عبد اللهيان في الرياض نهاية الأسبوع

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: الزيارة تستمر يوماً واحداً يعقد خلالها اجتماعاً مع نظيره السعودي

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال استقباله وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في طهران يونيو الماضي (الخارجية السعودية)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال استقباله وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في طهران يونيو الماضي (الخارجية السعودية)
TT

عبد اللهيان في الرياض نهاية الأسبوع

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال استقباله وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في طهران يونيو الماضي (الخارجية السعودية)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال استقباله وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في طهران يونيو الماضي (الخارجية السعودية)

أبلغت مصادر مطّلعة، «الشرق الأوسط»، بأن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان سيزور العاصمة السعودية الرياض، نهاية الأسبوع الحالي، ويعقد اجتماعاً مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.

ووفقاً للمصادر، التي فضّلت عدم الإفصاح عن هويتها، فإن زيارة عبد اللهيان المتوقعة للرياض، والتي تستمر ليوم واحد، تأتي بعد دعوة سعودية رسمية للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة المملكة.

وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قد سلَّم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دعوة من الملك سلمان لزيارة المملكة، وذلك خلال استقبال الرئيس الإيراني له، في طهران، في 17 يونيو (حزيران) الماضي، في أول زيارة له للعاصمة الإيرانية منذ اتفاق عودة العلاقات بين البلدين.

جانب من اجتماع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في كيب تاون (واس)

وقال محمد مخبر، نائب الرئيس الإيراني لوكالة «مهر» الحكومية، في تصريحات سابقة، إن الرئيس إبراهيم رئيسي قبِل دعوة سعودية لزيارة الرياض.

من جانبها، كشفت «الخارجية» الإيرانية عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للسعودية، إلا أنها لم تحدد موعد الزيارة بشكل دقيق.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إلى زيارة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان إلى الرياض، في وقت قريب على جدول الأعمال. وأضاف: «لم يجرِ تحديد موعد الزيارة، لكن هذه الزيارة ستتم في إطار عزم البلدين على تنفيذ الاتفاقات المبرمة».

وزراء خارجية السعودية والصين وإيران في بكين مارس الماضي (إ.ب.أ)

ووقّعت السعودية وإيران اتفاقاً لعودة العلاقات الدبلوماسية، في 10 مارس (آذار) الماضي، برعاية الصين، بعد انقطاع دامَ لنحو 7 سنوات.

وافتتحت إيران سفارتها لدى الرياض، في السادس من يونيو (حزيران)، كما أعادت العمل بقنصليتها العامة في جدة، ومكتب ممثلها لدى «منظمة التعاون الإسلامي»، قبل أيام من وصول الحجاج الإيرانيين إلى السعودية.


مقالات ذات صلة

نائب وزير الخارجية السعودي يبحث مع السفير الإيراني علاقات البلدين

الخليج نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي يستقبل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المملكة علي رضا عنايتي (واس)

نائب وزير الخارجية السعودي يبحث مع السفير الإيراني علاقات البلدين

استقبل نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المملكة علي رضا عنايتي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة.

غازي الحارثي (الرياض)
الخليج الجولة الثانية من المشاورات عقدت في الرياض (واس)

الصين تؤكد استمرارها في دعم الاتفاق السعودي - الإيراني

أكدت السعودية وإيران، الثلاثاء، التزامهما الكامل بتطبيق الاتفاق الذي توصلتا إليه في 10 مارس (آذار) 2023، معربتين عن تقديرهما للدور المهم الذي تؤديه بكين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي الرئيس العراقي السابق برهم صالح (الشرق الأوسط)

برهم صالح لـ«الشرق الأوسط»: العراق أفضل شاهد على العنف... والمنطقة قريبة من الهاوية

دشّنت «الشرق الأوسط» سلسلة جلسات حوارية مع صنّاع القرار حول العالم، بدأت مع الرئيس العراقي السابق برهم صالح، الذي قدّم تصوراته عن مستقبل التصعيد في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني يبحثان التطورات في المنطقة

تلقى الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، اتصالاً هاتفياً، من وزير الخارجية الإيراني المكلف، علي باقري كني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

العرب يعقدون «الوزاري السيبراني» الأول… والرياض مقراً للمجلس

صورة تذكارية لوزراء الأمن السيبراني العرب خلال اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض (وام)
صورة تذكارية لوزراء الأمن السيبراني العرب خلال اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض (وام)
TT

العرب يعقدون «الوزاري السيبراني» الأول… والرياض مقراً للمجلس

صورة تذكارية لوزراء الأمن السيبراني العرب خلال اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض (وام)
صورة تذكارية لوزراء الأمن السيبراني العرب خلال اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض (وام)

احتضنت العاصمة السعودية الرياض، الاثنين، الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني، وذلك بحضور المسؤولين المعنيين بمجال الأمن السيبراني في الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وشهد الاجتماع توقيع «اتفاقية المقر» وبموجبه تكون الرياض مقراً دائماً لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، وشدّد ‏المهندس ماجد المزيد، محافظ «هيئة الأمن السيبراني» السعودية، على أن ترحيب القادة بإنشاء مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، يأتي تأكيداً لأهمية الأمن السيبراني في صناعة التنمية والرخاء والاستقرار، فضلاً عن كونه ركناً أصيلاً في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليّين، مشيراً إلى حرص القادة العرب على أهمية تعزيز التعاون العربي المشترك في هذا القطاع.

وافتتح أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، وثمّن جهود السعودية «التي بادرت بإنشاء هذا المجلس المهم»، وأضاف: «في هذا الوقت بالتحديد الذي يشهد العالم فيه تحديات وتهديدات مربكة في مجال المعلوماتية والأمن السيبراني، مما يجعل العمل العربي الجماعي الوسيلة المثلى لبناء نظام متين نقف فيه كعرب معاً في هذه الجبهة الخطيرة».

وأشاد المتحدث باسم الأمين العام، بـ«جهود السعودية ومبادرتها الرائدة لإنشاء هذا المجلس المهم»، معرباً عن تطلّعه إلى أن يمثل المجلس الجديد «إضافةً نوعية لمنظومة العمل العربي المشترك، بما يعكس سعي الدول العربية في مواكبة ما يشهده قطاع التكنولوجيا من تحولات وتطورات متسارعة في السنوات الأخيرة».

وأوضح جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن السنوات الأخيرة شهدت اهتماماً وتركيزاً من الجامعة العربية وأجهزتها ومجالسها المتخصصة على بعض الملفات المرتبطة بتطورات ومتطلبات العصر الحديث، مثل قضايا التغير المناخي والاقتصاد الرقمي والأمن السيبراني، وتابع «هذا الاهتمام والجهد الذي بُذل، نتج عنه كثير من الأفكار والمقررات التي جرى تبنيها واعتمادها على مستوى القادة في أكثر من مناسبة».

ورأى رشدي أن ذلك «يُساعد المجلس الجديد على الاستفادة من مخزون الخبرات العربية المتراكمة في هذا المجال»، بالإضافة إلى البناء على الأفكار والمقررات الصادرة عن الأجهزة والمجالس المتخصصة، لتأسيس إطار عربي موحد لمكافحة الجرائم الإلكترونية وحماية الفضاء السيبراني العربي. على حد وصفه.

من جانبه نوّه المهندس عبد الرحمن آل حسن، نائب محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في السعودية، بالتفاعل الكبير من الدول العربية للمشاركة في أعمال المجلس، وتوقيع اتفاقية المقر مع جامعة الدول العربية، مشيراً إلى عزم بلاده على مواصلة هذه الجهود بما يحقق النمو والازدهار للمنطقة العربية.

وشهد الاجتماع، توقيع «اتفاقية المقر» بين السعودية وجامعة الدول العربية، لتكون العاصمة السعودية الرياض مقراً لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، كما ناقش الاجتماع ضمن جدول أعماله عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين الدول العربية، على غرار إعداد الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني، وإقامة التمارين السيبرانية المشتركة، ومجموعة من أوراق العمل المقدمة من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، بهدف تعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني على المستوى العربي.

كان قادة الدول العربية قد اعتمدوا النظام الأساسي لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الـ33، الذي انعقد في العاصمة البحرينية المنامة، في مايو (أيار) الماضي، ورحب مجلس الجامعة بمبادرة السعودية بإنشاء مجلس وزاري يختص بشؤون الأمن السيبراني، وتضمّن النظام الأساسي للمجلس أن يعمل تحت مظلة مجلس الجامعة، ويتخذ من مدينة الرياض في السعودية مقراً دائماً له، ويكون للمجلس أمانة عامة ومكتب تنفيذي في دولة المقر.