تنطلق اختبارات بطولة العالم للفورمولا إي هذا الأسبوع في العاصمة الإسبانية مدريد على مدار أربعة أيام، وذلك استعداداً لانطلاق الموسم الحادي عشر، حيث يتوجه 11 فريقاً و40 سائقاً بما في ذلك فريق نيوم ماكلارين لإجراء اختبارات ما قبل الموسم، واختبار السيدات الذي يقام للمرة الأولى ضمن بطولة ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات، إضافة إلى تجربة سيارات الجيل الثالث «جينو 3 إيفو» والتأكد من سلامتها، والوقوف على استعدادات الفرق للموسم الجديد.
وتستضيف مدينة ساو باولو البرازيلية السباق الأول في شهر ديسمبر (كانون الأول) ومن بعدها المكسيك في شهر يناير (كانون الثاني)، على أن يكون السباق الثالث، وللمرة الأولى، على حلبة كورنيش جدة يومي 14و15 فبراير (شباط) لتزور من بعدها عدة مدن مثل ميامي وإمارة موناكو وطوكيو وشنغهاي وجاكارتا وبرلين على أن يكون السباق النهائي في العاصمة البريطانية لندن.
وكانت الفورمولا إي قد قررت نقل اختبارات ما قبل الموسم إلى مدريد بعد التشاور مع الاتحاد الدولي للسيارات، والسلطات المحلية، وحلبة ريكاردو تورمو، وذلك في أعقاب الفيضانات المدمرة التي ضربت منطقة فالنسيا الأسبوع الماضي، واتُخذ قرار النقل حتى لا يتم تشتيت انتباه المسؤولين، أو استخدام موارد قيمة لإقامة هذه الفعالية، لأنه من الضروري توحيد الجهود، واستخدام كل الموارد المتاحة لدعم المجتمع المحلي خلال هذه الفترة العصبية، حيث لا تزال فورمولا إي ملتزمة بدعم تعافي مجتمع فالنسيا.
وبهذه المناسبة قال ألبرتو لونغو، المؤسس المشارك، والرئيس التنفيذي لبطولة فورمولا إي: نحن ممتنون للغاية لتمكننا من بدء اختبارات ما قبل الموسم في مدريد، وذلك بفضل الجهود الكبيرة لفريق حلبة جارما، ومع اكتمال استعداداتنا لبدء الاختبارات إلا أن أفكارنا لا تزال مع مجتمع فالنسيا، لأنه جزء لا يتجزأ من الفورمولا إي.
وأكد ألبرتو أن هذا الموسم يعتبر علامة فارقة في تاريخ البطولة خصوصاً مع رفع الستار عن السيارة الكهربائية الجديدة جينو 3 إيفو للمرة الأولى، ونحن فخورون أيضاً بصنع التاريخ مع انطلاق اختبار السيدات الأول من نوعه في بطولات الاتحاد الدولي للسيارات، وهو ما يعكس التزامنا بالتنوع والشمولية في رياضة المحركات. وأضاف: مع اقتراب الموسم الحادي عشر، هناك الكثير مما نتطلع إليه، سواء مع تقديم سيارة جديدة تماماً يجب على الفرق والسائقين التعود عليها وإتقان قيادتها، أو من ناحية السباق الذي سيقام في مدينة جدة السعودية للمرة الأولى، إضافة إلى التغييرات العديدة في السائقين.