السوبر الأوروبية: الريال ينفرد بالقياسية في إطلالة مبابي الأولى

أسقط أتلانتا الإيطالي بثنائية في موقعة وارسو

النجم الفرنسي مبابي حاملا كأس السوبر الأوروبية (أ.ف.ب)
النجم الفرنسي مبابي حاملا كأس السوبر الأوروبية (أ.ف.ب)
TT

السوبر الأوروبية: الريال ينفرد بالقياسية في إطلالة مبابي الأولى

النجم الفرنسي مبابي حاملا كأس السوبر الأوروبية (أ.ف.ب)
النجم الفرنسي مبابي حاملا كأس السوبر الأوروبية (أ.ف.ب)

سجّل النجم الفرنسي كيليان مبابي بداية واعدة مع ريال مدريد الإسباني وقاده لإحراز لقب الكأس السوبر الأوروبية على حساب أتالانتا الإيطالي 2-0 الأربعاء في وارسو.

وسجّل فيدي فالفيردي (59) ومبابي (68) هدفي الفريق الملكي.

وهذا اللقب السادس لريال مدريد في المسابقة لينفرد بالرقم القياسي بعد أن كان يتساوى مع غريمه التقليدي برشلونة وميلان الإيطالي بخمسة ألقاب.

كما أحرز المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لقبه الخامس في هذه المسابقة ليفك ارتباطه مع الإسباني بيب غوارديولا، والـ 14 مع ريال في مختلف المسابقات ليتساوى مع ميغيل مونيوس صاحب الرقم القياسي الحالي كأكثر المدربين إحرازا للألقاب مع العملاق المدريدي في تاريخه.

بلينغهام في إحدى المحاولات الهجومية (إ.ب.أ)

وكانت الأنظار شاخصة الى وارسو حيث خاض مبابي مباراته الرسمية الأولى بقميص ريال مدريد أساسيًا، بعد انضمامه مطلع هذا الصيف قادما من باريس سان جيرمان الفرنسي في صفقة لخمس سنوات انتظرها عشاق الميرينغي لسنوات عدّة.

ونال مبابي حفل تقديم استثنائي في سانتياغو برنابيو الشهر الماضي أمام 80 ألف مشجّع وسط توقعات هائلة على كتفيه لمواصلة مشوار هيمنة النادي الملكي الذي أحرز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة 15 القياسية في حزيران/يونيو الماضي، كما تُوّج بلقب الدوري الإسباني بفارق مريح نسبيًا عن غريمه التقليدي برشلونة.

فينيسيوس ينطلق بالكرة وسط ملاحقة إيطالية (إ.ب.أ)

وكاد مبابي يحقق بداية خيالية مع العملاق المدريدي، عندما انطلق فالفيردي بسرعة عالية على الرواق الايمن نحو منطقة الجزاء قبل أن يمرر كرة متقنة للفرنسي الذي سددها الا انّ دفاع اتالانتا كان يقظا لابعادها قبل ان تصل الى مرمى الحارس الارجنتيني خوان موسو (15).

وسيطر ريال على مجريات اللقاء في ظل سعيه للتسجيل مبكرا لكنّ أتالانتا الذي تُوّج بلقب مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" واضعا حدا لسلسلة تاريخية لباير ليفركوزن الالماني من دون خسارة، حافظ على هدوئه ليمتص الاندفاعة المدريدية وسط معاناة لفريق أنشيلوتي من اجل ترجمة قدراته الهائلة.

وانتظر ريال حتى الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول حيث كان قاب قوسين او ادنى من انتزاع التقدم، بعد تمريرة بينية رائعة من البرازيلي فينيسيوس جونيور الى مواطنه رودريغو الذي سدد كرة قوية ارتطمت بالقائم (45).

مبابي محتفلا بهدفه الرسمي الأول مع الريال (أ.ف.ب)

وكان واضحا انّ "ميستر" انشيلوتي يحتاج لفرض تجانس اكبر بين ثلاثي الهجوم المرعب، أي مبابي ورودريغو وفينيسيوس، بين شوطي المباراة.

ومع أنّ بداية الشوط الثاني كادت تحمل تطورا معاكسا، عندما مرّر دافيدي ساباكوستا كرة عرضية تابعها الكرواتي ماريو بازاليتش برأسه قوية ارتمى لها البلجيكي تيبو كورتوا بكل قواه لحماية مرماه من هدف محقق (48).

من هناك، أخذت المباراة منحى مغايرا حيث ارتفعت وتيرة المباراة، خصوصا من جانب ريال الذي بدأ في التقدم أكثر هجوما.

وبمجهود رائع لفينيسيوس داخل المنطقة على الجهة اليسرى بعد أن تخطى منافسه ببراعة عالية، وضع فالفيردي على انفراد تام بالمرمى الشاسع فتابعها الاخير بسهولة داخل الشباك مانحا الفريق الملكي التقدم المنتظر (59).

وواصل ريال اندفاعته الهجومية وسط تراجع بدني واضح لاتالانتا، وبدأ بطل إسبانيا في اظهار ومضات مما يستطيع ان يقدمه خلال الموسم، فبعد أن كان فينيسيوس نفسه قريبا من مضاعفة التسجيل بفرصة كبيرة، جاء الهدف الثاني عبر مبابي بعد أن هيأها له الانجليزي جود بيلينغهام وتابعها داخل المرمى (68).


مقالات ذات صلة

أنشيلوتي: مبابي سيعود للتسجيل عاجلاً أم آجلاً

رياضة عالمية كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (يسار) يسعى إلى العودة للتهديف (د.ب.أ)

أنشيلوتي: مبابي سيعود للتسجيل عاجلاً أم آجلاً

لم يسجل كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أي هدف منذ أكثر من شهر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية لويس دي لا فوينتي مدرب منتخب إسبانيا (إ.ب.أ)

ماذا لو درب دي لافوينتي ريال مدريد؟

إن الجدل المتزايد حول كارلو أنشيلوتي يجعلنا نعتقد أن مستقبله غير مؤكد حقاً.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية  كارلو أنشيلوتي مطالب بإيجاد حلول لقائمته المنقوصة بسبب الإصابات (رويترز)

بسبب الإصابات... الريال يستنجد بلاعبي أكاديميته أمام ليغانيس

جاء التوقف الدولي في توقيت مثالي بالنسبة لريال مدريد إذ منحه الوقت لمحاولة التسريع من وتيرة تعافي بعض لاعبيه المصابين، لكنه لا يزال يفتقد بعض عناصره الأساسيين.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية التوتر شاب علاقة مبابي بمدربه ديشامب مؤخراً (د.ب.أ)

كيليان مبابي وفرنسا... ماذا حدث؟

كيليان مبابي هو نجم فرنسا وأحد أكثر اللاعبين شهرة في كرة القدم العالمية.

The Athletic (باريس)
رياضة عالمية يعاني ريال مدريد من إصابات عديدة هذا الموسم (د.ب.أ)

25 إصابة في ريال مدريد... ما السبب يا ترى؟

سحق ريال مدريد أوساسونا 4 - 0 في نهاية الأسبوع الماضي، لكن المباراة لخصت مصائبهم هذا الموسم.

The Athletic (مدريد)

غوارديولا: «عفواً... فزت بـ6 ألقاب في البريميرليغ»

بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ف.ب)
TT

غوارديولا: «عفواً... فزت بـ6 ألقاب في البريميرليغ»

بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ف.ب)

ربما لم يكن بيب غوارديولا بهذه الحدة خلال مؤتمر صحافي. فهو يأسر الحضور بانتظام، خصوصاً في أوقات كهذه، وهو ماهر في إثارة الشغب، ولكن حتى بعد 9 سنوات في قيادة مانشستر سيتي، كان هناك شيء جديد يوم الجمعة.

وبحسب شبكة «The Athletic»، لقد جلس بالفعل وأجاب عن كثير من الأسئلة حول العقد الجديد لمدة عامين الذي وقعه يوم الخميس، مما ألهم بلا شك جماهير سيتي على طول الطريق حيث أصر، مرة أخرى، على أنه حتى لو تم فرض عقوبة صارمة على النادي نتيجة لاتهامات الدوري الإنجليزي الممتاز، فإنه سيبقى في مكانه.

«لقد قلت قبل 6 أشهر أو قبل عام واحد - ماذا سيحدث إذا هبطنا؟ سأكون هنا»، قال، بالطريقة المتحدية التي حلت منذ فترة طويلة محل الاقتباس: «إذا كذبوا علي، فسأخرج» الذي لا يزال الكثيرون يرددونه.

كان هناك أيضاً وقت للخطاب الكلاسيكي لغوارديولا الذي أراد أن يتخلص من موضوع كان يود أن يفرغه من صدره - حتى لو لم يُسأل عنه.

في الأسابيع الأخيرة، كان موضوع غضبه هو الافتقار الملحوظ للمدربين الدوليين لرعاية لاعبيه، وهو أمر غير مفاجئ بالنظر إلى عدد الإصابات في فريقه.

وفي وقت الغداء يوم الجمعة، استشهد بمثال غير متوقع للاعب وسط مانشستر سيتي ماكس ألين البالغ من العمر 19 عاماً، والذي قال إنه طُلب منه التدرب مع منتخب إنجلترا تحت 21 عاماً قبل خوض مباراة أصيب فيها.

لذا ربما كان من المحتم أن تتجمع كل هذه المكونات معاً في النصف الثاني من مؤتمره الصحافي، عندما سُئل سؤالاً عرضياً عن مشاركة كايل ووكر مع إنجلترا خلال فترة التوقف الدولي التي أشعلت جولة قوة استمرت 4 دقائق.

مع الاعتراف بأن هذا ليس مثالياً لمقال مكتوب، لم يكن الأمر يتعلق بما قاله غوارديولا بقدر ما يتعلق بكيفية قوله. لقد قال هذا الكلام من قبل: قبل بضعة أسابيع، ادعى أنه لم يكن غاضباً أبداً كما كان في الموسم الماضي عندما عاد ووكر وجون ستونز من المباريات الودية مع إنجلترا مصابين، في وقت كان فيه سيتي يستعد لمباراة العودة.

لقد غطى جميع الموضوعات الأخرى أيضاً. ولكن في الأسبوع الذي أصدر فيه سيتي فيلماً وثائقياً يدور بشكل كبير حول تفاعلات المدير مع لاعبيه وجهوده لتحفيزهم، بدا هذا أقرب إلى الطاقة التي يستخدمها عندما يتحدث إلى أولئك الموجودين في غرفة تبديل الملابس وليس إلينا في الخارج.

كان من الممكن أن يُسامح المرء إذا اعتقد أنه كان يتحدث بمفرده مع الصحافي الذي طرح السؤال لو لم يتجه إلى بقية الغرفة في منتصف الحديث ليقول سطره المفضل: «أنا آسف يا رفاق، لقد فزت بـ6 ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز».

قال وهو يبدأ في الإحماء: «لدى كايل (ووكر) حلم بالمشاركة في 100 مباراة دولية مع المنتخب الوطني. هل أريد إلغاء هذا الحلم؟ بالتأكيد لا. سأحب ذلك وأتفهمه. لكنني لا أريدهم أن يلعبوا عندما لا يكونون في الظروف المناسبة».

ربط إصابة ووكر بآخرين، مثل روبن دياز، الذي اضطر للعب كثيراً وتعرض للإصابة. «أنا لا ألوم كايل - هل تفهمني؟ أنت تعرف الرسالة التي أقولها»، كان حريصاً على القول.

«يتحدث الناس عن غياب رودري وبالطبع نفتقده، فهو أفضل لاعب في العالم. تخيل في برشلونة عندما كان (ليونيل) ميسي أفضل لاعب. من دونه، في ذلك الموسم، هل كنت سأفوز بالثلاثية؟ أنا لا أفوز بالثلاثية. الفوز بـ6 ألقاب من دون ميسي؟ أنا لا أفوز بستة. رودري خارج ولكن أيضاً 4 مدافعين مركزيين. هل تعلم مدى أهمية روبن (دياز)؟ وجون عندما يكون لائقاً؟ أخبرني. وناثان (آكي) والآخرون؟».

كان تياراً من الوعي في هذه المرحلة.

«مباراة واحدة في الأسبوع... تلعب الفرق الكبرى في أوروبا بطولة أخرى»، تابع. «إنها بطولة أخرى، وتاريخ آخر. يلعب بورنموث مباراة واحدة في الأسبوع، ويلعب برايتون مباراة واحدة في الأسبوع؛ 6 أو 7 أيام للتحضير لمباراة واحدة. أعطني هذا! أعطني هذا! أعطني هذا. الدوري الإنجليزي الممتاز حقيقي؟ لا، لا، لا، لا - ألعب 20 مباراة أكثر منك في الموسم، لكن هل أنا أشتكي؟ لا، لأننا فزنا... أنا آسف... بـ6 ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز».

لقد كان الأمر مختلفاً بالنسبة لنا نحن الذين جلسنا في تلك الغرفة مع غوارديولا لجزء كبير من العقد وسمعناه يستخدم كل أنواع السخرية والتحدي وكل شيء بينهما لشرح وجهات نظره، في اللحظات الجيدة والسيئة.

كان أحد تلك الأيام التي كان ليقدم فيها رأيه في أي موضوع (أحياناً يكون العكس تماماً)، وبالتالي كان هناك وقت للمزيد، ليس أقلها عندما بدد الفكرة الشائعة بأنه يريد توقيع عقد جديد حتى يتمكن من البقاء في سيتي لمدة 10 سنوات.

قال: «ليس الأمر من أجل رقم خاص. أحد الأهداف الرئيسة هو عدم أن تصبح شيئاً له أرقام أو ما شابه ذلك. الأمر يتعلق بالسعادة. الاستيقاظ في الصباح، والذهاب إلى العمل والاستمتاع به. هذا هو السبب الوحيد وراء ذلك. إن مرور 10 سنوات هو نتيجة لشيء ما. أنا هنا لأننا فزنا بالكثير. لولا ذلك لما كنت هنا بنسبة 100 في المائة».

في يوم الخميس، أشار إلى دوره بوصفه «المتحدث باسم النادي» عندما يتعلق الأمر بمشاكلهم مع الهيئات الحاكمة، وتحدث بصراحة عن ذلك بعد 24 ساعة. «أنا لا أستمتع بذلك»، هكذا قال. «أفضل ألا أكون في هذا الموقف، ولكن بمجرد أن يكون هناك، أحبه لأنه عندما تؤمن بناديك، والأشخاص هناك، أصدق ما يقولونه لي والأسباب وراء ذلك».

لقد حفز مشجعي سيتي في الماضي من خلال مهاجمة منافسيه داخل وخارج الملعب، وقد خاض هذه التجربة مرة أخرى حتى مع إصراره على أنه لا يفكر كثيراً في رسوم الدوري الإنجليزي الممتاز.

قال غوارديولا: «لا أعيش مع هذا. لقد قرأت شيئاً عن الموقف وكيف تحتاج إلى الهبوط على الفور. 75 في المائة من الأندية تريد ذلك لأنني أعرف ما يفعلونه خلف الكواليس، وهذا النوع من الأشياء، لكنني لا أعيش مع هذا. أعيش مع الهزائم الأربع (على التوالي)، ما يجب علي فعله. هناك محامون من كلا الجانبين. لا أفكر في ذلك».

سئل أيضاً، ما الذي يجعله مختلفاً عن يورغن كلوب، الذي أعلن في بداية العام أنه سيترك ليفربول بعد أن استنفد طاقته.

«أنا متعب»، رد. «بالطبع. في بعض الأحيان يكون الأمر».

من الصعب معرفة ما إذا كان هناك حزن آخر مخفي في هذه الإجابة، ولكنّ هناك شيئاً واحداً مؤكداً: مع اقترابه من عقد من الزمان في المسؤولية، يبدو غوارديولا مستعداً للتحديات المقبلة.