«فيفا» يخطط لإصلاح شامل في نظام حكم الفيديو المساعد

سيسمح للمدربين بتحدي قرارات الحكام  بنظام جديد يُدعى «FVS»

الاتحاد الدولي لكرة القدم (الشرق الأوسط)
الاتحاد الدولي لكرة القدم (الشرق الأوسط)
TT

«فيفا» يخطط لإصلاح شامل في نظام حكم الفيديو المساعد

الاتحاد الدولي لكرة القدم (الشرق الأوسط)
الاتحاد الدولي لكرة القدم (الشرق الأوسط)

يسعى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إلى تطوير نظام بديل لـ«في إيه آر» واستبداله بنظام جديد يُدعى «دعم الفيديو لكرة القدم» (إف في إس)، سيسمح للمدربين بتحدي قرارات التحكيم التي يعدّونها خاطئة، مشابهاً لنظام التحديات في كرة السلة، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «ليكيب» الفرنسية. ووفقاً للتقرير، فإن «فيفا» ينظر بجدية في اعتماد هذا النظام الجديد، ويأمل في الحصول على موافقة من المجلس لمواصلة اختباره.

النظام المقترح (FVS) يمنح المدربين حقّ تحدي قرارات الحكم مرتين على الأقل في كل مباراة، وتمت الموافقة عليه في مارس (آذار) الماضي من قبل مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاي)، وتم اختباره في بطولتي كأس العالم للسيدات تحت 17 و20 عاماً.

وصرّح بيرلويجي كولينا، رئيس لجنة الحكام في «فيفا» والمسؤول السابق، قائلاً: «التجارب في هاتين البطولتين سيتم تحليلها بدقة، وحتى الآن لم نرصد أي شيء غير متوقع». وأوضح كولينا أن نظام «FVS» ليس بديلاً كاملاً لـ«VAR» بسبب عدد الكاميرات القليل المستخدم في النظام الجديد، ما يحد من القدرة على عرض الزوايا المتاحة في «VAR».

غرفة المراقبة الرئيسية لحكام تقنية الـفار (الشرق الأوسط)

ومن المقرر أن يقدم «فيفا» تقريراً إلى المجلس الذي سيقرر ما إذا كان سيتم توسيع التجربة، حيث أبدت عدة بطولات دوري اهتمامها بالمشاركة، رغم عدم الكشف عن أسماء هذه البطولات حتى الآن.

ويرجح أن يكون مدرب آرسنال، ميكيل أرتيتا، من أبرز المؤيدين لهذا النظام، بعد تعرض فريقه لعدة قرارات مثيرة للجدل هذا الموسم. فقد حصل كل من ديكلان رايس ولياندرو تروسارد على بطاقات حمراء بسبب ما عدّه الحكام إضاعة للوقت بركل الكرة، بينما مرت حالات مشابهة دون عقاب في مباريات أخرى. كما أثارت بطاقة ويليام ساليبا الحمراء أمام بورنموث انتقادات واسعة من جماهير آرسنال.

قد يلقى نظام التحدي على القرارات ترحيباً لدى بعض الفرق، في حين يرى آخرون أنه من الأفضل إلغاء نظام «VAR» كلياً.


مقالات ذات صلة

هل الصراع بين «فيفا» و«يويفا» «حرب أبدية»؟

رياضة عالمية صورة معبرة توضح حالة الغضب بين رئيس فيفا ويويفا (أ.ب)

هل الصراع بين «فيفا» و«يويفا» «حرب أبدية»؟

إذا كنا نبحث عن قصة تلخّص التوتر بين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ونظيره الأوروبي، فإن البداية المثلى قد تكون من كواليس جائزة بطل كأس العالم للأندية.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية رئيس «فيفا» السويسري جاني إنفانتينو (إ.ب.أ)

«ويفا» يُهدئ الأجواء بعد الغضب من تأخر إنفانتينو

هدأ الاتحاد الأوروبي (يويفا) الأجواء بعد الغضب الذي عبر عنه أعضاؤه نتيجة تأخر رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) جاني إنفانتينو على اجتماع الجمعية العمومية.

«الشرق الأوسط» (لوزان)
رياضة عالمية كأس العالم للأندية ينتظر بطاقته الأخيرة (رويترز)

مباراة فاصلة بين لوس أنجليس وكلوب أميركا للتأهل لمونديال الأندية

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، الجمعة، خوض لوس أنجليس وكلوب أميركا مباراتهما الفاصلة المؤهلة لكأس العالم للأندية في 31 مايو الحالي.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودي بندر الحميداني عضواً في «لجنة الانضباط» بـ«فيفا»

انتخبت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي بندر الحميداني ليكون عضواً في لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي.

«الشرق الأوسط» (أسونسيون )
رياضة عربية نائبة رئيس الاتحاد الفلسطيني دعت في اجتماع «كونغرس فيفا» إلى التحرك الفوري ضد إسرائيل (إ.ب.أ)

الاتحاد الفلسطيني ينتقد «بطء» «فيفا» بشأن تحقيقاته ضد إسرائيل

وجَّه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم انتقادات حادة إلى «الاتحاد الدولي لكرة القدم»، متهماً إياه بـ«الفشل في توفير الوضوح أو الإجراءات الواجبة» ضد إسرائيل.

The Athletic (أسنسيون)

«وصفة بوستيكوغلو» الصارمة صنعت المجد الأوروبي لتوتنهام

 أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)
أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)
TT

«وصفة بوستيكوغلو» الصارمة صنعت المجد الأوروبي لتوتنهام

 أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)
أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)

بينما كان لاعبو توتنهام يركضون في كل الاتجاهات مع صافرة النهاية، وقد اختلطت عليهم مشاعر الدهشة والانفجار العاطفي، كان مدربهم أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات نحو طاقمه الفني ليحتضنهم، ثم صافح روبن أموريم بهدوء، قبل أن ينضم بهدوء إلى احتفالاتهم. لم يكن مفاجَأً بما تحقق.

بحسب شبكة «سكاي بورتس»، لقد سبق أن قال، عقب الخسارة من أرسنال في سبتمبر (أيلول): “أنا دائمًا أفوز بشيء في موسمي الثاني”. كان وعدًا ظلّ يطارده وسط موسم كارثي في الدوري، لكن بوابة المجد الأوروبي ظلت مفتوحة.

أصرّ بوستيكوغلو، رغم النتائج السيئة محليًا، على أن فريقه قادر على فعل شيء «خاص». وقد تحقق ذلك بالفعل. لم يكن الأداء جماليًا، لكن من يهتم؟ لقب أول منذ 17 عامًا، وبطاقة عبور إلى دوري أبطال أوروبا، تحقق كل ذلك من خلال ما يشبه “ثورة براغماتية” داخل عقل الرجل الذي كان يصرّ سابقًا على طريقته، مهما كانت الظروف.

في مباراة خسر فيها توتنهام الاستحواذ وخلق الفرص، انتصر بوستيكوغلو بالتحكم والانضباط. خلال الشوط الأول، امتلك فريقه الكرة بنسبة 37% فقط، وانخفضت إلى 27% عند النهاية. سدد الفريق ثلاث كرات فقط على المرمى، لكن واحدة منها، سجلها برينان جونسون بطريقة فوضوية، كانت كافية للانتصار. ومنذ لحظة الهدف، لم يظهر على توتنهام أبدًا أنه سيتنازل عن الكأس.

ما عزّز هذا الإصرار هو تصاعد الثقة في كل تدخل دفاعي. كل تشتيت للكرة، وكل عرقلة، قوبلت بعاصفة من الهتاف من جمهور السبيرز. وقبل نهاية الشوط الأول، استُقبلت إحدى كرات فيكاريو الممسوكة وكأنها هدف. وأكمل الفريق بنفس التركيز في الشوط الثاني.

جزء من التحول في أسلوب بوستيكوغلو كان نتيجة طبيعية للغيابات، إذ حُرم من الثلاثي الأفضل فنيًا: جيمس ماديسون، ديان كولوسيفسكي، ولوكاس بيرغفال. لكنه كان واضحًا قبل المباراة بقوله: “خسارة لاعبين مثل ماديرز، ولوكاس، وديكي مؤلمة لأنهم مبدعون، لكننا الليلة بحاجة إلى القوة البدنية، لا الخيال”.

وبالفعل، اختار تشكيلته بناءً على تلك الرؤية. أشرك ريتشارليسون بدلاً من سون على اليسار، واعتمد على باب سار إلى جانب رودريغو بنتانكور، وإيف بيسوما في الوسط. وجعل من المباراة معركة يجب كسبها، لا عرضًا فنيًا.

مانشستر يونايتد بدا هشًا مقارنةً. برونو فرنانديز، النجم الأبرز في مسيرة الفريق نحو النهائي، تم تحييده تمامًا. أماد ديالو لمع في الشوط الأول، ثم اختفى في الثاني، بعدما استعاد ديستني أودوجي توازنه. ريتشارليسون وجونسون أظهرا التزامًا دفاعيًا استثنائيًا، فالأول كان منهكًا لدرجة أنه بالكاد مشى عند استبداله، والثاني كان نشطًا على الجهة الأخرى، حيث فشل مايسون ماونت وغارناتشو في صناعة أي تهديد فعلي.

عندما أخطأ فيكاريو وأفلتت منه كرة عرضية في بداية الشوط الثاني، كان المهاجم دومينيك سولانكي هو من شتتها من منطقة الست ياردات. التعاون الجماعي لم يكن فقط في الهجوم، بل كان العنوان العريض في كل تفاصيل المباراة.

ميكي فان دي فين وكريستيان روميرو سيطرا تمامًا على مواجهة راسموس هوييلوند، التي بالكاد تستحق أن تُسمى «مواجهة». أودوجي، الذي تعثر سابقًا، استعاد توازنه بفضل دعم لا يتوقف من ريتشارليسون.

حتى سون، عندما دخل، لعب دور الظهير الإضافي في آخر الدقائق. التزام دفاعي كامل جعل من توتنهام وحدة متماسكة، حتى أن اختيارات بوستيكوغلو في الأسابيع الأخيرة من الدوري، حيث أراح الأساسيين، بدت الآن أكثر حكمة مقارنة بأموريم، الذي خاض اللقاء بتشكيلة مرهقة.

مانشستر يونايتد لم يظهر. الفريق بالكاد خلق فرصًا حقيقية، رغم أنه سدد 16 كرة، لكنها لم تتجاوز 0.85 من حيث «الأهداف المتوقعة»، حيث أُجبر على التسديد من مناطق بلا خطورة. توتنهام أغلق المساحات بإتقان، وأدار اللقاء بذكاء، وقَطع إيقاع الخصم في الشوط الثاني تحديدًا.

مع نهاية اللقاء، عمّت فرحة هستيرية لاعبي السبيرز وجماهيرهم، لكن النتيجة بدت محسومة قبل الصافرة بوقت. ربما كانت محسومة منذ قرر بوستيكوغلو أن يتخلى عن «أنجبول» الصارمة، ويحتضن الواقعية.

لقد فعلها بأسلوب مختلف، لكن النتيجة واحدة: المجد.

والأهم؟ بوعدٍ أوفى.