«قرعة مونديال الأندية»: قمة عربية محتملة بين الاتحاد السعودي والأهلي المصري

مان سيتي سينتظر الفائز من أواراو الياباني وليون المكسيكي في نصف النهائي

جانب من مراسم سحب قرعة كأس العالم للأندية (فيفا)
جانب من مراسم سحب قرعة كأس العالم للأندية (فيفا)
TT

«قرعة مونديال الأندية»: قمة عربية محتملة بين الاتحاد السعودي والأهلي المصري

جانب من مراسم سحب قرعة كأس العالم للأندية (فيفا)
جانب من مراسم سحب قرعة كأس العالم للأندية (فيفا)

سيصطدم الأهلي المصري بطل أفريقيا بمنافسه الاتحاد بطل السعودية في الدور الثاني لكأس العالم للأندية لكرة القدم، إذا تجنب عملاق جدة المفاجأة في الدور التمهيدي بعد سحب القرعة الثلاثاء.

وتقام البطولة في جدة بالسعودية في ديسمبر (كانون الأول)، وهي النسخة الأخيرة من البطولة بالشكل الحالي قبل أن تتوسع لتشمل 24 فريقاً ابتداءً من 2024.

وسيبدأ الاتحاد بطل الدوري السعودي مشواره في البطولة المقامة على أرضه خلال الفترة 12-22 ديسمبر، أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي، وإذا تنحت المفاجآت فإنه سيلعب بعد ذلك ضد الأهلي.

وكان الاتحاد، الذي دعم صفوفه بكل قوة هذا الصيف وتعاقد مع لاعبين بارزين، منهم كريم بنزيمة قائد ريال مدريد السابق ونغولو كانتي وفابينيو، قد فاز 1-صفر على الأهلي بكأس العالم للأندية 2005.

كأس العالم للأندية سيقام في جدة ديسمبر المقبل (الشرق الأوسط)

وقال بنزيمة لمحطة شركة الرياضة السعودية (إس إس سي): «لا أعد الجماهير بأي شيء، وسنحاول تقديم الأفضل وننتظرهم في دعمنا في المباريات في جدة».

وأضاف: «هذه بطولة قوية وهناك أندية لديها أسماء كبيرة، ونأمل أن نقدم أنفسنا بشكل جيد وأن نصل إلى أبعد مدى... أشعر بالتفاؤل».

أما حسام غالي، عضو مجلس إدارة الأهلي، فقال: «أعتقد أننا سنواجه الاتحاد وستكون مباراة قوية وليست سهلة، والأهلي أيضاً دوافعه دائماً الفوز والوصول إلى أبعد المشوار».

وسيتأهل الفائز من هذه القمة المحتملة لمواجهة بطل أميركا الجنوبية في الدور قبل النهائي.

ويضم النصف الآخر من القرعة كلوب ليون المكسيكي وأوراوا رد دياموندز الياباني، ويتأهل الفائز لمواجهة مانشستر سيتي بطل أوروبا في المباراة الأخرى بالدور قبل النهائي للمسابقة.

وستكون المواجهة بين الاتحاد والأهلي بمثابة إعادة للقاء الذي جمع بينهما في البطولة عام 2005 باليابان، عندما فاز الاتحاد 1-صفر على الأهلي ومضى ليحتل المركز الرابع.

جدول مباريات مونديال الأندية كما يبدو (الشرق الأوسط)

ويبدأ مانشستر سيتي الإنجليزي بطل أوروبا مشواره في البطولة من الدور قبل النهائي ضد الفائز من مواجهة كلوب ليون المكسيكي وأوراوا ريدز الياباني بطل آسيا، بينما يستهل بطل أميركا الجنوبية، الذي لم يتحدد بعد، مسيرته أمام الاتحاد أو الأهلي أو أوكلاند.

وستكون هذه النسخة الأخيرة من البطولة بشكلها الحالي، وبعد ذلك ستقام النسخة الموسعة للمسابقة بمشاركة 32 فريقاً في الولايات المتحدة في 2025، وستقام بعدها المسابقة كل أربع سنوات.


مقالات ذات صلة

«فيفبرو» يؤكد انتهاك المعايير الدولية لسلامة لاعبي كرة القدم

رياضة عالمية ألفاريز لاعب أتليتيكو مدريد الحالي هو أكثر لاعب خوضاً للمباريات (رويترز)

«فيفبرو» يؤكد انتهاك المعايير الدولية لسلامة لاعبي كرة القدم

أصدر الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو)، اليوم (الخميس)، أحدث بياناته فيما يخص مراقبة عبء عمل اللاعب، من خلال عينة شملت 1500 لاعب في موسم 2023-2024.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية شعار كأس العالم للأندية 2025 (فيفا)

«فيفا» يكشف عن شعار كأس العالم للأندية 2025

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عن شعار النسخة الجديدة من بطولة كأس العالم للأندية التي ستكون النسخة الأكبر في تاريخ بطولات الأندية.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
رياضة عالمية ناصرالخليفي (أ.ف.ب)

ناصر الخليفي: كأس العالم للأندية «يُشكل تحدياً» للأندية الأوروبية

قال القطري ناصر الخليفي، رئيس رابطة الأندية الأوروبية، إن الفرق الأوروبية تجد الاستعدادات لكأس العالم للأندية بنظامها الجديد، الذي يرعاه الاتحاد الدولي، صعبة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ريتشارد ماسترز (أ.ب)

رئيس رابطة البريمرليغ: كرة القدم ذاهبة للتشبع… نريد «تسوية» مع فيفا!

قال رئيس رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يوم الأربعاء إن كرة القدم ستصل إلى نقطة التشبع إذا تمت إضافة المزيد من المباريات إلى الروزنامة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي (أ.ب)

«الدوريات الأوروبية» و«فيفبرو» يشكوان احتكار «فيفا» وإضراره بصحة اللاعبين

أعلنت منظمة الدوريات الأوروبية، التي تضم كثيرا من الدوريات الأوروبية الكبرى، أنها ستتقدم بشكوى إلى المفوضية الأوروبية مع اتحاد اللاعبين المحترفين في أوروبا.

نواف العقيّل (الرياض)

لماذا تتميز مصر في لعبة رفع الأثقال بالبطولات البارالمبية؟

الرباعة نادية فكري لحظة التتويج بالميدالية البرونزية (اللجنة البارالمبية المصرية)
الرباعة نادية فكري لحظة التتويج بالميدالية البرونزية (اللجنة البارالمبية المصرية)
TT

لماذا تتميز مصر في لعبة رفع الأثقال بالبطولات البارالمبية؟

الرباعة نادية فكري لحظة التتويج بالميدالية البرونزية (اللجنة البارالمبية المصرية)
الرباعة نادية فكري لحظة التتويج بالميدالية البرونزية (اللجنة البارالمبية المصرية)

يسدل الستار، الأحد، على فعاليات دورة الألعاب البارالمبية في باريس، فيما تبرز أسماء أبطال مصر في لعبة رفع الأثقال بشكل لافت، بعد أن نجح الربّاعون والربّاعات المصريون في تحقيق 6 ميداليات في اللعبة، من بين 7 ميداليات حققتها البعثة المصرية البارالمبية خلال المنافسات، حافظت بها مصر على تصدرها كأكثر دولة عربية تحقيقاً للميداليات البارالمبية عبر تاريخ البطولة.

وشاركت مصر في المنافسات البارالمبية ببعثة تضم 54 لاعباً ولاعبة يمثلون 10 رياضات على رأسها رفع الأثقال (13 لاعباً)، وكرة الطائرة جلوس، وكرة الهدف، وألعاب القوى البارالمبية، والسباحة البارالمبية، والتجديف البارالمبي، وتنس الطاولة البارالمبي، والبوتشيا، والباراكياك، الباراتايكوندو.

وجاء التفوق المصري خلال منافسات «بارالمبياد باريس 2024» مع تحقيق الربّاع محمد المنياوي (وزن 59 كيلوغراماً) والرباعة رحاب أحمد رضوان (وزن 55 كيلوغراماً) ميداليتين ذهبيتين، بالإضافة لميداليتين فضيتين حققتهما فاطمة محروس (وزن 67 كيلوغراماً) ومحمد صبحي (وزن 88 كيلوغراماً)، وميداليتين برونزيتين لكل من صفاء حسن (وزن 79 كيلوغراماً) ونادية فكري (وزن 86 كيلوغراماً).

الرباعة المصرية فاطمة محروس تحتفل بالميدالية الفضية (اللجنة البارالمبية المصرية)

وحققت مصر 184 ميدالية متنوعة خلال مشاركاتها السابقة في دورات الألعاب البارالمبية، بواقع 49 ذهبية و69 فضية و66 برونزية، كان نصيب لعبة رفع الأثقال منها 75 ميدالية، بواقع 22 ذهبية و32 فضية و21 برونزية، وفق إحصاءات اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024 للألعاب الأوليمبية والبارالمبية.

وجنباً إلى جنب مع الوقوف على منصات التتويج في باريس، كان التميز المصري حاضراً مع تكريم الرباعة فاطمة عمر، لاعبة الأثقال المعتزلة مؤخراً، حيث قامت اللجنة البارالمبية الدولية بتكريمها على هامش منافسات السيدات، وجاء التكريم لدورها الكبير في اللعبة طوال فترة مشاركتها؛ إذ حققت 6 ميداليات بارالمبية في تاريخها، بدأتها بدورة سيدني 2000.

وتدعو تلك النتائج وهذا السجل المشرف إلى التساؤل: لماذا تتميز مصر في لعبة رفع الأثقال بالبطولات البارالمبية؟

الناقدة الرياضية المصرية، هبة الله محمد، قالت لـ«الشرق الأوسط»: «إن تميز مصر في رفع الأثقال لا يقتصر فقط على هذه النسخة من الدورة البارالمبية، فمنذ أول مشاركاتها في البطولات، أرقامها تتسم بالتميز بشكل كبير للغاية في هذه اللعبة، وهو ما يمتد أيضاً للدورات الأولمبية، فمصر حاضرة دائماً على منصات التتويج في رفع الأثقال».

وهو ما أرجعته إلى «انتشار اللعبة بشكل كبير جداً في كل المحافظات المصرية، كما أنها لا تحتاج إلى إمكانيات أو مصروفات طائلة أو مستوى اقتصادي معين لمن يمارسها، على عكس الألعاب الفردية الأخرى بشكل عام التي تحتاج إلى الإنفاق على المعدات أو توفير مكان للتدريب والممارسة، مقارنة بالسباحة على سبيل المثال، بل على العكس، رفع الأثقال هناك من يمارسها بأبسط وأقل المعدات، خصوصاً في الأماكن الشعبية والريفية، ومنها يخرج العديد من الأبطال».

ولفتت إلى أن «نجاح الرباعين المصريين في النسخة البارالمبية 2024 على وجه التحديد يرجع إلى وجود المدرب شعبان يحيى الدسوقي، وهو لاعب وبطل بارالمبي سابق حقق 5 ميداليات في مشاركات سابقة، وبالتالي فهو ذو خبرة طويلة وعلم كبير جداً برياضة رفع الأثقال».

وتشير الناقدة الرياضية إلى أن «التميز المصري في رفع الأثقال انعكس أيضاً من خلال تكريم الرباعة السابقة فاطمة عمر، فهي أول امرأة مصرية وعربية تحقق هذا الإنجاز الرياضي، ومن الصعب تكرار تاريخها مستقبلاً».

لعبة رفع الأثقال حققت 6 ميداليات متنوعة (اللجنة البارالمبية المصرية)

وحملت نسخة باريس 2024 الرقم 14 في تاريخ المشاركات المصرية في دورات الألعاب البارالمبية، التي بدأتها بدورة عام 1972 بمدينة هايدلبيرج الألمانية، وكانت أول مشاركة للعرب أيضاً.

بدوره، قال المحلل والناقد الرياضي محمد البرمي: «إن تميز مصر في لعبة رفع الأثقال بالبطولات البارالمبية يعود إلى ما يتميز به اللاعبون من قدرات بدنية عالية، خصوصاً في الرياضات التي تعتمد على القوة البدنية، إلى جانب جينات هؤلاء الأبطال، حيث يحملون روحاً وعزيمة كبيرة للتحدي وإصراراً على تحقيق النجاح رغم ظروفهم الصعبة».

ويضيف لـ«الشرق الأوسط»، أن «التركيبة الاجتماعية للمصريين تميل إلى لعبتين في الأساس هما رفع الأثقال وكمال الأجسام، حيث تنتشران بشكل كبير لكونهما مناسبتين اقتصادياً للعديد من الفئات، بل لا نبالغ إذا قلنا إن أي شخص لديه إعاقة واتجه لممارسة الرياضة يكون تفكيره الأول هو رفع الأثقال، كما أن الرياضتين هما أيضاً وسيلة للهروب من الأحوال المعيشية لدى كثيرين، لذا دائماً ما نجد قصص نجاح عديدة للرياضيين المصريين، سواء الأصحاء أو ذوو الاحتياجات الخاصة، في هاتين اللعبتين».

ويوضح المحلل الرياضي أن «رفع الأثقال تحديداً هي دائماً رهان اللجنة البارالمبية المصرية، ويكون التركيز الأكبر عليها دائماً في البعثات الرياضية».