كان جوي فيرمان لاعب خط وسط هولندا على بعد سنتيمترات قليلة من رد اعتباره الثلاثاء، لكن ظهوره لفترة وجيزة خلال الفوز على رومانيا في ميونيخ بدور الستة عشر من بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 جعله يقطع شوطا طويلا في استعادة سمعته.
ورأى الكثير من النقاد أن مسيرة فيرمان الدولية انتهت عندما تم استبداله في الدقيقة 35 من مباراة هولندا الأخيرة بدور المجموعات أمام النمسا الأسبوع الماضي في برلين.
وأغضبت سلسلة من التمريرات الضائعة وخسارة الكرة باستمرار المدرب رونالد كومان بشدة لدرجة أنه قرر استبدال فيرمان (25 عاما) قبل الاستراحة، ما تسبب في إذلال لاعب الوسط.
وأظهر التلفزيون إحباط فيرمان الواضح أثناء توجهه إلى مقاعد البدلاء بعدما غطى وجهه بقميصه، وتوقع المعلقون أنه ربما لن يشارك أبدا مع هولندا مرة أخرى.
لكنه شارك من جديد بعد أسبوع واحد خلال الفوز على رومانيا في ميونيخ، وكاد يسجل هدفا بعد دخوله بدقائق بعد تسديدة متقنة مرت بجوار القائم.
وإذا ما سجل فإن ذلك كان سيجعل هولندا تتقدم 2-صفر لتقترب من حسم اللقاء، لكن فيرمان لعب دورا في الانتصار 3-صفر لتتقدم هولندا إلى دور الثمانية.
وقال فيرمان عن العاصفة التي أحاطت بمستواه بعد مباراة النمسا: «لم يكن أسهل أسبوع في مسيرتي، أول يومين على وجه الخصوص كانا صعبين، لكنني بعد ذلك ركزت وتدربت بقوة».
وغنت الجماهير باسمه أثناء دخوله إلى أرض الملعب، وهي لمسة لطيفة من المشجعين الهولنديين لتخفيف معاناته، وقال عن ذلك: «كان من الممتع سماع ذلك».
وقال فيرمان، الذي ساعد فريقه أيندهوفن على الفوز بلقب دوري الدرجة الأولى الهولندي الموسم الماضي، إنه لا يجد تفسيرا لسوء مستواه أمام النمسا.
وقال: «انتهيت من ذلك، ابتعدت عن الإنترنت ولم أشاهد أو أقرأ أي شيء مما قيل، وأظن أن ذلك كان جيدا لي».
وكشف لاعب الوسط أنه تلقى دعما من زملائه في الفريق، وقال: «لقد كانوا أيضا محبطين بعد الخسارة من النمسا، لكنهم اهتموا بي للغاية. المدرب أيضا تحدث مع في اليوم التالي وأخبرني أن أتجاهل ما حدث وأتدرب بقوة».