500 طالب من كليات الطب يساندون العمل التطوعي في الحج

قدموا من جميع أنحاء المملكة من 30 كلية وجامعة

الطلبة المشاركون في البرنامج يمثلون جميع المناطق السعودية الإدارية (الشرق الأوسط)
الطلبة المشاركون في البرنامج يمثلون جميع المناطق السعودية الإدارية (الشرق الأوسط)
TT

500 طالب من كليات الطب يساندون العمل التطوعي في الحج

الطلبة المشاركون في البرنامج يمثلون جميع المناطق السعودية الإدارية (الشرق الأوسط)
الطلبة المشاركون في البرنامج يمثلون جميع المناطق السعودية الإدارية (الشرق الأوسط)

يساند نحو 550 طالباً وطالبة من كليات الطب العمل التطوعي في الحج، قادمين من 30 جامعة وكلية صحية ويمثلون جميع مناطق المملكة الإدارية البالغ عددها 13 منطقة، ويقدمون الخدمات الصحية والإسعافية لضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة.

ويأتي عمل الطلبة ضمن البرنامج الصحي التطوعي بالحج في عامه السادس عشر، وهو الأقدم في هذا المجال، بعد أن أسسه الطبيب الراحل الدكتور أحمد الخرنوبي الذي يوصف بأنه أقدم متطوع صحي بالحج.

عدد المشاركين في أعمال تطوعية تضاعف خلال حج هذا العام (الشرق الأوسط)

ويؤكد الدكتور جاسر الشهري رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية (درهم وقاية)، الجهة المنفذة للبرنامج، التطور الذي يشهده البرنامج عاماً بعد عام.

وكشف الشهري في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، عن استخدام «الحقيبة الرشيقة» لأول مرة في موسم الحج، التي تحتوي على مظلة وكرسي وطاولة يتم طيها في حقيبة خفيفة سهلة الحمل للمتطوع ويستخدمها عند مباشرة الحالات في المشاعر، مبيناً أنها ستستخدم لأول مرة في المشاعر كتجربة من خلال 15 حقيبة.

وأشار الشهري إلى أنه من المستجدات هذا العام التوسع في وجود الفرق الصحية بالميدان من خلال فريقين في مشعر مزدلفة يبلغ عددهم 100، موزعين على موقعين بعد أن تهيأ لهم موقع جديد، وهذا لم يكن في الأعوام السابقة.

فريق التطوع تلقى تدريباً مكثفاً لإتقان التعامل مع الحالات الصحية الشائعة في موسم الحج (الشرق الأوسط)

ولفت الدكتور جاسر إلى أن الفرق ستصحب لأول مرة هذا الموسم أفواج حجاج الخارج من مشعر عرفات وصولاً إلى مزدلفة ومنى، لتقديم الخدمات الإسعافية لهم.

وأشار إلى أن عدد الفرق التطوعية الميدانية أكثر من 130 فرقة، موزعة على مواقع حيوية بالمشاعر المقدسة، بالإضافة لتغطية جسر الجمرات بأدواره الأربعة في مشعر منى لتقديم الرعاية الصحية الأولية وتعزيز الوعي الصحي والتثقيف للحد من الإصابات الخطيرة.

ووفق رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية؛ الجهة المنفذة للبرنامج الصحي التطوعي، فإنه تم إخضاع المتطوعين البالغ عددهم 550 متطوعاً إلى برنامج تدريبي مكثف يغطي الجانبين النظري والميداني لمدة 6 أيام متصلة بعدد ساعات تدريب وصلت إلى 9350 ساعة.

وأبان الدكتور الشهري أن الفرق تلقت تدريباً مكثفاً لإتقان التعامل مع الحالات الصحية الشائعة في موسم الحج مثل الإجهاد الحراري، وضربات الشمس وكيفية التفريق بينها، وعلاج إصابات القدم السكري وحالات الإعياء، وطرق فرز الحالات أثناء الكوارث والقدرة على تمييز الحالات التي تستدعي التحويل للمراكز الصحية، مشيراً إلى أن الفرق وصلت إلى منى في وقت مبكر من صباح يوم التروية في المقرات المجهزة مسبقاً بالتعاون مع وزارة الصحة ووزارة الحج والعمرة، معلنة بذلك حلول ساعة الصفر لأداء مهامهم.

المتطوعون في لقطة جماعية عند جسر الجمرات (الشرق الأوسط)

بينما يبلغ عدد أبطال التطوع الصحي في المشاعر المقدسة التابعين لوزارة الصحة 3 آلاف متطوع خلال موسم الحج؛ تعزيزاً للتكامل وتحقيقاً لمستهدفات التحول الوطني بتمكين المتطوعين وتفعيل العمل التطوعي في ضوء رؤية السعودية 2030، وسعياً لتقديم رعاية صحية مميزة لضيوف الرحمن في المسجد الحرام، مع عدد من أبطال التطوع الصحي الذين يجسدون أسمى صور البذل والعطاء، ضمن 3 آلاف متطوع مشارك في المشاعر المقدسة.

وتنفذ الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية «درهم وقاية» البرنامج الصحي التطوعي بالحج في موسمه السادس عشر، تحت إشراف وزارة الصحة والتجمع الصحي بمكة المكرمة ممثلاً بمدينة الملك عبد الله الطبية والمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي ووزارة الحج، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، والهلال الأحمر، استمراراً لاستثمار طاقات أبناء المملكة في تقديم الرعاية الصحية للحجيج بكل عام، ورفع الوعي الصحي وتقليل المخاطر الصحية التي قد يتعرض لها الحجاج.


مقالات ذات صلة

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

الخليج الأمير سعود بن مشعل أكد ضرورة تكثيف التنسيق بين كافة القطاعات لتهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

نحو تهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات وتسهيل طرق الحصول عليها وتحسين المرافق التي تحتضن هذه الشعيرة العظيمة، أعلنت السعودية عن بدء التخطيط الزمني لحج 1446هـ.

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا الحجاج المصريون النظاميون يؤدون مناسك الحج (أرشيفية - وزارة التضامن الاجتماعي)

مصر تلغي تراخيص شركات سياحية «متورطة» في تسفير حجاج «غير نظاميين»

ألغت وزارة السياحة والآثار المصرية تراخيص 36 شركة سياحة، على خلفية تورطها في تسفير حجاج «غير نظاميين» إلى السعودية.

أحمد عدلي (القاهرة)
الخليج 7700 رحلة جوية عبر 6 مطارات نقلت حجاج الخارج إلى السعودية لأداء فريضة الحج (واس)

السعودية تودّع آخر طلائع الحجاج عبر مطار المدينة المنورة

غادر أراضي السعودية، الأحد، آخر فوج من حجاج العام الهجري المنصرم 1445هـ، على «الخطوط السعودية» من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة للطرفين عقب توقيع الاتفاقية (مجموعة السعودية)

«مجموعة السعودية» توقّع صفقة لشراء 100 طائرة كهربائية

وقّعت «مجموعة السعودية» مع شركة «ليليوم» الألمانية، المتخصصة في صناعة «التاكسي الطائر»، صفقة لشراء 100 مركبة طائرة كهربائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الثوب الأغلى في العالم بحلته الجديدة يكسو الكعبة المشرفة في المسجد الحرام بمكة المكرمة (هيئة العناية بشؤون الحرمين)

«الكعبة المشرفة» تتزين بالثوب الأنفس في العالم بحلته الجديدة

ارتدت الكعبة المشرفة ثوبها الجديد، الأحد، جرياً على العادة السنوية من كل عام هجري على يد 159 صانعاً وحرفياً سعودياً مدربين ومؤهلين علمياً وعملياً.

إبراهيم القرشي (جدة)

السعودية تدعو لشراكة جادة تحقق السلام في المنطقة

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)
وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)
TT

السعودية تدعو لشراكة جادة تحقق السلام في المنطقة

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)
وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)

أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الجمعة، أنه «آن الآوان لإطلاق شراكة جادة من أجل السلام» في الشرق الأوسط، داعياً أعضاء المجتمع الدولي، خاصة دول مجلس الأمن التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، إلى المضي قدماً في ذلك «دعماً لحل الدولتين، وحفاظاً على فرص تحقيق التعايش والسلام المستدام».
وقال وزير الخارجية السعودي خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك، إن القضية الفلسطينية تتصدّر الأزمات التي تستدعي اهتمام المجلس «في ظل استمرار التجاوزات الإسرائيلية الجسيمة، وتردّي الأوضاع الإنسانية»، مضيفاً: «لقد بتنا نرى بوضوح الآثار الخطيرة لإطالة أمد الأزمة، وتوسيع نطاق الصراع من خلال التصعيد العسكري المستمر».
وتابع: «لقد طرحنا أمام المجلس هذه القضية الملحة دون أن يقابل ذلك تحرك جاد؛ فمنذ أكتوبر الماضي تم نقض 6 مشروعات قرارات من أصل 10 مطروحة»، منوهاً بأن القرارات المعتمدة «لم تنجح حتى الآن في تحقيق وقف إطلاق النار، ولا معالجة الوضع الإنساني الكارثي، ولا تمهيد الطريق لمسار سياسي موثوق نحو السلام».
وتساءل الأمير فيصل بن فرحان عمّا يحتاجه مجلس الأمن لإنهاء هذه المعاناة، وتطبيق القانون الدولي، وقال: «من الواضح وجود فجوة متزايدة بين التوافق الدولي والاختلافات داخل المجلس، مما عطّل أدائه وأضعف مخرجاته»، حيث «عبّرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارات متتالية عمّا تنادي به دولنا: الحاجة الماسّة لوقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية بلا انقطاع، وحق الفلسطينيين في تقرير المصير».
وأكد أن تحقيق السلام «يتطلّب تمكيناً من مؤسسات المجتمع الدولي، وتحديداً مجلس الأمن، كذلك الشجاعة في اتخاذ القرار، والالتزام بالتنفيذ»، لافتاً إلى أن المسؤولية القانونية والأخلاقية لوضع حد لهذه الأزمة «تقع على عاتق مسؤولية المجلس، والذي ارتهنت نقاشاته لاعتبارات سياسية حالت دون ممارسته لمسؤولياته».
ورداً على من يطالب بـ«انتظار التفاوض لقيام دولة فلسطينية، وعدم اتخاذ خطوات أحادية»، تساءل وزير الخارجية السعودي: «ما العمل عندما ترفض إسرائيل حتى الاعتراف بمبدأ حل الدولتين، وتستمر في الإجراءات الأحادية التي تقوّض آفاق السلام».
وبيّن أن السعودية تؤمن بأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين «هو الأساس لإيقاف دوامة العنف، ورفع المعاناة، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة»، مضيفاً: «لذلك أطلقنا مع شركائنا في (اللجنة الوزارية العربية الإسلامية) والاتحاد الأوروبي والنرويج (تحالفاً دولياً لتنفيذ حل الدولتين)؛ استشعاراً منّا بالمسؤولية المشتركة للعمل على تغيير واقع الصراع دون انتظار».
وثمّن الأمير فيصل بن فرحان، قرار الجمعية العامة منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، التي حصلت بموجبه على امتيازات إضافية في المنظمة، كذلك قرارها المطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.
وجدّد تأكيد بلاده على تمسّكها بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية؛ استجابةً لحق الفلسطينيين الأصيل في تقرير المصير.