السعودية تطلق بطاقة «نسك» لتسهيل تنقل الحجاج

تميّز الحاج النظامي وتُسلّم بواسطة مكاتب الحج وتتيح الكثير من المزايا والخدمات

السعودية تحرص على توفير كل ما من شانه راحة ضيوف الرحمن (الشرق الأوسط)
السعودية تحرص على توفير كل ما من شانه راحة ضيوف الرحمن (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تطلق بطاقة «نسك» لتسهيل تنقل الحجاج

السعودية تحرص على توفير كل ما من شانه راحة ضيوف الرحمن (الشرق الأوسط)
السعودية تحرص على توفير كل ما من شانه راحة ضيوف الرحمن (الشرق الأوسط)

تتعدد الخطوات التطويرية التي تستحدثها السعودية، في إطار سعيها المتواصل لتوفير كل ما من شانه راحة ضيوف الرحمن والاستفادة من الإمكانات التقنية لتسهيل رحلتهم الإيمانية، حيث أطلقت وزارة الحج والعمرة بطاقة «نسك» والتي سيجرى العمل بها خلال حج هذا العام.

وتتيح بطاقة «نسك» لجميع الحجاج الدخول والتنقل في المشاعر المقدسة والكثير من المزايا والخدمات مع توفر نسخة رقمية منها على تطبيقي «نسك» و«توكلنا»، وهي مصممة لتكون سهلة القراءة آلياً؛ مما يتيح للعاملين في الحج التعرف والتحقق من هوية كل حاج، كما تساعد على منع دخول الأفراد غير المصرح لهم إلى المشاعر المقدسة، وبالتالي ضمان سلامة جميع الحجاج وأمنهم.

د. توفيق الربيعة يسلّم بطاقة «نسك» للوزير ياقوت خليل قوماس (وزارة الحج)

رحلة إيمانية ميسّرة

وتعد «نسك» بطاقة تعريفية رسمية تميّز الحاج النظامي في المشاعر المقدّسة وهي بمثابة تطبيق متكامل يتيح لحاملها تسجيل بياناته الشخصية والصحية والمعلومات المهمة والاستفادة من مجموعة واسعة من الخدمات، وتُسلّم لضيف الرحمن بوساطة مكاتب الحج بعد إصدار التأشيرة لحجاج الخارج، ومقدّمي الخدمة لحجاج الداخل بعد إصدار تصريح الحج.

كما تعمل بطاقة «نسك» أيضاً كوسيلة لتعزيز تجربة الحاج، وتوفير إمكانية الوصول إلى مختلف الخدمات ووسائل الراحة المتاحة في المشاعر المقدسة، بما في ذلك النقل والإقامة والتغذية، كما توفر التعريف بالمواقع التراثية والتاريخية والإسلامية، وتمكّن العاملين في الحج كذلك على خدمة الحاج وتلبية احتياجاته كافة.

ويعد إطلاق بطاقة «نسك» جزءاً من خطة أكبر تنفذها وزارة الحج والعمرة في المملكة، تهدف إلى الاستفادة من التكنولوجيا والبيانات لتوفير رحلة إيمانية ميسّرة للحجاج، تضمن راحتهم وسلامتهم ورضاهم من الاستقبال وحتى مغادرتهم لبلدانهم.

وتحرص السعودية على تطوير الإجراءات والتشريعات وتسخير التقنية لكل ما من شانه التسهيل والتيسير لوصول أكبر عدد ممكن من المسلمين من كل أنحاء العالم لأداء النسك والزيارة وإثراء وتعميق تجربتهم، ورفع كفاءة الخدمات وتطويرها في إطار مستهدفات برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج «رؤية السعودية 2030».

د. توفيق الربيعة وبودي سومادي يشهدان توقيع اتفاقية النقل الجوي (وزارة الحج)

أول نسخة من البطاقة

وسلّم الدكتور توفيق الربيعة، وزير الحج والعمرة السعودي، في مستهل زيارته لإندونيسيا أول نسخة من بطاقة «نسك» إلى وزير الشؤون الدينية الإندونيسي ياقوت خليل قوماس، بينما التقى كبار المسؤولين ورؤساء شركات ومستثمرين بالقطاع لاستعراض الفرص المتاحة التي ترفع مستوى فاعلية الجهود والخدمات والتسهيلات النوعية التي تُيسّر التجربة الإيمانية على ضيوف الرحمن أثناء رحلتهم إلى الحرمين الشريفين.

كما شهد وزير الحج والعمرة مع وزير النقل الإندونيسي بودي كاريا سومادي، توقيع اتفاقية النقل الجوي، التي تهدف إلى زيادة الرحلات الجوية في نقل ضيوف الرحمن من إندونيسيا.

جانب من لقاء عقده وزير الحج والعمرة في إندونيسيا (برنامج خدمة ضيوف الرحمن)

«مبادرة جسور»

وكانت وزارة الحج أطلقت في مارس (آذار) الماضي «مبادرة جسور» بنسختها الثانية في العاصمة الرياض لتعزيز التواصل مع الدول المختلفة حول العالم، واستعراض جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، وتسهيل إجراءات وصولهم إلى الحرمين الشريفين.

وأكد الدكتور الربيعة في حينها استمرار المبادرات التي تستهدف تحويل رحلة الحج والعمرة تجربة متكاملة تلبي احتياجات الحجاج والمعتمرين، وتعزز الكفاءة وتحقيق أعلى درجات الرضا لدى ضيوف الرحمن، من خلال توظيف التقنيات الحديثة ورقمنة الخدمات والإجراءات، ومواصلة العمل في تطوير منصة «نسك» لتقديم خدمات أشمل للحجاج والمعتمرين والزوّار القادمين من كل أنحاء العالم.

جانب من ورش العمل التوعوية التي أقامتها وزارة الحج في إندونيسيا (وزارة الحج)

وشكّلت المبادرة قناة للتواصل مع ممثلي الدول المختلفة، وسلّطت الضوء على الإجراءات الميسّرة والخدمات المقدّمة للمواطنين والمقيمين في الدول المستهدفة بالمبادرة، واطلع السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي على دور منصة «نسك حج» في تسهيل إجراءات قدومهم للمملكة لأداء مناسك الحج.

وركزت المبادرة على التعريف بمنصة «نسك حج» التي تُعدّ المنصة الرسمية المعتمدة لتقديم خدمات الحج المقيمين في أوروبا، والأميركيتين الشمالية والجنوبية، وأستراليا، وبعض البلدان الآسيوية والأفريقية، وتشمل خدمات المنصة استخراج تأشيرة الحج لمواطني الدول المستهدفة، وتسهيل إجراءات القدوم، وتوفير خيارات التخطيط المُسبق، والتعرّف على مزودي الخدمات، وحجز الباقات.

وكانت وزارة الحج والعمرة السعودية، حذّرت في وقت سابق، الراغبين في أداء مناسك الحج من الوقوع ضحية للإعلانات الوهمية التي تعلن عن خدماتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في دول عدة، داعية الجميع للالتزام بالأنظمة والقوانين.

وأوضحت وزارة الحج أن القدوم لأداء الفريضة يكون عبر الحصول على تأشيرة حج صادرة من الجهات المعنية في السعودية، وبالتنسيق مع الدول من خلال المكاتب المختصة فيها، أو منصة «نسك حج» لمن ليست لديها مكاتب رسمية خاصة بذلك.

ونوّهت الوزارة سابقاً بأن تأشيرات العمرة والسياحة والعمل والزيارة العائلية والمرور «ترانزيت» وغيرها، لا تؤهل حاملها لأداء فريضة الحج، مطالبة الجميع بالالتزام بالأنظمة والقوانين التي تفرضها الجهات الرسمية، وعدم الانجراف خلف الشركات والمكاتب الوهمية التي تدعي وجود حملات الحج التجاري وغيره.

تأييد إسلامي

من جانبها، ثمّنت رابطة العالم الإسلامي، البيان الشرعي الصادر عن هيئة كبار العلماء بالسعودية، الذي أكدَت من خلاله بالأدلةِ الشرعيةِ عدمَ جواز الذهاب للحج دون تصريح، وإثْم فاعلِه.

وأكَّد الشيخ الدكتور محمد العيسى، الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين، أنَّ هذا البيانَ الضافي يؤصّل شرعاً لمعالجة سلوكياتٍ فرديةٍ مؤسِفة، ألحقَتْ الأذى بالحُجّاج النظاميين، ووضعَت عِبئاً على الجهات التنظيمية التي تبذل جُهوداً عظيمةً، وتُسَخِّر إمكاناتها كافةً لخدمة ضيوف الرحمن على أعلى المستويات.

وشدَّد على أهمية استشعار ضيوفِ الرحمن لمضامين بيان الهيئة، المؤكّد على وجوب الالتزام بإجراءات الحج التي تتوخّى مصلحةَ الحُجّاج، ولا سيما سلامتهم، والمساواة بينهم في فُرَص الحج، وَفق الطاقة الاستيعابية لمساحة المشاعر.

ورفعَ أمين عام الرابطة، باسم مجامع الرابطة وهيئاتها ومجالسها العالَمية، الشكرَ والتقديرَ للحكومة السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ على ما تبذُله من رعايةٍ وعنايةٍ بضيوف الرحمن، ليؤدُّوا نسُكَهم بِيُسر وطُمأنينة في سياق شَرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.


مقالات ذات صلة

«المدّ البشري»... فيلم يُوثّق رحلة الحج عبر حكايات 6 عائلات من العالم

يوميات الشرق 6 حكايات متنوّعة من قلب المشاعر المقدَّسة (لقطة من الفيلم)

«المدّ البشري»... فيلم يُوثّق رحلة الحج عبر حكايات 6 عائلات من العالم

تتكشَّف قصص ممزوجة بالخوف، والشوق، والأمل، والفقد، ليظهر مفهوم الحج بأبعاد جديدة، في رحلة تتحرّك بالروح قبل القدم...

سعيد الأبيض (جدة)
يوميات الشرق هيثم مساوا يُقدّم ورشة عمل بعنوان «التحدّيات الصحية في المنافذ الجوّية» (الشرق الأوسط)

جدة تحتضن «هاكاثون الابتكار الصحي» للارتقاء بخدمات ضيوف الرحمن

يستعرض الهاكاثون 4 مسارات رئيسية. تشمل المنتجات الصحية، والخدمات الصحية، وتجربة المريض، والإعلام الصحي...

أسماء الغابري (جدة)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (واس)

ولي العهد السعودي يتلقى رسالة من الرئيس الإيراني

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، رسالة خطية، من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق 
قبو زمزم يظهر في صحن المطاف عام 1970 (دارة الملك عبد العزيز)

تطوّر الحج في معرض بـ«دارة الملك عبد العزيز»

يروي معرض «100 عام من العناية بالحرمين»، في دارة الملك عبد العزيز، تطور رحلة الحج منذ عام 1925 حتى اليوم، مِن وقت المشقة إلى تجربة آمنة وروحانية، عبر سرد بصري.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج عرضت جهات حكومية أحدث مشروعاتها وبرامجها التطويرية لخدمة ضيوف الرحمن (الشرق الأوسط)

وزير الحج السعودي: إجراءات مبكرة لضمان تجربة استثنائية للحجاج

أعلن وزير الحج الدكتور توفيق الربيعة إتمام التعاقد لأكثر من مليون حاج في المشاعر المقدسة حتى الآن، في «إنجاز غير مسبوق يتحقق قبل الموسم بـ6 أشهر».

أسماء الغابري (جدة)

قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
TT

قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)

كشف رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم (السبت)، أن المفاوضات بشأن حرب غزة تمر بمرحلة حرجة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف، خلال جلسة نقاش ضمن فعاليات «منتدى الدوحة» في قطر، أن الوسطاء يعملون معاً لدخول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار.

وأوضح رئيس الوزراء أن وقف إطلاق النار في غزة لن يكون مكتملاً من دون انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.

وقال: «نحن الآن في اللحظة الحاسمة... لا يمكننا أن نعدّ أن هناك وقفاً لإطلاق النار، وقف إطلاق النار لا يكتمل إلا بانسحاب إسرائيلي كامل وعودة الاستقرار إلى غزة».

من جهته، صرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم، بأن المفاوضات بشأن قوة إرساء الاستقرار في غزة لا تزال جارية، بما في ذلك بحث تفويضها وقواعد الاشتباك.

وأضاف فيدان متحدثاً من «منتدى الدوحة» في قطر، أن الهدف الرئيسي للقوة ينبغي أن يكون الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين على طول الحدود.

كما كشف عن أن أنقرة تواصل بذل كل ما في وسعها لضمان تنفيذ خطة السلام في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن وإنهاء هذه المأساة الإنسانية.

وأشار فيدان إلى وجود جهد كبير لا سيما في المجالَيْن الإنساني والدبلوماسي لوقف الحرب وتنفيذ خطة السلام في غزة. وأكد استمرار رغبتهم في تطبيق آليات لضمان التنسيق لدفع اتفاقية السلام قدماً، واستمرار الحوار الوثيق في هذا السياق.

وأضاف: «سنواصل بذل كل ما في وسعنا للقاء أصدقائنا وشركائنا في المنطقة، بالإضافة إلى أصدقائنا الأميركيين والأوروبيين، لضمان تنفيذ خطة السلام في غزة في أسرع وقت ممكن وإنهاء هذه المأساة الإنسانية».

والخطة المكونة من 20 بنداً، أعلنها البيت الأبيض أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، وبدأ تنفيذ أولى مراحلها منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بالإفراج عن كل الرهائن الأحياء الباقين وسجناء فلسطينيين من إسرائيل، كما تضمنت تبادل جثث لرهائن ولفلسطينيين.

وقُتل مواطن فلسطيني وأُصيب 3 آخرون بجروح اليوم، جراء استهداف من مسيرة إسرائيلية شمال غزة. ونقل «المركز الفلسطيني للإعلام» عن مصادر محلية قولها إن «شهيداً و3 مصابين وصلوا إلى مستشفى الشفاء، إثر استهداف من طائرة (كواد كابتر) إسرائيلية على دوار العطاطرة شمال غزة».

وأشار المركز إلى أنه «منذ بدء اتفاق وقف إطلاق في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، استشهد 369 مواطناً، غالبيتهم أطفال ونساء وكبار سن، بالإضافة إلى أكثر من 920 مصاباً».


قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
TT

قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)

أعربت السعودية ومصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر، الجمعة، عن بالغ القلق إزاء التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد لإخراج سكان قطاع غزة إلى مصر.

وشدَّد وزراء خارجية الدول الثمانية، في بيان، على الرفض التام لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدين ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وما تضمنته من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أيٍ من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف المناسبة لهم للبقاء على أرضهم والمشاركة في بناء وطنهم، ضمن رؤية متكاملة لاستعادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية.

وجدَّد الوزراء تقديرهم لالتزام الرئيس ترمب بإرساء السلام في المنطقة، مؤكدين أهمية المضي قدماً في تنفيذ خطته بكل استحقاقاتها دون إرجاء أو تعطيل، بما يحقق الأمن والسلام، ويُرسّخ أسس الاستقرار الإقليمي.

وشددوا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووضع حد لمعاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود أو عوائق، والشروع في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتهيئة الظروف أمام عودة السلطة الفلسطينية لتسلم مسؤولياتها في القطاع، بما يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وأكد الوزراء استعداد دولهم لمواصلة العمل والتنسيق مع أميركا وكل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2803، وجميع قرارات المجلس ذات الصلة، وتوفير البيئة المواتية لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، بما يؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، بما في ذلك الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية.


برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
TT

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)

أبرم «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الخميس، برنامجاً تنفيذياً لتحسين وضع التغذية لأكثر الفئات هشاشة، من الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، في المناطق ذات الاحتياج ومجتمعات النازحين داخلياً بمحافظات سورية.
ويُقدِّم البرنامج خدمات تغذية متكاملة وقائية وعلاجية، عبر فرق مدربة ومؤهلة، بما يسهم في إنقاذ الأرواح وضمان التعافي المستدام. ويستفيد منه 645 ألف فرد بشكل مباشر وغير مباشر في محافظات دير الزور، وحماة، وحمص، وحلب.

ويتضمن تأهيل عيادات التغذية بالمرافق الصحية، وتجهيزها بالأثاث والتجهيزات الطبية وغيرها، وتشغيل العيادات بالمرافق الصحية، وبناء قدرات الكوادر، وتقديم التوعية المجتمعية.

ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنساني «مركز الملك سلمان للإغاثة»؛ لدعم القطاع الصحي، وتخفيف معاناة الشعب السوري.