رئيس وزراء العراق يحض على إنشاء «تكتل اقتصادي» عربي

السوداني دعا إلى استضافة بغداد قمة 2025

السوداني ملقياً كلمته (صفحة مكتب رئيس مجلس الوزراء في فيسبوك)
السوداني ملقياً كلمته (صفحة مكتب رئيس مجلس الوزراء في فيسبوك)
TT

رئيس وزراء العراق يحض على إنشاء «تكتل اقتصادي» عربي

السوداني ملقياً كلمته (صفحة مكتب رئيس مجلس الوزراء في فيسبوك)
السوداني ملقياً كلمته (صفحة مكتب رئيس مجلس الوزراء في فيسبوك)

دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الجامعة العربية إلى «تطويرِ مناهجِها نحوَ بناءِ تكتلٍ اقتصادي»، معلناً أن بغداد تتهيأ، هذه الأيام، لاحتضان «مؤتمر طريق التنمية».

وقال السوداني، في كلمة بمؤتمر القمة العربية في دورتها الـ32، المنعقدة في جدة بالسعودية: «أرحّب بعودة سوريا الشقيقة إلى مكانها الطبيعي، وهي خطوة أكّدناها ودعّمناها منذُ البدايةِ؛ لاعتقادنا بأهميتها على طريق إعادة الاستقرار في المنطقة».

وأضاف: «نشدّد على أهمية العمل العربي المشترك؛ من أجل احتواء الخلافات، ومن واجبنا ألّا ندَع السودان الشقيق ينزلق إلى أتون الانشقاق والتناحر الداخلي، ونرحب بالمبادرات الداعية إلى إنهاء الاقتتال هناك».

وتابع السوداني: «نأملُ أن تنجح الجهود لتحقيق الاستقرار في ليبيا الشقيقة، ونستبشر خيراً باستمرار محاولات تحقيق السلام في اليمن الشقيق، ونجدد وقوفَنا مع أشقائنا في لبنان؛ من أجل تجاوز ظروفهم السياسية والاقتصادية». وشدَّد على «موقف العراق الثابت والمبدئي، إزاءَ الحقِّ الفلسطيني في الأرض والسيادة وبإقامة دولة عاصمتُها القدسُ الشريف»، مرحباً بـ«الاتفاق بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهي خطوةٌ عمليةٌ دعّمها العراق وعمل على تحقيقها باستثمارِ النيات الطيبة من البلدين الجارين؛ خدمةً لاستقرار المنطقة وازدهارها».

 

السوداني في القمة (صفحة مكتب رئيس مجلس الوزراء في فيسبوك)

 

«التفاف العرب بعضهم حول بعض ليس انعزالاً، بل يزيدنا انفتاحاً على جيراننا بصفتنا عرباً مجتمعين ودولاً عربية منفردة»

رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني

ولفت إلى أن «التفاف العرب بعضهم حول بعض ليس انعزالاً، بل يزيدنا انفتاحاً على جيراننا بصفتنا عرباً مجتمعين ودولاً عربية منفردة»، داعياً الجامعة العربية إلى «تطوير مناهجها نحو بناء تكتل اقتصادي؛ لتعزيز اقتصاداتنا واستثمار مواردنا المختلفة بأفضل وجه».
وأشار إلى أن «دولاً عديدة استطاعت بناء تكتلات اقتصادية ناجحة، وهي لا تملك عناصر مشتركة بين أعضائها، لذا يجب أن نتحرّى كلَّ زوايا الترابط والتكامل الاقتصادي بين بلدانِنا»، مبيناً أن «العراق سيستضيف مؤتمرات عدةً، لوضع حجر الأساسِ لمثل هذا التعاون، منها مؤتمر (بغداد 2023)، للتكامل الاقتصادي والاستقرار الإقليمي».

 

ولفت إلى أن «بغداد تتهيأ، هذه الأيام، لاحتضان مؤتمر طريق التنمية، ذلك المشروع الواعد الذي سيعزز الروابطَ والمصالح الجامعة لشعوبنا». وأردف أن «ملف التغيّرات المناخية، وشُحّ المياه، يتطلبان منّا عملاً مشتركاً في ضوءِ القوانين والأعراف الدولية، لإيجاد حلول جذرية تخفف من آثارهما السلبية»، مضيفاً أن «آفة المخدّرات، وما يوازيها من محاولاتٍ للتأثير الثقافي والقِيمي، تتطلب منا موقفاً حاسماً ينطلق من التكاتف والتعاون لمكافحتها».
وتابع أن «العراقيين تصدّوا للهجمة الإرهابية التي لم تكن تستهدف العراق فحسب، بل المنطقة والعالم، وقدّموا التضحيات، والانتصار الذي حققناه يدفعنا للمضي قُدماً لبناء بلدنا». واختتم السوداني كلمته: «أتقدم لأصحاب الجلالة والفخامة والسموّ جميعاً، بالدعوة لعقد القمة العربية لعام 2025 في بغداد، التي تتطلع إلى احتضان الأشقّاء العرب في بلاد الرافدين».


مقالات ذات صلة

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمته في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين (واس)

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن أمن الطاقة يمثل تحدياً عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، مشددة على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) في ليما - بيرو 15 نوفمبر 2024 (رويترز)

بايدن: العالم يواجه لحظة تغيير سياسي كبير

حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الجمعة)، من مدة، من التغيير السياسي في أثناء عقده اجتماعاً مع زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية في قمة آسيا والمحيط الهادئ.

«الشرق الأوسط» (ليما)
العالم عناصر شرطة حاملين الأعلام الوطنية يتوجهون إلى وزارة الثقافة في البيرو مكان انعقاد قمة منتدى «آبيك» في ليما 15 نوفمبر 2024 (أ.ب)

عدم اليقين يخيّم على افتتاح قمة آسيا والمحيط الهادئ بعد فوز ترمب

خيّم جوّ من عدم اليقين على قمة «منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ» (آبيك) المقامة في البيرو، بعد فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (ليما)
تكنولوجيا خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

«ثورة الذكاء الاصطناعي» تطغى على «قمة الويب» في لشبونة

يطغى الذكاء الاصطناعي والتحوّلات الناتجة عنه على المناقشات خلال «قمة الويب» التي تُعقَد في لشبونة هذا الأسبوع على خلفية إعادة انتخاب ترمب رئيساً لأميركا.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
الخليج صورة جماعية للقادة المشاركين في القمة العربية - الإسلامية في الرياض العام الماضي (واس) play-circle 00:38

قمة الرياض: تشديد على وقف الجرائم الإسرائيلية (تغطية حية)

تشهد الرياض «القمة العربية الإسلامية» غير العادية، بحضور قادة وممثلي أكثر من 50 دولة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

السعودية ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

رجل يُلوّح بعَلم لبنان بمدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)
رجل يُلوّح بعَلم لبنان بمدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)
TT

السعودية ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

رجل يُلوّح بعَلم لبنان بمدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)
رجل يُلوّح بعَلم لبنان بمدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

رحبت السعودية، الأربعاء، بوقف إطلاق النار في لبنان، مثمنةً جميع الجهود الدولية المبذولة بهذا الشأن.

وأعربت، في بيان لوزارة خارجيتها، عن أملها بأن يقود ذلك إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، وحفظ سيادة وأمن واستقرار لبنان، وعودة النازحين إلى منازلهم بأمن وأمان.

من جانبها، دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار، من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بعناصره كافة.

وأكد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه الدعم الكامل لاستقرار لبنان، وممارسة الدولة اللبنانية سيادتها على كامل أراضيها، داعياً إلى تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لتلبية احتياجات المتضررين، وعودة النازحين، وإعمار ما دمرته الحرب.

وأعرب طه عن أمله بأن يكون هذا الاتفاق خطوة نحو تحقيق وقف فوري للعدوان على قطاع غزة وجميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.

وجدَّد دعوته إلى إنفاذ قرارات الشرعية الدولية فيما يخص الوضع في فلسطين والأراضي المحتلة، وخاصة تمكين الشعب من تجسيد حقه في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية.