عودة الأخطاء المألوفة تبعد ليفربول عن المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي

استقبال الأهداف مبكراً والفشل في استغلال الفرص من المشكلات المتكررة التي يعاني منها الفريق

لاعبو ليفربول وهدف كريستال بالاس الذي أبعدهم عن المنافسة على اللقب (إ.ب.أ)
لاعبو ليفربول وهدف كريستال بالاس الذي أبعدهم عن المنافسة على اللقب (إ.ب.أ)
TT

عودة الأخطاء المألوفة تبعد ليفربول عن المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي

لاعبو ليفربول وهدف كريستال بالاس الذي أبعدهم عن المنافسة على اللقب (إ.ب.أ)
لاعبو ليفربول وهدف كريستال بالاس الذي أبعدهم عن المنافسة على اللقب (إ.ب.أ)

بعد مرور تسع دقائق من بداية الشوط الثاني أمام كريستال بالاس، حصل ليفربول على ركلة ركنية وقفز عدد من اللاعبين معاً لتسقط الكرة على بُعد ثماني ياردات من المرمى أمام داروين نونيز، الذي لم يكن يتعين عليه سوى أن يسدد الكرة بشكل منخفض في اتجاه المرمى لتدخل الشباك. وبالفعل سدد نونيز الكرة بشكل منخفض باتجاه المرمى، لكنها اصطدمت بالركبة اليمنى لدين هندرسون حارس مرمى كريستال بالاس، لترتد الكرة بعيداً عن المرمى. فهل كانت هذه هي اللحظة التي ضاع فيها لقب الدوري من ليفربول؟

الأمر ليس كذلك بالطبع، ويعود السبب في ذلك إلى أنه لا يمكن ضياع موسم كامل بسبب لحظة واحدة فقط، بالإضافة إلى أن ليفربول لا يزال بإمكانه أن يعود للمنافسة على اللقب على أي حال. وحتى بعد تلك الفرصة المحققة في هذه المباراة، كانت هناك فرص سهلة أخرى أتيحت للاعبي الريدز، حيث سدد ديوغو جوتا الكرة في جسم ناثانيال كلاين بدلاً من أن يضعها في المرمى الخالي، ولعب كيرتس جونز الكرة بشكل عرضي بدلاً من تسديدها نحو المرمى، كما أنقذ حارس كريستال بالاس كرة رأسية خطيرة من هارفي إليوت. وكان محمد صلاح قريباً من التسجيل لولا تدخل تيريك ميتشل.

ومع ذلك، ينصب التركيز بالكامل على فرصة نونيز، لأن المهاجم الأوروغواياني يثار حوله جدل كبير بسبب الفرص السهلة التي يهدرها، ولأن تلك اللحظة أكدت أنه من الواضح أن الكرة تعاند ليفربول في هذه الأمسية ولن تدخل المرمى. لقد استقبل كريستال بالاس 10 أهداف في الوقت المحتسب بدل الضائع هذا الموسم، لكن كانت كل المؤشرات تدل على أنه لن يستقبل هدفاً من هذا النوع على ملعب آنفيلد.

أندرو روبرتسون ومرارة الهزيمة أمام كريستال بالاس (ب.أ)

وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن تشيلسي هو الفريق الوحيد من النصف العلوي في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي كانت نسبة أهدافه المتوقعة أقل من ليفربول، الذي أصبح من الصعب فهم السبب وراء مشكلاته الهجومية. وتشير شركة «أوبتا» إلى أن إحصائية الأهداف المتوقعة الخاصة بليفربول أمام كريستال بالاس تصل إلى 2.87، وهي أعلى نسبة للفريق في أي مباراة لم يسجل فيها أهدافاً خلال المواسم الـ14 التي تم فيها جمع البيانات. فكيف يمكن لهذا الفريق، الذي يبدو أنه لا يُقاوم عندما يكون في أفضل حالاته، أن يصبح عُرضة للانهيار بهذا الشكل؟ في الحقيقة، لا يقتصر الأمر على مجرد إلقاء اللوم ببساطة على نونيز أو لويس دياز، أو حقيقة أن محمد صلاح لم ينجح في استعادة أفضل مستوياته منذ عودته من الإصابة.

وبالإضافة إلى مشكلة الفشل في استغلال الفرص السهلة في بعض المباريات الحاسمة، فإن ليفربول هو من يستقبل الهدف الأول في المباريات في كثير من الأحيان. لقد كان الهدف الذي أحرزه إيبيريتشي إيزي في الدقيقة 14 هو المرة 21 التي تهتز فيها شباك ليفربول أولاً هذا الموسم. يُعد ليفربول هو أفضل فريق في المسابقة من حيث العودة بعد التأخر في النتيجة، حيث حصل على 27 نقطة من المباريات التي كان فيها متأخراً، وهو أمر يستحق الثناء والإشادة، لكن الأمور كانت ستصبح أسهل بكثير لو لم يسمح ليفربول للمنافسين بأن يهزوا شباكه أولاً ثم يحاول التعويض والعودة في النتيجة.

لقد كانت الهزيمة بثلاثية نظيفة أمام أتالانتا في الدوري الأوروبي يوم الخميس الماضي واحدة من تلك النتائج التي تبدو صادمة للغاية أثناء حدوثها، لكن عندما يتم النظر الآن إلى ما حدث في تلك المباراة يكون من الممكن تفسير الأمر بسرعة. لم يكن ليفربول في أفضل حالاته على الإطلاق عندما فاز على برايتون بهدفين مقابل هدف وحيد، عندما اهتزت شباكه أولاً أيضاً، أو في المباراة التي فاز فيها على شيفيلد يونايتد بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، عندما كان على وشك استقبال هدف في الدقيقة الأولى قبل أن يحرز شيفيلد يونايتد هدف التعادل من العدم.

وعندما تقدم ليفربول على مانشستر يونايتد بهدف دون رد، كان بإمكانه مضاعفة النتيجة وحسم المباراة مبكرا، لكنه أهدر الكثير من الفرص السهلة بشكل غريب، لتنتهي المباراة بالتعادل بهدفين لكل فريق ويخسر الفريق نقطتين كانتا في المتناول تماما، ليعيد إلى الأذهان أيضا ما حدث في المباراة التي خسرها أمام مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد» في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومن الواضح أن القدر يعاقب لاعبي ليفربول على رعونتهم وإهدارهم للفرص السهلة.

لا يعني هذا أن ليفربول، بقيادة يورغن كلوب، لعب بشكل سيئ في أي من هذه المباريات، بل على العكس تماماً كان هو الفريق الأفضل في كل هذه المباريات، تماماً كما كان في مباراة الكأس أمام مانشستر يونايتد وفي مباراة الدوري أمام مانشستر سيتي. لكنه أضاع الكثير من الفرص المحققة واستقبل أهدافاً سهلة. لقد كان هناك شكل من أشكال التراخي في النواحي الهجومية والدفاعية للفريق على حد سواء، ولا يقتصر هذا الأمر على لاعب واحد أو مركز واحد. من السهل جداً أن نقول إن السبب وراء ذلك هو معاناة اللاعبين من التعب والإرهاق بعد موسم طويل، أو فقدان الثقة مع تراجع النتائج، أو الشعور بالتوتر مع اشتداد المنافسة.

محمد صلاح بعد نهاية المواجهة بين ليفربول وكريستال بالاس (ب.أ)

وقد تكون كل هذه العوامل مجتمعة وأكثر، حيث أدى الإرهاق البدني والذهني إلى استنزاف ثقة اللاعبين بأنفسهم. وعلى الرغم من أن المشكلة ليست بالقوة نفسها التي واجهت فريقاً مثل آرسنال الموسم الماضي، لأن قائمة ليفربول أكبر وأقوى، لكنها مشابهة إلى حد ما. وعلاوة على ذلك، فإن تلك الانتصارات الدراماتيكية الكبيرة، مثل تلك التي حققها ليفربول ضد تشيلسي في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، أو ضد نيوكاسل ذهاباً وإياباً، لها تكلفة كبيرة. بل وحتى لحظات مثل الهدف الذي أحرزه أليكسيس ماك أليستر والذي قلب الأمور رأساً على عقب أمام شيفيلد يونايتد، كان لها تداعياتها. لا يمكن لأي فريق أن يواصل المضي قدماً دائماً، ولا يمكن لأي فريق أن يكون لديه احتياطي لا حدود له من الطاقة النفسية والذهنية.

وفي الشوط الأول أمام كريستال بالاس، أخطأ لاعبو ليفربول في 63 تمريرة، أكثر من أي مباراة أخرى هذا الموسم. وجاء هدف كريستال بالاس بعد 21 تمريرة لم يقترب خلالها ليفربول من قطع الكرة. لقد أهدر ليفربول الكثير من الفرص خلال الشوط الأول، إما بسبب تألق هندرسون أو بسبب اصطدام الكرة بالعارضة، لكن كريستال بالاس كان يبدو خطيراً في كل مرة يتجه فيها نحو مرمى ليفربول، وهو الأمر الذي كان يتكرر كثيراً. وبعدما بدا الأمر وكأن ليفربول عاد لممارسة الضغط على المنافسين بأفضل شكل ممكن هذا الموسم، فإنه فشل مرة أخرى في تحقيق نتيجة إيجابية. لقد تراكمت كل الأخطاء بطريقة ما في الوقت نفسه. وحتى لو تمكن كلوب من تحسين الأمور مرة أخرى، فإن الحصول على نقطة واحدة من المباراتين السابقتين في الدوري يعني أن الوقت قد فات على الأرجح!

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

هل يخاطر ليفربول بخسارة صلاح مجاناً في 2025؟

رياضة عالمية محمد صلاح نجم ليفربول وقائد منتخب مصر (د.ب.أ)

هل يخاطر ليفربول بخسارة صلاح مجاناً في 2025؟

كان مشهد يورغن كلوب وهو يتشاجر مع محمد صلاح في وستهام يوم السبت في أحسن الأحوال غير لائق... وفي أسوأ الأحوال أثار تساؤلات جدية.

ذا أتلتيك الرياضي (ليفربول)
رياضة عالمية إرلينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي (أ.ب)

هالاند ينضم إلى شخصيات لعبة فيديو شهيرة

قالت شركة «سوبرسيل» لتطوير الألعاب (الثلاثاء) إن مهاجم مانشستر سيتي، إرلينغ هالاند، أصبح ضمن شخصيات لعبة الفيديو الشهيرة «كلاش أوف كلانس».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية يونايتد مستعد للاستماع لعروض كل لاعبي الفريق الأول (رويترز)

مانشستر يونايتد جاهز لبيع كل لاعبيه هذا الصيف

ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» الاثنين أن نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي منفتح على بيع كل لاعبيه هذا الصيف ضمن خطط إعادة الهيكلة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الفرنسي كيرت زوما لاعب وستهام يونايتد (رويترز)

تبرئة وكيل أعمال من «تهديد» مديرة تشيلسي بسبب انتقال زوما

ذكرت وسائل إعلام بريطانية الاثنين أن وكيل اللاعبين سيف الربيعي بريء من تهمة المطالبة بعمولة من 6 أرقام مقابل انتقال المدافع الفرنسي كيرت زوما.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ديفيد رايا حارس مرمى آرسنال (أ.ب)

حارس آرسنال: لن نلتفت لنتائج مانشستر سيتي

يستمتع ديفيد رايا حارس مرمى آرسنال بضغوط المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم هذا الموسم لكنه شدّد على ضرورة التركيز على مسيرة فريقه.

«الشرق الأوسط» (لندن )

هكذا يفوز آرسنال على توتنهام دائماً!

بوكايو ساكا لعب دوراً كبيراً في فوز آرسنال على توتنهام (إ.ب.أ)
بوكايو ساكا لعب دوراً كبيراً في فوز آرسنال على توتنهام (إ.ب.أ)
TT

هكذا يفوز آرسنال على توتنهام دائماً!

بوكايو ساكا لعب دوراً كبيراً في فوز آرسنال على توتنهام (إ.ب.أ)
بوكايو ساكا لعب دوراً كبيراً في فوز آرسنال على توتنهام (إ.ب.أ)

هناك جانبان من لعب آرسنال، كانا أساسيين في الطريقة التي يبنون بها الهجمات في المواسم الأخيرة، الأول هو سرعة الكرة، والآخر هو مدى «عموديتها».

في جوهرها، تتعلق هذه الأمور بالإيقاع الذي يحركون به الكرة، ومن ثم مدى السرعة التي يمكنهم بها دفعها للأمام. كان تحول آرسنال «أكثر عمودياً» هو المفتاح لتطورهم الموسم الماضي، حيث وجدوا مزيداً من الطرق للتقدم في الملعب. وفي الموسم الحالي، سلّط المدير الفني، ميكيل أرتيتا، الضوء على افتقارهم إلى «سرعة الكرة» كسبب لفشلهم في توليد «تهديد كافٍ» في المباريات التي كلّفتهم النقاط.

ورداً على سؤال حول أهمية هذه الموضوعات قبل ديربي شمال لندن، في نهاية الأسبوع الماضي، قال أرتيتا: «يعتمد الأمر على لحظات مرحلة اللعب، وكيف يتصرف الخصوم. الأمر كله يتعلق بذلك. الأمر كله يتعلق بما يحاول الخصم القيام به».

واستطرد: «نحن نحاول التحضير للمباراة. هناك كثير من المفاهيم حول أي طريقة لعب، وهذان المفهومان مهمان بالنسبة لنا، ولكن هناك كثيراً من المفاهيم الأخرى».

عندما يكون المنافس هو توتنهام هوتسبير، فإن آرسنال لديه خطة واضحة. لقد اكتشفوا كيفية إيذاء جيرانهم وأكبر منافسيهم منذ فترة، ويميل بوكايو ساكا إلى أن يكون سلاحهم المفضل.

وسجّل اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً هدفه 15 في الدوري هذا الموسم، وهو أفضل رصيد له في موسم واحد، ليجعل النتيجة 2 - 0 يوم الأحد، لكن هذا لم يكن الجانب المهم الوحيد في هدفه. كانت هذه هي الأحدث في سلسلة من التحركات المشابهة للغاية التي شارك فيها لإيذاء توتنهام خلال المواسم الثلاثة الماضية، التي يعود تاريخها إلى سبتمبر (أيلول) 2021.

بترتيب عكسي، ننظر إلى كيفية استخدام آرسنال لساكا ليكون شوكة ثابتة في فريق توتنهام، ما ساعدهم على الفوز بـ4 من المواجهات الست الماضية بين الناديين.

عندما يقول أرتيتا: «الأمر كله يتعلق بلحظات مرحلة اللعب»، فقد ظهر نمط خلال السنوات الثلاث الماضية.

مارتينيللي وفان دي فين في صراع على الكرة في ديربي شمال لندن الأخير (أ.ف.ب)

بالمقارنة مع المباريات التي من المتوقع أن يستقر فيها آرسنال على الكرة، ويتدرب على الافتتاح، فإن ديربي شمال لندن يفسح المجال بانتظام لأسلوب أكثر انتقالية في كرة القدم.

منذ بداية موسم 2021 - 22، سجلوا أهدافاً من الهجمات السريعة ضد توتنهام أكثر من أي فريق آخر واجهوه في الدوري الإنجليزي الممتاز (3). في السياق، 3 فرق فقط لديها مزيد من الأهداف ضد أي منافس خلال هذه الفترة: توتنهام ضد ليستر سيتي، وليفربول ضد إيفرتون، وليفربول ضد مانشستر يونايتد (كلها بـ4).

أظهر هدف ساكا الأخير في ديربي شمال لندن أن هذا شيء يحدث عن قصد في هذه المباريات.

كما هو موضح أدناه، فهو يتولى المسؤولية عندما تصل إليه الكرة. يجد اللاعب الدولي الإنجليزي كاي هافرتز، ثم يندفع على الفور نحو الجناح الأيمن لآرسنال، بينما يراقب كل لاعب في توتنهام الكرة.

وإدراكاً للموقف، دعا إلى تمرير الكرة قبل أن يصبح هافرتز جاهزاً للعبها، لكن سرعان ما قام الألماني بتمرير الكرة المطلوبة في الخلف. يمتلك ساكا بعد ذلك تقنية إسقاط الكرة بلمسة تشبه الريشة، واستخدام مدافع توتنهام بن ديفيز لخلق مساحة لنفسه وإرسال تسديدة في الزاوية البعيدة.

من البداية إلى النهاية، إنه هدف يظهر نضج ساكا.

واستفاد من موقف مماثل في التعادل 2 - 2 على أرضه مع توتنهام في وقت سابق من هذا الموسم.

في تلك المناسبة، تدخل ألكسندر زينتشينكو مع ديان كولوسيفسكي وتولى مسؤولية الموقف. يقود آرسنال إلى اليسار قبل أن يجد مارتن أوديغارد في جيب كبير من المساحة - موضوع آخر لهذه الأهداف - قبل أن ينقل النرويجي الكرة إلى ساكا.

كان الحظ متورطاً في هذا الهدف، حيث أرسل كريستيان روميرو التسديدة نحو المرمى، لكن ساكا كان يصنع حظّه في هذه المباريات مؤخراً.

يوم الأحد، أصبح توتنهام أول فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل هدفاً في مرماه في 3 مباريات متتالية ضد آرسنال، وجميعها جاءت من مشاركة ساكا.

ولم يسجل صاحب القميص رقم 7 في آرسنال أي هدف أمام توتنهام الموسم الماضي، لكن استغلاله للمساحة كان لا يزال حيوياً.

كان هذا هو الحال بشكل خاص في يناير (كانون الثاني)، عندما حقق آرسنال فوزه الأول خارج أرضه على توتنهام في 9 سنوات.

تم العثور عليه بالقرب من الراية الركنية وشاهد حارس المرمى هوغو لوريس يحول عرضيته اللاحقة إلى الشباك ليسجل الهدف الافتتاحي في الفوز 2 - 0، لكن هدفهم الآخر في ذلك المساء كان أقرب إلى «المعتاد».

مرة أخرى، تبدأ الحركة بوضعية الكرة، ويليام صليبا يتفوق على هاري كين بضربة رأسية ويصنع توماس بارتي لمستين ممتازتين ليخرج 3 لاعبين من اللعبة، ويجد ساكا في المساحة. أثناء تقدمه، يكون أوديغارد في مساحة مماثلة تقريباً ويصرخ للحصول على الكرة. ساكا يلعب له، أوديغارد يأخذ لمسة واحدة ليثبت نفسه ثم يسدد في الزاوية السفلية.

يتسم ديربي شمال لندن دائماً بالقوة والإثارة (إ.ب.أ)

كما لعب ساكا دوراً في الهدف الثاني لآرسنال في الفوز 3 - 1 على أرضه في الديربي في وقت سابق من ذلك الموسم. تصدى لوريس لتسديدته في طريق غابرييل جيسوس، لكن الجناح كانت لديه مساحة أقل للعمل فيها.

كان هذا هو الموسم الأول الذي يسجل فيه ساكا أرقاماً مضاعفة من حيث عدد الأهداف، ومن قبيل الصدفة بدأ كل شيء عندما استقبل آرسنال توتنهام في ملعب الإمارات في سبتمبر (أيلول).

شارك ساكا في جميع المباريات الخمس الأولى للنادي، لكنه لم يسجل أو يساعد بعد مساعدة إنجلترا في الوصول إلى نهائيات بطولة أوروبا خلال الصيف. وخسر آرسنال مبارياته الثلاث الأولى، لكنه استعاد مستواه بفوزه 1 - 0 على نوريتش سيتي وبيرنلي على التوالي. كان توتنهام هو العكس، حيث فاز في أول 3 مباريات، لكنه خسر في المباراتين التاليتين.

كانت هذه هي المباراة التي بدأت بالفعل موسم آرسنال، واستغرق الأمر 12 دقيقة ليضربوا زوارهم بإحدى الحركات التي أصبحت الآن مألوفة للغاية.

كما في المثال السابق، يفوز قلب دفاع آرسنال (بن وايت) في مبارزة ويلتقط خط الوسط الكرة، ثم يتقدم أوديغارد إلى الأمام في تلك المساحة المركزية مرة أخرى، قبل أن ينقل الكرة مباشرة إلى ساكا، الذي لديه مساحة أكبر بسبب ركض بيير إيمريك أوباميانغ في الخلف. هذه المرة، يقف مدافعه ويذهب إلى الخارج قبل أن يقطع الكرة إلى إميل سميث رو ليضع آرسنال في المقدمة.

ثم سجّل الجناح الهدف الأخير لآرسنال بفوزه 3 - 1 في الدقيقة 34.

مثل ساكا في نهاية هذا الأسبوع، أوديغارد هو اللاعب الذي يتولى مسؤولية الكرة ويمررها إلى زميله في الفريق على اليسار. هنا سميث رو بدلاً من هافرتز، يخرج الكرة بسرعة من قدميه قبل أن يطلقها في مساحة مشابهة جداً لتلك التي فعلها الألماني يوم الأحد ليطاردها ساكا. يحاول ساكا العثور على أوباميانغ في المساحة على اليسار، لكن تصدى كين يعود إليه لينهي الكرة.

ربما كان الأمر محض صدفة، لكن هذا الهدف ساعد في تغيير الأمور بالنسبة لساكا وآرسنال. على المستوى الفردي، أنهى هذا الموسم برصيد 11 هدفاً في الدوري. تابع ذلك بـ14 هدفاً في موسم 2022 - 2023، ويمتلك 15 مباراة مع بقاء 3 مباريات في موسم 2023 - 2024. إلى جانب الأهداف الثلاثة التي سجّلها ضد توتنهام، سجل 3 أهداف، وصنع هدفين، ولعب دوراً في هدف آخر (لمصلحة خيسوس).

من وجهة نظر جماعية، كان مسار آرسنال في تحسن منذ ذلك اليوم في سبتمبر (أيلول) 2021.


«دورة مدريد»: شفيونتيك إلى نصف النهائي... وزفيريف يودع

لم يسبق لشفيونتيك (22 عاماً) أن خسرت أي مجموعة في العاصمة الإسبانية (رويترز)
لم يسبق لشفيونتيك (22 عاماً) أن خسرت أي مجموعة في العاصمة الإسبانية (رويترز)
TT

«دورة مدريد»: شفيونتيك إلى نصف النهائي... وزفيريف يودع

لم يسبق لشفيونتيك (22 عاماً) أن خسرت أي مجموعة في العاصمة الإسبانية (رويترز)
لم يسبق لشفيونتيك (22 عاماً) أن خسرت أي مجموعة في العاصمة الإسبانية (رويترز)

احتاجت البولندية ايغا شفيونتيك، المصنّفة أولى عالمياً، إلى ساعتين ونصف ساعة لحسم تأهلها للدور نصف النهائي لدورة مدريد لماسترز الألف نقطة في كرة المضرب بفوزها على البرازيلية بياتريز حداد مايا الرابعة عشرة 4-6 و6-0 و6-2 الثلاثاء.

وستلعب شفيونتيك، المتوّجة بلقب بطولة فرنسا المفتوحة، إحدى البطولات الأربع الكبرى، ثلاث مرات والتي تتربع على عرش التصنيف العالمي للسيدات منذ مائة أسبوع، في المربع الذهبي مع الفائزة من مباراة التونسية أنس جابر (9) والأميركية ماديسون كيز (20) اللتين تتواجهان في وقت لاحق.

مايا حداد لم توفق في المواجهة (إ.ب.أ)

وقبل مباراتها أمام حداد مايا، لم يسبق لشفيونتيك (22 عاماً) أن خسرت أي مجموعة في العاصمة الإسبانية. تقدمت 4-1 في المجموعة الأولى، قبل أن تخسر 5 أشواط توالياً ما سمح لمنافستها بحسمها لصالحها 6-4، قبل أن تعود شفيونتيك التي خسرت في نهائي الموسم الماضي أمام البيلاروسية أرينا سابالينكا، إلى أجواء اللقاء لتفوز بمجموعة نظيفة والثالثة الأخيرة 6-2 من دون عناء.

وتبحث البولندية عن لقبها الثالث في دورات الألف نقطة هذا الموسم، بعد فوزها في قطر وإنديان ويلز، والتاسع في مسيرتها بشكل عام.

البولندية ايغا شفيونتيك تتقدم بصعوبة في دورة مدريد (أ.ف.ب)

وكانت شفيونتيك خسرت في أول مشاركة لها على ملاعب ترابية هذا العام في شتوتغارت في نصف النهائي أمام الروسية إيلينا ريباكينا المصنفة رابعة قبل قرابة 10 أيام.

ولدى الرجال، بلغ الروسيان دانييل مدفيديف وأندري روبليف المصنفان رابعاً وثامناً عالمياً، ربع النهائي، بفوز الأول على الكازاخستاني ألكسندر بوبليك 7-6 (7-3)، 6-4 والثاني على الهولندي تالون خريكسبور 6-2، 6-4.

ورغم أن الأرض الترابية ليست المفضلة لديه، أصبح مدفيديف عاشر لاعب يبلغ ربع النهائي في الدورات التسع للماسترز ضمن الروزنامة.

ويُلاقي في ربع النهائي الفائز بين الإسباني المخضرم رافايل نادال والتشيكي ييري ليهيتشكا الـ31 عالمياً.

الألماني ألكسندر زفيريف أبرز المودعين لبطولة مدريد (أ.ف.ب)

وعن مباراة نادال الأخيرة التي فاز فيها بثلاث ساعات على الأرجنتيني بيدرو كاتشين، قال مدفيديف: «لم يكن متعَباً كثيراً، خلافاً لبيدرو. سيكون لافتاً مراقبة الأمور (الثلاثاء)، إذا كان رافا متعباً أم لا، وإذا كان بحال جيدة».

وتابع: «لقد تدرّبت مع ييري قبل الدورة وقدّم مستوى كبيراً».

أما روبليف الذي يخوض دورة مدريد بعد سلسلة من أربع خسارات، فبلغ ربع النهائي دون أن يخسر أي مجموعة في ثلاث مباريات.

في الدور المقبل، يلاقي الإسباني كارلوس ألكاراس الثالث عالمياً وحامل اللقب آخر مرتين أو الألماني يان-لينارد شتروف الثاني والأربعين عالمياً.

وودّع من الدور الرابع البولندي هوبرت هوركاتش المصنف ثامناً في الدورة بخسارته أمام الأميركي تايلور فريتز الثاني عشر 6-7 (2-7)، 4-6.

كما ودّع الألماني ألكسندر زفيريف الخامس عالمياً المنافسات بسقوطه أمام الأرجنتيني فرنسيسكو سيروندولو (22) 6-3 و6-4.

وبلغ سيروندولو ربع نهائي هذه الدورة للمرة الرابعة في مسيرته. وهو أول لاعب أرجنتيني يصل إلى هذا الدور في العاصمة الإسبانية منذ خوان مارتن دل بوترو في 2012.


«بيلي جين كينغ»: شفيونتيك تقود بولندا لمواجهة إسبانيا

إيغا شفيونتيك (أ.ف.ب)
إيغا شفيونتيك (أ.ف.ب)
TT

«بيلي جين كينغ»: شفيونتيك تقود بولندا لمواجهة إسبانيا

إيغا شفيونتيك (أ.ف.ب)
إيغا شفيونتيك (أ.ف.ب)

أوقعت قرعة «كأس بيلي جين كينغ لكرة المضرب» (كأس الاتحاد سابقاً) التي تنطلق في نوفمبر (تشرين الثاني)، منتخب بولندا، بقيادة إيغا شفيونتيك، المصنفة الأولى عالمياً، مع إسبانيا المستضيفة في إشبيلية.

وستقود ناومي أوساكا، الأولى سابقاً، منتخب اليابان في مواجهة رومانيا، فيما تلعب ألمانيا أمام بريطانيا، وسلوفاكيا مع الولايات المتحدة، المتوّجة باللقب 18 مرة.

وسينضم الفائزون في الدور الأول إلى كندا، حاملة اللقب والمتأهلة سلفاً، بالإضافة إلى إيطاليا وجمهورية التشيك في ربع النهائي.

وأعفيَت المنتخبات الأربعة الأولى في التصنيف من المشاركة في الدور الأول للكأس، التي تُقام مبارياتها على ملعب «لا كارتوخا» في إشبيلية، فيما تلعب المنتخبات الثمانية الأخرى في هذا الدور.

وألغى المنظّمون دور المجموعات في هذه النسخة، التي تنطلق في 12 نوفمبر حتّى 20 منه، واستعاضوا عن هذا الدور بمبارياتٍ بنظام الأدوار الإقصائية.


هل يخاطر ليفربول بخسارة صلاح مجاناً في 2025؟

محمد صلاح نجم ليفربول وقائد منتخب مصر (د.ب.أ)
محمد صلاح نجم ليفربول وقائد منتخب مصر (د.ب.أ)
TT

هل يخاطر ليفربول بخسارة صلاح مجاناً في 2025؟

محمد صلاح نجم ليفربول وقائد منتخب مصر (د.ب.أ)
محمد صلاح نجم ليفربول وقائد منتخب مصر (د.ب.أ)

في الأسابيع القليلة المضطربة بالنسبة لليفربول، ربما كانت الصورة الأكثر إثارة للقلق على الإطلاق.

كان مشهد يورغن كلوب، أحد أعظم مدربي أنفيلد، وهو يتشاجر مع محمد صلاح، أحد أفضل لاعبي النادي في العصر الحديث، في وستهام يوم السبت، في أحسن الأحوال، غير لائق، وفي أسوأ الأحوال، أثار تساؤلات جدية.

ومع تحديد رحيل كلوب في نهاية الموسم، تركزت تلك التساؤلات على صلاح وعلاقاته مع المدير الفني وموظفيه، وحالته الذهنية الأوسع بينما يكافح ضد تراجع مستواه، والأهم من ذلك، رحيله الطويل.

المصري، الذي يتقاضى أعلى أجر في ليفربول بنحو 350 ألف جنيه إسترليني، بقي عام واحد على عقده ولم يكن هناك أي تقدم بشأن الشروط الجديدة، مع تركيز النادي على توظيف خليفة كلوب – بالتأكيد آرني سلوت.

وكما كشفت شبكة «ذا أتليتك» يوم الاثنين، يتوقع ليفربول بقاء صلاح هذا الصيف ويخططون لأن يكون جزءاً من فريقهم للموسم المقبل.

ولكن مع عودة مستقبله إلى جدول الأعمال، ما هي خيارات ليفربول – وما هو الأكثر منطقية؟

ربما يتوقع ليفربول بقاء صلاح، ولكن نظراً إلى نموذج الأعمال المكتفي ذاتياً التابع لمجموعة «فينواي سبورتس غروب» المالكة للنادي، هناك سبب للاستفادة منه هذا الصيف.

لا يقتصر الأمر على أن مستواه كان غير مكتمل منذ عودته إلى الملاعب من إصابة في أوتار الركبة تعرض لها في البداية في كأس الأمم الأفريقية في يناير (كانون الثاني). سيبلغ من العمر 32 عاماً في يونيو (حزيران)، ولا بد أن تكون هناك مخاوف من أن الأداء على أعلى مستوى لفترة طويلة قد يكون له أثره. بلغ متوسطه أكثر من 50 مباراة في مواسمه الستة الأولى في ليفربول.

ورفض ليفربول عرضاً بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني، ومن المحتمل أن يرتفع إلى 150 مليون جنيه إسترليني مع الإضافات، لصلاح من نادي الاتحاد السعودي في أغسطس (آب) الماضي. لقد كان الأمر بديهياً في ذلك الوقت لأنه لم يكن هناك وقت كافٍ لتعيين بديل مناسب.

ومع ذلك، إذا كان هناك رقم مماثل مطروح على الطاولة في وقت سابق من هذا الصيف، فسيكون من الصعب رفضه. ومن شأن مثل هذه المكاسب غير المتوقعة أن تمكنهم من تعيين بديل أصغر سناً.

هل يستطيع ليفربول حقاً المخاطرة بخسارة صلاح مقابل لا شيء في عام 2025؟ في السنوات الأخيرة، غادر روبرتو فيرمينو، وأليكس أوكسليد تشامبرلين، ونابي كيتا، وجيمس ميلنر، وديفوك أوريغي وجيني فينالدوم مجاناً بنهاية عقودهم.

في العديد من تلك الحالات، رأى ليفربول أن الاحتفاظ باللاعب في عامه الأخير كان ذا قيمة أكبر للنادي من الرسوم المتواضعة نسبياً التي كان سيحققها بيعه. لكن قيمة صلاح على مستوى مختلف.

مشادة كلوب وصلاح ما زالت تلقي بظلالها على فريق ليفربول (د.ب.أ)

وبطبيعة الحال، فإن بيعه لن يكون قابلاً للتطبيق إلا إذا جاءت الأندية السعودية؛ نظراً لأنه من الصعب رؤية نادٍ أوروبي آخر يرغب في دفع هذا النوع من الأجور ورسوم النقل المطلوبة لإرضاء جميع الأطراف. وسيحتاج صلاح أيضاً إلى الموافقة على المغادرة الآن بدلاً من الصيف المقبل، حيث سيكون قادراً على الحصول على رسوم تسجيل أعلى بكثير.

تكمن الصعوبة التي يواجهها ليفربول في معرفة ما إذا كان تراجع مستوى صلاح هو نقطة سيتعافى منها بعد صيف من الراحة والتعافي أم أن هذا هو مستواه الجديد.

سيلعب صلاح بشكل أفضل من مستواه الحالي - فالجودة لا تختفي في لحظة - لكن قدرته على الفوز بمباريات ليفربول بمفرده تضاءلت ويبدو أكثر من أي وقت مضى وكأنه إنسان؛ جزء من فريق وليس البطل الخارق.

مع وضع ذلك في الحسبان، فإن إمكانية عرض عقد جديد على صلاح بشروط مخفضة بشكل كبير يجب أن يأخذها النادي على محمل الجد.

أصبح صلاح بجدارة هو صاحب الدخل الأعلى في النادي عندما وقّع عقده الحالي في عام 2022. لكن لا يمكن لليفربول أن يقدم صفقة بناءً على ما فعله اللاعب فقط: بل يتعلق بما سيفعلونه بعد ذلك.

هذا لا يعني أن الدولي المصري سيحب ذلك. سيجادل بلا شك بأنه سينهي الموسم مرة أخرى كأفضل هداف لليفربول. إنه لا يزال أفضل مهاجم في النادي مقارنة بزملائه، الذين لا تزال لديهم علامات استفهام تحيط إما بثباتهم أو إصابتهم أو إنتاجهم.

لم يعد صلاح هو اللاعب السريع المخادع الذي يعذّب الظهيرين. على الرغم من أنه لا يزال سريعاً، فإنه لا يستطيع الهروب من المنافسين كما فعل من قبل، وقد انخفضت نسبة نجاحه في المواجهة إلى النصف. لقد قام بتكييف أسلوب لعبه، على الرغم من ذلك، ليصبح صانعاً إلى جانب تسجيله للأهداف.

غالباً ما يطلب نظام آرني سلوت 4 - 2 - 3 - 1 من الجناح الأيمن أن يذهب إلى الداخل ليصبح صاحب الرقم 10 الثاني. وهو دور قد يناسب صلاح أكثر مما يُطلب منه حالياً. ينبغي أن يجعله أقرب إلى المرمى؛ مما يزيد من احتمالية تقديمه المساعدة أو التسجيل. هناك أيضاً خيار تحويله إلى رقم 9 – وهو الدور الذي ظهر فيه في مناسبات نادرة تحت قيادة كلوب.

وأظهر ليفربول في المواسم الأخيرة أنه لا يخشى السماح للاعبين بالرحيل من دون مقابل في نهاية عقدهم.

من المقرر أن يفعل تياغو الكانتارا وجويل ماتيب ذلك هذا الموسم، بينما اتبع فيرمينو، وأوكسليد تشامبرلين، وكيتا، وميلنر، وفينالدوم وآدم لالانا المسار نفسه.

إن السماح لصلاح بالرحيل مقابل لا شيء يختلف عن أن البقية لم يُعدّوا أفضل لاعب في ليفربول، وقد انخفضت قيمهم إلى درجة أن أي بيع كان من شأنه أن يدر القليل من الأموال.

السؤال الذي يُطرح غالباً في هذه المواقف هو ما إذا كان الاحتفاظ باللاعب لمدة عام آخر أكثر قيمة من الاستفادة منه. إذا كانت رابطة الدوري السعودي للمحترفين غير راغبة في تقديم أموال كبيرة وتفضل الانتظار - مع توقع بقاء صلاح في ليفربول الموسم المقبل - فقد لا يكون هناك عرض مقدم يشعر ليفربول بأنه مقبول.

قد يساعد المدرب الجديد سلوت، في أن يكون في مقدمة خياراته اللافتة للنظر، ولو لموسم واحد فقط كجزء من المرحلة الانتقالية. هناك بالفعل مناطق في الفريق تحتاج إلى العمل هذا الصيف؛ لذا فإن إضافة عنصر آخر إلى قائمة مهام المدير الفني الجديد لن يكون أمراً مثالياً.

علاوة على ذلك، يمكن أن يعود صلاح إلى مستوى النخبة في الموسم المقبل. سيكون هناك تعديل في دوره، حيث يختلف نظام سلوت عن نظام كلوب وقد يناسبه النظام الجديد والمدير الجديد تماماً. كما أنه سيمنح ليفربول المزيد من الوقت للعثور على بديله والتعاقد معه.

من وجهة نظر صلاح، فإن البقاء لمدة عام آخر سيوفر أيضاً فرصة أخيرة للفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. كما سيوفر له المزيد من السيطرة على مستقبله كوكيل حر – سيكون لديه الحرية في التحدث إلى الأندية الأجنبية ابتداءً من يناير (كانون الثاني) 2025 – بالإضافة إلى الحصول على مكافأة تسجيل دخول كبيرة.

ساعد الشهر الماضي في تبديد الشكوك حتى الآن، حتى مع مشاكل الإصابة التي تعرّض لها والوقت الذي قضاه بعيداً في كأس الأمم الأفريقية، سجل صلاح 24 هدفاً لليفربول، والتالي هو داروين نونيز بـ18 هدفا.

صلاح يعاني من تراجع مستواه هذا الموسم (أ.ب)

لم يجد ليفربول حتى الآن أي شخص قادر على تقديم أداء ثابت مثل صلاح، وحتى يأتي ذلك اليوم، سيكون مجرد التفكير في الانفصال عن تعويذته مقامرة كبيرة.

من المؤكد أن تمديد العقد بالشروط الحالية هو الخطوة الأقل ترجيحاً في الصيف، لكن قيمة صلاح لليفربول – داخل الملعب وخارجه – تظل هائلة.

لقد ساعد أحدهما الآخر على النمو في السنوات السبع الماضية، ويمكن أن يساعد الحفاظ على صلاح على المدى الطويل في ضمان الانتقال من كلوب إلى سلوت بسلاسة قدر الإمكان. سيكون فقدان شخصية موقرة أمراً صعباً بما فيه الكفاية دون رؤية رحيل آخر.

لا تخلط بين هذا وبين لقاء مانشستر يونايتد المشؤوم - والمكلف - مع كريستيانو رونالدو في عام 2021. ولا يزال لدى صلاح، حتى في سن 32 عاماً تقريباً، الكثير ليقدمه لليفربول.

إنه رمز النادي المعاصر لسبب وجيه (سجل 210 أهداف وما زال العدد مستمراً) وتقييده حتى عام 2026 على الأقل له ميزة أكبر من المخاطرة. من المرجح أن يكلف التوقيع على بديل مناسب الكثير.


بنيتز: إيطاليا ستنافس على لقب يورو 2024

رافائيل بنيتز (رويترز)
رافائيل بنيتز (رويترز)
TT

بنيتز: إيطاليا ستنافس على لقب يورو 2024

رافائيل بنيتز (رويترز)
رافائيل بنيتز (رويترز)

يعتقد المدرب الإسباني المخضرم رافائيل بنيتز أن كرة القدم الإيطالية ستشهد جيلاً ذهبياً جديداً، وتوقع للمنتخب الإيطالي أن يدخل دائرة المنافسة على لقب بطولة أوروبا «يورو 2024» إلى جانب إنجلترا وألمانيا والبرتغال وإسبانيا.

وأبلغ بنيتز، مدرب ليفربول وريال مدريد وإنتر ميلان السابق، صحيفة «غازيتا ديلو سبورت» الثلاثاء، «بصفة شخصية أرى أن الكرة الإيطالية تتقدم نحو تقديم جيل ذهبي جديد، حيث أرى مستقبلاً مشرقاً».

وستحاول إيطاليا الدفاع عن اللقب الأوروبي عندما تنطلق النهائيات القارية في ألمانيا في يونيو (حزيران) المقبل، بينما صعد روما وأتلانتا إلى قبل نهائي الدوري الأوروبي.

وقال المدرب الإسباني إن لوتشيانو سباليتي مدرب إيطاليا «يستهدف النجاح، وهو مدرب يستطيع نقل الجينات إلى المنتخب. أرى أن المنتخب سيكون ضمن المرشحين لحصد اللقب إلى جانب إنجلترا وألمانيا والبرتغال وإسبانيا».

وأكد سباليتي نفسه في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلو سبورت» أنه ينوي توجيه الدعوة إلى 4 نجوم سابقين لحضور استعدادات المنتخب الوطني قبل بطولة أوروبا، وهم روبرتو باجيو وأليساندرو ديل بييرو وفرنشيسكو توتي وجيانكارلو أنطونيوني.


الرئيس التنفيذي لـ«أديداس»: العرض الذي قدمته «نايكي» لا نستطيع مجاراته

بيورن غولدن (أ.ف.ب)
بيورن غولدن (أ.ف.ب)
TT

الرئيس التنفيذي لـ«أديداس»: العرض الذي قدمته «نايكي» لا نستطيع مجاراته

بيورن غولدن (أ.ف.ب)
بيورن غولدن (أ.ف.ب)

قال بيورن غولدن، الرئيس التنفيذي لشركة «أديداس» للملابس الرياضية، إن العلامة التجارية الألمانية قررت عدم مجاراة عرض «نايكي» لرعاية الاتحاد المحلي لكرة القدم، بعد تفوق الشركة الأميركية على «أديداس» على أرضها، الشهر الماضي، لتنهي شراكة استمرت 70 عاماً مع الاتحاد.

وتفوقت «نايكي» على «أديداس» لتصبح المورد الرسمي للاتحاد الألماني، وستتولى تزويد جميع المنتخبات الوطنية بالملابس في الفترة من 2027 إلى 2034.

وقال غولدن رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي، الثلاثاء: «لست منزعجاً على الإطلاق. نحن شركة تحتاج إلى تحقيق التوازن بين التكلفة والإيرادات، والسعر الذي نقلته الصحافة والذي دفعه منافسنا لا يمكننا دفعه».

وفي رده على تقارير إعلامية بشأن توقيع «أديداس» عقد رعاية قميص ليفربول بدلاً من «نايكي»، قال غولدن إنه لا يوجد ما يمكن الإعلان عنه.

وتتنافس «أديداس» و«نايكي» وغيرها من العلامات الرياضية باستمرار على رعاية قمصان أفضل وأكبر الفرق، ومن الممكن أن تزيد مبيعات القمصان المقلدة أرباح هذه الشركات، خاصة خلال البطولات الكبرى مثل كأس العالم وبطولة أوروبا.

لكن تظل المنتجات الأساسية مثل الأحذية في النهاية محركاً أكبر للأعمال التجارية لهذه الشركات.


بريطانيا تواجه ألمانيا في كأس بيلي جين كينغ لتنس السيدات

إيما رادوكانو (د.ب.أ)
إيما رادوكانو (د.ب.أ)
TT

بريطانيا تواجه ألمانيا في كأس بيلي جين كينغ لتنس السيدات

إيما رادوكانو (د.ب.أ)
إيما رادوكانو (د.ب.أ)

تلتقي بريطانيا مع ألمانيا في الدور الافتتاحي من بطولة كأس بيلي جين كينغ لتنس السيدات في مدينة إشبيلية الإسبانية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، تألقت إيما رادوكانو وقادت الفريق البريطاني للفوز على فرنسا على الملاعب الرملية، ليحقق الفريق البريطاني أفضل نتيجة له منذ عام 1980 في البطولة التي كانت تعرف سابقاً باسم كأس الاتحاد.

ويشارك الفريق البريطاني ضمن مجموعة تضم 12 فريقاً في منافسات البطولة التي أصبحت تقام فعالياتها من أدوار إقصائية مباشرة خلال الفترة من 12 إلى 20 نوفمبر.

وأوقعت القرعة التي جرت الثلاثاء الفريق البريطاني في مواجهة نظيره الألماني الذي تفوق على البرازيل 3-1 في الدور الفاصل، على أن يلتقي الفائز من تلك المواجهة مع كندا حاملة اللقب في دور الثمانية.

ولا يضم الفريق الألماني بين صفوفه أي لاعبة ضمن أول 50 مصنفة على العالم، وتعد تاتيانا ماريا المصنفة 67 على العالم، هي الأعلى تصنيفاً في الفريق الألماني.


فيتينيا: التحكم في الإيقاع سر تألقي مع سان جيرمان

فيتينيا (أ.ف.ب)
فيتينيا (أ.ف.ب)
TT

فيتينيا: التحكم في الإيقاع سر تألقي مع سان جيرمان

فيتينيا (أ.ف.ب)
فيتينيا (أ.ف.ب)

كشف النجم البرتغالي فيتينيا عن السر وراء تألقه اللافت مع فريقه باريس سان جيرمان في الموسم الحالي، وقيادته للتتويج بلقب الدوري الفرنسي، والصعود إلى المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا.

وقال فيتينيا في مقابلة مع الموقع الرسمي لسان جيرمان، الثلاثاء: «في الواقع، أعتقد أن كوني هدافاً ليس شيئاً طبيعياً بداخلي، ولكن دعنا نقول إن لديّ القدرة على أن أصبح هدافاً. أعلم أن لدي القدرة، لأنني كنت أفعل ذلك بالفعل في التدريب، لكن في المباريات الأمر مختلف، على أية حال، تمكنت من إظهار قدرتي على التسجيل، وأنا سعيد للقيام بذلك هذا العام، والتحدي الآن هو الحفاظ على هذه الوتيرة، الأمر صعب لكنني سأقدم كل شيء حتى نهاية الموسم والعام المقبل مرة أخرى».

وأشاد فيتينا بمدربه الإسباني لويس إنريكي، وقال: «ما دفعني لفعله أمر لا يصدق بالنسبة لي شخصياً، لأنني أفعل أشياء لم أكن أعلم أنني أستطيع القيام بها، وأنني أستطيع القيام بها بشكل جيد جداً، إنه أمر لا يصدَّق بالنسبة لي ولجميع اللاعبين أن يتطوروا بهذا الشكل، نحن أفضل فردياً وجماعياً».

وأضاف: «هذه هي الجودة التي يجب أن يتمتع بها اللاعب الذي يلعب في هذا المركز، وهي التحكم في الإيقاع، تقرر ما إذا كنت تريد الإسراع أو الإبطاء أو الانتقال إلى اليسار أو اليمين أو الأمام أو الخلف، هذا ما أحب أن أفعله، وهذا ما يجب على اللاعب في هذا المركز أن يفعله، ويجب ألا أظهر ذلك بالكلام فحسب، بل يجب أن أظهره أيضاً من خلال أفعالي».

وعن تألقه في مواجهتي الذهاب والإياب لدور الثمانية من دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة الإسباني وتسجيله هدفاً، قال فيتينيا: «كان هناك كثير من العاطفة والمشاعر هناك، في مباراة برشلونة، كان هذا الهدف مجنوناً، وأعطانا الشعور بأننا قادرون على تحقيق ذلك».

وعن طريقة احتفاله في مباراة الإياب في كاتالونيا، علق فيتينا قائلاً: «هل رأيت احتفالي؟ نرى أن التوتر كان شديداً، سأتذكر هذه اللحظة بقية حياتي لأنه كان هدفاً مهماً، في لحظة مهمة، لأنه الهدف الذي يعيد الأفضلية، هذا الهدف، لو أمكنني أن أضعه في بيتي وهو هدف سيبقى لي، وللعالم وللنادي والجماهير، على ما أعتقد. لقد كان أمراً لا يصدَّق، وهذا الهدف لن أنساه أبداً».


دل بوسكي يترأس لجنة للإشراف على الاتحاد الإسباني المرتبك

فيسنتي دل بوسكي (أ.ف.ب)
فيسنتي دل بوسكي (أ.ف.ب)
TT

دل بوسكي يترأس لجنة للإشراف على الاتحاد الإسباني المرتبك

فيسنتي دل بوسكي (أ.ف.ب)
فيسنتي دل بوسكي (أ.ف.ب)

سيترأس مدرب ريال مدريد ومنتخب إسبانيا السابق فيسنتي دل بوسكي لجنة للإشراف على الاتحاد الإسباني لكرة القدم الذي يعاني من أزمة فساد، كما أعلنت الحكومة المحلية الثلاثاء.

وقاد المدرب المعتزل (73 عاماً) منتخب بلاده إلى إحراز كأس العالم 2010 في نسخة جنوب أفريقيا، وكأس أوروبا 2012 التي احتضنتها بولندا وأوكرانيا، كما قاد ريال مدريد إلى لقبين في دوري أبطال أوروبا.

وقالت بيلار أليغريا وزيرة التعليم والرياضة: «أنا فخورة بأن أعلن أن الشخص الذي سيرأس اللجنة ويمثلها هو فيسنتي دل بوسكي». وتابعت: «سيكون دل بوسكي وجهاً وممثلاً لكرة القدم الإسبانية».

وفي الأسبوع الماضي، أنشأ المجلس الوطني الإسباني للرياضة لجنة «للإشراف» على الاتحاد في محاولة لإخراجه من الأزمة.

واستقال الرئيس السابق لويس روبياليس بعد تقبيله بالقوة نجمة كأس العالم للسيدات جيني هيرموسو العام الماضي، في حين يخضع هو والرئيس الجديد بيدرو روتشا للتحقيق في قضية فساد.

وأضافت أليغريا: «أعتقد أن دل بوسكي هو أفضل تمثيل لشخص جيّد يتمتع بجودة إنسانية عظيمة، وقبل كل شيء، فهو مثال على الصدق والاحترام».

اتخذ الاتحاد الإسباني قرارات «تتجاوز صلاحياته» بعد تنحي روبياليس في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وفقاً لتقرير صادر عن المحكمة الرياضية الرائدة في البلاد، مما أدى إلى قيام لجنة التنمية المستدامة بتشكيل اللجنة.

وأصدر الاتحادان الدولي (فيفا) والأوروبي (ويفا) لكرة القدم بعد ذلك بياناً أعربا فيه عن «قلقهما الكبير» بشأن الوضع المتعلّق بالاتحاد الإسباني لكرة القدم.

وأضافت المنظمتان: «يسعى (فيفا) و(ويفا) للحصول على معلومات إضافية لتقييم مدى تأثير تعيين لجنة التنمية المستدامة على التزام الاتحاد الإسباني لكرة القدم بإدارة شؤونه بشكل مستقل ودون تدخل حكومي غير مبرر».

ومن المقرر أن تستضيف إسبانيا نهائيات كأس العالم 2030 إلى جانب البرتغال والمغرب.


فولر: ليفركوزن في طريقه للفوز بكأس ألمانيا والدوري الأوروبي

رودي فولر (د.ب.أ)
رودي فولر (د.ب.أ)
TT

فولر: ليفركوزن في طريقه للفوز بكأس ألمانيا والدوري الأوروبي

رودي فولر (د.ب.أ)
رودي فولر (د.ب.أ)

يرى رودي فولر المدير الرياضي للاتحاد الألماني لكرة القدم أن باير ليفركوزن بمقدوره الفوز أيضا بلقبي كأس ألمانيا والدوري الأوروبي هذا الموسم بعدما حصد لقب دوري الدرجة الأولى (البوندسليغا) للمرة الأولى في تاريخه.

وأثنى فولر على الأداء الذي يقدمه المدرب الإسباني تشابي ألونسو مع ليفركوزن، موضحا: «لقد أنجزوا المهمة بشكل رائع، لديهم قائمة موسعة، وهذا هو الفارق الكبير بين الموسم الحالي وموسم 2002»، حينما خسر الفريق ثلاثة ألقاب محتملة في الأمتار الأخير.

ويعدّ بطل البوندسليغا مرشحا لبلوغ نهائي الدوري الأوروبي، حيث يواجه روما في المربع الذهبي.

وعلق فولر على ذلك بالقول: «الإيطاليون يعرفون ذلك بالطبع، لقد شاهدوا ما حدث في ليفركوزن».

وأشار: «إنه فريق حافظ على مستواه طوال الموسم، سيتأهل للنهائي، لكن علينا أن نتوخى الحذر، فقبل أسابيع قليلة كان ليفربول مرشحا للقب الدوري الأوروبي والآن بات خارج المسابقة».