في قمة تاريخية هي الأولى بين مجلس التعاون الخليجي ورابطة «آسيان»، اجتمع قادة وزعماء 16 دولة خليجية وآسيوية في الرياض، أمس، لتدشين خطة عمل مشتركة للفترة 2024 – 2028. وفي كلمة أمام القمة، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الرفض القاطع لاستهداف المدنيين في غزة بأي شكل وتحت أي ذريعة، مشدداً على أهمية الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وضرورة وقف العمليات العسكرية، وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار وتحقيق السلام الدائم.
جاء ذلك خلال ترؤس ولي العهد القمة الخليجية مع رابطة «آسيان» التي عقدت في الرياض أمس.
وقال الأمير محمد بن سلمان، مخاطباً القادة المشاركين: «يؤلمنا في الوقت الذي نجتمع فيه ما تشهده غزة اليوم من عنف متصاعد يدفع ثمنه المدنيون الأبرياء، وفي هذا الصدد نؤكد رفضنا القاطع لاستهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال وتحت أي ذريعة، وأهمية التزام القانون الدولي الإنساني، وضرورة وقف العمليات العسكرية ضد المدنيين والبنى التحتية التي تمس حياتهم اليومية، وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار، وتحقيق السلام الدائم الذي يكفل الوصول إلى حل عادل لإقامة دولة فلسطينية وفق حدود 67 بما يحقق الأمن والازدهار للجميع».
وفي بيان مشترك في ختام القمة، حث القادة المشاركون جميع الأطراف المعنية على العمل من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع، وفقاً لحل الدولتين على أساس حدود ما قبل 4 يونيو (حزيران) 1967، بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأعرب القادة عن بالغ القلق حيال تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، واتفقوا على دعم مبادرة السعودية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، بالتعاون مع مصر والأردن، والرامية إلى حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً للقانون الدولي وجميع قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة بهذا الصراع.