وسط التركيز على الخيارات النباتية... الرياضيون الأولمبيون يشتكون نقص اللحوم

وزير الدفاع المجري كريستوف سزالاي بوبروفنيتشكي يزور الرياضيين المجريين بالقرية الأولمبية في باريس (رويترز)
وزير الدفاع المجري كريستوف سزالاي بوبروفنيتشكي يزور الرياضيين المجريين بالقرية الأولمبية في باريس (رويترز)
TT

وسط التركيز على الخيارات النباتية... الرياضيون الأولمبيون يشتكون نقص اللحوم

وزير الدفاع المجري كريستوف سزالاي بوبروفنيتشكي يزور الرياضيين المجريين بالقرية الأولمبية في باريس (رويترز)
وزير الدفاع المجري كريستوف سزالاي بوبروفنيتشكي يزور الرياضيين المجريين بالقرية الأولمبية في باريس (رويترز)

اشتكى الرياضيون في أولمبياد باريس من أن الكمية الكبيرة من الطعام النباتي المقدمة في القرية الأولمبية تركتهم من دون ما يكفي من اللحوم.

قال الرياضيون الأولمبيون في باريس إنهم لم يحصلوا على ما يكفي من الطعام الغني بالبروتين، وزعم البعض أن المنظمين حدوا من الكمية المسموح بها لهم، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

ورداً على ذلك، أمر المنظمون بـ700 كيلوغرام إضافية من البيض وأطنان من اللحوم «لتلبية احتياجات الرياضيين».

قبل بدء الألعاب، أُعلن أن 60 في المائة من خيارات الطعام في قرية الرياضيين ستكون «نباتية» كجزء من الدفع لجعل باريس أكثر الألعاب الأولمبية استدامة على الإطلاق.

العديد من الشكاوى جاءت من الفريق الأسترالي، حيث أثار الرياضيون والمنافسون السابقون مخاوف بشأن هذا النهج.

انتقدت أريارن تيتموس، السباحة الأسترالية، الظروف «السخيفة»، التي اعتقدت أنها أعاقت محاولتها تسجيل رقم قياسي عالمي في سباق 400 متر سباحة حرة يوم السبت.

وقالت: «ربما لم يكن الوقت الذي اعتقدت أنني قادرة عليه، لكن العيش في القرية الأولمبية يجعل من الصعب الأداء».

كما أوضح مايكل كلارك، لاعب الكريكيت الأسترالي السابق، أنه تحدث إلى ملاكم في الفريق قيل له إنه لا يمكنه تناول سوى كمية محدودة من اللحوم.

وقال: «مازحت الليلة الماضية بشأن كمية الخيارات النباتية في القرية التي ينفد منها اللحوم. حسناً، خرج ملاكم أسترالي للوزن الثقيل، أراد تناول شرائح اللحم... يبلغ طول الرجل ستة أقدام وست بوصات، سيكون وزنه 100 كيلوغرام في أفضل الأحوال... لا يمكن منحه شريحتين فقط».

رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ يتذوق الطعام أثناء جولته في القرية الأولمبية (أ.ب)

كما شارك في النقاش جيمس ماجنوسن، السباح الأولمبي المتقاعد الذي فاز بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في الألعاب الأولمبية عامي 2012 و2016.

وتابع: «إن الافتقار إلى الأرقام القياسية العالمية يرجع إلى هذه العقلية الصديقة للبيئة والبصمة الكربونية والنباتية أولاً بدلاً من الأداء العالي».

حاولت اللجنة الأولمبية الأسترالية تهدئة الموقف وقالت إنه على الرغم من المشكلات، فإن كميات الطعام تزداد الآن.

وأفاد إتيان توبوا، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لألعاب باريس 2024، إن المنظمين استجابوا لمخاوف الرياضيين. وتابع: «لدينا 700 كيلوغرام من البيض وأطنان من اللحوم ضمن الزيادات التي قدمناها لتلبية احتياجات الرياضيين... لدينا رؤية كاملة فيما يتعلق بالتغذية والتي تم تصميمها لتوفير المنتجات الضرورية، بما في ذلك الأغذية العضوية. لقد قمنا بتكييف كل شيء وهذا يرضي جميع المعنيين».

وأضاف توبوا: «لقد أجرينا مناقشات مع رؤساء الوفود ووضعنا الرياضيين في طليعة اهتماماتنا وقمنا بتكييف خدماتنا لتلبية احتياجاتهم».


مقالات ذات صلة

براونلي بطل الأولمبياد مرتين يعتزل لعبة «الثلاثي»

رياضة عالمية أليستير براونلي (أ.ب)

براونلي بطل الأولمبياد مرتين يعتزل لعبة «الثلاثي»

أعلن أليستير براونلي، الفائز بذهبيتين أولمبيتين في الثلاثي وبطل العالم مرتين، اعتزاله في عمر الـ36 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آدم بيتي (رويترز)

بيتي: لست مستعداً لاتخاذ قرار المشاركة في «أولمبياد 2028»

قال السباح البريطاني آدم بيتي، بطل الأولمبياد 3 مرات، إنه غير مستعد الآن لاتخاذ قراره بشأن المشاركة في أولمبياد لوس أنجليس 2028، وذلك بعدما أصيب بالإحباط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الوكالة الدولية للاختبارات أن 10.3 في المائة من الرياضيين لم يتم اختبار تعاطيهم للمواد المنشطة في الأشهر الـ6 (أ.ف.ب)

67 فائزاً بميداليات لم يخضعوا لاختبارات المنشطات قبل «أولمبياد باريس»

ذكر تقرير صادر من الوكالة الدولية للاختبارات أن 3.‏10 في المائة من الرياضيين، بما في ذلك 67 رياضياً فازوا بميداليات.

«الشرق الأوسط» (لايبزغ)
رياضة عربية إيمان خليف وقعت ضحية جدل حول هويتها الجنسية منذ وصولها إلى باريس (رويترز)

الجزائرية إيمان خليف تتقدم بدعوى قضائية لمزاعم تسريب سجلات طبية

تقدمت الملاكمة الجزائرية ايمان خليف حاملة ذهبية وزن 66 كلغ في أولمبياد باريس الصيف الماضي بدعوى قضائية، الأربعاء، بسبب تقارير إعلامية عن سجلات طبية مسربة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نواه لايلز (رويترز)

لايلز خارج قائمة المرشحين للفوز بجائزة أفضل رياضي على المضمار

لن يكون البطل الأولمبي في سباق 100 متر، الأميركي نواه لايلز، أحد مرشحَين نهائيَّين للفوز بجائزة أفضل رياضي على مضمار ألعاب القوى لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.