تتأهب المدينة المنورة لاستقبال طلائع وفود ضيوف الرحمن المتعجلين، الذين قاموا بأداء فريضة الحج لهذا العام، وذلك لزيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة فيه والتشرف بالسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى صاحبيه.
وأكملت جميع الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بأعمال الحج بالمدينة المنورة استعداداتها لاستقبال ضيوف الرحمن عقب أدائهم نُسكهم، لمواصلة تقديم الخدمات لهم وتنفيذ الخطط التشغيلية لموسم ما بعد الحج، وبتنسيق متكامل بين مختلف القطاعات لتحقيق أعلى معايير الدقة والجودة.
يُذكر أن المدينة المنورة تستقبل ضيوف الرحمن للحج، حيث يقصد ضيوف الرحمن المسجد النبوي الشريف للصلاة فيه والتشرف بالسلام على الرسول المصطفى، وزيارة العديد من المساجد والمواقع الإسلامية ذات الارتباط الوثيق بالسيرة النبوية.
وكان حجاج بيت الله الحرام رموا في ثاني أيام التشريق، الجمرات الثلاث بيسر وسهولة، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة.
ويأتي أول أيام التشريق الثلاثة في الحادي عشر من ذي الحجة، التي تنتهي بمغيب شمس يوم الثالث عشر من ذي الحجة، وسميت «التشريق»؛ لأن الحجاج كانوا يشرقون فيها لحوم الهدي والأضاحي، وكلمة التشريق في اللغة تعني تقديد اللحم.
وخُصصت مسارات متعددة لتوزيع الحشود على الأدوار المتعددة لمنشأة الجمرات لضمان انسيابية حركة الحجيج على جسور المشاة المترابطة مع «قطار المشاعر» والمناطق المحيطة بمخيمات الحجاج في منى، والتي شهدت، عصر الاثنين، هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة.
بعدها يتوجه الحجاج المتعجلون إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع، واتسمت حركة الحجاج نحو جسر الجمرات بسهولة في مساراتهم في الذهاب للرمي أو العودة إلى أماكن سكنهم في مشعر منى أو توجههم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع لمن تعجل منهم.