السعودية في 2023... بزوغ حقبة جديدة في الرؤية الجيو - سياسية والعلاقات الدولية

حراك سياسي ودبلوماسي إقليمي ودولي كبير

ولي العهد مستقبلاً رئيس الوزراء الياباني في جدة يوليو الماضي (واس)
ولي العهد مستقبلاً رئيس الوزراء الياباني في جدة يوليو الماضي (واس)
TT

السعودية في 2023... بزوغ حقبة جديدة في الرؤية الجيو - سياسية والعلاقات الدولية

ولي العهد مستقبلاً رئيس الوزراء الياباني في جدة يوليو الماضي (واس)
ولي العهد مستقبلاً رئيس الوزراء الياباني في جدة يوليو الماضي (واس)

شهدت المملكة العربية السعودية خلال عام 2023 حضوراً سياسياً ودبلوماسياً إقليمياً ودولياً عالي المستوى، حيث استضافت كثيراً من القمم والاجتماعات الإقليمية والدولية؛ لمناقشة أزمات وتحديات مختلفة حول العالم.





وفيما عدّه مراقبون بزوغ حقبة جديدة في الرؤية الجيو - سياسية السعودية، تعاملت الرياض مع أزمات عدة في المنطقة والعالم بكل احترافية وسرعة، حيث أجْلت في مستهل العام آلاف المدنيين والدبلوماسيين جراء تفجّر الأزمة السودانية بشكل مفاجئ في أبريل (نيسان) الماضي.



وفي مارس (آذار) أعلنت المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، في خطوة مفاجئة، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتي البلدين وممثلياتهما برعاية صينية.

في حين شهدت المملكة خلال الأشهر المتبقية من العام قمماً واجتماعات دولية مهمة عدة، منها أربع قمم في يوليو (تموز) شملت قمة سعودية - يابانية، قمة سعودية - تركية في جدة، قبل أن تحتضن المدينة الساحلية على البحر الأحمر قمة خليجية تشاورية، وقمة خليجية مع دول آسيا الوسطى الخمس (C5).

كما احتضنت السعودية في أغسطس (آب) اجتماع جدة بشأن الأزمة الأوكرانية بحضور مستشاري الأمن القومي لنحو 40 دولة، ثم قمة تاريخية هي الأولى بين مجلس التعاون الخليجي ورابطة «آسيان» في أكتوبر (تشرين الأول).





واستجابة لتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، عقدت في الرياض نوفمبر (تشرين الثاني) قمة عربية - إسلامية استثنائية؛ لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما عُقدت قمة سعودية - أفريقية، واختتم العام بقمة سعودية - روسية بعد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للعاصمة السعودية الرياض.



عودة العلاقات السعودية - الإيرانية

في 10 مارس، أعلنت المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتي البلدين وممثلياتهما خلال 60 يوماً، وذلك بعد محادثات برعاية صينية.

وتضمن الإعلان في بيان ثلاثي مشترك، تأكيد البلدان الثلاثة على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وتم لاحقاً إعادة فتح سفارتي البلدين وبدء مهامهما الدبلوماسية بشكل رسمي، كما زار المملكة الرئيس إبراهيم رئيسي لأول مرة منذ عودة العلاقات في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي للمشاركة في القمة العربية - الإسلامية الاستثنائية بشأن غزة.

السعودية تجلي آلاف الأشخاص

مع تفجّر الأوضاع في السودان بشكل مفاجئ في أبريل (نيسان) الماضي، حرّكت المملكة العربية السعودية أسطولها البحري في مبادرة حظيت بإشادة دولية كبيرة، حيث أعلنت الخارجية السعودية عن إجلاء أكثر من 5 آلاف شخص من 100 دولة، منهم 184 سعودياً، وذلك منذ بدء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» منتصف أبريل، فيما وصفت بإحدى أكبر عمليات الإجلاء الناجحة عالمياً.



قمة الخليج وآسيا الوسطى





في إطار مواصلة الحوار الاستراتيجي والسياسي، شهدت مدينة جدة (غرب السعودية) في يوليو (تموز) الماضي قمة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، ودول آسيا الوسطى الخمس (C5)، شددت على أهمية تعزيز الحوار الاستراتيجي والسياسي بين الجانبين، وتعزيز الشراكة نحو آفاق جديدة في مختلف المجالات، بما في ذلك الحوار السياسي والأمني، والتعاون الاقتصادي والاستثماري، وتعزيز التواصل بين الشعوب.



اجتماع جدة بشأن الأزمة الأوكرانية

استضافت مدينة جدة في أغسطس (آب) محادثات سلام عن الأزمة الأوكرانية، برئاسة الدكتور مساعد العيبان، عضو «مجلس الوزراء»، مستشار «الأمن الوطني السعودي»، وحضور مستشاري الأمن القومي نحو 30 دولة.







قمة الخليج و«آسيان»

في قمة تاريخية هي الأولى بين مجلس التعاون الخليجي ورابطة الآسيان، اجتمع قادة وزعماء 16 دولة خليجية وآسيوية في الرياض، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث تم تدشين خطة عمل مشتركة للفترة من 2024 – 2028، لرسم خريطة طريق واضحة وتعزيز التعاون والشراكة في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة.

قمة سعودية - أفريقية

استمراراً للسياسة السعودية النشطة، احتضنت الرياض في نوفمبر الماضي قمة سعودية - أفريقية، أكد الجانبان في ختامها على تطوير علاقات التعاون والشراكة والتنمية ووضع أسس لتكامل قاري يرسم مستقبلاً مستداماً لدول وشعوب الجانبين.



وأعلن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، خلال افتتاح القمة السعودية - الأفريقية، عن إطلاق مبادرة خادم الحرمين الشريفين الإنمائية في أفريقيا، لتدشين مشروعات وبرامج إنمائية في دول القارة بقيمة تتجاوز مليار دولار على مدى عشر سنوات.

قمة عربية - إسلامية استثنائية

نظراً لخطورة الأوضاع بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ دعت السعودية إلى قمة عربية - إسلامية استثنائية في نوفمبر بالرياض، حيث شاركت أكثر من 57 دولة في القمة التي خرجت بجملة قرارات استثنائية، أبرزها كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة والتشديد على وقف حربها على القطاع وإنهاء الاحتلال.





قمة سعودية مع دول الكاريبي

شهدت كذلك العاصمة السعودية الرياض خلال نوفمبر قمة سعودية تُعدّ الأولى من نوعها مع دول رابطة الكاريبي (الكاريكوم)؛ بهدف تعزيز الشراكة بين الجانبين في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة والطاقة والسياحة وغيرها وبما يتواكب مع «رؤية المملكة 2030».

وأكد بيان سعودي - كاريبي مشترك، صدر عن القمة، على المصالح المتبادلة والعلاقات الودية بينهما، حيث تبادلا وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وناقشا سبل توسيع الشراكة بينهما وتطويرها للاستفادة من فرص النمو من خلال التعاون بين المنطقتين الديناميكيتين، استناداً إلى رؤيتهما المشتركة والقيم الواردة في ميثاق الأمم المتحدة.

وأكد البيان على إجراء مشاورات وبحث سبل التعاون في مجالات محددة ذات أهمية مشتركة لزيادة التعاون بين الجانبين، مثل؛ التعليم (المنح الدراسية)، والصحة، والتعاون البحري، والاتصال، والخدمات اللوجيستية، والأمن الغذائي، وأمن الطاقة، والاقتصاد السياحي، وغيرها من مجالات التعاون الممكنة، حسب الاقتضاء، بما في ذلك أهداف التنمية المستدامة.

قمة سعودية - روسية



قُبيل نهاية عام 2023 قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة مهمة إلى المملكة العربية السعودية، التقى خلالها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وعقد معه اجتماعاً موسعاً، ركز على المصالح والملفات التي يتم العمل عليها لمصلحة البلدين والشرق الأوسط والعالم.

وشددت السعودية وروسيا على ضرورة وقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية، وأكدتا على أنه لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين. وأعربتا عن بالغ قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في غزة... كما أكدتا الاتفاق على تعزيز التعاون الدفاعي والأمني بين البلدين.

وقال البلدان في بيان مشترك صدر في ختام محادثات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته للمملكة، إن الجانبين، اتفقا على تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات البترول والغاز، وعلى «ضرورة التزام جميع الدول المشاركة باتفاقية (أوبك) بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين ويدعم نمو الاقتصاد العالمي». وأشادا بالتعاون الوثيق بين بلديهما و«بالجهود الناجحة لدول مجموعة (أوبك) في تعزيز استقرار أسواق البترول العالمية».


مقالات ذات صلة

الطائف تحتضن النسخة الثالثة من مهرجان الكُتّاب والقُرّاء 2026

عالم الاعمال جانب من أحد المعارض السابقة (الشرق الأوسط)

الطائف تحتضن النسخة الثالثة من مهرجان الكُتّاب والقُرّاء 2026

تطلق هيئة الأدب والنشر والترجمة النسخة الثالثة من مهرجان الكُتّاب والقُرّاء في الطائف خلال الفترة من 9 إلى 15 يناير (كانون الثاني) المقبل، تحت شعار «حضورك مكسب»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال استحواذ «دلّه الصحية» على مستشفى المملكة يعزز حضورها في الرياض

استحواذ «دلّه الصحية» على مستشفى المملكة يعزز حضورها في الرياض

أعلنت «دلّه الصحية» عن إتمام إجراءات الاستحواذ على شركة درع الرعاية القابضة (مستشفى المملكة والعيادات الاستشارية)

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال «غروب آي بي» و«ڤاز للحلول المتكاملة» توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون

«غروب آي بي» و«ڤاز للحلول المتكاملة» توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون

وقعت «غروب آي بي» مذكرة تفاهم مع شركة «ڤاز للحلول المتكاملة»، وهي موزع ذو قيمة مضافة لعلامات تجارية رائدة، يقدم حلول تكنولوجيا معلومات متكاملة لمختلف قطاعات…

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج تعد هذه المساعدات امتداداً للجهود الإغاثية التي تقدمها السعودية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة (واس)

دفعة مساعدات سعودية جديدة تعبر منفذ رفح لإغاثة أهالي غزة

عبَرت دفعةٌ جديدةٌ من المساعدات الإنسانيّة السعوديّة، الأربعاء، منفذ رفح الحدودي متجهة إلى منفذ كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (منفذ رفح الحدودي)
الاقتصاد مقر شركة «أكوا باور» السعودية في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

«أكوا باور» ترفع ملكيتها في «الشعيبة للمياه والكهرباء» إلى 62 %

وقّعت «أكوا باور» اتفاقية للاستحواذ على كامل حصة «بديل» في شركة الشعيبة للمياه والكهرباء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تدعو «الانتقالي» إلى مغادرة حضرموت والمهرة عاجلاً

جنود موالون لـ«المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي» في اليمن يحرسون محيط القصر الرئاسي في عدن (رويترز)
جنود موالون لـ«المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي» في اليمن يحرسون محيط القصر الرئاسي في عدن (رويترز)
TT

السعودية تدعو «الانتقالي» إلى مغادرة حضرموت والمهرة عاجلاً

جنود موالون لـ«المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي» في اليمن يحرسون محيط القصر الرئاسي في عدن (رويترز)
جنود موالون لـ«المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي» في اليمن يحرسون محيط القصر الرئاسي في عدن (رويترز)

دعت السعودية «المجلس الانتقالي الجنوبي» إلى المغادرة العاجلة لمحافظتي حضرموت والمهرة في شرق اليمن، ووصفت التحركات العسكرية التي نفّذها هناك بأنها إجراءات أحادية تمت من دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف، وأدّت إلى تصعيد غير مبرر أضرّ بمصالح الشعب اليمني، وبالقضية الجنوبية نفسها، وبجهود تحالف دعم الشرعية.

وجاءت هذه الدعوة في بيان لوزارة الخارجية السعودية، أمس (الخميس)، أكدت فيه دعم الرياض الكامل لرئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس والحكومة اليمنية، لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام في اليمن. وشدّد البيان على أن المملكة آثرت خلال الفترة الماضية التركيز على وحدة الصف، وبذل كل الجهود لمعالجة الأوضاع سلمياً في المحافظات الشرقية.

وكشفت السعودية عن إرسال فريق عسكري سعودي – إماراتي مشترك إلى عدن، لوضع ترتيبات تضمن عودة قوات «الانتقالي» إلى مواقعها السابقة خارج حضرموت والمهرة، وتسليم المعسكرات لقوات «درع الوطن» والسلطات المحلية، وفق إجراءات منظمة وتحت إشراف قوات التحالف. وشدّد البيان على ضرورة تغليب المصلحة العامة، وضبط النفس، وإنهاء التصعيد بشكل عاجل، مؤكداً أن القضية الجنوبية عادلة، ولن تُحل إلا عبر الحوار، ضمن الحل السياسي الشامل، بعيداً عن فرض الأمر الواقع بالقوة.


البحرين تؤكد دعمها لجهود السعودية والإمارات لتعزيز الاستقرار في اليمن

علم البحرين
علم البحرين
TT

البحرين تؤكد دعمها لجهود السعودية والإمارات لتعزيز الاستقرار في اليمن

علم البحرين
علم البحرين

أعربت البحرين عن دعمها للجهود والمساعي التي تقوم بها السعودية والإمارات بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن.

ونقلت وكالة أنباء البحرين عن بيان لوزارة الخارجية القول اليوم الخميس إن المنامة تدعو كافة القوى والمكونات اليمنية للتهدئة وعدم التصعيد واللجوء للحوار والحلول السلمية.

كما دعت الوزارة إلى «تجنب كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار والعمل على إعادة السلم والأمن إلى اليمن حفاظًا على المصالح العليا للشعب اليمني».

كانت وزارة الخارجية السعودية قد قالت في بيان صدر في وقت سابق من اليوم إن التحركات العسكرية التي قام بها المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة بالآونة الأخيرة أدت إلى «تصعيد غير المبرر أضر بمصالح الشعب اليمني بمختلف فئاته والقضية الجنوبية وجهود التحالف».

وأشارت الوزارة إلى أن السعودية عملت مع الإمارات ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني والحكومة اليمنية لاحتواء الموقف.


أكثر من 68 مليون زائر ومعتمر بالحرمين الشريفين خلال شهر

عدد المُصلين بالمسجد الحرام بلغ 30 مليوناً و16 ألفاً و73 مُصلياً خلال شهر (واس)
عدد المُصلين بالمسجد الحرام بلغ 30 مليوناً و16 ألفاً و73 مُصلياً خلال شهر (واس)
TT

أكثر من 68 مليون زائر ومعتمر بالحرمين الشريفين خلال شهر

عدد المُصلين بالمسجد الحرام بلغ 30 مليوناً و16 ألفاً و73 مُصلياً خلال شهر (واس)
عدد المُصلين بالمسجد الحرام بلغ 30 مليوناً و16 ألفاً و73 مُصلياً خلال شهر (واس)

استقبل المسجد الحرام بمكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، أكثر من 68 مليون زائر خلال شهر، وذلك خلال الفترة من 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ما يعكس الإقبال المتزايد على زيارة الحرمين الشريفين في ظل ما تُقدمه السعودية من خدمات وتسهيلات لضيوف الرحمن والزوار لأداء عباداتهم ونُسُكهم بكل يسر وأمان.

وأوضحت «الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي»، في بيان، الخميس، أن إجمالي أعداد قاصدي وزوار الحرمين الشريفين، خلال شهر جمادى الآخرة لعام 1447 هـ، بلغ 68 مليوناً و741 ألفاً و853 زائراً، مشيرة إلى أن ما يزيد على 11 مليوناً و863 ألفاً من داخل السعودية وخارجها أدوا العمرة خلال الشهر نفسه.

وأفادت الهيئة بأن عدد المُصلين بالمسجد الحرام بلغ 30 مليوناً و16 ألفاً و73 مُصلياً، منهم 94 ألفاً و776 مصلياً في حجر إسماعيل «الحطيم».

بلغ عدد المُصلين بالمسجد النبوي خلال شهر جمادى الآخرة 23 مليوناً و116 ألفاً و271 مُصلياً (واس)

وبيّنت أن عدد المُصلين بالمسجد النبوي بلغ، في الشهر نفسه، 23 مليوناً و116 ألفاً و271 مصلياً، منهم 1.3 مليون مُصلٍّ في الروضة الشريفة، في حين بلغ عدد مَن قام بالسلام على الرسول وصاحبَيْهِ، أكثر من 2.3 مليون زائر.

يشار إلى أن «الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي» تستخدم تقنيات حديثة تعتمد على حساسات قارئة لرصد أعداد المُصلين والمعتمرين من قاصدي البيت العتيق على أرضية المداخل الرئيسة للمسجد الحرام والمسجد النبوي، في خطوة تهدف إلى رفع الكفاءة التشغيلية عبر متابعة التدفقات والحشود، وتمكين الجهات القائمة على إدارتها؛ وذلك ضِمن الشراكة مع الجهات ذات العلاقة.

ومن ضِمن الخدمات المقدَّمة للمعتمرين، وفّرت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين خدمة التحلّل من النُّسك للرجال والنساء مجاناً في ساحات المسجد الحرام، ضِمن الجهود الرامية إلى الارتقاء بجودة الخدمات المقدَّمة لقاصدي بيت الله الحرام.

وفّرت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين خدمة التحلّل من النسك للرجال والنساء مجاناً في ساحات المسجد الحرام (واس)

وأوضحت الهيئة أن الخدمة تُقدَّم عبر عربات مخصّصة ومجهّزة يشرف عليها كوادر مؤهلة، وتُنفَّذ وفق أعلى معايير الصحة والسلامة، بما يضمن تجربة آمنة ومنظمة للمستفيدين، ويسهم في تسهيل أداء المناسك بكل يُسر وطمأنينة.

وبيّنت أن هذه الخدمة تأتي ضمن منظومة متكاملة من الخدمات الميدانية التي تهدف إلى التخفيف عن ضيوف الرحمن، ومراعاة كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب تعزيز الانسيابية في ساحات المسجد الحرام خلال أوقات الذروة.

وأكدت الهيئة استمرارها في تطوير خدماتها وتحسين آليات تقديمها، بما يواكب تطلعات القيادة السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، والحرص على توفير بيئة آمنة وصحية تُمكّن المعتمرين والحجاج من إتمام نُسُكهم بكل يسر وراحة.