الأردني معتز الجنيدي... من «المحاسبة» إلى باريس 2024

معتز الجنيدي (الشرق الأوسط)
معتز الجنيدي (الشرق الأوسط)
TT

الأردني معتز الجنيدي... من «المحاسبة» إلى باريس 2024

معتز الجنيدي (الشرق الأوسط)
معتز الجنيدي (الشرق الأوسط)

من قال إن تحقيق الشغف يعيقه عمر أو يوقفه وضع جسدي، باستعدادات فردية وخطى ثابتة نحو مجدٍ أولمبي جديد يسعى البطل البارلمبي، معتز الجنيدي، لخطف ميدالية جديدة يضيفها لسلة أمجاده الخاصة التي حصدها على مر أعوام طويلة بجهد فردي وإمكانيات أكثر من متواضعة.

هو من بدأ ممارسة الرياضة في عمر السنوات السبع، بعد إصابته بشلل الأطفال نتيجة تناوله طعاماً فاسداً، أدى لفقدانه القدرة على المشي، لكن ذلك لم يُثنه عن تحقيق مجده الخاص.

الجنيدي تمكّن من إكمال تحصيله الدراسي وتحصّل على شهادة الماجستير (الشرق الأوسط)

على الرغم من انقطاعه لفترة عن الرياضة، لكن العودة في عام 1996 كانت من الباب العريض، تلاها تحقيق ميدالية ذهبية في بطولة «ستوك ماندفيل» في بريطانيا، لتكون الأولى للبطل خارج بلاده الأردن.

ورغم العمل الفردي الرياضي، فإن الجنيدي تمكّن من إكمال تحصيله الدراسي، وتحصل على شهادة الماجستير في تخصص المحاسبة. ليكون عام 2003 بداية الجزء الثاني من مسيرته الرياضية، وعنوان فصله الجديد رياضة رفع الأثقال، وبعدها بعام شارك الجنيدي في أولمبياد أثينا لعام 2004، لتليها مشاركات في بكين، التي سجلت حصده ميدالية برونزية، وبعدها بسنتين وصافة العالم لعام 2010 في وزن 75 كيلوغراماً ورفعه وزن 210 كيلوغرامات.

الأرقام القياسية كانت حاضرة أيضاً في مسيرة معتز، ففي عام 2014 خطف 3 أرقام متنوعة في أكثر من وزن، إضافة لكونه بطل العالم للعام 2022، الذي تحصّل فيه على ميداليتين ذهبيتين أيضاً برفعه وزن 222 كلغ.

ويقول معتز: «إن التحضيرات الحالية لأولمبياد باريس متواضعة جداً، والاهتمام غائب للأسف - على حد وصفه - وأن هذه المشاركة ستكون السادسة له في سلسلة الألعاب البارلمبية، ويطمح لأن تضيف له مزيداً من الإنجازات»، لكنه يؤكد أنها «ستكون الأخيرة، فمشوار الاعتزال سيبدأ بعدها».

معتز في عام 2014 خطف 3 أرقام متنوعة بأكثر من وزن (الشرق الأوسط)

لكنه يضيف أنه «لن يتوقف عن العمل الرياضي، فهو يريد توجيه خبرته التي اكتسبها على مدار سنين طويلة لغيره من الأبطال».

وتابع: «للأسف حتى الآن، ومع اقتراب البطولة، ليس هناك أي معسكرات جماعية أو دورات تنظيمية، ولا يتلقى اللاعبون أي مكافآت أو دعم مالي أو نفسي، ولكن اللاعبين يناضلون من أجل اسمهم ورفع اسم بلادهم في المحافل العالمية».

يذكر أن معتز الجنيدي كان ممثلاً للاعبين في عام 2012 في الاتحاد الآسيوي، وفي العام الحالي 2024 أصبح ممثلاً في الاتحاد الدولي.


مقالات ذات صلة

المصري يكرّس عقدته للزمالك بفوز ثالث توالياً

رياضة عالمية كرّس المصري عقدته للزمالك حيث حقق فوزه الثالث على التوالي (رابطة الدوري المصري)

المصري يكرّس عقدته للزمالك بفوز ثالث توالياً

تغلب المصري على الزمالك 1-0 في ضمن المرحلة الثالثة من الدوري المصري لكرة القدم السبت على ستاد برج العرب بالإسكندرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية الأمير عبد الله بن فهد والقاضي خلال تتويج الأبطال (الشرق الأوسط)

الرياض... استوكهولم هارتز بطلاً لـ«قفز الحواجز» العالمية

توّج الأمير عبد الله بن فهد بن عبدالله رئيس الاتحاد السعودي للفروسية ونائب وزير الرياضة بدر القاضي أبطال «نهائي الرياض» في ختام التصفيات النهائية لبطولة لونجين.

لولوة العنقري (الرياض ) منيرة السعيدان (الرياض )
رياضة عالمية تييري نوفيل سائق هيونداي يقترب من لقب بطولة العالم للراليات (أ.ف.ب)

«رالي اليابان»: نوفيل ينتفض ويقترب من لقب بطولة العالم

نجح تييري نوفيل سائق هيونداي في اقتناص نقاط في رالي اليابان بختام الموسم، السبت، ليقترب من لقبه الأول لبطولة العالم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة سعودية فريق الرياض للبولو يتوج بلقب البطولة (الشرق الأوسط)

تشيسترتون للبولو: الرياض يكسب القاهرة… ويحافظ على اللقب

حافظ فريق الرياض السعودي للبولو على لقبه للموسم الـ2 على التوالي، بطلاً لبطولة تشيسترتون للبولو، وذلك بعد فوزه على فريق القاهرة بنتيجة 6-5 في المباراة النهائية.

«الشرق الأوسط» (دبي )
رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)
شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)
TT

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)
شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا، في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على «الأخضر» السعودي في جاكرتا، أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

وسجل مارسيلينو فيردينان ثنائية في مرمى السعودية بقيادة المدرب إيرفي رينار، ليضمن فوز بلاده الأول في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية، ويعزز آمالها في الظهور بالنهائيات في أميركا الشمالية.

وقال مدرب كوريا الجنوبية السابق شين: «حصل اللاعبون على قدر كبير من الثقة بعد هذا الفوز... قبل أن نبدأ هذه الرحلة في المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم، كان هدفي هو الحصول على المركز الثالث أو الرابع... أمامنا مباراتان على أرضنا، وأعتقد أننا قادرون على تحقيق هدفنا. من مباراة اليوم أصبح اللاعبون متحفزين للصعود أكثر وأكثر».

وتحاول إندونيسيا التأهل لكأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1938، عندما ضمنت البلاد -المعروفة آنذاك باسم جزر الهند الشرقية الهولندية- ظهورها الوحيد في النهائيات.

وأدى هذا الفوز إلى تقدم إندونيسيا من قاع المجموعة الثالثة إلى المركز الثالث بعد 6 مباريات.

وتتصدر اليابان جدول الترتيب برصيد 16 نقطة، بفارق 9 نقاط عن أستراليا التي تتأخر عنها إندونيسيا والسعودية والبحرين والصين بنقطة واحدة.

ويصعد صاحبا أول مركزين في المجموعة مباشرة إلى كأس العالم، بينما يتقدم صاحبا المركزين الثالث والرابع إلى جولة أخرى من التصفيات؛ حيث سيتنافسان على آخر بطاقتين من أصل 8 بطاقات مضمونة لآسيا.

وتشكل الهزيمة في جاكرتا ضربة أخرى لـ«الأخضر» السعودي في مباراته الثانية منذ عودة رينار لخلافة روبرتو مانشيني الشهر الماضي.

وانتهى عهد مانشيني بعد التعادل من دون أهداف مع البحرين في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ لكن الفريق واصل التعثر؛ حيث فشل في التسجيل أمام أستراليا يوم الخميس، قبل هزيمته أمام إندونيسيا.

وقال رينار: «من الواضح أننا لم نتمكن من التسجيل في آخر مباراتين... لعبت إندونيسيا بشكل جيد للغاية، وأظهرت أنها تتمتع بجودة حقيقية... من الواضح الآن أن اليابان تتصدر المجموعة بمفردها، وأن بقية الفرق ستتنافس على المركز الثاني. سنبذل قصارى جهدنا لإنهاء المجموعة في المركز الثاني، فاليوم مجرد مباراة واحدة، ولكننا نأمل أن نتمكن من تحقيق هدفنا».