قال رشيد جابر مدرب منتخب عُمان إن التفاصيل الصغيرة ستحسم نتيجة مباراة نهائي كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) المقامة بالكويت أمام البحرين السبت.
وقال جابر في مؤتمر صحافي الجمعة: «مواجهة مثل هذه تعتمد على التفاصيل الصغيرة لحسم المباراة. حضورنا الذهني والبدني والتركيز العالي سيكون حاسماً في تحقيق النتيجة الإيجابية في المباراة».
وأضاف أن منتخب البحرين منافس قوي ويملك عناصر جيدة «يلعبون كمنظومة، وهم يعرفوننا ونحن نعرفهم، وهم يعرفون كيف نلعب ونحن نعرف كيف يلعبون».
ورفض جابر الكشف عن خطته للمباراة، لكنه قال إن الفريق في حالة طيبة وأصبح على بُعد خطوة من تحقيق إنجاز.
وبعدما خسر نهائي النسخة الماضية أمام قطر، حصل المنتخب العُماني على فرصة ثانية للفوز باللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد نجاحه في «خليجي 19» و«خليجي 23».
ويخوض المنتخب العُماني المباراة النهائية بمعنويات مرتفعة بعدما قلب التوقعات بتأهله في صدارة مجموعته، وإن كان ذلك بفضل تفوقه على الكويت صاحبة الضيافة في قواعد اللعب النظيف.
وحصل لاعبو عُمان على عدد أقل من البطاقات الصفراء، وذلك بعد تساويهما في النقاط الإجمالية، ونقاط المواجهات المباشرة، وفارق الأهداف في المواجهات المباشرة، وفارق الأهداف الإجمالي، وإجمالي الأهداف.
وكان تأهل منتخب عُمان إلى المربع الذهبي محل شك حتى الدقائق الأخيرة من الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، بعدما استهل مشواره بالتعادل 1-1 مع الكويت، وإن زاد الفوز 2-1 على قطر في الجولة الثانية من حظوظه.
وقال جابر إن تحضيراته للقاء «تركزت على التعافي والاستشفاء»؛ لأن معظم مباريات البطولة كانت «مضغوطة»، مشيراً إلى أن استعداد فريقه «جيد»، ويسعى لإنهاء البطولة «بشكل إيجابي». وأضاف أن فريقه سيحتاج للتركيز والحضور الذهني والرغبة في الفوز لحسم المواجهة.
وقال: «كان هدفنا أن نكون في المباراة النهائية وتحقق هذا الهدف... والآن نتمنى أن تُتوج جهودنا بنتيجة إيجابية».
وأكد أهمية وتأثير الجمهور في المباراة قائلاً: «الجمهور معنا ودائماً خلفنا، ومن خلال البطولة هذه نحب أن نفرح الجمهور وأن نفرح بلدنا، ونتمنى أن ينتج هذا المجهود نتيجة إيجابية لنا».
وحول بعض الإصابات في فريقه قال: «نلعب كمجموعة وعناصر المنتخب كلها نثق فيها. كل لاعب موجود يعمل نفس عمل اللاعب الغائب».
وأضاف: «حين تخسر لاعباً يتأثر الفريق، لكن أي لاعب يمثلنا سيكون مردوده إيجابياً على المجموعة كلها. منتخب البحرين جيد ويملك عناصر جيدة، ونحن أيضاً لدينا منتخب جيد».
وحول تاريخ المواجهة بين الفريقين قال: «التاريخ هو التاريخ (ولكن) لدينا مباراة نهائية وفاصلة... التاريخ يساعد (في التوقعات)، ولكنه ليس مفصلياً في مباراة الحسم».
من جانبه، قال اللاعب العماني محمد المسلمي في المؤتمر الصحافي إن دولة الكويت هي فأل خير على منتخب عمان الذي فاز فيها قبل ذلك، مؤكداً أن المباراة «لن تكون سهلة، لكن اللاعبين يعتزمون تحقيق البطولة».
وتوقع أن يكون الفائز في المباراة «المنتخب الذي يرتكب أخطاء أقل». وقال إن منتخب البحرين يمزج بين الشبان وأصحاب الخبرة، و«كلاعبين هدفنا واحد. نحترم البحرين، لكن هدفنا تحقيق البطولة بإذن الله».