36 ألف رحلة لنقل 1.2 مليون حاج افتراضياً

وكيل الوزارة لـ«الشرق الأوسط»: التجربة اختبار حقيقي لكل التخطيط التطويري

جانب من نتائج مبادرة محاكاة الحج التي أطلقتها وزارة الحج والعمرة بمشاركة 40 جهة حكومية (الشرق الأوسط)
جانب من نتائج مبادرة محاكاة الحج التي أطلقتها وزارة الحج والعمرة بمشاركة 40 جهة حكومية (الشرق الأوسط)
TT

36 ألف رحلة لنقل 1.2 مليون حاج افتراضياً

جانب من نتائج مبادرة محاكاة الحج التي أطلقتها وزارة الحج والعمرة بمشاركة 40 جهة حكومية (الشرق الأوسط)
جانب من نتائج مبادرة محاكاة الحج التي أطلقتها وزارة الحج والعمرة بمشاركة 40 جهة حكومية (الشرق الأوسط)

عرضت وزارة الحج والعمرة في السعودية نتائج مؤشرات أداء التجربة الفرضية الثانية لنقل وتفويج الحجاج لموسم حج 1445، وذلك ضمن الاستعدادات المبكرة التي تقوم بها الوزارة مع 40 جهة حكومية.

ومن أبرز النتائج التي أظهرتها الفرضية الثانية نقل أكثر من 1.2 مليون حاج افتراضياً، وتنفيذ 5 عمليات تفويج، من خلال 12 مساراً رئيسياً للحركة، ونحو 36640 رحلة داخل المشاعر، منها 25200 رحلة ترددية، و11440 رحلة تقليدية، فيما شاركت 4 آلاف حافلة تتبع 63 شركة نقل، إضافة إلى وجود 600 نقطة تشغيل مستخدمة، ونحو 200 مخيم في مشعر منى، ومثلها في مشعر عرفات، و200 موقع نزول في مشعر مزدلفة، فيما بلغ إجمالي ساعات المحاكاة 17 ساعة، منها 10 ساعات تنفيذ عمليات تفويجية.

جانب من نتائج مبادرة محاكاة الحج التي أطلقتها وزارة الحج والعمرة بمشاركة 40 جهة حكومية (الشرق الأوسط)

ومن أبرز مكتسبات هذه التجربة، مشاركة مكاتب شؤون الحجاج لتقديم الخدمات التي سيتلقاها حجاجها، وقياس المدة الزمنية بين مواقع المشاعر المخصصة بناءً على رغبات الحجاج، مع الاستفادة من مواقع مواقف الحافلات وفق التنسيق الجديد لخدمة مشعر عرفات، إضافة إلى اختبار جاهزية وجودة البنى التحتية، ما يسهم في الوصول إلى أعلى درجات الجودة في الخدمات المقدمة في المشاعر المقدسة، ويعتمد ذلك على مشاريع وبنى تحتية متينة، تصب في صالح المستفيد (الحاج) من هذه الخدمات التي تشرف عليها قطاعات مختلفة، فيما يتوقع أن تفرز مناقشة الخطط التشغيلية لمنظومة النقل والتفويج إقرار الجداول الزمنية للتفويج.

وفي هذا السياق، قال الدكتور عايض الغوينم، وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج لـ«الشرق الأوسط»، إن التجربة الفرضية التي نفذتها الوزارة مع شركائها هي اختبار حقيقي لكل التخطيط التطويري خلال هذا العام، ونحرص من خلال التجارب الفرضية على معرفة مدى جاهزيتنا، كذلك معرفة مدى المواءمة والتفاهم بين كل الجهات الشريكة التي تعمل مع وزارة الحج والعمرة في الميدان، والتي تقدر بنحو 40 جهة حكومية، ونحو 12 جهة ميدانية تشرف على أعمال الحج، خاصة في أعمال النقل والتفويج.

وأضاف أن جميع الخطط التي يجري تطويرها مكتبياً نقوم باختبارها فعلياً على أرض الواقع من خلال مبادرة «محاكاة الحج» والتجارب الفرضية لأعمال النقل، كما أن هناك 12 ألف عنصر ميداني عمل للتحقق من جاهزية الخطط، ومن خلال هذه التجارب نقلنا افتراضياً أكثر من 1.2 مليون حاج، لافتاً إلى أن هناك مكاسب كثيرة تحققت بوجود مكاتب شؤون الحجاج في بعض مسارات النقل للتعرف على مسارات النقل الخاصة بحجاجها، كم جرت عملية رصد للفجوات التي وقعت، والتي من المحتمل حدوثها أثناء الموسم لتفاديها خلال الأيام المقبلة.

وكيل وزارة الحج والعمرة وعدد من ممثلي القطاعات المشاركة خلال الورشة التي أقيمت في مكة (الشرق الأوسط)

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن تأثير هذه الفجوات التي ظهرت في التجربة، قال الغوينم إن «الفجوات جميعها تشغيلية، ولا توجد هناك فجوة جوهرية تعطل عملية النقل أو تستوجب تغييراً في التخطيط، فكثير من الفجوات تتعلق بالمعرفة التامة بكامل الرحلة، وهي أخطاء تشغيلية، تتمثل في عدم التزام بجدولة التفويج أو عدم فهم لمسارات محددة»، موضحاً أن ورشة العمل تأتي اليوم لاستعراض هذه الفجوات مع جميع الشركاء، والهدف اليوم أن نخطئ ونتعلم من أخطائنا وليس نجاح الفرضية بألا يكون هناك أي فجوات مرصودة، ونجاحنا الرئيسي أن نكون أقرب إلى واقع النقل، وأقرب إلى الموسم الفعلي، بحيث لا ينقص الحافلة سوى وجود الحجاج.

إلى ذلك، قال الدكتور محمد القرني، المشرف العام على مركز التفويج والعمليات المشتركة في وزارة الحج والعمرة، إن ما نقوم به هو معالجة التحديات للوصول إلى القمة في الخدمات المقدمة للحجاج، موضحاً أن هناك الكثير من المكتسبات التي تحققت في العملية، وهناك استعدادات على المحاكاة الكبيرة التي ستشمل كل مراحل عمليات الحج في التصعيد والإفاضة والنفرة وطواف الإفاضة وطواف الوداع، مشدداً على أن كل هذه التجارب والمحاكاة ينعكس على الخدمات المقدمة بشكل إيجابي، ويبرهن على جاهزية البنى التحتية في المشاعر المقدسة، خصوصاً مع توافد الحجاج إلى المدينة المنورة وجدة تباعاً.


مقالات ذات صلة

توقيف تركي هدد سياحاً في إسطنبول

شؤون إقليمية صورة من فيديو متداول يظهر توقيف الشرطة للمعتدي على السياح

توقيف تركي هدد سياحاً في إسطنبول

ألقت قوات الأمن التركية القبض على شخص هدد سيّاحاً عرباً بسكين أمام أحد المقاهي في حي سارير في مدينة إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج استضافت العاصمة القطرية الاجتماع الثالث للجنة التنفيذية للأمن السيبراني بدول مجلس التعاون الخليجي (قنا)

قطر تستضيف الاجتماع الثالث للجنة التنفيذية للأمن السيبراني الخليجي

عقد في العاصمة القطرية الدوحة، أمس، الاجتماع الثالث للجنة التنفيذية للأمن السيبراني بدول مجلس التعاون الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الخليج الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

القيادة السعودية تُعزِّي أمير الكويت في وفاة الشيخة سهيرة الأحمد الصباح

بعث الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، ببرقيتي عزاء ومواساة للشيخ مشعل الأحمد في وفاة الشيخة سهيرة الأحمد الصباح.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان والدكتور حسن محمود رأسا جولة المشاورات في الرياض (الخارجية السعودية)

مشاورات سعودية - بنغلاديشية لتعزيز التعاون الثنائي

بحثت جولة المشاورات السياسية الثانية بين السعودية وبنغلاديش، الاثنين، تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات، وتكثيف التنسيق في القضايا التي تهم البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الموسم الترفيهي سيتيح للزوار الاستمتاع بتجربة سياحية مميزة (واس)

55 يوماً لليالٍ لا تنسى لزوار «موسم جدة» من حول العالم

ينطلق «موسم جدة 2024» الترفيهي، الجمعة، عبر 15 منطقة موزعة على أنحاء المدينة الساحلية «غرب السعودية» مانحاً خيارات متعددة للزوار والسياح من داخل وخارج المملكة.

إبراهيم القرشي (جدة)

السعودية وإستونيا إلى نقل العلاقات نحو آفاق أرحب

الوزير مارغوس تساهكنا مرحباً بالأمير فيصل بن فرحان في العاصمة تالين (الخارجية السعودية)
الوزير مارغوس تساهكنا مرحباً بالأمير فيصل بن فرحان في العاصمة تالين (الخارجية السعودية)
TT

السعودية وإستونيا إلى نقل العلاقات نحو آفاق أرحب

الوزير مارغوس تساهكنا مرحباً بالأمير فيصل بن فرحان في العاصمة تالين (الخارجية السعودية)
الوزير مارغوس تساهكنا مرحباً بالأمير فيصل بن فرحان في العاصمة تالين (الخارجية السعودية)

وقعت السعودية وإستونيا مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين البلدين، بهدف نقل العلاقات المشتركة نحو آفاق أرحب.

جاء ذلك في أعقاب جلسة مباحثات جمعت وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره في إستونيا مارغوس تساهكنا في العاصمة الإستونية تالين، يوم الأربعاء.

ولاحقاً، استقبلت كايا كالاس، رئيسة وزراء إستونيا، ضيف بلادها الأمير فيصل بن فرحان. واستعرض الجانبان أوجه التعاون القائم بين البلدين وسبل تعزيزه وتطويره في شتى المجالات، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.

الأمير فيصل بن فرحان أكد، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره مارغوس تساهكنا، أن توقيع مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين المملكة وإستونيا يُعد أساساً للتنسيق والتعاون بينهما، مشيراً إلى أن البلدين يعملان على تطوير التعاون في الكثير من المجالات، واستكشاف فرص التعاون الاقتصادي والثقافي والتقني، وزيادة فرص التجارة والاستثمار وتعزيز الابتكار.

وأوضح الوزير السعودي أن جلسة المباحثات التي عقدها مع نظيره الإستوني شهدت مناقشة الكثير من القضايا؛ منها التحديات المشتركة والحرب على قطاع غزة، وإيجاد طريق لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا من خلال حل سلمي مستدام، مشيداً بتصويت إستونيا لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن عضوية فلسطين، وعدّ الخطوة مهمة في إبقاء الأمل حياً في حل الدولتين.

الأمير فيصل بن فرحان خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير خارجية إستونيا (الخارجية السعودية)

وأشار الأمير فيصل بن فرحان إلى أن قيمة التجارة الثنائية بين البلدين وصلت في العام الماضي إلى 72 مليون دولار، إذ بلغت الصادرات من بلاده 21 مليون دولار في حين سجلت الواردات من إستونيا 51 مليون دولار، متطلعاً إلى المزيد من النمو الاقتصادي بين البلدين.

ونقلت وزارة الخارجية السعودية أن لقاء الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الإستوني بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في الكثير من المجالات، بالإضافة إلى مناقشة تكثيف التنسيق الثنائي ومتعدد الأطراف في القضايا التي تخدم مصالح البلدين الصديقين.