يأمل منتخب البحرين في الذهاب بعيداً بكأس آسيا لكرة القدم التي تنطلق الجمعة المقبل في الدوحة، رغم انتقادات موجّهة لمدربه الأرجنتيني خوان أنتونيو بيتزي حيال العقم الهجومي.
ويخوض «الأحمر» النهائيات بطموحات استعادة مشواره الرائع في 2004، عندما أبدع نجومه الشبّان، وحلّ رابعاً بعد أن أحرج كبار القارة وخسر بشق النفس أمام اليابان 3 - 4، بعد التمديد في نصف النهائي.
وتلعب البحرين هذه المرّة في مجموعة خامسة تضمّ كوريا الجنوبية القوية وماليزيا والأردن.
وعاشت الجماهير المحلية فترة من الشك وعدم الثقة بمنتخبها بعد الخسارة أمام ضيفها الإمارات 0 - 2 أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، ضمن التصفيات المزدوجة لمونديال 2026 وكأس آسيا 2027.
صبّت وسائل الإعلام هجومهما على بيتزي، منتقدة توظيفه واستخدام مواهب الفريق، إلى عدم استعانته بأبرز مهاجمي الدوري المحلي، هداف آخر موسمين، مهدي عبد الجبار، ومعه زميله في نادي الخالدية المخضرم إسماعيل عبد اللطيف ومهاجم نادي النجمة محمد الرميحي، إلى جانب علي حرم المتألق مع فريقه الرفاع في الدوري المحلي وبطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
وأبدى نجم الكرة البحرينية السابق حسين علي (بيليه) تخوّفه من عدم القدرة على تحقيق نتائج إيجابية في حال عدم توظيف إمكانيات اللاعبين، وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لا نعلم ما إذا كان المدرب سيستمرّ بنفس الأسلوب والطريقة، وإلا فلن تبشّر الأمور بالخير وسيكون الوضع صعباً».
وأضاف هداف المنتخب السابق: «يفتقد الفريق مهاجماً صريحاً. مع احترامنا للمختارين بالتشكيلة الحالية، فإن نسبهما التهديفية ضعيفة جداً. نستغرب عدم استدعاء عبد الجبار وعبد اللطيف».
وتستعد البحرين بمعسكر لمدة أسبوع في الإمارات، تخوض فيه مباراتين ضد أستراليا السبت ثم أنغولا في العاشر من الشهر الحالي، قبل اتجاهها إلى الدوحة لافتتاح مشوارها بمباراة قوية ضد كوريا الجنوبية، أحد المرشّحين لإحراز اللقب.
وودّعت البحرين من دور الـ16 في النسخة الأخيرة بالخسارة أمام كوريا الجنوبية بالذات 1 - 2 بعد التمديد. شاركت 6 مرات في النهائيات وكان أبرز نتائجها حلولها رابعة في 2004، عندما أحرز علاء حبيل لقب الهداف بالتساوي مع الإيراني علي كريمي.
في المقابل، أبدى بيتزي تفاؤله، ونقل عنه موقع الاتحاد البحريني: «نسير على الطريق الصحيحة، والفريق يتطوّر يوماً بعد يوم، وسنحاول أن ننافس ونقدم أفضل ما لدينا في البطولة».
وتابع: «أنا سعيد جداً مع اللاعبين، وبمستواهم... نعرف قوّة بعض المنتخبات، خصوصاً الذين يملكون لاعبين ينافسون في أفضل دوريات العالم، مثل الألماني والإيطالي والإنجليزي».
وأشار الصحافي الرياضي يونس منصور إلى أن البحرين «مرشّحة لتجاوز عتبة دور المجموعات، لكن الذهاب أبعد من ثمن النهائي سيكون صعباً».
وحول ما أثير عن اختيارات بيتزي، رأى أن «المدرب اختار ما يناسب أسلوب لعبه، رغم وجود لاعبين قدموا مستويات فنية مميزة مع فرقهم في الدوري المحلي، وكانوا من العناصر الأساسية، في حين شهدت القائمة أيضاً أسماء أخرى غابت عن مسرح الوجود مع أنديتها في الدوري، وهو ما أثار علامة استفهام حول الخيارات».
وتابع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كشفت مباراتا التصفيات أمام اليمن والإمارات وجود مشكلة واضحة في المنتخب البحريني، خصوصاً فيما يتعلق بالجانب الهجومي وعدم قدرته على صنع الفرص والهجمات وغياب اللاعب القادر على هز الشباك، وهي مشكلة تعاني منها الكرة البحرينية منذ وقت طويل، وتحديداً منذ 2012، ولعل آخر اللاعبين الهدافين هم علاء حبيل وحسين علي بيليه وطلال يوسف».