المرأة السعودية... نموذج يُقتدى به ضمن مبادرة «طريق مكة»

حجاج المغرب: المبادرة سهلت الإجراءات وتفوقت تقنياً بتقديم خدمات احترافية

مبادرة «طريق مكة» تهدف إلى توفير خدمات ذات جودة عالية لضيوف الرحمن من الدول المستفيدة (واس)
مبادرة «طريق مكة» تهدف إلى توفير خدمات ذات جودة عالية لضيوف الرحمن من الدول المستفيدة (واس)
TT

المرأة السعودية... نموذج يُقتدى به ضمن مبادرة «طريق مكة»

مبادرة «طريق مكة» تهدف إلى توفير خدمات ذات جودة عالية لضيوف الرحمن من الدول المستفيدة (واس)
مبادرة «طريق مكة» تهدف إلى توفير خدمات ذات جودة عالية لضيوف الرحمن من الدول المستفيدة (واس)

استطاعت المرأة السعودية أن تقدم نفسها في العديد من المبادرات والفعاليات والمحافل الدولية، حيث أسهم العديد من النساء السعوديات من المديرية العامة للجوازات المشاركات في حج 1445هـ في خدمة ضيوف الرحمن، وتقديم العديد من الخدمات والتسهيلات وإنهاء إجراءات الحجاج في وقت قياسي، وذلك ضمن مبادرة «طريق مكة» في مطار محمد الخامس الدولي بمدينة الدار البيضاء.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن الجندي أول غادة القحطاني، في الصالة المخصصة لمبادرة «طريق مكة» في مطار محمد الخامس الدولي، مشاعرها عن مشاركتها واعتزازها وفخرها أن تم اختيارها لخدمة ضيوف الرحمن، مبينة أنها تعمل ضمن فريق مبادرة «طريق مكة» في مطار محمد الخامس الدولي في المغرب لتسهيل خدمة الحجاج وإنهاء إجراءات سفرهم في وقت قياسي.

المرأة السعودية أسهمت في نجاح الإجراءات بسرعة قياسية (واس)

من جانبها، قالت الجندي أول نورة العلوش إن «مبادرة (طريق مكة) مبادرة عظيمة تجلت فيها معاني الإنسانية من خلال تقديم جميع الخدمات والتسهيلات لحجاج بيت الله الحرام»، مؤكدة أن الدعوات والابتهالات التي تسمعها من ضيوف الرحمن للعاملين في المبادرة وللسعودية تحمل في طياتها رسائل متنوعة مليئة بالفخر والاعتزاز بهذا الوطن الشامخ وتضع على عاتقها المسؤوليات لبذل المزيد.

بدورها، أشارت العريف امتنان الأحمدي إلى أن الخدمات المقدمة من الجوازات تعتمد على أحدث التقنيات لتسريع الإجراءات وتحقيق أعلى مستويات الدقة والأمان، مثل أنظمة التعرف على الوجه وبصمات الأصابع، وأجهزة الخدمة الذاتية، لضمان سير عملية سفر الحجاج بسلاسة ويسر.

 

تقنيات حديثة

 

وأسهمت التقنيات الحديثة التي اتخذت في مبادرة «طريق مكة» في تبسيط الإجراءات للحجاج، مع تقديم خدمات عالية الجودة وتحسين تجربة الحاج.

واستخدم في صالة مبادرة «طريق مكة» في مطار محمد الخامس الدولي بمدينة الدار البيضاء، الذكاء الاصطناعي وتقديم حلول احترافية لكل حاج، في حين تستخدم تقنيات التعرف على الوجه وبصمات الأصابع للتحقق من هوية الحجاج، وتسريع عملية الدخول والخروج.

المبادرة وظفت التقنيات الحديثة لتسهيل إجراءات الحجاج المستفيدين (واس)

كما تم استخدام جهاز الكونتر المتنقل هذا العام في تسجيل بيانات الحجاج، وأخذ الخصائص الحيوية، وتقديم المعلومات والخدمات المطلوبة، مع سرعة إنهاء الإجراءات.

يُذكر أن مبادرة «طريق مكة» إحدى مبادرات وزارة الداخلية ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج «رؤية السعودية 2030»، تواصل تنفيذها للعام السادس بالتعاون مع وزارات «الخارجية، والصحة، والحج والعمرة، والإعلام»، والهيئة العامة للطيران المدني، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن.

 

سهولة الإجراءات والتفوق التقني

 

إلى ذلك، عبر عدد من حجاج المغرب المستفيدين من مبادرة «طريق مكة» عن سعادتهم لما وجدوه من تسهيلات في تقديم الخدمات وتوظيف التقنيات لإنهاء الإجراءات بكل يسر وسهولة، تمهيداً لوصولهم إلى مطار الملك عبد العزيز بمحافظة جدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بمنطقة المدينة المنورة.

وأكد الحاج إبراهيم حدا (68 عاماً) من المغرب أن العناية الخاصة التي توليها السعودية لحجاج بيت الله الحرام مستمرة وتزداد في كل عام، وما مبادرة «طريق مكة» إلا نتاج لتلك العناية التي توليها السعودية قيادة وحكومة وشعباً.

وقال الحاج حدا: «سبق لي الحج في عام 1418هـ، وأتيح لي الحج هذا العام، وما رأيته من سهولة الإجراءات والتفوق التقني شيء يدعو للفخر والاعتزاز، ويختصر الوقت والجهد عما كان عليه في السابق، فالمملكة خيرها كثير وليس له مثيل، ويعم خيرها على بلاد المسلمين في أرجاء المعمورة»، لافتاً النظر إلى أن ما يشهده من التطور والخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين يفوق الوصف.

حاج مغربي مستفيد من المبادرة في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء (واس)

من جهته، أكد الحاج سعيد محمد عبد الرحمن (65 عاماً) من مدينة ورزازات بالمغرب أن التنظيم المُحكم الذي تقوم به الجهات المختصة في السعودية، وما نشاهده من عام لعام في تسهيل الإجراءات أصبح مضرب المثل، فمنذ دخولنا لصالة المغادرة وما رأيناه من البشاشة والترحيب والسرعة في إنهاء الإجراءات والتسهيلات المقدمة هو بداية الرحلة لمكة المكرمة والمدينة المنورة، فنحن في أيدٍ أمينة في بلدنا الثاني السعودية، حتى نعود إلى المغرب بعد أداء فريضة الحج بإذن الله تعالى.

بدورها، عبرت الحاجة فدوى بوهم من مدينة ورزازات في الجنوب الشرقي للمغرب عن سعادتها بأن تكون ضمن ضيوف الرحمن لهذا العام، مشيرة إلى أن طريق مكة من المبادرات الرائعة التي لاقت رواجاً واستحساناً من المغاربة للالتحاق بها والاستفادة من الخدمات المقدمة فهي تختصر الوقت والجهد في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض.

وأضافت أن السعادة تغمرها وهي ترى كل ما من شأنه التسهيل والتيسير على حجاج بيت الله الحرام، سائلة المولى عز وجل أن يتقبل من الحجاج حجهم، ومن المسلمين طاعاتهم، وأن يديم على الأوطان الأمن والأمان.

يذكر أن مبادرة «طريق مكة» إحدى مبادرات وزارة الداخلية ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج «رؤية السعودية 2030»، وتهدف إلى توفير خدمات ذات جودة عالية لضيوف الرحمن من الدول المستفيدة منها إلى المملكة، بالتعاون مع وزارات «الخارجية، والصحة، والحج والعمرة، والإعلام»، والهيئة العامة للطيران المدني، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن.

 


مقالات ذات صلة

تعديل وجهة وصول الحجاج السوريين إلى مطار غازي عنتاب بدلاً من دمشق

المشرق العربي بلغ عدد حجاج سوريا لهذا العام 22500 حاج وحاجة جميعهم وصلوا إلى السعودية من مطار دمشق الدولي (سانا)

تعديل وجهة وصول الحجاج السوريين إلى مطار غازي عنتاب بدلاً من دمشق

أعلنت الهيئة السورية للحج تعديل وجهة وصول الحجاج السوريين إلى مطار غازي عنتاب التركي، بدلاً من مطار دمشق؛ بسبب المستجدات الراهنة بالمنطقة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الخليج أولى رحلات الحجاج الإيرانيين غادرت من مطار المدينة المنورة (إمارة منطقة المدينة المنورة)

برنامج سفر جوي - بري ينقل الحجاج الإيرانيين عبر منفذ جديدة عرعر إلى بلادهم

بدأ الحجاج الإيرانيون، الأحد، مغادرة الأراضي السعودية في دفعات منظمة ضمن برنامج سفر مشترك جوي - بري، ينقلهم من المملكة إلى إيران مروراً بمنفذ جديدة عرعر.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج رئيس بعثة الحج الإيرانية أكد أن حجاج بلاده يحظون بكل أوجه الدعم والتسهيلات من الجهات المختصة في السعودية (واس)

بعثة الحج الإيرانية تشيد بالدعم السعودي

أكد ناصر حويزاوي، رئيس بعثة الحج الإيرانية، أن الحجاج الإيرانيين يحظون بكل أوجه الدعم والتسهيلات من الجهات المختصة في السعودية.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج أنشأت وزارة الحج والعمرة في السعودية غرفة عمليات خاصة لمتابعة أوضاع الحجاج الإيرانيين وتلبية احتياجاتهم

السعودية تنشئ غرفة عمليات خاصة لخدمة الحجاج الإيرانيين

أنشأت وزارة الحج والعمرة في السعودية غرفة عمليات خاصة لمتابعة أوضاع الحجاج الإيرانيين البالغ عددهم نحو 76 ألف حاج، على مدار الساعة، وتلبية احتياجاتهم كافة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
عالم الاعمال «stc» توسّع شبكة الجيل الخامس على مستوى المملكة إلى أكثر من 9500 موقع

«stc» توسّع شبكة الجيل الخامس على مستوى المملكة إلى أكثر من 9500 موقع

أعلنت مجموعة «stc» عن تحقيق إنجازات نوعية على صعيد توسيع شبكة الجيل الخامس (5G)، وتقديم تجربة اتصال رائدة لضيوف الرحمن في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة.


قطر: نعمل مع الشركاء لإنهاء الصراع بين إسرائيل وإيران

ماجد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطري خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية (قنا)
ماجد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطري خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية (قنا)
TT

قطر: نعمل مع الشركاء لإنهاء الصراع بين إسرائيل وإيران

ماجد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطري خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية (قنا)
ماجد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطري خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية (قنا)

نددت قطر اليوم باستهداف الطيران الإسرائيلي للجانب الإيراني من حقل «بارس»، وهو حقل تتقاسمه قطر مع إيران، لكنها أكدت أن إمدادات الغاز تتدفق بشكل طبيعي.

وقال ماجد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطري، «إن الاستهداف غير المحسوب لحقل بارس بجزئه الإيراني يمثل قلقاً للجميع في المنطقة حول إمدادات الطاقة العالمية بوجه عام».

وأكد الأنصاري خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية القطرية الاتصالات القطرية أن بلاده ودول المنطقة تتواصل بشكل يومي مع مختلف الأصدقاء والشركاء داخل المنطقة وخارجها لإنهاء الصراع بين إسرائيل وإيران.

وأضاف أن دولة قطر «تتواصل مع جميع الأطراف لتقريب وجهات النظر، والوصول إلى سيناريو ينهي هذا التصعيد الخطير».

وتابع أن «دول المنطقة كانت منخرطة في دعم جهود التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكانت تسير هذه الجهود باتجاه دبلوماسي إيجابي لأول مرة منذ أكثر من سبع سنوات»، لافتاً إلى أن دولة قطر تعمل مع الأطراف الإقليمية والدولية لعودة التفاوض ووقف التصعيد، بهدف الوصول إلى تهدئة تحفظ هذه المنطقة من الوقوع في شرّ حرب إقليمية لا يمكن توقع نتائجها.

ونوه إلى أن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الذي أجرى سلسلة اتصالات مع مسؤولين دوليين أعرب خلال هذه الاتصالات، عن استنكار دولة قطر للانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة، التي تقوض جهود تحقيق السلام، كما شدد على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد وحل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية.

وأوضح أن التحدي الأكبر يتمثل حالياً في التصعيد الذي تشهده المنطقة بوجه عام، مبيناً أنه في حال لم يتم إيقاف حالة التصعيد، يمكن أن نرى تداعيات أكثر سلبية، لذلك يجب السعي لنزع فتيل أي أزمة يمكن أن تطرأ في المستقبل.

وعن استهداف إسرائيل الجانب الإيراني لحقل «بارس»، قال الأنصاري: «إن الشركات العاملة في هذه الحقول هي شركات دولية، وتضم عاملين من مختلف الجنسيات، فهناك وجود عالمي بالخليج، خصوصاً في حقل الشمال بالنسبة لدولة قطر، وبالرغم من أن الوضع آمن بالنسبة لنا في قطر، حيث تسير إمدادات الغاز بشكل طبيعي وكما هو متوقع، إلا أن الاستهداف غير المحسوب للحقل بجزئه الإيراني يمثل قلقاً للجميع في المنطقة حول إمدادات الطاقة العالمية بوجه عام».

كما وصف الهجوم الإسرائيلي على إيران بأنه «يعد تصعيداً غير محسوب، ويحمل تداعيات وآثاراً سلبية جداً على منظومة الأمن الإقليمي، التي لا تتحمل المزيد من التصعيد والأزمات».

وأوضح الأنصاري أن قرابة الـ30 بالمائة من الصادرات العالمية من النفط والأسمدة، و25 بالمائة من الصادرات العالمية من الغاز الطبيعي، تصدر من خلال هذه المنطقة وعبر مضيق هرمز.

وقال الأنصاري: «إن دولة قطر عبّرت عن قلقها إزاء هذا التصعيد الذي نعتبره حلقة جديدة في مسلسل تصعيد مستمر، في ظل سعي جميع دول المنطقة لخفض التصعيد في مختلف الملفات، إلا أن هناك لاعباً واحدا بالمنطقة يصر على أن يكون مصدر التصعيد، ويصر كذلك على أن تفشل جميع جهود إحلال السلام في المنطقة».

وأضاف: «نستنكر بشكل كبير جداً هذا الاستهداف غير المحسوب للمنشآت النووية ولمنشآت الطاقة في المنطقة، حيث سيكون لهذه الخطوة غير المحسوبة تبعات وتأثيرات كبيرة جداً على أسواق الطاقة العالمية والأمن الإقليمي بشكل عام، وخاصة ما يتعلق بمياه الخليج التي نعتمد عليها ليس فقط كمصدر للمياه في المنطقة، ولكن كمصدر للطاقة العالمية».

وقال إن قطر لم ترصد وجود أي تلوث في مياه الخليج، وأضاف: «إننا مطمئنون بشأن ذلك، ونراقب الوضع بشكل يومي للتأكد من سلامة المياه، وليس لدينا مؤشرات عن وجود أي خطر على المياه حالياً، والحركة طبيعية كذلك في مضيق هرمز، وصادرات وإمدادات الطاقة التي تخرج من المنطقة في وضعها الطبيعي».

وبيّن أن الوضع حتى الآن لا يزال مستقراً بالنسبة لقطاع الطاقة والملاحة في مضيق هرمز، إلا أنه لا بد من التحذير من أن استمرار هذا التصعيد يمكن أن ينتج عنه خطوات غير محسوبة.