصلة بالرأس، وهو حاصل على شهادة الزمالة الكندية في جراحة الأعصاب للأطفال جامعة أوتاوا 2010، وعضو نشط في الجمعية الدولية لجراحة أعصاب الأطفال (ISPN)، وعضو الجمعية السعودية لجراحة المخ والأعصاب.
واشتملت القائمة على الطبيب المصري رضا أحمد أبو العطاء، وهو من مؤسسي مركز القلب في المدنية المنورة، وعمل فيه منذ عام 2010 استشارياً لأمراض القلب التداخلي للكبار وكذلك العيوب الخلقية الوراثية والعيوب القلبية التكوينية. والطبيب الهندي شاميم أحمد بهات، وهو نائب رئيس قسم الطوارئ في مدينة الملك سعود الطبية وحاصل على الاعتماد من الهيئة السعودية كمقيم للمجلس السعودي لطب الطوارئ، وحائز ميدالية «زون بيركن» الذهبية لعام 2007-2008 لبحوث الطوارئ.
كما مُنح الجنسية الطبيب اللبناني هيثم محمد تليجه، وهو متخصص في العناية المركزة للأورام، وأشرفَ عبر برنامج مع وزارة الصحة على إدارة أكثر من عشر دورات تدريبية في التهوية الميكانيكية لمستشفيات وزارة الصحة، وهو عضو بجمعية أمراض الصدر الأمريكية وزميل بالكلية الأمريكية لأطباء الصدر منذ عام 2004 حتى الآن، ولديه عدة أبحاث علمية منشورة في مجلات عالمية، وقد شارك في عديد من البحوث السريرية العالمية مع مراكز في أستراليا، وكندا، والولايات المتحدة الأميركية، والمملكة العربية السعودية، خصوصاً خلال جائحة كورونا.
ومن بين من مُنحوا الجنسية السعودية، الطبيب السوري طارق الدباغ، وهو متخصص في العناية الحرجة، وهو مجال نادر، وحاصل على شهادة البورد الأمريكية في كل من الطب الباطني 2002، والأمراض المُعدية 2005، وطب العناية الحرجة 2006. كما حصل على الجنسية أيضاً الطبيب البريطاني عبد الكريم العلاف، وهو استشاري قلب في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وأحد أكثر استشاريي القلب في المملكة إجراءً لعمليات القسطرة الدقيقة للتشخيص والعلاج، ويعد اسماً بارزاً وضليعاً في مجال تخصصه.
ومن بين الأطباء الذين مُنحوا الجنسية السعودية، المصري ياسر محمود الشيخ، وهو استشاري عمليات زراعة الكبد وعمليات قنوات الكبد والبنكرياس في مستشفى الملك فيصل التخصصي، ويعد تخصصه من التخصصات النادرة التي تكثر الحاجة إليها. كما مُنح الجنسية أيضاً الطبيب الأمريكي مهاب فخر الدين أياس، وهو استشاري دم وأورام أطفال وزراعة نخاع عظم بمستشفى الملك فيصل التخصصي، وأحد الخبراء المميزين في مجال أورام الأطفال وزراعة النخاع، وأحد المبادرين في إطلاق برنامج زراعة النخاع العظمي للأطفال في مستشفى الملك فيصل التخصصي للأمراض الدموية والسرطانية.
ويأتي من بين من جرى منحهم الجنسية السعودية، الطبيب السوري محمد طلال الرفاعي، المتخصص في مجال الأمراض العصبية لدى الأطفال، وهو الرئيس المشارك للجنة المرض والوفيات بمستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال من 2016، وعضو لجنة المجلس التنفيذي بقسم الأطفال في مدينة الملك عبد العزيز الطبية من 2016، وعُين رئيساً لقسم طب أعصاب الأطفال بقسم الأطفال بمدينة الملك عبد العزيز الطبية من 2010، ولا يزال يشغل تلك المناصب حتى الآن.
الطبيب السوري غياث حسن الأحمد، كان من بين من وقع عليهم الاختيار في منح الجنسية السعودية، وهو حاصل على شهادة الزمالة في الأخلاقيات الطبية من كلية الطب جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية، ويتمتع بخبرة واسعة في العمل مع اللجان الأخلاقية، مع معرفة ممتازة بالقوانين واللوائح المحلية والدولية ذات الصلة وخبرة واسعة في التدريب والتعليم في مجال أخلاقيات البيولوجيا، ويعمل مستشار أخلاقيات علم الأحياء بمكتب مراقبة أخلاقيات البحث في اللجنة الوطنية لأخلاقيات الطب الحيوي في المملكة العربية السعودية، وهو عضو في اللجنة العلمية والأخلاقية للبنك الحيوي السعودي بمركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية.
ويبرز من ضمن الأسماء المهمة التي مُنحت الجنسية السعودية، كلٌّ من الأمريكية أفشان أشرف علي، رئيسة قسم أورام الأطفال وزراعة نخاع العظم بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالمدينة المنورة، التي تمتلك خبرة طويلة في مجال أمراض الدم وأورام الأطفال في عدة مراكز كبيرة في الولايات المتحدة ومستشفى الملك فيصل التخصصي. والأمريكي عمرو حنبلي، وهو استشاري أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية والعلاج الخلوي بمستشفى الملك فيصل التخصصي. والمصري محمد حسين محمد أحمد، استشاري جراحة وزراعة الرئة في مستشفى الملك فيصل التخصصي الذي أسهم في أكثر من 250 حالة زراعة رئة بنتائج تضاهي أعلى المراكز في العالم، بالإضافة إلى المساهمة في عمل 85 حالة زراعة رئة وأكثر من 100 حالة جراحة صدر مع جامعة مونتريال.
وتضم قائمة الأطباء المميزين الذين مُنحوا الجنسية السعودية، الأمريكي أحمد محمد أبو صلاح، وهو بروفسور الطب الحيوي في جامعة منيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية، ورئيس قسم المعلوماتية الصحية فيها، وحاصل على درجة الدكتوراه في المعلوماتية الطبية والطب الحيوي ومسؤول عن المعلوماتية الصحية والذكاء الاصطناعي في مستشفى الملك فيصل التخصصي، وأسهم في حصول المستشفى على جائزة Elsevier على مستوى المنطقة في مجال الذكاء الاصطناعي في مواجهة جائحة كورونا. كما تبرز من ضمن الأسماء الكندية نهلة علي عزام، وهي بروفسورة الطب الباطني واستشارية أمراض الكبد والجهاز الهضمي، وتعمل مديرة قسم طب الجهاز الهضمي ووحدة المناظير في المدينة الطبية بجامعة الملك سعود، وتُعد مؤسِّسة مشارِكة لأول تطبيق متخصص لدعم مرضى التهابات القولون التقرحية.
وكانت قد صدرت، الخميس الماضي، الموافقة الملكية السعودية على منح الجنسية لعدد من العلماء والأطباء والباحثين والمبتكرين ورواد الأعمال والمتميزين من أصحاب الكفاءات والخبرات والتخصصات النادرة.
ونشرت «الشرق الأوسط» قائمة بالأسماء التي مُنحت الجنسية السعودية، وضمّت كوكبة بارزة من المُبتكرين والعلماء المُهتمين بأبحاث صحة الإنسان، الأمر الذي يأتي اتساقاً مع مُستهدفات قطاعي «الصحة» و«البحث والتطوير والابتكار» في إطار «رؤية 2030»، وفتح باب تجنيس الكفاءات الشرعية والطبية والعلمية والثقافية والرياضية والتقنية، بما يعود بالنفع على المملكة في المجالات المختلفة.