الأولمبية الفلسطينية تطالب بـ«إقصاء فوري» لإسرائيل من أولمبياد باريس

بسبب خرق «الهدنة»

سيُحاط الوفد الإسرائيلي ببروتوكولات أمنية مهمة في أولمبياد باريس (أ.ب)
سيُحاط الوفد الإسرائيلي ببروتوكولات أمنية مهمة في أولمبياد باريس (أ.ب)
TT
20

الأولمبية الفلسطينية تطالب بـ«إقصاء فوري» لإسرائيل من أولمبياد باريس

سيُحاط الوفد الإسرائيلي ببروتوكولات أمنية مهمة في أولمبياد باريس (أ.ب)
سيُحاط الوفد الإسرائيلي ببروتوكولات أمنية مهمة في أولمبياد باريس (أ.ب)

دعت اللجنة الأولمبية الفلسطينية نظيرتها الدولية، الاثنين، إلى تعليق المشاركة الإسرائيلية في أولمبياد باريس الذي ينطلق، الجمعة، «بسبب خرق الهدنة الأولمبية».

وفي رسالة موجّهة من اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم الفلسطيني، إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو، طالب الطرف الفلسطيني «بالإقصاء الفوري لإسرائيل من أولمبياد باريس 2024».

وأشارت الأولمبية الفلسطينية إلى أن رسالتها تأتي «بعد شهور من تقديم المعلومات من قبل الهيئات الرياضية الفلسطينية المختلفة بشأن الانتهاكات المنهجية والمستمرة للميثاق الأولمبي ولوائح (الفيفا) التي ارتكبتها الهيئات الرياضية الإسرائيلية وأعضاؤها، بما في ذلك اللجنة الأولمبية والاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم».

وأضافت أن الانتهاكات شملت «تورطهم في الاحتلال الاستعماري الاستيطاني غير الشرعي وضم الأراضي، إضافة إلى التحريض على الإبادة الجماعية، من بين نقاط أخرى جرى توضيحها في مناسبات سابقة».

وعن انتهاك الهدنة الأولمبية، تطرّقت الرسالة إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أولمبياد باريس 2024 الذي نص على «هدنة أولمبية من 19 (تموز) يوليو إلى 15 (أيلول) سبتمبر 2024، لضمان بيئة سلمية للمنافسات. ومع ذلك، قامت إسرائيل بانتهاك هذه الهدنة خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى من خلال شن غارات على غزة، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين».

كما تطرّقت الرسالة من بين نقاط عدة إلى حكم محكمة العدل الدولية «بالإعلان أن إسرائيل تنفذ نظام فصل عنصرياً، وتقوم بضم غير قانوني للأراضي الفلسطينية».

وتوجّه الوفد الإسرائيلي، الاثنين، إلى العاصمة الفرنسية حيث سيمثله 88 رياضياً.

وسيُحاط الوفد الإسرائيلي ببروتوكولات أمنية مهمة في أولمبياد باريس بسبب التوترات في جميع أنحاء العالم الناجمة عن الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، والتي اندلعت منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته «حماس» في ذلك اليوم على الأراضي الإسرائيلية.

وأكد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الاثنين، أن الوفد الإسرائيلي «مرحَّب به» في الدورة، وذلك بعد تصريحات للنائب الفرنسي اليساري توما بورت أثارت جدلاً في البلاد.

ورأى وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أن تصريحات بورت «تجعل من الرياضيين الإسرائيليين هدفاً»، بينما لقي النائب اليساري انتقادات حادة من حلفاء برلمانيين من أطراف مختلفة.


مقالات ذات صلة

القنابل المدفونة تحت الأنقاض تهدد آلاف العائدين إلى منازلهم في غزة

المشرق العربي فلسطينيان يسيران بين أنقاض المنازل المدمرة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة (أ.ب)

القنابل المدفونة تحت الأنقاض تهدد آلاف العائدين إلى منازلهم في غزة

حذَّر خبراء من أن عشرات الآلاف من الناس سوف يخاطرون بالموت أو الإصابة هذا الأسبوع بسبب القذائف والقنابل المدفونة بين الأنقاض بغزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي الدخان يتصاعد مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)

مقتل 2 في قصف إسرائيلي على سيارة في الضفة الغريبة

أفاد «تلفزيون الأقصى» الفلسطيني بمقتل اثنين في قصف إسرائيلي استهدف سيارة في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين بالضفة الغريبة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي عمليات دخول المساعدات مستمرة من معبر رفح المصري (الهلال الأحمر المصري)

2000 شاحنة مساعدات دخلت من مصر إلى غزة في 6 أيام

تواصلت، الجمعة، في سادس أيام هدنة وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، عمليات إدخال المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح المصري.

هشام المياني (القاهرة )
المشرق العربي فلسطينيون يحصلون على مساعدات غذائية بعد سريان وقف إطلاق النار بغزة (د.ب.أ)

متوسط ​​العمر المتوقع في غزة انخفض للنصف خلال عام من الحرب

قدّرت دراسة جديدة أن متوسط ​​العمر المتوقع في قطاع غزة انخفض إلى النصف تقريباً في العام الأول من الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي بيان نشره الجيش الإسرائيلي في مايو الماضي زعم خلاله اغتيال القيادي في «القسام» حسين فياض قبل ظهوره حياً (إكس)

كيف كشفت هدنة غزة إخفاقات معلوماتية إسرائيلية؟

صدم الظهور العلني للقيادي البارز في «القسام» حسين فياض المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إذ كانت أعلنت اغتياله قبل 8 أشهر في غزة... وكشفت الواقعة إخفاقاً معلوماتياً.

«الشرق الأوسط» (غزة)

تحديات تواجه الدوري اللبناني مع عودة النشاط بعد الحرب

الحياة ستعود لشرايين الدوري اللبناني (الاتحاد اللبناني)
الحياة ستعود لشرايين الدوري اللبناني (الاتحاد اللبناني)
TT
20

تحديات تواجه الدوري اللبناني مع عودة النشاط بعد الحرب

الحياة ستعود لشرايين الدوري اللبناني (الاتحاد اللبناني)
الحياة ستعود لشرايين الدوري اللبناني (الاتحاد اللبناني)

يطوي الدوري اللبناني لكرة القدم في نسخته الخامسة والستين نحو أربعة أشهر من التوقف القسري بفعل الأحداث التي شهدتها البلاد جراء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، حيث تستعد الفرق حسب إمكاناتها لاستئناف المنافسة وسط تحديات جمّة.

ويسري منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، إثر مواجهة بينهما استمرت عاماً، تمّ التوصل إليه برعاية فرنسية أميركية. وتشرف لجنة على آلية تنفيذ الاتفاق، تضمّ في عضويتها قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل).

وبين المرحلتين الأولى والثانية من الدور الأول للبطولة وبعد توقف طويل لم تعد الأندية كما بدأت الموسم، فتغييرات بالجملة قد تُبدِّل المشهد وتفرض أولويات مغايرة لطموحات الفرق، فمنها من يتطلع لتمرير الموسم بأقل الأضرار، وبعضها يسعى إلى المنافسة على اللقب.

عدد كبير من اللاعبين تأثر بالحرب، منهم من تهجّر حيث نزح إلى زميل له في مناطق تعد آمنة في استقباله، ومنهم من دُمّر منزله أو فَقَدَ أحد أقاربه.

يقول اللاعب المخضرم لنادي العهد، محمد حيدر، إنه من الطبيعي أن تنعكس أجواء الحرب على اللاعب نفسياً وبدنياً، ويضيف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «واجهنا صعوبات جمّة بسبب إيقاف النشاط الرياضي مدة طويلة، وبالتالي كانت الظروف صعبة جداً».

وأردف: «من الطبيعي نحن اللاعبين وخصوصاً المتحدرين من مناطق تعرضت لقصف أن تكون ظروفنا أكثر صعوبة وعودتنا للملاعب تدل على الصمود في وجه الحرب وإرادتنا قوية».

وأمل حيدر في أن يكون استئناف الدوري بداية مرحلة جيدة «على أمل أن تتحسن الظروف الاقتصادية لنحاول تطوير اللعبة بشكل أكبر».

ويسعى الأنصار إلى لقبه الخامس عشر بعدما خسره الموسم الماضي بالثواني الأخيرة أمام غريمه التقليدي النجمة الساعي للاحتفاظ به، ويتأهب الصفاء لإعادة الكأس إلى خزائنه لأول مرة منذ عام 2016 والرابع في تاريخه، والعهد لتكريس موقعه بوصفه منافساً أساسياً. أما باقي الفرق فأهدافها متفاوتة، بعدما عاينت الأضرار وأطلقت نشاطها مجدداً.

ولم يجرِ اتحاد اللعبة أي تغيير على نظام البطولة حيث ستلعب الفرق الدور الأول (دور الذهاب) ثم تنقسم إلى مجموعتين (دور السداسيتين) مع حمل الفرق نصف عدد نقاطها، فتلعب ثلاث مراحل لتحديد البطل والهابطين إلى الدرجة الثانية.

وأدرج الاتحاد تعديلاً يتعلق باللاعبين الأجانب والمحليين، فقد تم تغيير فترة الانتقالات الشتوية بسبب التوقف القسري لتصبح من 2 مارس (آذار) 2025 حتّى 2 أبريل (نيسان) 2025 أي بعد انتهاء مرحلة الذهاب وقبل انطلاق المرحلة السداسية الأولى، علماً أن فترة الانتقالات السابقة كانت محددة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024 وحتى 21 يناير (كانون الثاني) 2025.

يرى رئيس الاتحاد هاشم حيدر أنه لا بد من انتظام الأمور الرياضية عامة وكرة القدم خاصة مع عودة الأمور إلى طبيعتها تدريجياً بعد انتهاء الحرب.

وأضاف في حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عودة الدوري كان تحدياً كبيراً أمام الاتحاد، من دون ضجيج ومن دون شعبوية، حيث حاولنا قدر الإمكان وبالإمكانات المتوفرة أن نساعد الأندية والوقوف إلى جانبها على أكثر من صعيد وتسهيل شؤونها ولا سيما أن الكثير منها ضمن المناطق التي تعرضت للقصف».

وتابع حيدر: «نأمل في أن تكون عودة البطولة والمباريات فسحة للشعب لبلسمة آلامه، ومن ناحيتنا نصبُّ كامل تركيزنا على العمل لتكون بطولة بأبهى حلة».

وأمل حيدر أن يستعيد ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية حضوره واستضافة مباريات البطولة في الوقت القريب لأن «إدراج الملعب الأكبر في لبنان على خريطة البطولة سيكون عاملاً مساعداً لتطور اللعبة الشعبية».

وأردف: «نأمل أيضاً في أن تلحظ مرحلة إعادة الإعمار المنشآت الرياضية والملاعب وتأهيلها، ولا سيما أن البلاد دخلت عهداً جديداً مع انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، إذ سنطالب بأن يكون القطاع الرياضي من ضمن الأولويات أسوة بقطاعات أخرى وهذا ما يسهم بنهضة كبيرة. مشكلتنا الأساسية في السنوات الماضية كانت معضلة المنشآت إذ لم تكن للحكومة إمكانية المساعدة، ونتطلع مع العهد الجديد أن تتغير هذه الصورة».

وتكفل الاتحاد أيضاً بمصاريف الملاعب والحكام حيث أزاحها عن كاهل الأندية، كما يسعى إلى تأمين مساعدات للفرق بكل الدرجات.

التغيير الأبرز الذي طال الأندية هو إحجام عدد كبير من اللاعبين الأجانب عن العودة إلى لبنان، وفي مقدمهم هداف الموسمين الماضيين السنغالي حاج ماليك تال الذي آثر عدم العودة إلى «الزعيم الأخضر» بسبب التخوف من الأوضاع وتفضيله الانتقال إلى النهضة العماني، وتوصل لاعبون كثر إلى تسوية مع فرقهم بسبب الأوضاع المادية الصعبة للأندية.

الأمر ذاته انسحب على المدربين، إذ سيقود كل الفرق مدربون محليون، حيث سيشرف على النجمة المدرب المحلي محمد الدقة بعد رحيل الصربي دراغان يوفانوفيتش.

وقال المدير الفني للأنصار يوسف الجوهري، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن أكثر الأمور إيجابية هي عودة البطولة، وتابع: «عدا ذلك ثمة معاناة بسبب الانقطاع الطويل، تخللها توقف تام لدى مكونات اللعبة عن النشاط بسبب الحرب».

وأضاف: «ينبغي أن تتحسن الأمور تدريجياً مع عودة المباريات، وعلى مستوى الأنصار فالأمور جيدة ونعمل على تجهيز بديل لرحيل حاج ماليك تال».

من ناحية أخرى، عانت أندية الجنوب بسبب ظروف الحرب حيث برزت مشكلات مادية، ولا سيما أن عدداً كبيراً من اللاعبين خسر منزله وهُجّر من أرضه.

ووصف رئيس نادي التضامن صور أحد أعرق الأندية الجنوبية، جهاد قنديل، تبعات الحرب بأنها مأساوية على كل القطاعات ومنها الرياضي: «تأثرنا كما غيرنا لابتعاد الجميع عن النشاط وتالياً العودة ليست سهلة إذ إن الغالبية من لاعبي أندية الجنوب وعائلاتهم نازحون، وحالياً نحن أمام تحديات نفسية ومادية ولهذا نسعى لاستكمال البطولة باللحم الحيّ».

وختم حديثه: «آثار الحرب ستلازمنا طويلاً فنحن جزء من المجتمع ونتمنى الدعم من الجميع».