قال رومان سايس، قائد المغرب ومدافع الشباب السعودي، إن منتخب بلاده «ليس مرشحاً» للفوز بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في كوت ديفوار، رغم إنجازه التاريخي بالوصول إلى قبل نهائي كأس العالم في قطر قبل 13 شهراً.
ويبدو منتخب المغرب، المصنف 13 عالمياً، الأوفر حظاً نظرياً لتحقيق اللقب القاري الغائب منذ نصف قرن تقريباً، بعد إنجاز لا سابق له للعرب وأفريقيا في كأس العالم بتحقيق المركز الرابع عقب الإطاحة بمنتخبات أوروبية كبرى مثل إسبانيا والبرتغال وبلجيكا بفضل أداء دفاعي محكم بقيادة سايس وبراعة الحارس ياسين بونو.
لكن سايس (33 عاماً) لاعب ولفرهامبتون واندرارز الإنجليزي السابق، اتفق مع مدربه وليد الركراكي في أن «أسود الأطلس» خارج دائرة الترشيحات بسبب السجل السابق في كأس الأمم.
وأخفق المغرب في اجتياز دور المجموعات خمس مرات من 2006 إلى 2013، وخرج مرتين من دور الثمانية في آخر ثلاث نسخ على يد مصر، فيما خرج مرة أخرى من دور الـ16 أمام بنين المتواضعة.
ويبدأ المغرب مشواره في البطولة أمام تنزانيا في الـ17 من يناير (كانون الثاني) الجاري، ثم يواجه الكونغو الديمقراطية وزامبيا ضمن المجموعة السادسة.
وأبلغ سايس هيئة الإذاعة البريطانية، الثلاثاء: «عند الوصول إلى هذا المستوى المرتفع تدرك ضرورة الحفاظ على المعايير، بالتأكيد تغيرت التوقعات لكن من الصعب أن نصل إلى الدور قبل النهائي في كل بطولة».
وأضاف: «لا نشعر بالضغط وإنما بالمسؤولية، نتطلع للتطور والارتقاء بالكرة المغربية أكثر».
ولم يصل المغرب لنهائي كأس الأمم منذ 2004، وسيحقق سايس حلماً آخر إذا رفع الكأس 11 فبراير (شباط) مكرراً إنجاز القائد السابق أحمد فرس عام 1976.
وتابع سايس: «من وجهة نظري لسنا مرشحين للقب، أتفهم ترشيح الجمهور لنا، لكن لم يكن أي لاعب قد ولد عندما فاز المغرب باللقب الأول، وكان مدربنا لا يزال لاعباً عندما وصلنا للنهائي الأخير».
وتابع: «أعتقد أن الضغط سيكون على كوت ديفوار؛ لأنها تلعب على أرضها، ويوجد الكثير من المنتخبات الخطيرة، وستتعلق بها آمال كبيرة أيضاً مثل السنغال والكاميرون والجزائر ومصر».
وواصل: «في أفريقيا كل مباراة صعبة، وأي شيء قد يحدث، ستكون بطولة صعبة ويجب أن نستعد ذهنياً بأكبر قدر ممكن، أعتقد أنها ستكون واحدة من أصعب البطولات في التاريخ».
وأقر سايس: «أعتقد أننا عانينا من الضعف في السابق، كنا الأوفر حظاً للفوز في مباريات خسرنا فيها، الجميع يريدون التغلب علينا الآن لكن يمكننا تحقيق إنجاز رائع، يتعلق الأمر بالتركيز في كل لقاء وليس بهوية المنافس، وهدفنا الرئيسي تخطي دور المجموعات».
وأضاف: «في كأس العالم وصلنا لنقطة بعيدة؛ لأن الجميع ضحوا بأجسادهم».
وامتدح سايس المدرب الركراكي (48 عاماً)، ووصفه بأنه «أخ كبير» وتمنى أن يعمل مساعداً له بعد اعتزال اللعب، رغم أنه لا يستبعد اللحاق بكأس العالم 2030 التي تشارك بلاده في استضافتها، حين سيكون في عمر الـ40.