الحوثيون يهيّئون لاستكمال اجتثاث «المؤتمر الشعبي» في صنعاء

الميليشيات أمرت بحصر أملاك الحزب وقادته تمهيداً لبيعها

تتحين الجماعة الحوثية الفرصة المناسبة لاجتثاث شركائها الصوريين في الحكم الانقلابي (إكس)
تتحين الجماعة الحوثية الفرصة المناسبة لاجتثاث شركائها الصوريين في الحكم الانقلابي (إكس)
TT

الحوثيون يهيّئون لاستكمال اجتثاث «المؤتمر الشعبي» في صنعاء

تتحين الجماعة الحوثية الفرصة المناسبة لاجتثاث شركائها الصوريين في الحكم الانقلابي (إكس)
تتحين الجماعة الحوثية الفرصة المناسبة لاجتثاث شركائها الصوريين في الحكم الانقلابي (إكس)

بالتزامن والكشف عن مخطط لتغيير شكل نظام حكم الجماعة الحوثية ليتطابق مع النظام المعمول به في إيران، أمرت الجماعة بحصر أملاك معارضيهم والمباني التابعة لحزب «المؤتمر الشعبي العام»، التي استولت عليها عقب الانقلاب تمهيداً لبيعها، وبهدف مواجهة إضراب المعلمين والمعلمات الذي دخل شهره الثالث، وأدى إلى وقف العملية التعليمية في معظم المدارس العامة.

وغداة توجيه محمد علي الحوثي، ابن عم زعيم الجماعة وعضو مجلس حكمها الانقلابي، أمراً بمصادرة ممتلكات المعارضين، أصدر أمراً جديداً ألزم بموجبه مديري المديريات وأقسام الشرطة والمشرفين الاجتماعيين التابعين للجماعة، بإعداد قوائم بالبيوت التي تتبع من وصفهم بـ«المتآمرين على الوطن»؛ تمهيداً لبيعها في مزاد علني لمصلحة صندوق دعم المعلمين، وفق زعمه.

وبالتزامن مع ذلك، كشفت مصادر في جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء، عن توجه حوثي لتغيير شكل مؤسسات الحكم الانقلابية، وتحويلها نسخة مطابقة للنموذج الإيراني، بعد سنوات من المزاوجة بين النظامين، حيث احتفظ عبد الملك الحوثي زعيم الانقلابيين لنفسه بموقع «المرشد»، وأطلق على نفسه لقب «قائد الثورة». وفي المقابل، أبقى على موقع الرئيس ورئيس الحكومة.

ضاق الحوثيون من التمثيل الشكلي لجناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء (إكس)

ووفق ما ذكرته المصادر، فإن تعهد الحوثي بإجراء ما قال: إنه «تغيير جذري» في سلطة الانقلاب، جاء خلافاً للتوقعات التي كانت تنتظر منه إقالة وتغيير المجموعة القيادية التي تدير مناطق سيطرة الانقلابيين، ومعاقبة المتورطين بالفساد.

وظهر الحوثي، بحسب المصادر، أنه يسعى لاستغلال السخط الشعبي المتنامي على فساد جماعته، للمضي أكثر في تغيير ملامح السلطة الانقلابية من خلال التوجه نحو إلغاء موقع رئاسة الحكومة، وتحويل نظام الحكم نظاماً رئاسياً، في حين يحتفظ هو لنفسه بمنصب «المرشد العام»، الذي يمتلك السلطة المطلقة، على غرار ما هو قائم في إيران.

تعديلات وشيكة

المصادر الحزبية في صنعاء، ذكرت أن الحاكم الفعلي في مناطق سيطرة الانقلابيين أحمد حامد، والذي يشغل موقع مدير «مكتب مجلس الحكم» أرسل خطاباً إلى ما يسمى «مجلس النواب» في صنعاء، يطلب فيه إجراء تعديلات على شكل نظام الحكم، وبما يؤدي إلى إلغاء موقع رئيس الحكومة ونقل هذه الصلاحيات إلى رئيس «مجلس الحكم» الذي يتولاه حالياً مهدي المشاط، والذي كان مديراً لمكتب زعيم الانقلابيين، قبل الدفع به إلى هذا الموقع.

وذكرت ثلاثة مصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن اللجنة التي تتولى دراسة الطلب تواجه صعوبة في التعامل معه؛ لأن تغيير شكل النظام يتطلب تعديلاً دستورياً، ولأن الدستور اليمني يحدد السلطات الثلاث، ويسمي مواقع السلطة التنفيذية ابتداءً برئيس الدولة ثم رئيس الحكومة، «وإن أي تغيير في مواد الدستور، يتطلب أغلبية برلمانية، ومن ثمّ استفتاء على التعديل، وهذا ما لا يمتلكه الانقلابيون».

رغم عدم امتلاك القيادي الحوثي مهدي المشاط أي صلاحيات فإنه من أبرز المخلصين لزعيم الجماعة (إعلام حوثي)

ورجحت المصادر، أن يتم إقرار التوجه الجديد من خلال إصدار لائحة بدلاً عن تعديل الدستور؛ بهدف شرعنة الكيانات الموازية التي أسسها الانقلابيون لإدارة مناطق سيطرتهم وفقاً للنموذج الإيراني، والتي امتدت إلى أبسط المسميات لهذه الكيانات، وطريقة تقسيم المدن إلى مربعات أمنية، ومنح تلك الكيانات سلطة المؤسسات الحكومية.

وقالت المصادر نفسها: إن استدعاء زعيم الانقلابيين لمهدي المشاط إلى حيث مخبئه في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة، له علاقة بموضوع التغيير المقترح.

المصادر السياسية في صنعاء نبّهت، إلى وجود مجموعة واسعة من قيادات الانقلابيين تعارض هذه الخطوة؛ لأنها ستؤدي إلى إقصاء الشراكة الصورية مع فرع حزب «المؤتمر الشعبي» في الداخل، كما أنها ستعزز من نفوذ وسيطرة مدير مكتب المشاط، الذي يعدّ الحاكم الفعلي في تلك المناطق منذ تعيينه في هذا الموقع. وقالت: إنه «سيفتح مواجهة أوسع بين أجنحة الانقلابيين الذين يتبادلون الاتهامات بالفساد والفشل».

وبحسب هذه المصادر، فإن هذا التوجه زاد من حدة التنافس بين الجناح الذي يتزعمه مدير مكتب المشاط، وهو أيضاً من المجموعة المخلصة لزعيم الانقلاب، ولا تنتمي إلى سلالته، والجناح الآخر الذي يقوده محمد الحوثي ابن عم زعيم الانقلابيين، حول الظفر بالموقع الجديد... ويروّج الحوثي، وفيما يشبه تسويق نفسه، قدرته على معالجة ملف إضراب المعلمين والمعلمات المطالبين بصرف رواتبهم المقطوعة منذ ستة أعوام، كما بمعالجة الخلاف مع من يقودون معارضة التوجهات الطائفية والسلالية في مناطق سيطرتهم.

تنديد حكومي

وإزاء التوجه الحوثي لبيع أملاك المعارضين، وفي مقدمهم أملاك حزب «المؤتمر الشعبي»، ندّدت الحكومة اليمنية بهذا التوجه على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني، الذي وصف ما يحصل بـ«حملات الإرهاب والإسفاف» ضد قيادات الحزب، لمجرد إعلان موقفهم المؤيد مطالب موظفي الدولة بصرف رواتبهم المنهوبة منذ تسعة أعوام.

وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني (سبأ)

الإرياني قال: إن التهديدات التي تطلقها ميليشيا الحوثي، بنهب مقرات «المؤتمر الشعبي العام» ومنازل وممتلكات قياداته، واستهداف حياتهم، وتذكيرهم بمصير الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، يكشف حقيقتها كجماعة إرهابية «لا تؤمن بالتعايش والشراكة مع أي فصيل، ولا تقبل الرأي الآخر، وتنتهج العنف وسيلة لفرض أفكارها».

وأضاف الوزير اليمني: «إن هذه الحملات، تكشف حالة الهلع والهستيريا التي تعيشها ميليشيا الحوثي الإرهابية جراء حالة الغليان الشعبي في مناطق سيطرتها، وارتفاع الأصوات المطالبة بالكشف عن مصير مئات المليارات من إيرادات الدولة، وتخصيصها لصرف المرتبات، ووقف سياسات الإفقار والتجويع الممنهج بحق المواطنين».

واستغرب وزير الإعلام اليمني، «صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة، ومبعوثها الخاص لليمن إزاء هذه الحملات المسعورة التي تستهدف ما بقي من شخصيات سياسية في العاصمة المختطفة صنعاء»، داعياً إلى «توفير الحماية لهم، والتضامن معهم».


مقالات ذات صلة

خالد بن سلمان وغروندبرغ يستعرضان جهود السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية

الخليج الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ

خالد بن سلمان وغروندبرغ يستعرضان جهود السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية

التقى الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع السعودي، بالرياض اليوم (الخميس)، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي تُحذر الحكومة اليمنية من خطورة تهديد الحوثيين للملاحة (إكس)

البحرية الأميركية تعتقل معترضي «سنترال بارك»

اتهمت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الحوثيين أمس بإطلاق صاروخين باليستيين صوب مدمرتها «يو إس إس مايسون» في خليج عدن، إثر استجابة البحرية الأميركية لنداء.

علي ربيع (عدن) علي بردى (نيويورك)
العالم العربي وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك خلال لقائه المبعوث الأممي لليمن أمس لبحث جهود السلام في اليمن (سبأ)

حراك إقليمي ودولي لإنجاح خريطة السلام في اليمن

تحركات مكثفة في جهود السلام التي تقودها السعودية تتمحور حول خريطة السلام بعد إجراء تعديلات وملاحظات عليها من الجانبين.

عبد الهادي حبتور (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ (رويترز)

المبعوث الأميركي لليمن إلى جولة خليجية لدفع جهود السلام

قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن المبعوث الخاص لليمن تيم ليندركينغ سيتوجه إلى الخليج هذا الأسبوع لدفع جهود السلام في البلاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ خلال زيارته الأخيرة إلى لندن (الأمم المتحدة)

غروندبرغ يبحث في إيران السلام اليمني

وسط تصعيد الجماعة الحوثية ميدانياً، لا سيما في جبهات محافظة تعز، أنهى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ زيارة إلى طهران، ضمن مساعيه للضغط على الجماعة.

علي ربيع (عدن) «الشرق الأوسط» ( طهران)

باخرة سعودية ثالثة تنطلق لإغاثة سكان غزة

الباخرة الإغاثية غادرت ميناء جدة الإسلامي إلى ميناء بورسعيد بمصر (واس)
الباخرة الإغاثية غادرت ميناء جدة الإسلامي إلى ميناء بورسعيد بمصر (واس)
TT

باخرة سعودية ثالثة تنطلق لإغاثة سكان غزة

الباخرة الإغاثية غادرت ميناء جدة الإسلامي إلى ميناء بورسعيد بمصر (واس)
الباخرة الإغاثية غادرت ميناء جدة الإسلامي إلى ميناء بورسعيد بمصر (واس)

اتجهت الباخرة السعودية الإغاثية الثالثة ضمن الجسر البحري لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة السبت، من ميناء جدة الإسلامي إلى ميناء بورسعيد بمصر، وتحمل على متنها 1246 طناً من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية والإيوائية.

وغادرت الباخرة التي سيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ميناء جدة وعلى متنها 300 حاوية كبيرة منها 200 حاوية تشتمل على مواد ومستلزمات طبية لسد احتياج المستشفيات في غزة، و100 حاوية تشتمل على المواد الغذائية الأساسية وحليب الأطفال المجفف وكذلك مواد إيوائية، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل القطاع.

وتأتي هذه المساعدات في إطار دور السعودية التاريخي بالوقوف مع الشعب الفلسطيني في مختلف الأزمات والمحن التي تمر به.


116 دولة تتعهّد بزيادة مصادر الطاقة المتجدّدة في العالم بحلول 2030

المشاركون يحضرون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «كوب 28» في دبي (إ.ب.أ)
المشاركون يحضرون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «كوب 28» في دبي (إ.ب.أ)
TT

116 دولة تتعهّد بزيادة مصادر الطاقة المتجدّدة في العالم بحلول 2030

المشاركون يحضرون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «كوب 28» في دبي (إ.ب.أ)
المشاركون يحضرون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «كوب 28» في دبي (إ.ب.أ)

وقّعت 116 دولة اليوم (السبت) تعهّداً غير ملزم يهدف إلى مضاعفة قدرات الطاقات المتجددة في العالم ثلاث مرات بحلول عام 2030، وفق ما أعلنته رئاسة مؤتمر المناخ «كوب 28» المنعقد في دبي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وتعهدت هذه الدول «بالعمل معاً» من أجل زيادة القدرات العالمية للطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية إلى 11 ألف غيغاوات بنهاية العقد، على أن تؤخذ في الاعتبار «الفروقات والظروف الوطنية» لمختلف الدول. وتبلغ القدرات الحالية للطاقة المتجددة 3400 غيغاوات على مستوى العالم.

ونهاية عام 2022، كانت القدرات العالمية للطاقات المتجددة تبلغ 3372 غيغاوات، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، مع هيمنة الطاقة الكهرومائية (37 في المائة) والطاقة الشمسية (31 في المائة) عليها.

كما وعدت الدول بمضاعفة الوتيرة السنوية للتقدم في مجال كفاءة استخدام الطاقة حتى عام 2030، من 2 في المائة إلى 4 في المائة.

وتبقى هذه التعهدات غير ملزمة.

وأطلق الاتحاد الأوروبي نداءً في الربيع في هذا الاتجاه، بدعم من الرئاسة الإماراتية لمؤتمر «كوب 28». ولقي النداء أيضاً دعم دول مجموعة السبع ومجموعة العشرين، التي تتسبب بـ80 في المائة من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لوكالة الصحافة الفرنسية إن هذا الإعلان، الذي يجري الإعداد له منذ أشهر هو «رسالة قوية للغاية» إلى الأسواق والمستثمرين.


السعودية تسيّر الباخرة الإغاثية الثالثة بحمولة 1246 طناً مساعدات لغزة

الباخرة الإغاثية السعودية الثالثة ضمن الجسر البحري لإغاثة غزة (واس)
الباخرة الإغاثية السعودية الثالثة ضمن الجسر البحري لإغاثة غزة (واس)
TT

السعودية تسيّر الباخرة الإغاثية الثالثة بحمولة 1246 طناً مساعدات لغزة

الباخرة الإغاثية السعودية الثالثة ضمن الجسر البحري لإغاثة غزة (واس)
الباخرة الإغاثية السعودية الثالثة ضمن الجسر البحري لإغاثة غزة (واس)

سيّر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من ميناء جدة الإسلامي اليوم الباخرة الإغاثية السعودية الثالثة ضمن الجسر البحري السعودي لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة متجهة إلى ميناء بورسعيد المصري.

وتحمل الباخرة على متنها 300 حاوية كبيرة تزن 1246 طنًا، منها 200 حاوية تشتمل على مواد ومستلزمات طبية لسد احتياج المستشفيات هناك، و100 حاوية تشتمل على المواد الغذائية الأساسية وحليب الأطفال المجفف وكذلك مواد إيوائية، تمهيدًا لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل القطاع.

الباخرة الإغاثية السعودية الثالثة ضمن الجسر البحري لإغاثة غزة (واس)

كما وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس مساعدات إغاثية متنوعة في إحدى المدارس التي تؤوي النازحين غرب مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني، وذلك ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في القطاع.

إلى ذلك، تخطّى مجموع تبرعات الحملة السعودية الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أكثر من مليار ريال، حتى صباح اليوم السبت.

توزيع المساعدات الإغاثية السعودية في مدينة خان يونس (واس)

وتأتي هذه المساعدات في إطار الدعم التاريخي المعهود الذي تقدمه المملكة لفلسطين في شتى القطاعات الإنسانية والإغاثية، وتجسيداً للدور الإنساني الكبير الذي تقوم به المملكة عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة تجاه الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الأزمات والمحن.


«كوب 28»... صندوق للحلول المناخية بـ30 مليار دولار

الرئيس الإماراتي محمد بن زايد متوسطاً زعماء الدول في صورة تذكارية خلال اليوم الثاني لمؤتمر «كوب 28» بدبي (رويترز)
الرئيس الإماراتي محمد بن زايد متوسطاً زعماء الدول في صورة تذكارية خلال اليوم الثاني لمؤتمر «كوب 28» بدبي (رويترز)
TT

«كوب 28»... صندوق للحلول المناخية بـ30 مليار دولار

الرئيس الإماراتي محمد بن زايد متوسطاً زعماء الدول في صورة تذكارية خلال اليوم الثاني لمؤتمر «كوب 28» بدبي (رويترز)
الرئيس الإماراتي محمد بن زايد متوسطاً زعماء الدول في صورة تذكارية خلال اليوم الثاني لمؤتمر «كوب 28» بدبي (رويترز)

أعلن الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، أمس، إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، مشيراً في كلمته خلال اليوم الثاني لمؤتمر «كوب 28» المنعقد في دبي، إلى أن الصندوق يهدف إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول 2030.

وتوالت أمس كلمات الزعماء الداعية لإنقاذ كوكب الأرض؛ إذ حثّ العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث على اتخاذ خطوات سريعة وحازمة لحماية الكوكب، موضحاً أن «آمال العالم ترتكن إلى رؤساء الدول والحكومات»، ومعرباً عن رغبته في أن يكون «كوب 28» هو «نقطة تحول مهمة باتجاه عمل تحولي حقيقي».

من جانبه، دعا رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، القادة للعمل معاً وتزويد البلدان النامية بالتكنولوجيا والتمويل لمواجهة تغير المناخ.

إلى ذلك، قال الرئيس البرازيلي، لويس إناسيو لولا دا سيلفا، إن بلاده التي تضم معظم غابات الأمازون المطيرة، مستعدة لريادة الطريق في حماية المناخ.

ورغم ظهور توافق حول عدد من الموضوعات، على غرار صناديق التعويضات ومعالجة المناخ، فإن ثمة خلافات لا تزال عالقة في الأجواء والأروقة، خاصة ما يتعلق بالأسئلة حول مدى ومدة استخدامات الوقود الأحفوري، وما إذا كان من الممكن التخلي عنها أو تقليصها في المستقبل المنظور.


ولي العهد السعودي يؤدي صلاة الميت على ممدوح بن عبد العزيز

ولي العهد السعودي يؤدي صلاة الميت على ممدوح بن عبد العزيز
TT

ولي العهد السعودي يؤدي صلاة الميت على ممدوح بن عبد العزيز

ولي العهد السعودي يؤدي صلاة الميت على ممدوح بن عبد العزيز

أدّى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، عقب صلاة عصر الجمعة، في المسجد الحرام بمكة المكرمة، صلاة الميت على الأمير ممدوح بن عبد العزيز، رحمه الله.

وأدى الصلاة مع ولي العهد على الفقيد كل من الأمير فيصل بن ثامر بن عبد العزيز، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، والأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبد العزيز محافظ الطائف، والأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل بن عبد العزيز وزير الرياضة، والأمير خالد بن سطام بن عبد العزيز، والأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم، والأمير فيصل بن أحمد بن عبد العزيز، والأمير بندر بن محمد بن بندر بن عبد العزيز، والأمير مشهور بن محمد بن بندر بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

كما أدى الصلاة معه أبناء وأحفاد الفقيد، الأمير مقرن بن ممدوح بن عبد العزيز، والأمير طلال بن ممدوح بن عبد العزيز، والأمير نايف بن ممدوح بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن ممدوح بن عبد العزيز، والأمير تركي بن طلال بن ممدوح بن عبد العزيز، والأمير عبد العزيز بن مقرن بن ممدوح بن عبد العزيز، والأمير عبد الرحمن بن نايف بن ممدوح بن عبد العزيز، والأمير سعود بن طلال بن ممدوح بن عبد العزيز، والأمير نواف بن نايف بن ممدوح عبد العزيز، والأمير ممدوح بن عبد العزيز بن ممدوح بن عبد العزيز، والأمير محمد بن عبد العزيز بن ممدوح بن عبد العزيز، والأمير منصور بن نايف بن ممدوح بن عبد العزيز. كذلك، الشيخ صالح آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والشيخ الدكتور سعد الشثري عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي، والعلماء والوزراء وكبار المسؤولين وجموع المصلين في المسجد الحرام.


«الهلال الأحمر الفلسطيني» يشكر السعودية لدورها في إغاثة غزة

بشار مراد المدير التنفيذي لجمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» في قطاع غزة (واس)
بشار مراد المدير التنفيذي لجمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» في قطاع غزة (واس)
TT

«الهلال الأحمر الفلسطيني» يشكر السعودية لدورها في إغاثة غزة

بشار مراد المدير التنفيذي لجمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» في قطاع غزة (واس)
بشار مراد المدير التنفيذي لجمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» في قطاع غزة (واس)

ثمّن الدكتور بشار مراد المدير التنفيذي لـ«الهلال الأحمر الفلسطيني» في قطاع غزة، الدور السعودي الإنساني في إغاثة الشعب الفلسطيني في القطاع ووصفه بـ «النبيل»، مقدماً الشكر الجزيل للمملكة في إغاثة الفلسطينيين في غزة، ومشيداً في الوقت نفسه بالدعم السعودي المقدّم من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يتولى تسيير جسور برية وبحرية لنقل المساعدات لأهل غزة.

وأوضح الدكتور بشار مراد في تصريح صحافي أنه خلال الأزمة الراهنة التي يمر بها قطاع غزة كان هناك العديد من الانتهاكات بحق المستشفيات والمراكز الصحية، فضلاً عن الاستهداف المباشر لسيارات الإسعاف، ما أدى إلى خروج أكثر من 30 سيارة إسعاف عن الخدمة حتى الآن، مشيراً إلى أنهم واجهوا صعوبات في نقل الإصابات نتيجة هذه الاستهدافات.

وأكد تسلمهم مجموعة من سيارات الإسعاف مقدمة من المملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة لدعم أسطول الإسعاف في غزة، منوهاً بالمساعدات السعودية التي أُرْسِلت إلى القطاع وشملت مواد غذائية وطبية وإيوائية متنوعة. وأضاف: «لقد قمنا بإرسالها سريعاً إلى المناطق الأكثر احتياجاً في غزة، كما أرسلنا المواد والمستلزمات الطبية المقدمة من المملكة العربية السعودية لوزارة الصحة والمستشفيات العاملة في الميدان لتعزيز النظام الصحي في المناطق الجنوبية للقطاع».

جانب من المساعدات التي حملتها الطائرة الإغاثية الـ24 عقب وصولها إلى مطار العريش (واس)

ولفت المدير التنفيذي للهلال الأحمر الفلسطيني النظر للقاءات التي عقدت في مدينة الرياض بين ممثلي جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومسؤولي مركز الملك سلمان للإغاثة لبحث الاحتياجات العاجلة لإغاثة أهالي القطاع وبالأخص المناطق الجنوبية؛ حيث فاق عدد النازحين هناك مليون نازح، مبتهلاً بالدعاء بزوال قريب للأزمة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني في غزة، وداعياً المولى عز وجل أن يحفظ المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

إلى ذلك، تواصلت المساعدات السعودية في التدفق إلى معبر رفح الواقع بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء في مصر، حيث وصلت إلى مطار العريش الدولي بمصر، الخميس، الطائرة الإغاثية السعودية الـ24، والتي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة، وتحمل على متنها مساعدات إغاثية متنوعة شملت مواد إيوائية وغذائية وطبية بوزن إجمالي يبلغ 31 طناً، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.

وتجاوز مجموع تبرعات الحملة السعودية الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أكثر من 543 مليون ريال، حتى عصر الجمعة.

وتأتي هذه المساعدات في إطار دور السعودية التاريخي المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني في مختلف الأزمات والمِحن التي يمر بها، وفي إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة لإغاثة الفلسطينيين في غزة.


ملك المغرب يهنئ خادم الحرمين بفوز الرياض بتنظيم «إكسبو»

العاهل المغربي الملك محمد السادس (ماب)
العاهل المغربي الملك محمد السادس (ماب)
TT

ملك المغرب يهنئ خادم الحرمين بفوز الرياض بتنظيم «إكسبو»

العاهل المغربي الملك محمد السادس (ماب)
العاهل المغربي الملك محمد السادس (ماب)

بعث العاهل المغربي الملك محمد السادس، ببرقية تهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بمناسبة فوز الرياض، بتنظيم المعرض العالمي «إكسبو الدولي 2030».
وأشاد العاهل المغربي بالثقة الكبيرة التي حظيت بها السعودية من قبل المجتمع الدولي، اعترافاً وتقديراً منه للمكانة المرموقة التي تحتلها إقليمياً وعالمياً، ولما حققته، في ظل القيادة الحكيمة من مكتسبات وإنجازات عظيمة على كافة المستويات.
وأكد ملك المغرب دعم واستعداد بلاده الكامل للإسهام مع السعودية في إنجاح هذا الملتقى التجاري والاقتصادي العالمي، الذي سيشكل، فرصة سانحة للتعريف بالتراث الثقافي الأصيل والمتنوع للمملكة عموماً، وللعاصمة الرياض على وجه الخصوص.

ووفقا لوكالة الأنباء المغربية قال الملك محمد السادس: «يطيب لي بمناسبة فوز العاصمة الرياض بشرف تنظيم المعرض العالمي (إكسبو الدولي 2030)، أن أتوجه إليكم، ومن خلالكم، إلى شعب المملكة العربية السعودية الشقيق بأحر التهاني والتبريك على هذا الاختيار المستحق، الذي يؤكد مجدداً الدور الريادي، الذي يضطلع به بلدكم الطيب، سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي».

وأضاف قائلا «وإنني لأشيد بهذه الثقة الغالية، التي حظي بها بلدكم من لدن المجتمع الدولي، اعترافاً وتقديراً منه للمكانة المرموقة التي يحتلها إقليمياً وعالمياً، ولما حققه في ظل قيادتكم الحكيمة من مكتسبات، وإنجازات عظيمة على المستويات كافة، جعلته جديراً بكسب رهان احتضان أكبر الملتقيات والتظاهرات العالمية، الكفيلة بالمساهمة في ربط وتوطيد جسور التقارب بين الشعوب والثقافات، وترسيخ قيم التضامن والتعاون والتعايش فيما بينها».

وتابع العاهل المغربي قائلاً: «كما لا يفوتني بهذه المناسبة أن أؤكد لكم دعم المملكة المغربية المعهود، واستعدادها الكامل للمساهمة معكم في إنجاح هذا الملتقى التجاري والاقتصادي العالمي، والذي سيشكل، من دون شك، فرصة سانحة للتعريف بغنى وثراء التراث الثقافي الأصيل، والمتنوع للمملكة العربية السعودية الشقيقة عموماً، وللعاصمة الرياض على وجه الخصوص».


مقتل 11 شخصاً في هجوم نسب إلى تنظيم «داعش» في شرق العراق

قوات أمن عراقية في بغداد (أرشيفية - رويترز)
قوات أمن عراقية في بغداد (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل 11 شخصاً في هجوم نسب إلى تنظيم «داعش» في شرق العراق

قوات أمن عراقية في بغداد (أرشيفية - رويترز)
قوات أمن عراقية في بغداد (أرشيفية - رويترز)

قُتل 11 شخصاً في شرق العراق حينما انفجرت عبوتان ناسفتان بحافلة صغيرة كانوا يستقلونها قبل أن يطلق قناص النار عليهم، كما أفاد (الجمعة) مصدران أمنيان، في حين قال محافظ المنطقة إن عناصر تنظيم «داعش» نفذوا الهجوم.

واستهدف الهجوم، الذي وقع ليل الخميس في محافظة ديالى، حافلة صغيرة كانت تقلّ مدنيين خلال عودتهم من تجمّع انتخابي ينظمّه مرشّح من عشيرتهم، كما قال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» مسؤول في وزارة الداخلية، مفضّلاً عدم الكشف عن هويته.


الرئيس الكوري يهنئ ولي العهد السعودي باستضافة «إكسبو 2030»

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس الكوري يون سيوك يول في الرياض أكتوبر الماضي (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس الكوري يون سيوك يول في الرياض أكتوبر الماضي (واس)
TT

الرئيس الكوري يهنئ ولي العهد السعودي باستضافة «إكسبو 2030»

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس الكوري يون سيوك يول في الرياض أكتوبر الماضي (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس الكوري يون سيوك يول في الرياض أكتوبر الماضي (واس)

تلقَّى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، اتصالاً هاتفياً، الخميس، من الرئيس الكوري يون سيوك يول، هنَّأه خلاله بمناسبة فوز المملكة بتنظيم واستضافة معرض «إكسبو 2030» الدولي في مدينة الرياض، بينما أعرب ولي العهد السعودي عن شكره للرئيس الكوري على مشاعره الطيبة.

كان المكتب الدولي للمعارض قد أعلن الثلاثاء فوز الرياض باستضافة المعرض خلال الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) 2030 حتى مارس (آذار) 2031، بعدما حصد ملفها 119 صوتاً من الدول الأعضاء، في اقتراع إلكتروني سري بباريس، متفوقة بذلك على منافستيها بوسان الكورية وروما الإيطالية.


وزير الدفاع السعودي ورئيس الأركان الإيراني يستعرضان علاقات البلدين

وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
TT

وزير الدفاع السعودي ورئيس الأركان الإيراني يستعرضان علاقات البلدين

وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

استعرض الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي، الخميس، مع محمد باقري، رئيس الأركان الإيراني، العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال العسكري والدفاعي.

جاء ذلك خلال اتصالٍ هاتفيٍ تلقاه وزير الدفاع السعودي من رئيس الأركان الإيراني، ناقشا فيه عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.