«كأس أفريقيا»: السنغال يطمح لاستثمار نجاحاته القارية الأخيرة

منتخب السنغال يسعى للدفاع عن اللقب (الاتحاد السنغالي)
منتخب السنغال يسعى للدفاع عن اللقب (الاتحاد السنغالي)
TT

«كأس أفريقيا»: السنغال يطمح لاستثمار نجاحاته القارية الأخيرة

منتخب السنغال يسعى للدفاع عن اللقب (الاتحاد السنغالي)
منتخب السنغال يسعى للدفاع عن اللقب (الاتحاد السنغالي)

يسعى منتخب السنغال حامل لقب كأس أمم أفريقيا لكرة القدم للتتويج بالبطولة للمرة الثانية توالياً بقيادة مدربه أليو سيسي وبحضور أغلب نجومه أمثال ساديو ماني وكاليدو كوليبالي وإدوار مندي.

وبعدما ودع منافسات نسخة 2017 من دور الثمانية، نجح منتخب السنغال في الوصول للنهائي مرتين متتاليتين، إذ خسر نهائي 2019 أمام الجزائر قبل أن يفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه في النسخة التالية على حساب مصر.

وتستضيف كوت ديفوار النسخة 34 من البطولة في الفترة من 13 يناير (كانون الثاني) إلى 11 فبراير (شباط) بعدما كان من المفترض إقامتها في يونيو (حزيران) 2023 لكنها تأجلت ستة أشهر بسبب المخاوف من الطقس في غرب أفريقيا في هذا التوقيت.

ويلعب المنتخب السنغالي في المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات غينيا والكاميرون وغامبيا.

وحسم منتخب السنغال تأهله للبطولة التي تقام في كوت ديفوار بعد تصدره لمجموعته في التصفيات.

ويتصدر فريق المدرب سيسي مجموعته في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026 برصيد أربع نقاط متفوقاً بفارق الأهداف على السودان بعد فوز وتعادل في جولتين.

واحتل منتخب السنغال المركز 20 في التصنيف الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا».

فرصة استغلال النجاحات الأخيرة

يتولى سيسي تدريب السنغال منذ 2015 خلفاً للمدرب آلان غيريس بعد مشاركة مخيبة للآمال في نسخة 2015 وتوديع البطولة من دورها الأول.

ومنذ ذلك الحين لم يغب منتخب السنغال عن دور الستة عشر على الأقل في النسخ الثلاث الأخيرة للبطولة، إذ ودع بركلات الترجيح أمام الكاميرون في نسخة 2017، قبل أن يتأهل لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا حيث خرج من الدور الأول بسبب اللعب النظيف بعد تساويه مع اليابان في عدد النقاط وفارق الأهداف والأهداف المسجلة، إذ حصل المنتخب الياباني على أربع بطاقات صفراء مقابل ست بطاقات للسنغال.

استمر سيسي في قيادته لبلاده ليتأهل إلى نهائي كأس أمم أفريقيا 2019 التي أقيمت في مصر لكنه اصطدم بالجزائر وخسر 1 - صفر ليفقد منتخب السنغال فرصة الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه.

وكان للمنتخب السنغالي ما أراد في النسخة التالية على أرض الكاميرون بالفوز على مصر بركلات الترجيح ليجلب سيسي اللقب الأول لبلاده.

واستمرت رحلة نجاحات السنغال مع سيسي بعدما قاد بلاده للتأهل إلى دور الستة عشر في كأس العالم في قطر قبل أن تنتهي الرحلة بالخسارة 3 - صفر على يد إنجلترا.

وشهدت التشكيلة التي اختارها المدرب البالغ عمره 47 عاماً لخوض البطولة وجود العديد من الأسماء المألوفة في الفترة الأخيرة، إذ ضم المهاجم بولاي ديا في تشكيلته المؤلفة من 27 لاعباً رغم التكهنات بشأن غيابه.

وبدا أن حظوظ المهاجم البالغ عمره 27 عاماً في المشاركة بالبطولة تبددت بعدما خرج مصاباً في الفخذ في مواجهة فريقه سالرنيتانا أمام ميلان في الدوري الإيطالي، لكن سيسي بدا واثقاً من تعافيه على عكس ما أفادت به وسائل إعلام إيطالية.

كما ضم المدافع يوسف سابالي الذي عاد للتدريبات مع ريال بيتيس بعد غياب عن الملاعب منذ أغسطس (آب) الماضي، إضافة إلى لاعب الوسط نامباليس مندي الذي غاب عن المنافسات في الأسابيع الماضية.

خاليدو كوليبالي قائد منتخب السنغال (الاتحاد السنغالي)

ماني يسعى لتعويض غيابه عن كأس العالم

سيكون لدى ماني نجم منتخب السنغال والنصر السعودي الرغبة في تعويض ما فاته بعدما قاد بلاده للتأهل إلى نهائيات كأس العالم على حساب مصر، لكنه غاب عن البطولة التي أقيمت في قطر بسبب الإصابة التي تعرض لها مع فريقه السابق بايرن ميونيخ.

وكان ماني حاضراً في خسارة فريقه للقب أمام الجزائر عام 2019 لكنه كان البطل في ليلة التتويج التاريخية للمرة الأولى في النسخة التالية، إذ سجل ثلاثة أهداف لبلاده في تلك النسخة، بالإضافة لتسجيل الركلة الترجيحية الحاسمة أمام مصر.

وبات اللاعب البالغ عمره 31 عاماً الذي خاض أكثر من مائة مباراة دولية مع السنغال الهداف التاريخي لبلاده.

واستعاد ماني جزءاً من بريقه في المباريات الأخيرة مع النصر بعد بداية لم تكن قوية، إذ سجل ثمانية أهداف وصنع أربعة خلال 18 مباراة خاضها في الدوري السعودي للمحترفين حتى الآن.


مقالات ذات صلة

«الرياضة السعودية» تكشف رسمياً عن تخصيص 14 نادياً رياضياً

رياضة سعودية وزارة الرياضة أعلنت أسماء الأندية التي ستخضع للتخصيص (الشرق الأوسط)

«الرياضة السعودية» تكشف رسمياً عن تخصيص 14 نادياً رياضياً

أعلنت وزارة الرياضة، اليوم الأربعاء البدء في المرحلة الثانية من المسار الثاني في مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية علي هزازي لحظة التجديد للاتفاق حتى عام 2027 (نادي الاتفاق)

مالكي الهلال «اتفاقي»... وانتقال علي هزازي للأهلي مشروط بـ35 مليون ريال

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن إدارة نادي الاتفاق اتفقت مع لاعب ارتكاز الهلال عبد الإله المالكي للعب مع الفريق في الموسم الكروي الجديد

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية منتخب السيدات السعودي للأكروس خلال التتويج (الشرق الأوسط)

منتخب السيدات السعودي للأكروس بطلاً لآسيا

توّج المنتخب السعودي للأكروس للسيدات، بلقب البطولة الآسيوية المقامة في أوزبكستان، وذلك بعد تغلبه على المنتخب الهندي بنتيجة 13 - 8. 

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية منافسات بطولة آسيا للسنوكر ستتوج أبطالها يوم الجمعة (الشرق الأوسط)

بطولة آسيا للسنوكر في الرياض تتوج أبطالها «الجمعة»  

يسدل الستار غداً الجمعة على منافسات بطولة آسيا للسنوكر 2024 في العاصمة السعودية الرياض وذلك بحضور رئيس الاتحاد الآسيوي للبلياردو والسنوكر.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية فيليكس سانشيز (رويترز)

مدرب الإكوادور: مواجهة الأرجنتين صعبة رغم غياب ميسي

قال الإسباني فيليكس سانشيز، المدير الفني لمنتخب الإكوادور، إنه من الشرف مواجهة المنتخب الأرجنتيني بقيادة مدربه ليونيل سكالوني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

نهائي ألماني ــ إسباني مبكّر... وقمة فرنسية ــ برتغالية «ملتهبة»

موسيالا نجم ألمانيا الواعد (يسار) بجانب المخضرم روديجر خلال التدريبات  (د ب ا)
موسيالا نجم ألمانيا الواعد (يسار) بجانب المخضرم روديجر خلال التدريبات (د ب ا)
TT

نهائي ألماني ــ إسباني مبكّر... وقمة فرنسية ــ برتغالية «ملتهبة»

موسيالا نجم ألمانيا الواعد (يسار) بجانب المخضرم روديجر خلال التدريبات  (د ب ا)
موسيالا نجم ألمانيا الواعد (يسار) بجانب المخضرم روديجر خلال التدريبات (د ب ا)

تدخل بطولة كأس أوروبا لكرة القدم مراحلها الحاسمة بمواجهتين من العيار الثقيل، حيث تصطدم ألمانيا المستضيفة مع إسبانيا المتألقة في قمة نارية، بينما يتواجه النجمان الفرنسي كيليان مبابي والبرتغالي كريستيانو رونالدو في لقاء آخر لا يقل إثارة في ربع النهائي.

في شتوتغارت ستكون ألمانيا صاحبة الأرض أمام الاختبار الأصعب عندما تواجه إسبانيا الوحيدة التي حققت أربعة انتصارات حتى الآن.

وبعد فوزها على كرواتيا وإيطاليا وألبانيا في دور المجموعات، واصلت إسبانيا عروضها القوية بانتصار على الوافدة الجديدة جورجيا 4-1 في ثمن النهائي.

في المقابل، حققت ألمانيا بداية قوية أمام أسكوتلندا بالفوز (5-1) مع الموهوبين جمال موسيالا وفلوريان فيرتز، ثم تغلبت على المجر 2-0، قبل أن ينقذها نيكلاس فولكروغ في الوقت القاتل أمام النمسا بهدف التعادل 1-1. وصحيح أنها فازت على الدنمارك 2-0 في ثمن النهائي، إلا أن ألمانيا واجهت متاعب كثيرة أمام الفريق الاسكندنافي. ويملك الفريقان الإسباني والألماني أقوى هجوم في البطولة، وهما الأفضل في دقة التمرير وتلقت شباكهما مجموع ثلاثة أهداف فقط، ما جعل المباراة بينهما تبدو وكأنها «نهائي قبل الأوان».

وتوقع قائد ألمانيا إيلكاي غوندوغان المحترف في برشلونة مباراة قوية متكافئة، وقال: «ستكون بالتأكيد مباراة متساوية. المنتخبان يملكان الأسلحة الكافية لتحقيق الفوز».

وتعول الجماهير الألمانية على تشكيلة المدرّب الشاب يوليان ناغلسمان، بديل هانزي فليك المقال من منصبه قبل نهاية العام الماضي، لمحو خيبة آخر مونديالين عندما ودّع المنتخب من دور المجموعات، فيما أقصي من ثمن نهائي كأس أوروبا الأخيرة أمام إنجلترا (0-2).

وبينما يسعى كل من المنتخبين لفض شراكة الألقاب الثلاثة القياسية في البطولة، قال صانع ألعاب ألمانيا توني كروس: «هدفنا الفوز بالبطولة».

لامين جمال موهوب إسبانيا يتوسط زملائه في التدريب قبل موقعة المانيا الحاسمة (ا ف ب)

وأضاف نجم خط الوسط المخضرم والمتوج بدوري الأبطال مع ريال مدريد في مايو (أيار) الماضي والفائز بمونديال 2014: «لا أعتقد أن هذه المباراة ستكون الأخيرة لي بالبطولة. أتوقع أننا سنرى بعضنا بعضا مرة أخرى، هدفنا الوصول للنهائي والتتويج باللقب».

وتابع كروس الذي سيعتزل نهائيا بعد هذه البطولة: «كانت هناك شكوك كبيرة حولنا قبل أن تبدأ كأس أوروبا. هذا أمر طبيعي بعد نتائجنا المحبطة في البطولات السابقة. أعتقد أننا حققنا الحد الأدنى من الأهداف ومهما كانت النتيجة فلن نتحدث عن كارثة، لكننا عازمون على تكملة المشوار وتحقيق البطولة ونحن مقتنعون بأننا نستطيع القيام بذلك».

وخاض اللاعب المتوّج بلقب دوري أبطال أوروبا ست مرات مباراته الأولى على المستوى الاحترافي مع بايرن ميونيخ عام 2007، في العام عينه الذي وُلد فيه لاعب منتخب إسبانيا الحالي لامين جمال (16 عاماً).

قال مدرّب إسبانيا لويس دي لا فوينتي: «ألمانيا فريق رائع، منظّم ومنضبط. لكنهم سيواجهون فريقاً يشبههم... التفاصيل الصغيرة ستحسم هذه المباراة».

وستعيد هذه المباراة ذكريات نهائي 2008 عندما فازت إسبانيا بهدف فرناندو توريس، ثم كرّرت هذا الإنجاز بعد سنتين في نصف نهائي مونديال 2010 بهدف كارليس بويول في طريقها إلى لقبها الوحيد في كأس العالم.

وقبل مواجهتهما الأخيرة في دور المجموعات لمونديال قطر (1-1)، سحقت إسبانيا ألمانيا بنصف دستة أهداف رهيبة في دوري الأمم الأوروبية.

وتحول أسلوب لعب المنتخب الإسباني من «تيكي تاكا» القائم على الاستحواذ، إلى هجوم شرس من كافة الجوانب خلال حقبة دي لا فوينتي التي بدأت قبل أكثر من عام.

وربما تفاجأ كثير من المشجعين بهذا التحول، لكن لاعبين مثل نجم خط الوسط ميكل ميرينو توقع ذلك مثله مثل كثير من زملائه، وأوضح: «نعرف بعضنا بعضا منذ فترة طويلة. ربما تكون هذه التشكيلة هي الأكثر بين نظيراتها التي لعبت معا لفترة... وأعتقد أن قوتنا الحقيقية هي الأخوة وروح الفريق».

وأضاف: «نركز جميعا على الهدف الرئيسي وهو الفوز بالبطولة، لا أحد هنا لديه شعور بالأنانية. نريد جميعا أن ينجح الفريق».

ويعد الأداء المهيمن لإسبانيا في البطولة نتاجا لمشروع طويل الأمد عمل عليه دي لا فوينتي لمدة عقد من الزمن كمدرب لمنتخبات الناشئين قبل أن يتولى مسؤولية الفريق الأول.

وقال ميرينو: «دي لا فوينتي يعرفنا جميعا. الشيء المحوري هو أننا نعرفه. ونعرف ما يريده، ونعرف أسلوب كرة القدم الذي يرغب في تقديمه».

وفي المواجهة الثانية التي تجمع بين فرنسا والبرتغال اللذين كانا من أبرز المنتخبات التي صبّت الترشيحات في صالحهما للمنافسة على اللقب، لكنهما لم يُقنعا تماماً حتى الآن، بات على أحدهما الإطاحة بالآخر من أجل مواصلة الحلم باللقب.

وتأهلت فرنسا إلى ربع النهائي للمرّة السادسة في آخر سبع بطولات كبرى، رغم عدم تسجيل لاعبيها أي هدف من اللعب المفتوح. سجّلت ثلاثة أهداف فقط في أربع مباريات، أحدها من ركلة جزاء نفّذها مبابي والآخران بنيران صديقة، بما في ذلك هدف يان فيرتونغن (مدافع بلجيكا) الذي سمح لهم الخروج فائزين في ثمن النهائي.

في المقابل لعب ديوغو كوستا، حارس مرمى بورتو، دورا محوريا في تأهل البرتغال لدور الثمانية بعد تألقه في ركلات الجزاء الترجيحية أمام سلوفينيا، إثر إهدار كريستيانو رونالدو ضربة جزاء في الوقت الإضافي للمباراة، لتنهمر دموعه بعدها، لكنه صحح خطأه ونفذ بنجاح ركلة الترجيح الأولى لبلاده.

مبابي بالقناع يحمل أمال فرنسا رونالدو قائد البرتغال يأمل فك صيامه عن التهديف (ا ف ب)cut out

وستكون هذه المواجهة الأولى بين فرنسا والبرتغال منذ يورو 2020 حينما تعادلا 2 -2 وجاءت ثلاثة أهداف من الأربعة من ضربات جزاء على ملعب «بوشكاش أرينا»، كما أنه سيكون تكرارا لسيناريو مواجهتهما في نهائي يورو 2016 حين فازت البرتغال بهدف دون رد في باريس، لتحصد اللقب القاري الأول بتاريخها. لكن المنتخب الفرنسي بقيادة المدير الفني ديدييه ديشامب يمتلك أفضلية كبيرة على نظيره البرتغالي، حيث خسر أمامه مرة واحدة فقط في 14 مواجهة، مقابل 11 انتصارا وتعادلين، لكن هذه الخسارة كانت باهظة الثمن، إذ جاءت في نهائي «يورو 2016».

ويأمل المدير الفني الإسباني روبرتو مارتينيز الذي تولى قيادة البرتغال بعد مونديال 2022، أن يحقق إنجازا في اختباره الأول بمعترك أوروبي كبير مع فريق متخم بالمواهب.

وتمكنت المنتخبات التي أطاحت بفرنسا من دور الثمانية بالبطولات الكبرى، وواجه مارتينيز انتقادات عدة لإصراره على الدفع برونالدو البالغ من العمر 39 عاما منذ البداية في المواجهات السابقة، حيث لم ينجح هداف النصر السعودي في هز الشباك، رغم أنه اللاعب الأكثر تسديدا بين جميع أقرانه، بإجمالي 20 تسديدة. ورغم الانتقادات، واصل المدرب الإسباني الدفاع عن لاعبه المخضرم قائلا: «هو لا يحتاج إلى الاكتراث كثيرا، ولهذا السبب أشكره على كونه على ما هو عليه».

وتشهد المواجهة صراعا خاصا بين رونالدو وكيليان مبابي، حيث يعتبر القائد البرتغالي ملهما لمهاجم فرنسا الشاب، الذي كان يعلق صورته على حائط غرفة نومه وهو طفل. وكان مبابي قد أكد في تغريده على الإنترنت أن رونالدو قدوته، ونشر صورة له عندما كان في الـ13 من عمره بملعب ريال مدريد عام 2012 بجانب رونالدو.

وعلق رونالدو على مواجهة مبابي ورفاقه، بالقول: «لنذهب إلى الحرب». وأكد: «لدي حماس كبير وأتمنى إسعاد الجماهير، هذا ما يحركني، حماسي خلال المباريات، حماس رؤية جماهيري وعائلتي وتأثير الناس علي».

أما مبابي، الذي عانى من كسر في الأنف خلال مباراة فرنسا الافتتاحية ضد النمسا (1-0)، أجبره على الغياب عن مباراة هولندا التي انتهت بالتعادل السلبي، وأثر عليه كثيرا في البطولة، فقد نجح في التسجيل مرة واحدة من ضربة جزاء أمام بولندا، لكن جماهير بلاده تنتظر منه الكثير أمام البرتغال.

وقال مساعد مدرب فرنسا غي ستيفان أمس: «ليس من السهل اللعب بالقناع، لكن كيليان لا يزال كيليان».

ويتعين على ديشامب مدرب فرنسا إيجاد البديل لأدريان رابيو الغائب بداعي الإيقاف.

وللمفارقة، عندما يتواجه المنتخبان الفرنسي والبرتغالي في الأدوار الإقصائية، يحرز الفائز منهما دائماً اللقب، وحدث هذا الأمر في نهائي 2016 عندما توّجت البرتغال ضد فرنسا 1-0 في الوقت الإضافي في باريس، وقبلها في نصف نهائي 1984 حين سجل قائد فرنسا الملهم ميشيل بلاتيني هدف الفوز في نهاية الوقت الإضافي (3-2) في طريقه إلى منح فرنسا باكورة ألقابها، ثم عندما سجّل زين الدين زيدان هدفاً ذهبياً من ركلة جزاء (2-1) في نصف نهائي عام 2000.