ألمانيا تكمل عقد المتأهلين إلى نصف نهائي «أوروبا للشباب»

فرحة ألمانية ببلوغ نصف النهائي الأوروبي (أ.ب)
فرحة ألمانية ببلوغ نصف النهائي الأوروبي (أ.ب)
TT

ألمانيا تكمل عقد المتأهلين إلى نصف نهائي «أوروبا للشباب»

فرحة ألمانية ببلوغ نصف النهائي الأوروبي (أ.ب)
فرحة ألمانية ببلوغ نصف النهائي الأوروبي (أ.ب)

أكمل منتخب ألمانيا عقد المتأهلين للدور قبل النهائي في بطولة كأس الأمم الأوروبية للشباب تحت 21 عاما.

وحقق منتخب ألمانيا انتصارا ثمينا 3 / 2 على منتخب إيطاليا، بعد التمديد، في وقت متأخر من مساء الأحد، ضمن منافسات دور الثمانية للمسابقة القارية، المقامة حاليا في سلوفاكيا.

وبادر المنتخب الإيطالي بالتسجيل عن طريق لوكا كوليوشو في الدقيقة 58، لكن سرعان ما منح نيك فيلتماد التعادل لمنتخب ألمانيا في الدقيقة 68، فيما أضاف زميله يلسون فيبر الهدف الثاني لمنتخب الماكينات في الدقيقة87.

وتواصلت الإثارة في اللقاء، بعدما أحرز جيوسيبي امبروسينو الهدف الثاني للمنتخب الإيطالي في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 2 / 2 ويلجأ المنتخبان للعب وقت إضافي مدته نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين.

وحسم منتخب ألمانيا تذكرة التأهل للمربع الذهبي في البطولة خلال الوقت الإضافي، بعدما أحرز لاعبه ميرلين رول الهدف الثالث للفريق في الدقيقة 117، ليصبح آخر المتأهلين للدور قبل النهائي.

وضرب منتخب ألمانيا موعدا في المربع الذهبي مع نظيره الفرنسي، الذي تغلب بالنتيجة ذاتها على منتخب الدنمارك بدور الثمانية أيضا في وقت سابق.

ويلعب الفائز من لقاء ألمانيا وفرنسا مع الفائز من مباراة الدور قبل النهائي الأخرى بين منتخبي البرتغال وهولندا في المباراة النهائية للبطولة.


مقالات ذات صلة

«يورو السيدات»: الإحباط يخيم على ألمانيا بعد رباعية السويد

رياضة عالمية منتخب ألمانيا يلتقي متصدر المجموعة الرابعة الجمعة (أ.ب)

«يورو السيدات»: الإحباط يخيم على ألمانيا بعد رباعية السويد

خيم الإحباط على معسكر منتخب ألمانيا للسيدات بعد استقبال أسوأ هزيمة بتاريخ الفريق بكأس أمم أوروبا للسيدات، والخسارة أمام السويد 1-4، مساء السبت، في «يورو 2024».

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية فرحة إسبانية بالهدف الثالث (أ.ف.ب)

يورو السيدات: إسبانيا تؤكد صدارتها بثلاثية في إيطاليا

أكد المنتخب الإسباني صدارته للمجموعة الثانية بكأس أمم  أوروبا للسيدات، وذلك بعد فوزه على نظيره الإيطالي 1/3، مساء الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
رياضة عالمية فرحة سويسرية بالتأهل (إ.ب.أ)

يورو السيدات: سويسرا تتعادل مع فنلندا وتبلغ ربع النهائي

اقتنص المنتخب السويسري بطاقة التأهل إلى دور الثمانية ببطولة كأس أمم أوروبا للسيدات المقامة على أرضه، وذلك عقب تعادله 1/1 مع نظيره الفنلندي.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
رياضة عالمية مباراة إنجلترا وفرنسا حطمت أرقام قياسية في المشاهدة (إ.ب.أ)

«يورو السيدات»: مواجهة إنجلترا وفرنسا تحطم رقمًا قياسيًا على «فوكس سبورتس»

أعلنت شبكة فوكس سبورتس أن فوز فرنسا على إنجلترا يوم السبت كان أكثر مباراة في مرحلة المجموعات ببطولة أمم أوروبا للسيدات مشاهدةً على التلفزيون الأميركي.

The Athletic (لوزان)
رياضة عالمية فرحة فرنسية بأحد الأهداف في المباراة (أ.ب)

«يورو السيدات»: فرنسا تسحق ويلز برباعية وتلامس ربع النهائي

واصل منتخب فرنسا انطلاقته المتوهجة في بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم للسيدات 2025، المقامة حاليا في سويسرا، وحقق  فوزا كبيرا 4 / 1 على منتخب ويلز.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)

انتقال مودريتش إلى ميلان يُثبت أن الدوري الإيطالي لا يزال مرموقاً

مودريتش يودع جماهير الريال حزيناً بعد الهزيمة أمام سان جيرمان (أ.ف.ب) Cutout
مودريتش يودع جماهير الريال حزيناً بعد الهزيمة أمام سان جيرمان (أ.ف.ب) Cutout
TT

انتقال مودريتش إلى ميلان يُثبت أن الدوري الإيطالي لا يزال مرموقاً

مودريتش يودع جماهير الريال حزيناً بعد الهزيمة أمام سان جيرمان (أ.ف.ب) Cutout
مودريتش يودع جماهير الريال حزيناً بعد الهزيمة أمام سان جيرمان (أ.ف.ب) Cutout

سيُكمل النجم الكرواتي لوكا مودريتش الأربعين من عمره في سبتمبر (أيلول) المقبل. لعب مودريتش 930 مباراة خلال مسيرته الكروية الحافلة، وفاز بسبعة ألقاب للدوري وستة ألقاب لدوري أبطال أوروبا، بل تمكن من أن يكسر احتكار ميسي ورونالدو للكرة الذهبية ليفوز بالجائزة الفردية الكبرى في عالم كرة القدم بعدما قاد كرواتيا للوصول إلى نهائي كأس العالم 2018.

لا يُكمل مودريتش 90 دقيقة كاملة إلا نادراً هذه الأيام، ولم يشارك في التشكيلة الأساسية لريال مدريد في أي مباراة بكأس العالم للأندية، وتعرض لإهانة كروية عندما شارك بديلاً في آخر مباراة له بقميص ريال مدريد، التي انتهت بهزيمة النادي الملكي برباعية نظيفة أمام باريس سان جيرمان في الدور نصف النهائي. كان من الممكن أن يعتزل مودريتش قبل خمس سنوات، لكنه لا يزال أحد أكثر اللاعبين تقديراً واحتراماً في تاريخ اللعبة، لكن في ظل تركيزه على المشاركة في كأس العالم بالولايات المتحدة الصيف المقبل، قرر مودريتش الانضمام إلى ميلان الإيطالي بعد نهاية عقده مع ريال مدريد.

في الواقع، لا تعد هذه مجرد خطوة مهمة لمودريتش فحسب، لكنها تؤكد أيضاً أن الدوري الإيطالي الممتاز هو الموطن المفضل للاعبين الموهوبين المتقدمين في السن. فخلال الموسم المقبل، سينضم كيفن دي بروين، البالغ من العمر 34 عاماً، إلى نابولي بعد نهاية مسيرته مع مانشستر سيتي، بينما لا يزال فرانشيسكو أتشيربي، البالغ من العمر 37 عاماً، وهنريك مخيتاريان، البالغ من العمر 36 عاماً، يلعبان في إنتر ميلان، ويواصل مارتن دي رون، البالغ من العمر 34 عاماً، تقديم مستويات رائعة في خط وسط أتالانتا مع خوان كوادرادو، البالغ من العمر 37 عاماً. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن متوسط عمر لاعبي الدوري الإيطالي الممتاز يزيد بـ14 شهراً عن متوسط عمر اللاعبين في أكبر 31 دورياً في أوروبا.

لقد أصبحت كرة القدم تعتمد بشكل متزايد على اللاعبين الشباب، وهناك أدلة كثيرة على أن الاعتماد على الضغط العالي والشرس في كرة القدم الحديثة جعل اللاعبين يصلون إلى ذروة عطائهم مبكراً. فعلى مدار العقد الماضي، ارتفع عدد اللاعبين الذين تبلغ أعمارهم 23 عاماً أو أقل والذين لعبوا أكثر من 900 دقيقة في الدوري الإنجليزي الممتاز بنسبة 32 في المائة. وفي الوقت نفسه، لا يزال جميع الفائزين بالكرة الذهبية منذ النجم البرازيلي كاكا عام 2007 يلعبون حتى الآن.

ربما يعود ذلك إلى عاملين؛ الأول هو أن اللياقة البدنية لم تكن بهذه الروعة من قبل، حيث أصبح لاعبو كرة القدم يعيشون حياة صحية أكثر، وأصبحت أنظمتهم الغذائية تخضع لمراقبة دقيقة، وأصبح فهمهم للتغذية والتعافي أفضل بكثير من أي وقت مضى. ورغم زيادة التدخلات القوية وضغط المباريات، فإن الطب الرياضي الحديث يعني أن كسور الساق وتمزقات الرباط الصليبي لم تعد الإصابات التي تُنهي مسيرة اللاعبين كما كانت في السابق.

مودريتش يودع جماهير الريال حزيناً بعد الهزيمة أمام سان جيرمان (أ.ف.ب) Cutout

في الوقت نفسه، هناك الآن عدد من الدوريات بعيداً عن مستوى النخبة ترغب في التعاقد مع اللاعبين أصحاب الأسماء الكبيرة وتستطيع تحمل أجورهم المرتفعة، مع توفير بيئة تُلعب فيها كرة القدم بمستوى معقول ولكنها تكون أقل قوةً وشراسةً من الدوري الإنجليزي الممتاز، على سبيل المثال. ويستفيد ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو من الحصول على رواتب كبيرة في الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، بينما يستفيد الدوري الأميركي والدوري السعودي من شهرتهما.

ويقودنا هذا للحديث عن الدوري الإيطالي الممتاز، الذي لا يزال يحتل مرتبة أعلى بكثير من الدوري الأميركي لكرة القدم أو الدوري السعودي للمحترفين، رغم أنه تراجع بشكل واضح عما كان عليه في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي. صحيح أن الدوري الإيطالي الممتاز يزخر بالنجوم، لكن هؤلاء النجوم تجاوزوا بالفعل قمة عطائهم الكروي ببضع سنوات. وبينما يرغب كل دوري أن يكون مهيمناً من الناحية المالية، فليس هناك ضرر كبير في ذلك. ومع ازدياد الفوارق المالية في كرة القدم، أصبح يتعين على كل دوري أن يسعى للتفوق في شيءٍ ما يميزه عن الآخرين، فالدوري السويدي على سبيل المثال معروف بأصالته وأجوائه الكلاسيكية، بينما يشتهر الدوري الألماني بأنه موطن المدربين الشباب الطموحين الذين يبحثون دائماً عن التطور وعن ابتكار أشكال جديدة للضغط على المنافسين. أما إسبانيا فتفخر بكلاسيكو الأرض بين برشلونة وريال مدريد، وفرنسا لديها باريس سان جيرمان. وبالتالي، كان يتعين على إيطاليا أن تواجه حقيقة أنها لم تعد مهيمنة على كرة القدم. لا يوجد أي نادٍ إيطالي بين أغنى 10 أندية في العالم. ولم يفز أي نادٍ إيطالي بدوري أبطال أوروبا منذ 2010، رغم وصول يوفنتوس وإنتر ميلان إلى المباراة النهائية مرتين منذ ذلك الحين.

لقد أصبح الدوري الإيطالي الممتاز بطيئاً بعض الشيء، وبالتالي أصبح من الممكن للاعبين المخضرمين أن يتألقوا فيه -وهناك شكل من أشكال السحر في ذلك. كما أن هناك شيئاً مريحاً -من وجهة نظر الجمهور العادي إن لم يكن الإداريين- يتمثل في أن العديد من اللاعبين المخضرمين يمكنهم مواصلة اللعب وتقديم نفس المهارات التي كانوا يقدمونها قبل عقد أو عقدين من الزمان، وبالتالي أصبح الدوري الإيطالي الممتاز يجذب اللاعبين الكبار في السن أو اللاعبين الذين لم يتمكنوا من التألق في أماكن أخرى، من روميلو لوكاكو إلى سكوت مكتوميناي، ومن ستيفان دي فريج إلى روبن لوفتوس تشيك.

لا يزال إنتر ميلان وميلان ويوفنتوس ونابولي تحظى بمكانة مرموقة. ومن السهل أن تفهم الأسباب التي جعلت كيفين دي بروين، بمجرد أن قرر مانشستر سيتي عدم تمديد عقده، يفضل الانتقال إلى نابولي، بدلاً من الاستمرار في الكفاح في صخب الدوري الإنجليزي الممتاز مع فريق طموح في منتصف جدول الترتيب. أو لماذا ذهب مودريتش إلى هناك بدلاً من أن يذهب إلى الولايات المتحدة الأميركية. في الدوري الإيطالي الآن لم يعد من الضروري فعل كل شيء بوتيرة قوية وشرسة، بل لم يعد من الضروري أن يكون كل شيء هو الأفضل.

لقد انتهت سنوات هيمنة يوفنتوس على كرة القدم الإيطالية، وكان هناك ثلاثة أبطال للدوري الإيطالي الممتاز خلال المواسم الخمسة الماضية، وأنهت ستة فرق مختلفة تلك المواسم في المراكز الثلاثة الأولى، بما في ذلك نابولي ولاتسيو، اللذان لم يفز كل منهما بلقب الدوري سوى مرتين فقط قبل تلك الفترة، وأتالانتا، الذي لم يفز بالدوري الإيطالي أبداً. يشير هذا إلى وجود مستوى صحي من المنافسة، ومزيج ممتع من الأسماء البارزة العظيمة.

من المؤكد أن رؤية مودريتش يلعب مع ميلان ويواصل إبداعاته وتمريراته الاستثنائية بالجزء الخارجي من قدمه اليمنى الساحرة، تستحق الاحتفال.

* خدمة «الغارديان»