«الوزراء» السعودي يوافق على تنظيم جديد للإعلام

«الهيئة العامة لتنظيم الإعلام» أصبحت الجهة المنوط بها الإشراف على المحتوى

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يرأس جلسة مجلس الوزراء في نيوم (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يرأس جلسة مجلس الوزراء في نيوم (واس)
TT

«الوزراء» السعودي يوافق على تنظيم جديد للإعلام

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يرأس جلسة مجلس الوزراء في نيوم (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يرأس جلسة مجلس الوزراء في نيوم (واس)

خلال جلسته التي عُقدت اليوم (الثلاثاء)، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في نيوم، وافق مجلس الوزراء السعودي على تنظيم «الهيئة العامة لتنظيم الإعلام».

وبموافقة مجلس الوزراء على التنظيم الجديد لـ«الهيئة العامة لتنظيم الإعلام»، أصبحت الهيئة الجهة المنوط بها تطوير وتنظيم والإشراف على القطاع الإعلامي كاملاً بما فيه من دعم لبنيته التحتية والارتقاء به وبالمحتوى الإعلامي، وتنمية مساهمة اقتصاد الإعلام في الناتج المحلي، بما يسهم في الارتقاء بقطاع الإعلام ليكون رياديّاً ومسؤولاً في تقديم محتوى قيم يمتاز بالشفافية والموثوقية.

تغيير الاسم من «الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع» إلى «الھیئة العامة لتنظیم الإعلام» (الشرق الأوسط)

وبعد موافقة مجلس الوزراء على التنظیم الجدید للھیئة، وتغییر اسمها من «الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع» إلى «الھیئة العامة لتنظیم الإعلام»، وكونها أصبحت الجھة المسؤولة عن تنظیم وتطویر وتمكین قطاع الإعلام بأنواعه كافة (المرئي والمسموع والمقروء)، فإن الھیئة قد توسعت أدوارھا ومھامھا بحیث أصبحت ھي الجھة المسؤولة عن كل أنواع الإعلام، كما أصبحت الجھة المسؤولة عن مراقبة وضبط النشاط الإعلاني، سواء للأفراد أو الشركات والمؤسسات، وأصبحت أيضاً مسؤولةً عن كل المحتوى الإعلامي الرقمي بكل أنواعه، في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

إلى جانب ذلك، سيكون تعزيز دور الإعلام في السعودية وتطويره، كأحد روافد «رؤیة السعودیة 2030»، من مسؤولیات الھیئة.

وستتولّى الهيئة الاهتمام بالمواھب الإعلامیة، وتمكين الشباب السعودي عبر برامج تدریبیة وتطویریة، فضلاً عن خلق بیئة جاذبة للمستثمرین في قطاع الإعلام عبر تسھیلھا للإجراءات وتوفیر البنى التحتیة.

وفي الجانب الاستثماري، ستواصل الھیئة دعم قطاع الإعلام لیكون قطاعاً حیوياً، وأحد روافد الاقتصاد الوطني، وستضمن توفير التنافسیة وجودة المحتوى في سوق الإعلام عبر حمایة الحقوق الإعلامیة وحقوق العاملین في مجال الإعلام، علاوةً على دعم توطین وتمكین الكفاءات السعودیة الإعلامیة.

وفيما يتعلق بممارسي الإعلام والمختصين، ستحفظ «الھیئة العامة لتنظیم الإعلام» حقوق الإعلامیین، وتحمي المحتوى الإعلامي من القرصنة عبر تطبیقھا للمخالفات، وستستمر في دعم الإعلامیین وتطویرھم من خلال دعم البحوث والدراسات الإعلامیة، وإقامة الندوات وورش العمل، وتقدیم البرامج التدریبیة والمحفزات للمواھب الإعلامیة.

وفي جانبٍ آخر، سيستمر عمل الھیئة في «التصنیف العمري» لحمایة القیم الوطنیة والمجتمعیة، كما سيستمر حرص الھیئة على إثراء المحتوى، وتوفیر الدعم لضمان تنوع في الخیارات الإعلامیة والترفیھیة، وستستمر أيضاً بمراقبة المحتوى الإعلاني والإعلامي للتأكد من سلامته من أي محتوى مخالف.

من جهته، رفع وزير الإعلام السعودي رئيس مجلس إدارة «الهيئة العامة لتنظيم الإعلام» سلمان الدوسري، شكره وتقديره للقيادة بمناسبة صدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة على التنظيم الجديد لـ«الهيئة العامة لتنظيم الإعلام».

وأكد الدوسري أن القرار يهدف إلى «تعزيز المحتوى المنتج محلياً، حيث سيكون المحتوى الإعلامي كاملاً تحت مظلة الهيئة. كما يهدف لدعم النشاط الاقتصادي للمملكة في مختلف مجالات الإعلام، وخلق وظائف وفرص عمل، عبر تهيئة البيئة الاستثمارية لتمكين الشركات الوطنية، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، إلى جانب اعتماد أحدث التوجهات، وأفضل الممارسات المعتمدة إقليمياً ودولياً في مجال الإعلام، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، من خلال تنويع مصادر الاقتصاد الوطني»، معرباً في الوقت ذاته عن أمله في أن يسهم التنظيم تحت مظلة الهيئة في «تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، وتطوير منظومة الإعلام السعودي».


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق تقرير «ليونز العالمي» يُعدّ معياراً عالمياً موثوقاً في مجالات الإبداع والتسويق لدى الوكالات والعلامات التجارية (الشرق الأوسط)

«SRMG Labs» تحصد لقب أفضل شركة سعودية للخدمات الإبداعية والإعلانية

حلّت «SRMG Labs» شركة الخدمات الإبداعية والإعلانية في المراتب الأفضل بين الشركات المدرجة هذا العام في تقرير «ليونز العالمي للإبداع».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق صدر كتاب السيرة الذاتية للإعلامي اللبناني كميل منسّى بعد أشهر على وفاته (الشرق الأوسط)

كميل منسّى يختم نشرته الأخيرة ويمضي

رحل كميل منسى، أحد مؤسسي الإعلام التلفزيوني اللبناني قبل أشهر، فلم يسعفه الوقت ليحقق أمنية توقيع سيرته الذاتية. تسلّم ابنه الأمانة وأشرف على إصدار الكتاب.

كريستين حبيب (بيروت)
العالم شعار مجموعة «ميتا» (رويترز)

«ميتا» تحظر وسائل الإعلام الحكومية الروسية على منصاتها

أعلنت مجموعة «ميتا»، المالكة لـ«فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب»، فرض حظر على استخدام وسائل الإعلام الحكومية الروسية لمنصاتها، وذلك تجنّبا لأي «نشاط تدخلي أجنبي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية طرد صحافي من «جويش كرونيكل» لتقارير مزيَّفة عن «حماس» تخدم نتنياهو

طرد صحافي من «جويش كرونيكل» لتقارير مزيَّفة عن «حماس» تخدم نتنياهو

«جويش كرونيكل» تطرد صحافياً لنشره وثائق مزيَّفة تخدم تخريب نتنياهو للهدنة، وادعاءات أن «حماس» ستهرّب المختطفين إلى إيران واليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

وزير الخارجية السعودي: الدولة الفلسطينية حق أصيل لا نتيجة نهائية

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)
وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)
TT

وزير الخارجية السعودي: الدولة الفلسطينية حق أصيل لا نتيجة نهائية

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)
وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)

أكد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الجمعة، أن «الدولة الفلسطينية حق أصيل، وليست نتيجة نهائية»، مشدداً على صعوبة تقييم الوضع في الشرق الأوسط الآن، لكنه أشار إلى حقيقة مخاطر خروج الأمور عن السيطرة.

وبشأن الأنباء حول محاولة استهداف أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله بغارات إسرائيلية، قال الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي في نيويورك: «لا تعليق لديّ حول المعلومات الأولية التي نراها، لكن المؤكد أن الموقف الموحد هو وجوب وقف التصعيد، وإيجاد طريقنا لإنهاء القتال، وحل سياسي في إطار جامع لكل هذه المشكلة التي أساسها الحرب بغزة وغياب الأفق السياسي للقضية الفلسطينية»، مضيفاً: «يجب أن نركز على ذلك، وهو سبب انضمامنا للبيان مع الولايات المتحدة وفرنسا الداعي لوقف إطلاق النار بغزة».

وأوضح أن «جهودنا تتضافر في هذه اللحظة الحاسمة لإيقاف التصعيد الخارج عن السيطرة، ونتواصل مع الجميع لتجنيب المنطقة وشعوبها ويلات الحرب ومزيداً من الأسى، وسنعمل دوماً على تجنّب أي شيء يزيد من القتال»، متابعاً: «لقد قلنا على الدوام وطيلة شهور إن هذه اللحظة غاية في الخطورة، والأمر زاد تفاقماً، لذلك نواصل الدفع باتجاه وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان، وسننقل موقف اللجنة العربية الإسلامية المشتركة الحازم إلى مجلس الأمن بضرورة أن يقوم بدوره في ذلك».

جانب من مشاركة الأمير فيصل بن فرحان في جلسة لمجلس الأمن بنيويورك (واس)

وشدّد وزير الخارجية السعودي على أنه «من غير المعقول ارتهان القرار الدولي لطرف واحد يتعنّت، في تصعيد غير مبالٍ للقوانين والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن والاعتبارات الإنسانية والأخلاقية»، مضيفاً: «سئمنا من الانتظار، وحان الوقت لتحرك جماعي جاد، وفعّال وعملي، ومسار سياسي موثوق وواضح المعالم لتنفيذ حل الدولتين».

تحالف حل الدولتين

أوضح الوزير السعودي خلال المؤتمر الصحافي أن إطلاق «اللجنة العربية الإسلامية» مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والنرويج «تحالفاً دولياً لتنفيذ حل الدولتين» جاء «قناعة منّا بعدم وجود مجال لانتظار جاهزية الطرف الآخر للتفاوض في ظل تصاعد الانتهاكات الجسيمة، ونرى أن استمرار الكارثة الإنسانية في غزة خير دليل على ذلك، متابعاً: «الحرب والدمار لا يأتيان إلا بمزيد من الحروب، وهذا ليس من مصلحة المنطقة».

ومن دون معالجة القضية الفلسطينية لا يرى الوزير أنه سيكون بالإمكان التوصل إلى السلام والاستقرار الإقليمي، «وجوهر المسألة هنا هو كيفية المعالجة. ويتم ذلك من خلال ما هو موجود في القانون الدولي بإقامة دولة فلسطينية».

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه اجتماعاً وزارياً عربياً إسلامياً بشأن غزة في نيويورك (واس)

وجدّد الأمير فيصل بن فرحان التأكيد على حاجة وقف النار، وقال: «لا يمكن للبنادق أن تحل أي مشكلة، يجب أن ننتقل باتجاه سلام في منطقتنا، وهذا السلام متجذر في معالجة القضية»، لافتاً إلى أن «إقامة الدولة الفلسطينية ستفتح الآفاق، ليس لتطبيع العلاقات مع إسرائيل فقط، ولكن إلى تكامل وتعاون، وهذا يوفر إمكانات هائلة لنا جميعاً في المنطقة، ولكن دون معالجتها هذا لن يحدث».

وزاد بالقول: «لا نستطيع ولا يجب أن نتحدث في الشأن الدولي عن فرض. لا نقبل أن يُفرض علينا، ولا نريد أن نفرض على أحد، لكن لا بد أن نتكاتف ونعمل سوياً لتحقيق ما هو الحق»، الذي يتمثّل «في قيام الدولة الفلسطينية»، ويعدّ «الفكر الأساس في التحالف الذي دعونا إليه البارحة، وحضره ما يقارب 90 دولة، بينهم نحو 60 على مستوى وزاري».

ذلك الحضور الكبير يؤكد بحسب وزير الخارجية السعودي «تضافر ورغبة لإيجاد سبيل لتحقيق تسوية حقيقية للقضية في منطقتنا بقيام الدولة الفلسطينية»، معتقداً: «هذا هو المسار الصحيح بتعزيز الإجماع الدولي، ولا شك أنه يؤثر أيضاً على الأطراف التي ما زالت تترد في هذا الجانب».