الأسد لـ«قمة جدة»: نحن أمام فرصة تاريخية لإعادة ترتيب أوضاعنا

أعرب عن أمله بأن يشكل الاجتماع بداية جديدة للعمل العربي المشترك

TT

الأسد لـ«قمة جدة»: نحن أمام فرصة تاريخية لإعادة ترتيب أوضاعنا

الرئيس السوري بشار الأسد يتحدث خلال القمة العربية في جدة (التلفزيون السعودي)
الرئيس السوري بشار الأسد يتحدث خلال القمة العربية في جدة (التلفزيون السعودي)

 أكد الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم (الجمعة)، أن الدول العربية أمام فرصة تاريخية لإعادة ترتيب شؤونها، واستثمار المصالحات التي سبقت القمة الثانية والثلاثين في جدة.

وقال الرئيس الأسد خلال كلمته في الاجتماع «نعقد هذه القمة في عالم مضطرب؛ فإن الأمل يرتفع في ظل التقارب العربي - العربي، والعربي الإقليمي والدولي والذي تُوّج بهذه القمة»، والتي يأمل في أن «تشكل بداية مرحلة جديدة للعمل العربي للتضامن فيما بيننا للسلام في منطقتنا للتنمية والازدهار بدلاً من الحرب والدمار».

وأضاف «نحن اليوم أمام فرصة تبدل الوضع الدولي الذي يتبدى بعالم متعدد الأقطاب»، معتبراً أنها «فرصة تاريخية لإعادة ترتيب شؤوننا بأقل قدر من التدخل الأجنبي، وهو ما يتطلب إعادة تموضعنا في هذا العالم الذي يتكون اليوم كي نكون جزءاً فاعلاً فيه مستثمرين في الأجواء الإيجابية الناشئة عن المصالحات التي سبقت القمة وصولاً إليها اليوم».

وأشار الرئيس السوري إلى دور جامعة الدول العربية في مناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها، مشدداً على أهمية تطوير منظومة عملها وآلياتها كي تتماشى مع العصر، مؤكداً أن العمل العربي المشترك في حاجة إلى رؤى واستراتيجيات وأهداف مشتركة نحوّلها لاحقاً خططاً تنفيذية، فضلاً عن سياسة موحدة ومبادئ ثابتة وآليات وضوابط واضحة.

وواصل «العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم (...)، أما عن القضايا التي تشغلنا يومياً من ليبيا إلى سوريا مروراً باليمن والسودان، وغيرها من القضايا الكثيرة في مناطق مختلفة فلا يمكننا معالجة الأمراض عبر معالجة الأعراض؛ فكل تلك القضايا هي نتائج لعناوين أكبر لم تعالج سابقاً، وعلينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا». وشدد على أن «سوريا فماضيها وحاضرها ومستقبلها هو العروبة (...) وسوريا قلب العروبة وفي قلبها».

وثمّن الرئيس الأسد الدور الكبير الذي قام به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والجهود المكثفة التي بذلها لتعزيز المصالحة في المنطقة، ولإنجاح هذه القمة، متمنياً له ولولي العهد وللشعب السعودي دوام التقدم والازدهار. وتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين عبّروا عن المودة المتأصلة تجاه سوريا و«أبادلهم بالمثل».


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية الإسرائيلي يهاجم بوريل لتنظيمه «لقاء مدريد»

شؤون إقليمية مسؤول السياسة الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل ورئيس حكومة السلطة الفلسطينية محمد مصطفى في «لقاء مدريد» (إ.ب.أ)

وزير الخارجية الإسرائيلي يهاجم بوريل لتنظيمه «لقاء مدريد»

هاجم وزير خارجيتها، يسرائيل كاتس، الممثلَ السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية، جوزيف بوريل، وعَدّه عنصرياً ومعادياً للسامية ولليهود.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي أثناء إلقاء كلمته بالجامعة العربية الثلاثاء (الخارجية التركية)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: لا تأثير لانسحاب المقداد أثناء كلمة فيدان على التطبيع مع دمشق

تجاهلت تركيا التعليق على مغادرة وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، قاعة اجتماع وزراء الخارجية العرب، أثناء إلقاء وزير خارجيتها هاكان فيدان كلمته.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي اجتماع وزراء الخارجية العرب (الشرق الأوسط)

«الجامعة العربية» ترجئ «قضايا المنطقة» لإعطاء زخم للقضية الفلسطينية

خلصت أعمال الدورة الـ162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية إلى إرجاء كافة القرارات السياسية المتعلقة بالأوضاع العربية للتركيز على دعم فلسطين.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (د.ب.أ)

أبو الغيط: وقف إطلاق النار في غزة مطلب عالمي

أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط اليوم أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة لم يعد مطلباً عربياً فقط بل أصبح مطلباً عالمياً يحظى بإجماع مشهود

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية تركيا تعود للمشاركة في اجتماعات مجلس الجامعة العربية بعد 13 عاماً (أرشيفية)

تركيا تعود للمشاركة في اجتماعات مجلس الجامعة العربية

أعلنت وزارة الخارجية التركية أن تركيا ستشارك في اجتماع مجلس وزراء الخارجية لدول جامعة الدول العربية للمرة الأولى بعد غياب 13 عاماً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

وزير الخارجية العماني يبحث مع نظيره العراقي القضايا الإقليمية والدولية

وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، خلال اجتماعه اليوم الاثنين، مع نظيره العراقي فؤاد حسين في مسقط (العمانية)
وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، خلال اجتماعه اليوم الاثنين، مع نظيره العراقي فؤاد حسين في مسقط (العمانية)
TT

وزير الخارجية العماني يبحث مع نظيره العراقي القضايا الإقليمية والدولية

وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، خلال اجتماعه اليوم الاثنين، مع نظيره العراقي فؤاد حسين في مسقط (العمانية)
وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، خلال اجتماعه اليوم الاثنين، مع نظيره العراقي فؤاد حسين في مسقط (العمانية)

بحث وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، اليوم الاثنين، مع نظيره العراقي فؤاد حسين الذي يزور مسقط حالياً، مستجدات القضايا الإقليمية والدولية الراهنة محلّ الاهتمام المشترك.

وقالت وكالة الأنباء العمانية إن الوزيرين استعرضا خلال المباحثات السياسية في مسقط «آفاق التعاون الثنائي وسُبل تعزيزها وتطويرها في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، وتنميتها بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين».

كما تطرّق الجانبان إلى مستجدات القضايا الإقليمية والدولية الراهنة محلّ الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة وحالة التصعيد في المنطقة جرّاء ذلك العدوان.

وأكّد الوزيران على مواصلة دعمهما لكافة الجهود الرامية إلى ترسيخ التوجهات السلمية، وتعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم من خلال إرساء قواعد القانون الدولي واحترام الشرعية الدولية ومبادئ العدل والإنصاف.

وقالت وكالة الأنباء العراقية إن الجانبين شددا خلال اللقاء «على ضرورة الإسراع في عقد اللجنة المشتركة، مع التطلع إلى عقدها في بغداد خلال هذا العام، بهدف توقيع عدد من مذكرات التفاهم التي تخدم مصالح البلدين».

وفي وقت سابق التقى وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العُماني، فهد بن محمود آل سعيد، في مسقط.

وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين. وأكد الطرفان أهمية تكثيف التواصل واللقاءات المشتركة لما يترتب على ذلك من نتائج إيجابية تصب في مصلحة البلدين. والتقى وزير الخارجية العراقي وزير المكتب السلطاني العماني، سلطان بن محمد النعماني في مسقط.