أولمبياد باريس: المغربي سفيان البقالي يحتفظ بذهبية 3 آلاف م موانع

البقالي يحتفل بعلم المغرب بعد الفوز بالذهبية في سباق 3 آلاف م موانع بباريس (أ.ب)
البقالي يحتفل بعلم المغرب بعد الفوز بالذهبية في سباق 3 آلاف م موانع بباريس (أ.ب)
TT

أولمبياد باريس: المغربي سفيان البقالي يحتفظ بذهبية 3 آلاف م موانع

البقالي يحتفل بعلم المغرب بعد الفوز بالذهبية في سباق 3 آلاف م موانع بباريس (أ.ب)
البقالي يحتفل بعلم المغرب بعد الفوز بالذهبية في سباق 3 آلاف م موانع بباريس (أ.ب)

احتفظ العداء المغربي سفيان البقالي بذهبية سباق 3 آلاف م موانع الأربعاء في أولمبياد باريس، مكرّساً سيطرته على هذه المسافة بعد ذهبية السباق نفسه في أولمبياد طوكيو قبل ثلاث سنوات، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وحسم البقالي (28 عاماً) بذكاء سباقاً تنافسياً بتسجيله 8:06.05 دقائق هو الأفضل له هذا الموسم، متفوّقاً على الأميركي كينيث روكس (8:06.41 د) والكيني أبراهام كيبيووت (8:06.47 د).

جانب من السباق الذي حسمه البقالي للمرة الثانية بعد ذهبيته في أولمبياد طوكيو (أ.ب)

وعلاوة على ذهبيتي الأولمبياد، يملك البقالي في رصيده ذهبيتي بطولة العالم في يوجين 2022 وبودابست 2023، وفضية في لندن 2017 وبرونزية في الدوحة 2019.

وأعرب البقالي عن سعادته الكبيرة عقب التتويج، وقال والدموع تنهر من عينيه «نجحت وعملت واستعددت جيداً للفوز بهذه الميدالية. لم تكن هذه السنة سهلة بالنسبة لي كنت أعاني من إصابة واستطعت تجاوزها».

وأضاف «السباق لم يكن سهلاً. كانت هناك خطة إثيوبية والحمد لله أن مواطني تيندوفت كان موجوداً معي وطلبت منه أثناء السباق أن يفعل أي شيء لمساعدتي فانطلق نحو المقدمة ورفع الإيقاع لفك التكتل الإثيوبي».

وتابع «مررت بمرحلة صعبة وكنت في طريقي إلى أن أقرّر عدم المشاركة في الألعاب الأولمبية لكنني نجحت بفضل مساعدة مدربي والاتحاد المغربي على تجاوز محنتي والتعافي».

وأصبح البقالي ثالث رياضي عربي يتوّج مرّتين في الألعاب الأولمبية بعد مواطنه هشام الكروج (1500 م و5 آلاف م في أثينا 2004) والسباح التونسي أسامة الملولي (1500 م حرة في بكين 2008 و10 كلم في المياه الحرّة في لندن 2012).

والبقالي هو ثاني عداء يدافع عن لقبه في 3 آلاف م موانع ضمن الألعاب الأولمبية، بعد الفنلندي فولماري ايسو-هولو في 1932 و1936.كما أصبح في أولمبياد طوكيو الذي تأجّل سنة بسبب جائحة كوفيد-19، أول عداء غير كيني منذ 1980 يحرز ذهبية هذه المسافة المعقدة.

سفيان البقالي يعبر خط النهاية ليفوز بالميدالية الذهبية في سباق 3000 م موانع في أولمبياد باريس (رويترز)

وعلق البقالي على دموعه قائلاً «سامحوني، فأنا الآن أستوعب ما فعلته، دخلت التاريخ بهذا اللقب الأولمبي الثاني توالياً وأنا مدين به إلى الجماهير المغربية التي لم تتوقف عن مساندتي برسائلها التي لم أكن أستطع الرد عليها، وإلى الأبطال الحاليين والسابقين».

وأردف قائلا «هذه التتويجات ثمر عمل على مدى طويل وبعيد وليس الآن. منذ 2021 وأنا طامح لرفع المشعل والسيطرة على هذا السباق والحمدلله أنا ناجح حتى الآن».

وختم «لا يجب أن أنسى دور أبي وأمي فمن دونهما لم أكن لأحقق أي شيء».

ورفع البقالي رصيد العرب إلى ثماني ميداليات في الألعاب الحالية، بينها ثلاث ذهبيات. وكانت الجزائرية كايليا نمور خطفت الذهبية الأولى في مسابقة العارضتين المختلفتي الارتفاع في منافسات الجمباز، ثم العداءة البحرينية وينفريد يافي في سباق 3 آلاف م موانع الثلاثاء.

كما نال العرب فضية لمبارز الحسام التونسي فارس فرجاني وبرونزيتين لمبارز السيف المصري محمد السيد ولاعب التايكوندو التونسي محمد خليل الجندوبي في وزن -58 كلغ.

وضمنت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف فضية على الأقل في وزن 66 كلغ، وأحد المنتخبين المصري والمغربي برونزية في مسابقة كرة القدم للرجال.


مقالات ذات صلة

منظمو لوس أنجليس 2028 يعولون على سحر هوليوود

رياضة عالمية منظمو ألعاب لوس أنجليس 2028 يعولون على سحر هوليوود (اللجنة الأولمبية الدولية)

منظمو لوس أنجليس 2028 يعولون على سحر هوليوود

لا يمكن للوس أنجليس مضاهاة معالم العاصمة الفرنسية، لكن منظمي أولمبياد 2028 واثقون أن هوليوود وهوية المدينة سيساعدان في رفع المستوى.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة سعودية القرشي أحرز إنجازا تاريخيا في بارالمبية باريس (الأولمبية السعودية)

البطل القرشي يهدي ذهبيته للقيادة والشعب السعودي  

أهدى عبدالرحمن القرشي لاعب المنتخب السعودي لألعاب القوى (كراسي متحركة) ميداليته الذهبية في بارالمبية باريس 2024، للقيادة والشعب السعودي.

فاتن أبي فرج (باريس)
رياضة عربية أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري (د.ب.أ)

وزير الرياضة المصري يهنئ المنياوي بذهبية الألعاب البارالمبية

حرص أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، على تهنئة اللجنة البارالمبية المصرية، والبطل المصري محمد المنياوي بذهبية رفع الأثقال في الألعاب البارالمبية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية البطلة المصرية رحاب رضوان (رويترز)

«الألعاب البارالمبية»: رحاب رضوان تحرز الذهبية الثانية لمصر

أحرزت البطلة المصرية رحاب رضوان الميدالية الذهبية في منافسات رفع الأثقال البارالمبي (لذوي الهمم)، في منافسات وزن 55 كغ، بدورة الألعاب البارالمبية في باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية محمد المنياوي لاعب المنتخب المصري لرفع الأثقال البارالمبي مقلداً بالميدالية الذهبية (أ.ف.ب)

«الألعاب البارالمبية»: المصري المنياوي يتوج بذهبية رفع الأثقال

توج محمد المنياوي، لاعب المنتخب المصري لرفع الأثقال البارالمبي (لذوي الهمم) بالميدالية الذهبية لوزن 59 كيلوغراماً بمنافسات رفع الأثقال.

«الشرق الأوسط» (باريس)

تصفيات أمم أفريقيا: المغرب والجزائر ومصر وتونس لفوز ثانٍ

مصر هزمت الرأس الأخضر بثلاثية وتستعد لمواجهة بوتسوانا (أ.ب)
مصر هزمت الرأس الأخضر بثلاثية وتستعد لمواجهة بوتسوانا (أ.ب)
TT

تصفيات أمم أفريقيا: المغرب والجزائر ومصر وتونس لفوز ثانٍ

مصر هزمت الرأس الأخضر بثلاثية وتستعد لمواجهة بوتسوانا (أ.ب)
مصر هزمت الرأس الأخضر بثلاثية وتستعد لمواجهة بوتسوانا (أ.ب)

تأمل المنتخبات العربية المرشحة قطع شوط إضافي نحو نهائيات كأس الأمم الأفريقية الـ35 التي يحتضنها المغرب بين 21 ديسمبر (كانون الأول) 2025 و18 يناير (كانون الثاني) 2026، عندما تنتقل إلى خارج قواعدها في الجولة الثانية من التصفيات القارية.

تونس

ويقصّ المنتخب التونسي شريط الجولة الثانية عندما يحل ضيفاً، الأحد، على نظيره الغامبي الذي يعتمد ملعب العبدي في مدينة الجديدة المغربية أرضاً لمبارياته البيتية، ضمن منافسات المجموعة الأولى.

وكان فريق «نسور قرطاج» بقيادة المدرب المخضرم فوزي البنزرتي قد عانى الأمرين، قبل التغلُّب على ضيفه منتخب مدغشقر بهدف متأخر عبر فرجاني ساسي.

وتأثر أداء تونس لغياب لاعب ارتكاز أينتراخت فرانكفورت الألماني إلياس السخيري، لكنه سيستعيد القائد يوسف المساكني ليشكل دعماً هجومياً للتشكيلة، إضافة إلى لاعب وسط لوغانو السويسري محمد الحاج محمود.

ورأى البنزرتي بعد الفوز الشاق أن «الدقائق الأخيرة من عمر المباراة مهمة جداً، فهي التي تبيّن لُحمة الفريق ومقاومته الذهنية»، مضيفاً: «سعيد جداً بأنني وجدتُ فريقاً متماسكاً وقادراً على عدم الاستسلام».

أمّا لاعب الوسط محمد علي بن رمضان، فأكد أن «الأهم تحقق ضد مدغشقر، وهناك العديد من الأمور التي يجب أن نتداركها في أسرع وقت قبل المباراة المقبلة، ونرجو أن نقدّم أداءً مشرفاً ضد غامبيا».

وسيلتقي منتخب مدغشقر مع ضيفه جزر القمر الاثنين.

المغرب

وسيبقى منتخب المغرب في مدينة أكادير، حيث سيحل ضيفاً على مضيفه ليسوتو على ملعب «أدرار» ضمن منافسات المجموعة الثانية. وأثبت فريق «أسود الأطلس» علو كعبه بعدما اكتسح ضيفه الغابوني 4 - 1 في انطلاق مشواره في التصفيات.

وأعرب المدرب المغربي وليد الركراكي عن رضاه عن المستوى الذي ظهر به فريقه، موضحاً: «أنا راضٍ عن الأداء الهجومي للمنتخب، لكننا منحنا الكثير من الفرص للمنافس من أجل التسجيل في مرمانا، وهذا راجع للتغييرات التي أجريناها في خط الدفاع».

وتابع: «اللاعبون لم يصلوا بعد إلى جاهزيتهم البدنية الكاملة لأنهم في بداية الموسم. سيكون المستوى أفضل في المباريات المقبلة».

وأكد الركراكي عزمه إجراء تغييرات في تشكيلة فريقه من أجل منح الفرصة للاعبين جدد ضد ليسوتو.

مصر

وسيكون المنتخب المصري أمام رحلة شاقة إلى فرنسيس تاون لمواجهة مضيفه البوتسواني، الثلاثاء، ضمن المجموعة الثالثة. ويأمل «الفراعنة» الوصول إلى النقطة السادسة بعد التغلُّب في المباراة الأولى على منتخب الرأس الأخضر في القاهرة بثلاثية نظيفة.

وقدّم فريق المدرب حسام حسن أداءً قوياً ومتناسقاً، ولا سيما في الشوط الأول، وعلّق حسن على فوز فريقه: «لاعبو المنتخب تحملوا المسؤولية، واستحقوا الفوز الكبير».

وأضاف: «كانت المواجهة صعبة للغاية بسبب موعدها في بداية الموسم بالنسبة للمحترفين، وعدم انطلاق الموسم المحلي في مصر».

وقد يغيب عن المباراة مهاجم نانت الفرنسي مصطفى محمد بسبب تعرضه لإصابة عضلية.

وتستضيف الرأس الأخضر موريتانيا، الثلاثاء، في برايا.

وسينتقل المنتخب الجزائري إلى العاصمة الليبيرية مونروفيا لمواجهة منتخبها، الثلاثاء، ضمن المجموعة الخامسة.

الجزائر

ويأمل المنتخب الجزائري العودة بالنقاط الثلاث مع إدراكه أن اللقاء سيكون صعباً، ولا سيما أنه سيقام على أرض من العشب الاصطناعي.

وحقق فريق «الخضر» فوزاً صعباً على ضيفه الغيني الاستوائي 2 - 0 في وهران في الجولة الأولى.

ونوّه مهاجم ليون الفرنسي سعيد بن رحمة بالنتيجة والأداء المتميز، وأضاف: «ينبغي أن نحافظ على نسق الانتصارات، بهدف ضمان النقاط الثلاث في خرجتنا الثانية في ليبيريا».

وسيغيب عن «ثعالب الصحراء» ريان آيت - نوري ومحمد أمين عمورة بقرار من المدرب الصربي فلاديمير بيتكوفيتش لمنحهما الوقت الكافي للتعافي من إصابتيهما.

وقال بيتكوفيتش: «يلزمنا المزيد من الوقت من أجل إيجاد المعالم واستعادة الثقة لنبلغ المستوى المطلوب. الأهم الآن أن نحافظ على هدوئنا».

وتابع: «ستتوفر لدينا النوعية من اللاعبين التي يمكننا العمل عليها، وعليّ اختيار العناصر التي تقودنا إلى النتائج الإيجابية. الخطوة المقبلة هي لقاء ليبيريا وعلينا التركيز عليه».

وكانت ليبيريا قد انتزعت تعادلاً مهماً 1 - 1 من مضيفتها توغو التي ستحل ضيفة على غينيا الاستوائية.

السودان

وسيكون المنتخب السوداني أيضاً أمام اختبار صعب ضد مضيفه الأنغولي في لواندا الثلاثاء، ضمن المجموعة السادسة. وكان منتخب «صقور الجديان» قد باشر مهمته في التصفيات بفوز مهم على ضيفه النيجر بهدف نظيف.

وفي المجموعة عينها يتطلع منتخب غانا إلى التعويض بعد خسارته في افتتاح التصفيات أمام أنغولا بهدف وحيد.