وزير الخارجية السعودي يبحث تهدئة أوضاع غزة

أكد ونظراءه السوري والدنماركي والبوركينية أهمية حماية المدنيين

تصاعد الدخان والحطام فوق شمال قطاع غزة بعد غارة إسرائيلية (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان والحطام فوق شمال قطاع غزة بعد غارة إسرائيلية (أ.ف.ب)
TT

وزير الخارجية السعودي يبحث تهدئة أوضاع غزة

تصاعد الدخان والحطام فوق شمال قطاع غزة بعد غارة إسرائيلية (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان والحطام فوق شمال قطاع غزة بعد غارة إسرائيلية (أ.ف.ب)

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، الاثنين، مع نظرائه السوري فيصل المقداد، والدنماركي لارس لوكه راسموسن، والبوركينية أوليفيا روامبا، مستجدات خطورة استمرار التصعيد العسكري في غزة ومحيطها، وضرورة العمل على إيجاد السبل اللازمة لنزع فتيل التوتر، ووقف تصاعد الصراع الدائر بالمنطقة.

جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين تلقاهما الأمير فيصل بن فرحان من المقداد وراسموسن، واستقباله روامبا في الرياض، حيث ناقشوا أهمية تكثيف التواصل مع المجتمع الدولي لإيجاد حل عادل ومنصف يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، وتخفيف تداعيات الأزمة لحماية المدنيين، وتمكين إيصال المساعدات الإغاثية والمعدات الطبية، والحيلولة دون تفاقم الكارثة الإنسانية.

وجرى استعراض العلاقات الثنائية بين السعودية وكل من سوريا والدنمارك وبوركينا فاسو، وسبل تعزيزها بما يخدم التطلعات، كذلك الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

من جانب آخر، وقّع الأمير فيصل بن فرحان وروامبا مذكرة المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية السعودية وبوركينا فاسو، لتكثيف التنسيق والتعاون المشترك بما يحقق تطلعات البلدين وشعبيهما.


مقالات ذات صلة

خالد مشعل: السابع من أكتوبر أعاد إسرائيل إلى «نقطة الصفر»

المشرق العربي القيادي بحركة «حماس» خالد مشعل (وسط الصورة) خلال كلمة له في الدوحة (رويترز - أرشيفية)

خالد مشعل: السابع من أكتوبر أعاد إسرائيل إلى «نقطة الصفر»

قال خالد مشعل، رئيس حركة «حماس» في الخارج، إن هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 «جاء نتيجة تصاعد جرائم التنكيل بالأسرى، وزيادة التضييق على الفلسطينيين».

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
تحقيقات وقضايا سيدة فلسطينية تبحث عن ابنها المفقود عبر صورته على هاتفها في مخيم جباليا (رويترز)

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة

الغزيون مرهقون بأسئلة صعبة: مَن يعيد الأحبة والبلاد؟ من يبني البيوت؟ أين يجدون جثامين أحبائهم لدفنهم؟ غالبيتهم يبحثون عن الهجرة ولا يفكرون بمن يحكم القطاع غداً.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

دعا الرئيس الفرنسي، السبت، إلى الكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة، لافتاً إلى أن الأولوية هي للحلّ السياسي للحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي عائلات إسرائيليين محتجزين في غزة ترفع صورهم خلال احتجاج قرب مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس يوم 30 سبتمبر (إ.ب.أ)

عائلات إسرائيليين محتجزين في غزة تنفّذ إضراباً عن الطعام

بدأ أفراد في عائلات الإسرائيليين المحتجزين في أنفاق حركة «حماس» بقطاع غزة إضراباً عن الطعام، متهمين حكومة بنيامين نتنياهو بأنها أهملت قضيتهم في ظل حرب لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فوزية أمين سيدو امرأة إيزيدية اختطفها «داعش» في العراق وتم إنقاذها بعملية في غزة (وزارة الخارجية العراقية)

عملية بقيادة أميركية تحرر إيزيدية من غزة بعد 10 سنوات في الأسر

قال مسؤولون عراقيون وأميركيون إن شابة إيزيدية عمرها 21 عاماً اختطفها مسلحون من تنظيم «داعش» في العراق قبل أكثر من عقد تم تحريرها من قطاع غزة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (غزة)

العيسى: «وثيقة بناء الجسور» نقلة نوعية في العمل الإسلامي المشترك

جانب من فعاليات مؤتمر «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» بمكة المكرمة مارس الماضي (الشرق الأوسط)
جانب من فعاليات مؤتمر «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» بمكة المكرمة مارس الماضي (الشرق الأوسط)
TT

العيسى: «وثيقة بناء الجسور» نقلة نوعية في العمل الإسلامي المشترك

جانب من فعاليات مؤتمر «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» بمكة المكرمة مارس الماضي (الشرق الأوسط)
جانب من فعاليات مؤتمر «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» بمكة المكرمة مارس الماضي (الشرق الأوسط)

أكّد الدكتور محمد العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، الثلاثاء، أن إقرار المجلس الوزاري الإسلامي لـ«وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» من خلال إشادته بمخرجاتها «يُمثِّل نقلةً نوعيّةً مهمّةً في مسار العمل الإسلامي المشترك، عبر تضافر الدعم الرسمي مع الحِراك العُلمائي، نحو خدمة الأمّة، وتعزيز التضامن بين شُعُوبها، والتصدي لمُسبِّبات الفتنة والفُرقَة والصِّراع».

كان مجلسُ وزراء خارجية دول المنظمة قد أقَرّ خلال دورته الخمسين في العاصمة الكاميرونية ياوندي، الوثيقةَ التاريخيةَ التي أصدَرَتْها الرابطة «انطلاقاً من إدراكِ دولهم أهميتها البالغة في مد جسور لتجاوز مآسي المُعتركِ الطائفي بنزعته المنتحلة على هدي الإسلام، وطيِّ صفحةٍ دامَ أَمدُها، وتعدّدتْ أضرارُها، من السِّجالاتِ العقيمةِ التي تجاوزت الحوار الفاعل والمثمر لتتردى إلى مهاتراتٍ لم تزد الأمة الواحدة إلا شتاتاً وفُرقة، وما توالَدَ عن ذلكم التجاوز من مواجعَ وفواجع؛ حجبَتْها عن فاعلية دورِها الرِّيادي، وشُهودها الحضاري في إطار مشتركاتها الجامعة، ولكلٍّ هويته المذهبية التي يتم تداولها في إطار فاعلية الحوار وأدبه الرفيع».

كان إعلان الوثيقة قد صدر مع ختام أعمال مؤتمر «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» في شهر مارس (آذار) الماضي، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبمشاركة واسعةٍ من كِبار المُفتين والعُلماء من مختلف المذاهب والطوائف الإسلامية من حولِ العالم. وتتكوّنُ من ثمانية وعشرين بنداً تُغطّي جميع محاور التنوع والاختلاف والتعدد بين المذاهب الإسلامية؛ معتمدةً في رُؤاها على الالتفاف حول هدي القرآن الكريم والسنة النبوية توحيداً للكلمة والعمل.

وثمّن الدكتور العيسى رعاية الملك سلمان، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ودعمهما الكبير للمؤتمر، وما تَبذله السعودية من جهودٍ جليلةٍ في توحيد كلمة الأمّة، وتعزيز تضامُنها؛ انطلاقاً من دَورها الإسلامي الرِّيادي، وشَرَف خدمتها للحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما.