الحجاج يؤدون «طواف الإفاضة» وسط منظومة من الخدمات المتكاملة

«طواف الإفاضة» الركن الثالث من أركان الحج (واس)
«طواف الإفاضة» الركن الثالث من أركان الحج (واس)
TT

الحجاج يؤدون «طواف الإفاضة» وسط منظومة من الخدمات المتكاملة

«طواف الإفاضة» الركن الثالث من أركان الحج (واس)
«طواف الإفاضة» الركن الثالث من أركان الحج (واس)

بدأ الحجاج اليوم أداء «طواف الإفاضة»، الركن الثالث من أركان الحج، في المسجد الحرام، مع فجر عيد الأضحى المبارك، وسط منظومة من الخدمات والتنظيمات المكثفة التي فعَّلتها الجهات المعنية بشؤون الحرم المكي، ضمن خطتها الميدانية، لضمان سلاسة تفويج الحجاج لأداء نسكهم بيسر وسهولة.

كما بدأ حجاج بيت الله الحرام، صباح الأحد، رمي جمرة العقبة الكبرى في منى، بأول أيام عيد الأضحى، مع ختام أبرز محطّات مناسك حجّ هذا العام الليلة الماضية، بأداء ركن الحج الأعظم؛ إذ أمضوا يومهم في الصلاة والدعاء وتلاوة آيات من القرآن الكريم عند جبل الرحمة وعلى صعيد عرفات، قبل توجههم مع غروب الشمس إلى مزدلفة؛ حيث باتوا في الهواء الطلق قبل بدء رمي الجمرات.

بدأ حجاج بيت الله الحرام صباح الأحد رمي جمرة العقبة الكبرى في منى بأول أيام عيد الأضحى (واس)

وبعد الرجم، يعود الحجّاج إلى المسجد الحرام في مكّة لأداء «طواف الوداع» حول الكعبة المشرفة في المسجد الحرام، في الوقت الذي أكملت فيه وزارة الحج والعمرة تفويج الحجاج إلى مشعر منى، بعد المبيت الليلة الماضية بمزدلفة.

وأدى مناسك حج هذا العام أكثر من 1.8 مليون حاج، حسبما أعلن وزير الحج والعمرة السعودي الدكتور توفيق الربيعة، خلال المؤتمر الصحافي في عرفة. وبلغ عدد الحجاج القادمين من الخارج أكثر من 1.61 مليون حاج، بينما أدى أكثر من 221 ألف حاج من داخل المملكة المناسك، وسط منظومة من الخدمات المتكاملة التي هيأتها حكومة المملكة للضيوف، ليؤدوا مناسكهم بسلام آمنين.


مقالات ذات صلة

لبنان يُغنّي في النسخة الـ23 لـ«عيد الموسيقى»

يوميات الشرق بيروت تحتفل بـ«عيد الموسيقى» طوال يومين (المركز الثقافي الفرنسي)

لبنان يُغنّي في النسخة الـ23 لـ«عيد الموسيقى»

لبنان بجميع مناطقه يُغنّي في النسخة الـ23 لـ«عيد الموسيقى» الذي يحلّ في 21 يونيو من كل عام. فاللبنانيون اعتادوا الاحتفال به منذ انطلاقته عام 2001.

فيفيان حداد (بيروت)
العالم العربي عدد من الأضاحي قبل ذبحها في المجازر المعتمدة (مجلس الوزراء)

«عجول نزقة» تجلب مشاهد مصارعة الثيران إلى مصر

حظيت مقاطع فيديو مصورة لمَشاهد «هروب» عجول الأضحية في مصر، بانتشار واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، محققة مشاهدات كبيرة، وتشبيه مدونين لها بـ«مصارعة الثيران»

أحمد عدلي (القاهرة)
الخليج خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

خادم الحرمين: نسأل الله أن يديم الأمن والاستقرار على وطننا والأمتين العربية والإسلامية

هنّأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، المواطنين والمقيمين والأمتين العربية والإسلامية بعيد الأضحى المبارك.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق رسمت فرحة العيد البهجة والسرور على وجوه الكبار والصغار في مختلف مناطق السعودية (تصوير: سعد الدوسري)

العيد في السعودية... كرنفال للفرح والبهجة

رسمت فرحة العيد البهجة والسرور على وجوه الكبار والصغار في مختلف مناطق السعودية، الذين توافدوا مع ساعات الصباح الأولى على ساحات المساجد والمتنزهات.

إبراهيم أبو زايد (الرياض)
المشرق العربي فلسطيني يستعد لصلاة العيد وخلفه أنقاص مسجد الرحمة في خان يونس (رويترز)

بالصور: فلسطينيون يؤدون صلاة العيد وسط أنقاض خان يونس

أدى العشرات من الفلسطينيين، اليوم (الأحد)، صلاة عيد الأضحى المبارك في خان يونس جنوب غرب غزة فوق أنقاض المساجد المدمرة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

السعودية تدعو لشراكة جادة تحقق السلام في المنطقة

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)
وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)
TT

السعودية تدعو لشراكة جادة تحقق السلام في المنطقة

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)
وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)

أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الجمعة، أنه «آن الآوان لإطلاق شراكة جادة من أجل السلام» في الشرق الأوسط، داعياً أعضاء المجتمع الدولي، خاصة دول مجلس الأمن التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، إلى المضي قدماً في ذلك «دعماً لحل الدولتين، وحفاظاً على فرص تحقيق التعايش والسلام المستدام».
وقال وزير الخارجية السعودي خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك، إن القضية الفلسطينية تتصدّر الأزمات التي تستدعي اهتمام المجلس «في ظل استمرار التجاوزات الإسرائيلية الجسيمة، وتردّي الأوضاع الإنسانية»، مضيفاً: «لقد بتنا نرى بوضوح الآثار الخطيرة لإطالة أمد الأزمة، وتوسيع نطاق الصراع من خلال التصعيد العسكري المستمر».
وتابع: «لقد طرحنا أمام المجلس هذه القضية الملحة دون أن يقابل ذلك تحرك جاد؛ فمنذ أكتوبر الماضي تم نقض 6 مشروعات قرارات من أصل 10 مطروحة»، منوهاً بأن القرارات المعتمدة «لم تنجح حتى الآن في تحقيق وقف إطلاق النار، ولا معالجة الوضع الإنساني الكارثي، ولا تمهيد الطريق لمسار سياسي موثوق نحو السلام».
وتساءل الأمير فيصل بن فرحان عمّا يحتاجه مجلس الأمن لإنهاء هذه المعاناة، وتطبيق القانون الدولي، وقال: «من الواضح وجود فجوة متزايدة بين التوافق الدولي والاختلافات داخل المجلس، مما عطّل أدائه وأضعف مخرجاته»، حيث «عبّرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارات متتالية عمّا تنادي به دولنا: الحاجة الماسّة لوقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية بلا انقطاع، وحق الفلسطينيين في تقرير المصير».
وأكد أن تحقيق السلام «يتطلّب تمكيناً من مؤسسات المجتمع الدولي، وتحديداً مجلس الأمن، كذلك الشجاعة في اتخاذ القرار، والالتزام بالتنفيذ»، لافتاً إلى أن المسؤولية القانونية والأخلاقية لوضع حد لهذه الأزمة «تقع على عاتق مسؤولية المجلس، والذي ارتهنت نقاشاته لاعتبارات سياسية حالت دون ممارسته لمسؤولياته».
ورداً على من يطالب بـ«انتظار التفاوض لقيام دولة فلسطينية، وعدم اتخاذ خطوات أحادية»، تساءل وزير الخارجية السعودي: «ما العمل عندما ترفض إسرائيل حتى الاعتراف بمبدأ حل الدولتين، وتستمر في الإجراءات الأحادية التي تقوّض آفاق السلام».
وبيّن أن السعودية تؤمن بأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين «هو الأساس لإيقاف دوامة العنف، ورفع المعاناة، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة»، مضيفاً: «لذلك أطلقنا مع شركائنا في (اللجنة الوزارية العربية الإسلامية) والاتحاد الأوروبي والنرويج (تحالفاً دولياً لتنفيذ حل الدولتين)؛ استشعاراً منّا بالمسؤولية المشتركة للعمل على تغيير واقع الصراع دون انتظار».
وثمّن الأمير فيصل بن فرحان، قرار الجمعية العامة منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، التي حصلت بموجبه على امتيازات إضافية في المنظمة، كذلك قرارها المطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.
وجدّد تأكيد بلاده على تمسّكها بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية؛ استجابةً لحق الفلسطينيين الأصيل في تقرير المصير.