مدرب الأهلي المصري: إلقاء الزجاجات أفسد مشهد الملعب الرائع في الرباط

لقطة من مباراة الأهلي المصري مع مضيفه الجيش الملكي المغربي (الأهلي المصري)
لقطة من مباراة الأهلي المصري مع مضيفه الجيش الملكي المغربي (الأهلي المصري)
TT

مدرب الأهلي المصري: إلقاء الزجاجات أفسد مشهد الملعب الرائع في الرباط

لقطة من مباراة الأهلي المصري مع مضيفه الجيش الملكي المغربي (الأهلي المصري)
لقطة من مباراة الأهلي المصري مع مضيفه الجيش الملكي المغربي (الأهلي المصري)

أعرب الدنماركي ييس توروب مدرب الأهلي المصري عن رضاه النسبي بالتعادل 1-1، مع مضيفه الجيش الملكي المغربي في الجولة الثانية بدور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، أمس (الجمعة). وانتقد إلقاء الجماهير المغربية الزجاجات على أرضية الملعب.

وسجل محمود حسن (تريزيغيه) هدفاً في الشوط الثاني، ليدرك الأهلي التعادل 1-1 مع مضيفه الجيش الملكي، في ملعب «مولاي الحسن» بالرباط، بالجولة الثانية للمجموعة الثانية بدوري أبطال أفريقيا، أمس.

وقال توروب عقب المباراة: «قلت سابقاً إنها ستكون مباراة صعبة. وكنا ندرك تماماً حجم التحدي في الرباط. كان بإمكان الفريقين تحقيق الفوز. سنحت فرص للمنافس ونحن كذلك، وفي النهاية خرج اللقاء بالتعادل. لم يخطر ببالنا أن تُحتسب ضدنا ركلة جزاء؛ لأنها لم تكن موجودة من الأساس، كذلك كان هناك دخول مبكر من بعض اللاعبين إلى منطقة الجزاء في أثناء تنفيذ الركلة، وهذا خطأ واضح. عدم وجود تقنية الفيديو أمر تحدثت عنه سابقاً، وهو شيء مؤثر جداً. لا أريد الحديث عن التحكيم، ولكن هناك خطأين واضحين كلفا الفريق الكثير».

وحافظ الأهلي على صدارة المجموعة بأربع نقاط، متقدماً بفارق الأهداف عن يانغ أفريكانز التنزاني الذي تعادل أمس أيضاً خارج أرضه مع شبيبة القبائل الجزائري.

ويأتي الجيش الملكي في المركز الثالث بنقطة واحدة، متقدماً بفارق الأهداف عن شبيبة القبائل متذيل الترتيب.

وقد توقفت المباراة دقائق عدة، إثر أحداث شغب في مدرجات ملعب «مولاي الحسن»، عقب هدف التعادل الذي سجله تريزيغيه.

وتوقفت المباراة أكثر من 6 دقائق، بعدما قامت جماهير الجيش الملكي بإلقاء زجاجات مياه وأجسام معدنية إلى أرضية الملعب، بينها آلة حادة تستعمل في البناء التقطتها الكاميرات، وانتشر مقطعها المصور بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وشهدت الدقائق التي تلت الهدف مناوشات بين اللاعبين، قبل أن يتدخل طاقم التحكيم لإيقاف اللقاء وتهدئة الأجواء.

ومن المقرر أن يتلقى الاتحاد الأفريقي (الكاف) تقرير الحكم ومراقب المباراة قبل إصدار أي قرارات.

وأضاف المدرب الدنماركي: «الأداء كان أفضل كثيراً في الشوط الثاني، وكنا قريبين من الفوز رغم صعوبة الأجواء، وقدرة المنافس على تحقيق نتائج كبيرة على أرضه بسبب الدعم الهائل من جماهيره. الملعب كان رائعاً والأجواء عظيمة، ولكن لم يعجبني إلقاء الزجاجات داخل الملعب. هذه الأمور تفسد مشهداً رائعاً، ويجب ألا تحدث».

وشدد توروب على أنه جاء إلى المغرب من أجل الفوز وليس التعادل، وأضاف: «حضرت من أجل الفوز، ولكن في بعض الأحيان تكون الظروف حولك صعبة، وتفرض عليك قبول نقطة خارج ملعبك. المهم أننا لم نخرج خاسرين. هذه أول زيارة لي للمغرب، وأنا معجب جداً بحسن الاستقبال وجودة الإقامة وروعة الملعب. الشعب المغربي مضياف، وكل شيء كان مثالياً».

واختتم حديثه بالتأكيد على صعوبة المجموعة الثانية قائلاً: «مجموعتنا من أصعب المجموعات في السنوات الأخيرة، وأي فريق سيأتي إلى هنا سيواجه الصعوبات نفسها. تركيزي الآن منصب على تطوير أداء الفريق، والاستعداد بقوة للجولات المقبلة».

ووصلت صباح اليوم (السبت) بعثة الأهلي إلى مطار القاهرة قادمة من المغرب.

وتوجهت البعثة مباشرة من ملعب «مولاي الحسن» الذي استضاف مباراة الأهلي والجيش الملكي إلى مطار الرباط، لاستقلال الطائرة المتجهة إلى القاهرة.


مقالات ذات صلة

«كاف» يحيل أحداث مباراة الأهلي والجيش الملكي للجنة الانضباط

رياضة عربية مباراة الجيش الملكي والأهلي شهدت أحداث شغب كثيرة (النادي الأهلي)

«كاف» يحيل أحداث مباراة الأهلي والجيش الملكي للجنة الانضباط

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) إحالة أحداث مباريات الجولة الثانية من منافسات المجموعة بدوري أبطال أفريقيا إلى لجنة الانضباط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية محمد الشناوي حارس مرمى فريق الأهلي ومنتخب مصر (النادي الأهلي)

محمد الشناوي جاهز لخوض أمم أفريقيا

أعلن النادي الأهلي المصري، الاثنين، أن حارس مرماه محمد الشناوي سيكون جاهزاً للمشاركة مع منتخب بلاده في بطولة كأس أمم أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية حمزة عبد الكريم مهاجم الأهلي ومنتخب مصر للناشئين (منتخب مصر)

أكاديمية برشلونة تطلب اختبار ناشئ الأهلي المصري

تلقى النادي الأهلي المصري خطاباً من إحدى شركات التسويق الأوروبية بشأن خضوع حمزة عبد الكريم مهاجم الفريق مواليد 2008 للاختبار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية من المواجهة التي جمعت الجيش الملكي المغربي والأهلي المصري في الرباط (النادي الأهلي)

مدرب الأهلي المصري: كنت سأسحب اللاعبين بعد اعتداءات الجماهير

عبر الدنماركي ييس ثوروب، مدرب الأهلي المصري، عن استيائه من بعض القرارات التحكيمية وسلوك جماهير منافسه الجيش الملكي في مباراة الفريقين بدوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية تريزيغيه لاعب الأهلي محتفلاً بالهدف (النادي الأهلي)

أبطال أفريقيا: الأهلي يحبط فرحة الجيش بهدف تريزيغيه

سجّل محمود حسن (تريزيغيه) هدفاً في الشوط الثاني ليدرك الأهلي التعادل 1-1 مع مضيفه الجيش الملكي في الجولة الثانية للمجموعة الثانية بدوري أبطال أفريقيا، الجمعة. …

«الشرق الأوسط» (الرباط)

المغرب ومصر يتصدران المشهد الجماهيري في كأس أمم أفريقيا

الجمهور المغربي حضر بقوة في مباراة الافتتاح (رويترز)
الجمهور المغربي حضر بقوة في مباراة الافتتاح (رويترز)
TT

المغرب ومصر يتصدران المشهد الجماهيري في كأس أمم أفريقيا

الجمهور المغربي حضر بقوة في مباراة الافتتاح (رويترز)
الجمهور المغربي حضر بقوة في مباراة الافتتاح (رويترز)

قدمت الجولة الافتتاحية من كأس الأمم الأفريقية 2025 رسالة طمأنة قوية خارج حدود المستطيل الأخضر، حيث أكدت أرقام الحضور الجماهيري المرتفعة، الجاذبية المستمرة للبطولة في جميع أنحاء القارة. ومن المدرجات المكتظة إلى الساحات التي امتلأت تدريجياً، أظهرت مباريات الجولة الأولى أن الأجواء الفريدة التي تميز البطولة الأفريقية لا تزال نابضة بالحياة بشكل كبير.

ووضع المغرب معياراً مرتفعاً منذ وقت مبكر، حيث استقطب أعلى نسبة حضور في البطولة بلغت 60 ألف و180 مشجعاً في مواجهته ضد جزر القمر في المباراة الافتتاحية.

كما جذبت مباراة الكاميرون أمام الغابون أعداداً غفيرة من الجماهير تجاوزت 35 ألف مشجع، مقابل نحو 28 ألف مشجع مباراة مصر مع زيمبابوي، مما أعاد التأكيد على الجاذبية الكبيرة التي يتمتع بها «الفراعنة».

وتابع أكثر من 18 ألف مشجع مباراة السنغال أمام بوتسوانا مقابل نحو 16 ألف مشجع حضروا مباراة الجزائر أمام السودان.

ورغم تسجيل أرقام أكثر تواضعاً في بعض المواجهات، وتحديداً مباراة جنوب أفريقيا ضد أنغولا التي حضرها نحو أربعة ألاف مشجع فقط مقابل نحو عشرة آلاف مشجع حضروا مباراة مالي أمام زامبيا، لكن الصورة العامة كانت مشجعة للغاية.


واقعة وفاة السباح يوسف تجمد نشاط رئيس «الأولمبية المصرية»

السباح الراحل يوسف عبد الملك (الشرق الأوسط)
السباح الراحل يوسف عبد الملك (الشرق الأوسط)
TT

واقعة وفاة السباح يوسف تجمد نشاط رئيس «الأولمبية المصرية»

السباح الراحل يوسف عبد الملك (الشرق الأوسط)
السباح الراحل يوسف عبد الملك (الشرق الأوسط)

أعلنت وزارة الشباب والرياضة المصرية، الأربعاء، تعيين لجنة مؤقتة لتتولى إدارة شؤون الاتحاد المصري للألعاب المائية، وذلك بعد واقعة وفاة السباح يوسف محمد عبد الملك.

وقالت وزارة الرياضة المصرية في بيان رسمي، إنه «في ضوء البيان الصادر عن الاتحاد المصري للألعاب المائية نؤكد احترامنا للمواثيق الدولية ويجري التواصل مع الاتحاد الدولي لألعاب الماء بشأن اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة تعيين لجنة مؤقتة تتولى إدارة شؤون الاتحاد، وذلك وفقا للضوابط واللوائح المنظمة والمواثيق الدولية».

وأضافت الوزارة أنه يجري حالياً استلام أوراق القضية محل الواقعة، والمحالة من النيابة العامة للوقوف على طبيعة المخالفات الواردة بها، واتخاذ ما يلزم حيالها وحيال تلافيها مستقبلاً.

يذكر أن رئيس اتحاد الألعاب المائية المصري ياسر إدريس يتقلد أيضاً رئاسة اللجنة الأولمبية المصرية في نفس الوقت.


كأس أفريقيا تجمع جماهير المغرب والجزائر تحت شعار «أخوة أخوة»

أعلام المغرب والجزائر تلاحمت في مشهد ذات تعبيرات عميقة (أ.ف.ب)
أعلام المغرب والجزائر تلاحمت في مشهد ذات تعبيرات عميقة (أ.ف.ب)
TT

كأس أفريقيا تجمع جماهير المغرب والجزائر تحت شعار «أخوة أخوة»

أعلام المغرب والجزائر تلاحمت في مشهد ذات تعبيرات عميقة (أ.ف.ب)
أعلام المغرب والجزائر تلاحمت في مشهد ذات تعبيرات عميقة (أ.ف.ب)

توافد آلاف المشجعين الجزائريين الأربعاء ومغاربة عدة، في أجواء طبعتها «أخوة»، لمتابعة أول مباراة للجزائر بالمغرب منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وغير بعيد عن مقر سفارة الجزائر المغلق منذ أن قطعت الأخيرة علاقاتها مع الرباط صيف 2021، تجمع مشجعون من مختلف الأعمار حول مداخل ملعب مولاي الحسن قبل مواجهة الجزائر للسودان في الدور الاول لكأس أمم إفريقيا في المغرب، مرددين الشعار الجزائري الشهير «وان، تو، تري، فيفا لالجيري» (واحد، اثنان، ثلاثة، عاشت الجزائر).

كان جلهم يحمل الأعلام الجزائرية، دون أن تغيب الأعلام المغربية، تجسيدا لعبارة «خاوة خاوة» (إخوة إخوة) التي رددها عدة مشجعين من البلدين بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، بينهم التاجر رفيق بومعراف (40 عاماً) من وهران التي لا تبعد كثيراً عن الحدود مع المغرب، لكنه اضطر إلى السفر جواً إلى تونس قبل أن يواصل نحو الدار البيضاء، بسبب إغلاق الجزائر مجالها الجوي أمام الطيران المغربي منذ 2021، بينما الحدود البرية مغلقة منذ 1994.

يقول «لو كانت الحدود البرية مفتوحة لكان أمراً رائعاً.. لكنها ستفتح إن شاء الله».

ويتابع «استقبلنا استقبالاً رائعاً في المغرب»، مؤكداً أن هناك الكثير من مواطنيه جاؤوا من الجزائر لتشجيع منتخب بلادهم، أحد المرشحين للفوز باللقب والذي افتتح مشواره بفوز على السودان 3-0.

بدوره جاء أيمن البالغ من العمر 27 عاماً والذي فضل عدم ذكر اسمه العائلي، من باتنة شرق الجزائر عبر تونس.

ويقول مغطيا كتفيه بعلم بلاده «نحن في بلدنا الثانية.. استقبلنا استقبالاً رائعاً كما توقعنا، لأن الكرم لا يغيب عن إخواننا المغاربة».

وهذه المرة الأولى التي يظهر فيها زخم جماهيري في مناسبة رياضية بين الجارين، منذ القطيعة الدبلوماسية، بينما مرت مواجهات مشابهة في أجواء مشحونة.

ففي العام 2024 قاطع نادي اتحاد العاصمة الجزائري مباراتي نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي احتجاجا على قمصان منافسه نهضة بركان، تضمنت خريطة المغرب مدمجة مع الصحراء الغربية، المتنازع عليها.

فيما غاب المغرب عن كأس إفريقيا للمحليين بالجزائر العام 2023، احتجاجاً على رفض الأخيرة سفره في طائرة مغربية.

لكن بومعراف ينبه قائلاً: «أتابع ما يقع من عراك على مواقع التواصل الاجتماعي.. لكنني أستند على الواقع، والواقع أننا إخوة».

ويؤكد أيمن «الواقع مختلف تماماً، المواطن الجزائري البسيط يحب الشعب المغربي».

وسعى رشيد بوعريش (47 عاماً) إلى التعبير عن هذا «الحب» بارتداء قميص المنتخب المغربي وحمل العلم الجزائري، وهو مغربي يقيم في فرنسا متزوج من جزائرية.

ويقول «أنا مغربي ولدت في فرنسا ونشأت مع جزائريين.. تحيا الجزائر». كان برفقة طفليه، كما العديد من المشجعين الذين جاؤوا من بلدان أوروبية مع عائلاتهم.

وفضل الزوج المغربي أمين (34 عاماً) والجزائرية صابرينا (35 عاماً) ارتداء قميصي بلديهما «فكلانا يريد أن تفوز بلاده باللقب»، كما تعلق صابرينا مبتسمة. وقد قدما من باريس.

من مفارقات القطيعة الدبلوماسية أن رحلتهما كانت أقصر وأيسر من رحلات القادمين من الجزائر، عبر بلد ثالث.

وأظهر بعضهم فرحة عارمة لتمكنه من تشجيع الجزائر في المغرب، مثل زارا إيزا (47 عاماً) التي جاءت من فرنسا.

ورقصت بحماس حاملة علم الجزائر تعبيراً عن فرحتها قائلة: «جئت الى المغرب بقلب مفتوح رغم أن السفر كلفنا نحو 2500 يورو.. استقبلنا بحفاوة وآمل أن يتصالح البلدان» قريبا.