هالاند وبنزيمة... واجهة نجوم مونديال الأندية

كأس العالم للأندية (فيفا)
كأس العالم للأندية (فيفا)
TT

هالاند وبنزيمة... واجهة نجوم مونديال الأندية

كأس العالم للأندية (فيفا)
كأس العالم للأندية (فيفا)

يترقب كثيرون بصمة عدد من النجوم خلال منافسات النسخة الـ20 من بطولة كأس العالم للأندية التي ستقام في المملكة العربية السعودية.

تقام البطولة خلال الفترة من 12 إلى 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي بمشاركة أبطال القارات الست، إضافة إلى اتحاد جدة (منظم البطولة)، بصفته بطل الدوري السعودي في الموسم الماضي.

يبقى فريق مانشستر سيتي الإنجليزي بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا المرشح الأقوى للتتويج بلقب مونديال الأندية لما يضمه من نجوم بارزين في مختلف الخطوط.

ارتكز غوارديولا على توليفة قوية قادته لتحقيق إنجاز الثلاثية التاريخية في الموسم الماضي، ولكن رحل عن الفريق إلكاي غوندوغان بانتقاله إلى برشلونة الإسباني، ورياض محرز إلى الأهلي السعودي، بينما يغيب النجم البلجيكي كيفن دي بروين بسبب الإصابة.

لكن يحتفظ المدرب الإسباني بأقوى أسلحته وهو النجم النرويجي إرلينغ هالاند هداف الفريق الذي فاز بجائزتي الحذاء الذهبي لهداف الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، بخلاف جائزة أفضل لاعب أوروبي، وحلوله ثانياً في سباق الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خلف ليونيل ميسي.

إرلينغ هالاند هداف الفريق الذي فاز بجائزتي الحذاء الذهبي (رويترز)

ووفق وكالة الأنباء الألمانية، يبقى هالاند الأعلى قيمة تسويقية بين لاعبي البطولة (180 مليون يورو)، فهو ماكينة أهداف لا تهدأ، حيث سجل 71 هدفاً في 75 مباراة بقميص الفريق الإنجليزي في مختلف البطولات.

يجاور هالاند في خط الهجوم، زميله الأرجنتيني جوليان ألفاريز الذي لا يقل أهمية، وفرض نفسه بقوة في تتويج منتخب بلاده بكأس العالم (قطر 2022) ليحل سابعاً في سباق المرشحين للكرة الذهبية.

بخلاف الثنائي الهجومي، تبقى هناك أسلحة أخرى في ترسانة بيب غوارديولا لا تقل أهمية مثل لاعب الوسط الإسباني رودري (الخامس في سباق الكرة الذهبية)، والذي كلما غاب عن الفريق تراجعت النتائج وفقد الفريق صلابته الدفاعية.

كما يلمع أيضاً النجم البرتغالي برناردو سيلفا (التاسع في تصنيف الكرة الذهبية لعام 2023)، حيث يعد الممول الأول لخط الهجوم، وصانع الفرص، والترس الذي يربط بين كل خطوط الفريق.

ويدخل الاتحاد مونديال الأندية بقائمة مدججة بالنجوم، على رأسهم الفرنسي كريم بنزيمة مهاجم الفريق والفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 2022 بفضل بصمته القوية مع فريقه السابق ريال مدريد الإسباني.

بنزيمة مهاجم الاتحاد والفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 2022 (نادي الاتحاد)

تقدم بنزيمة في السن (36 عاماً) لكنه ما زال يحتفظ بسحره وبريقه، ويأمل في تتويج جديد مع النمور بعد 5 تتويجات سابقة مع ريال مدريد بكأس العالم للأندية.

ويعوّل فريق الاتحاد السعودي على نجوم آخرين مثل نغولو كانتي الفائز بكأس العالم 2018 مع فرنسا، وصاحب إنجازات كثيرة مع ناديي ليستر سيتي وتشيلسي، وكذلك لاعب الوسط البرازيلي فابينيو نجم ليفربول السابق.

وقد تحمل كأس العالم للأندية 2023 في السعودية مواجهة بين بنزيمة وأحد زملائه القدامى في ريال مدريد، مارسيلو، ظهير أيسر فريق فلومينينسي بطل أميركا الجنوبية، الذي سيبدأ مشواره في البطولة من الدور قبل النهائي.

عاد مارسيلو (35 عاماً) للواجهة بتتويج قاري تاريخي بقميص فلومينينسي الذي يبرز بين صفوفه أيضاً المهاجم الأرجنتيني جيرمان كانو البالغ من العمر 35 عاماً، والفائز بجائزة هداف بطولة كوبا ليبرتادورس بعد تسجيله 13 هدفاً.

مارسيلو الفائز بجائزة هداف بطولة كوبا ليبرتادورس بعد تسجيله 13 هدفاً (غيتي)

وفي صفوف أوراوا ريد دياموندز الياباني، يلمع الثنائي غوزيه كانتي والمدافع الدنماركي ألكسندر شولز بتصدرهما قائمة هدافي الفريق هذا الموسم برصيد 9 أهداف، ويعول عليهما الفريق الياباني كثيراً في مشاركته الثالثة بكأس العالم للأندية.

وسيكون الأهلي بطل أفريقيا وأحد الأقطاب البارزة في تاريخ كأس العالم للأندية بمشاركته التاسعة حاضراً أيضاً بعدد من النجوم التي ستسلط عليها الأضواء في البطولة.

يعتلي قائمة نجوم الأهلي المصري، قائده محمد الشناوي الفائز بجائزة أفضل لاعب داخل أفريقيا في العام الماضي، والذي يتنافس على جائزة أفضل حارس مرمى في القارة السمراء لعام 2023 مع المغربي ياسين بونو والكاميروني أندري أونانا.

ويبقى الشناوي (35 عاماً) أيضاً الحارس الأساسي لمنتخب مصر منذ عام 2018، حيث خاض 43 مباراة دولية بقميص الفراعنة.

الشناوي برز في فوز الأهلي بخمسة ألقاب محلية وقارية في الموسم الماضي (نادي الأهلي)

كما برز مع محمد الشناوي في فوز الأهلي بخمسة ألقاب محلية وقارية في الموسم الماضي عدد من زملائه مثل الجنوب أفريقي بيرسي تاو الذي يتنافس على جائزة أفضل لاعب داخل القارة للعام الحالي والقادم من برايتون الإنجليزي في صيف 2021 مقابل 3 ملايين يورو.

ويلمع بصفوف الأهلي أيضاً الثنائي محمود عبد المنعم كهربا وحسين الشحات، حيث يتصدر كهربا قائمة هدافي الأهلي تحت قيادة المدرب الحالي مارسيل كولر، يليه الشحات ثم بيرسي تاو.

سجل الأهلي تحت قيادة السويسري كولر 144 هدفاً في مختلف البطولات، منها 20 هدفاً لكهربا مقابل 15 هدفاً لحسين الشحات، يليهما بيرسي تاو 14 هدفاً.

ولا يمكن أيضا إغفال التونسي علي معلول، ظهير أيسر الفريق الذي حفر لنفسه تاريخاً ناصعاً مع الأهلي على مدار أكثر من 7 مواسم منذ انضمامه من الصفاقسي في صيف 2016.

ورغم كونه مدافعاً فإن معلول (34 عاماً) يعد أيضاً من أخطر الأسلحة الهجومية في صفوف الأهلي لتميزه في تسديد الكرات الثابتة والعرضية؛ حيث سجل 49 هدفاً مع 76 تمريرة حاسمة في 267 مباراة محلية وقارية وعالمية.


مقالات ذات صلة

بعد الفشل في «كوبا أميركا»... تشيلي الجريحة تريد التأهل لكأس العالم

رياضة عالمية احتلت تشيلي المركز الثالث في المجموعة الأولى بعد الأرجنتين المتصدرة وكندا (أ.ف.ب)

بعد الفشل في «كوبا أميركا»... تشيلي الجريحة تريد التأهل لكأس العالم

قال سيرجيو سانتين، مساعد مدرب تشيلي، إن فريقه الفائز باللقب مرتين يشعر بخيبة أمل كبيرة، بعد خروجه من الدور الأول ببطولة «كوبا أميركا» لكرة القدم.

رياضة عالمية لاندري نغيمو (الاتحاد الكاميروني)

حادث مروري يودي بحياة الكاميروني نغيمو عن 38 عاماً

لقي الدولي الكاميروني السابق لاندري نغيمو مصرعه الخميس عن 38 عاماً وذلك في حادث مروري، وفق ما أعلن الاتحاد المحلي لكرة القدم في حسابه على موقع فيسبوك.

«الشرق الأوسط» (ياوندي)
رياضة سعودية يتساوى «الأخضر» بعدد الانتصارات في تاريخ لقاءاته مع منتخب اليابان (المنتخب السعودي)

ما نتائج «الأخضر» تاريخياً أمام منتخبات المجموعة الثالثة في تصفيات المونديال؟

يملك المنتخب السعودي سجلاً طويلاً من لقاءاته مع منتخبات اليابان وأستراليا والبحرين والصين وإندونيسيا، وهي التي حلّت معه بمجموعته في تصفيات آسيا للمونديال.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية سيضطر الأخضر إلى قطع آلاف الأميال من أجل مبارياته في الدور الحاسم (المنتخب السعودي)

83 ساعة جوية سيقطعها الأخضر في رحلته لبلوغ مونديال 2026

بعيداً عن كونها الأقوى، والتي وُصفت بـ«مجموعة الموت» في تصفيات الدور الآسيوي الحاسم والمؤهل إلى مونديال 2026، فإن الأخضر السعودي سيكون مضطراً لقطع آلاف الأميال.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية تتنافس المنتخبات الآسيوية في الدور الحاسم على بلوغ مونديال 2026 (موقع فيفا)

«الدور الآسيوي الحاسم»: «الأخضر» في مجموعة «الموت»… وقرعة متوازنة في الأولى والثانية

كشفت قرعة الدور الثالث من تصفيات كأس آسيا المؤهلة إلى مونديال 2026 عن حضور المنتخب السعودي في المجموعة الثالثة التي وصفت بمجموعة «الموت».

فهد العيسى (الرياض )

«كأس أوروبا»: دييغو كوستا... «سرٌّ مخبّأ» في كرة القدم البرتغالية

حارس المرمى البرتغالي كوستا يتصدّى لركلة جزاء يوسيب إيليتش (إ.ب.أ)
حارس المرمى البرتغالي كوستا يتصدّى لركلة جزاء يوسيب إيليتش (إ.ب.أ)
TT

«كأس أوروبا»: دييغو كوستا... «سرٌّ مخبّأ» في كرة القدم البرتغالية

حارس المرمى البرتغالي كوستا يتصدّى لركلة جزاء يوسيب إيليتش (إ.ب.أ)
حارس المرمى البرتغالي كوستا يتصدّى لركلة جزاء يوسيب إيليتش (إ.ب.أ)

خاض الحارس البرتغالي ديوغو كوستا ما عدّه «أفضل مباراة في حياته»، وذلك بعد قيادته منتخب بلاده إلى ربع نهائي «كأس أوروبا ألمانيا 2024» لكرة القدم، بفوزه على نظيره السلوفيني بركلات الترجيح 3-0، بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي، الاثنين، في فرانكفورت.

وكان حارس بورتو بطل المباراة من دون منازع، بعدما تمكّن من صدّ الركلات الترجيحية الثلاث التي نفذّتها سلوفينيا عبر البديل يوسيب إيليتشيتش، ويوري بالكوفيتش، والبديل الآخر بنيامين فربيتش، في حين سجّل كريستيانو رونالدو، وبرونو فرنانديز، وبرناردو سيلفا، لأبطال نسخة 2016.

ولم يكن تألّق ابن الـ26 عاماً محصوراً بركلات الترجيح، إذ تدخّل ببراعة في الشوط الإضافي الثاني للوقوف في وجه انفراد بنجامين شيشكو، بعد خطأ دفاعي.

وعلّق كوستا على ما قّدمه، الاثنين، في فرانكفورت بالقول: «أعتقد أنها على الأرجح أفضل مباراة في حياتي، ربما كانت المباراة التي كنت فيها أكثر فائدة. وثقت بحدسي. بالطبع حلّلنا المسددين (في ركلات الترجيح)، لكن اللاعبين يغيّرون رأيهم ويغيّرون الطريقة التي يسددون بها».

وتابع: «كان عليّ أن أتبع حدسي، هذا ما شعرت به. أنا سعيد جداً لتمكني من مساعدة الفريق».

كوستا تدخّل ببراعة في الشوط الإضافي الثاني للوقوف في وجه انفراد شيشكو (أ.ف.ب)

وقال كوستا، إنه حاول توقّع ما سيفعله شيشكو في التصدي الحاسم الذي قام به الحارس البرتغالي في الثواني الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني من لقاء كان بإمكان البرتغال أن تحسمه قبل الوصول إلى ركلات الترجيح؛ لكن رونالدو أهدر ركلة جزاء في نهاية الشوط الإضافي الأول.

وتابع كوستا بشأن تصديه لانفراد شيشكو: «قلت لنفسي يجب أن أصدها، سأبذل قصارى جهدي. حاولت قراءة لغة جسده، ولحسن الحظ تمكّنت من مساعدة الفريق، وهذا كان الأمر الأهم».

وكان كوستا سعيداً، لأن رونالدو حافظ على رباطة جأشه بعد ركلة الجزاء الضائعة التي جعلته يبكي، وسجل ركلته الترجيحية، قائلاً: «شعرنا جميعاً أننا بحاجة إلى الاستمرار في الإيمان، أنا وكريستيانو، الجميع يرتكبون أخطاء، لكنّ الشيء الأكثر أهمية هو ما نفعله بعد هذه الأخطاء».

وتابع: «نحن بحاجة إلى أن نؤمن بأنفسنا وهذا ما فعلناه. والآن، نحن جميعاً سعداء جداً وجميعنا أصدقاء».

كوستا يتصدّى لركلة جزاء نفّذها لاعب سلوفينيا فيربيك (أ.ب)

ومن جهته، قال المدرب الإسباني للبرتغال روبرتو مارتينيز، إن مشاعر رونالدو أظهرت ما تعنيه له مشاركته السادسة في النهائيات القارية، على الرغم من مسيرته الطويلة والمشرقة.

ورأى مارتينيز أن «هذه المشاعر لا تُصدّق بالنسبة إلى شخص فعل الكثير، ولهذا السبب أشكره... وحدهم الذين ينفذون الركلات الترجيحية يهدرونها (أي حجم المسؤولية كبيرة عليهم). كنت متأكداً من ضرورة أن يكون أول من يسدد (في ركلات الترجيح) وأن يرشدنا إلى طريقنا نحو النصر».

وتابع: «الجميع فخورون جداً بقائدنا. إنه يعطينا جميعاً درساً، وهو أن تكون لدينا معايير عالية حقاً، وألا نستسلم أبداً».

كما أشاد مارتينيز بكوستا، قائلاً إن حارس المرمى «سرٌّ مخبّأ تماماً في كرة القدم البرتغالية»، مضيفاً: «عملت مع الكثير من حراس المرمى، وهو من بين الأفضل»، ومؤكداً أن المفتاح هو «نضجه، وخبرته، ونحن الآن نستفيد من أدائه».

ويأمل مارتينيز أن يواصل كوستا تألقه حين يتواجه «سيليساو أوروبا» مع كيليان مبابي ورفاقه في المنتخب الفرنسي، وصيف بطل العالم، في الدور ربع النهائي، الذي يشكّل إعادة لنهائي 2016، حين أحرزت البرتغال لقبها الأول والوحيد بفوزها على «الديوك» بين جماهيرهم 1-0 بعد التمديد.

والتقى المنتخبان بعدها ثلاث مرات، بينها اثنتان في دور المجموعات لدوري الأمم الأوروبية، حين تعادلا سلباً في فرنسا قبل أن يفوز «الديوك» إياباً خارج الديار 1-0 في 2020.

وتواجه المنتخبان في دور المجموعات للنسخة الماضية صيف 2021، حين تعادلا بهدفين لرونالدو مقابل هدفين لزميله السابق في ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة.

حارس البرتغال كوستا لحظة تصديه لركلة جزاء السلوفيني يوري بالكوفيتش (أ.ب)

من جهة سلوفينيا التي خاضت ثمن النهائي لأول مرة في ثاني مشاركة لها فقط في النهائيات منذ الاستقلال عن يوغوسلافيا، رأى المدرب ماتياج كيك أن ما حققه المنتخب في ألمانيا سيكون نقطة انطلاق لمزيد من النجاحات المستقبلية.

وقال كيك، الذي طُرد من المباراة، بسبب اعتراضه على احتساب ركلة جزاء للبرتغال: «نشعر بالمرارة، لكن من ناحية أخرى هناك كثير من الحلاوة»، مضيفاً: «نأمل أن تكون هذه البطولة نقطة انطلاق لمستقبل كرة القدم السلوفينية».

وتابع: «استناداً إلى ما حددناه هدفاً لنا في هذه البطولة، أعتقد أننا تجاوزنا التوقعات. هذه هي حقيقة كرة القدم السلوفينية. اللاعبون منضبطون ومتحمسون ومندفعون. إنهم يحبون الشعار (على القميص)، وفي النهاية هم يتمتعون بالجودة».