سيحصل ناديا سياتل ساوندرز وإنتر ميامي – وربما لوس أنجليس إف سي إذا قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إقامة مباراة فاصلة بين بطل الدوري الأميركي لعام 2022 ونادي كلوب أميركا– على مكافآت مالية ضخمة هذا الصيف، عندما تشارك فرق الدوري الأميركي في النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية، وذلك بحسب شبكة «The Athletic».
أعلن «فيفا» أن كل فريق من اتحاد «كونكاكاف» سيحصل على 9.55 مليون دولار نظير مشاركته في البطولة، مع زيادة المبلغ مع كل نتيجة إيجابية يحققها الفريق؛ حيث يحصل الفريق على مليوني دولار إضافيين عن كل فوز، ومليون دولار عن كل تعادل.
وفي حال تمكن أحد أندية الدوري الأميركي من تجاوز دور المجموعات –وهو أمر بعيد عن أن يكون مضموناً لكنه وارد– فسيحصل على دفعة مالية إضافية قدرها 7.5 مليون دولار، مع استمرار الجوائز التصاعدية لكل مرحلة يتم تجاوزها.
وبالنسبة لأندية الدوري الأميركي التي لا تزال تكافح لتحقيق التوازن المالي –وكثير منها يعاني من الخسائر– فإن هذه العوائد تشكل دعماً مالياً ضخماً. ومع ذلك، فإن اللاعبين أنفسهم في هذه الفرق لن ينالوا نصيباً وافراً من هذه المكافآت السخية.
وفقاً لبنود اتفاقية المفاوضة الجماعية الحالية، التي تم التصديق عليها في فبراير (شباط) 2021، سيحصل لاعبو الدوري الأميركي على حد أقصى قدره مليون دولار فقط هو مجموع مكافآت مشاركة في هذه البطولة المربحة للغاية. ينبع هذا الحد من القسم 10.8 من الاتفاقية، الذي يحدد مكافآت البطولات المعروفة، مثل كأس الولايات المتحدة المفتوحة، وكأس أبطال «الكونكاكاف» وكأس الدوريات. ولم تكن الاتفاقية قد أخذت في الحسبان حينها بطولة جديدة تابعة لـ«الفيفا» تحتوي على جوائز مالية غير مسبوقة.
بالتالي، يخضع اللاعبون للبند المتعلق بالبطولات الإلزامية وغير الإلزامية، والذي ينص على ما يلي:
«إذا حصل فريق من الدوري الأميركي أو الدوري نفسه على جائزة مالية نتيجة أدائه أو مشاركته في بطولة إلزامية أو غير إلزامية (باستثناء البطولات المحددة أعلاه)، فإن اللاعبين المشاركين في تلك البطولة سيحصلون على 50 في المائة من تلك الجائزة المالية، بحد أقصى مليون دولار يتم توزيعها جماعياً بين اللاعبين عن كل بطولة».
وبحسب مصدر في الدوري، تواصلت رابطة لاعبي الدوري الأميركي مؤخراً مع إدارة الدوري لفتح نقاشات حول هذه المكافآت. ومع ذلك، لم تُعقد محادثات رسمية بعد، ولم يحدث أي تطور خارج ما هو منصوص عليه في الاتفاقية.
وفي حال فوز فريق وصل عدد لاعبيه إلى الحد الأقصى المسموح به وهو 30 لاعباً، فإن المكافأة الفردية لكل لاعب ستبلغ نحو 33333 دولاراً، علماً بأن هذا المبلغ لن يتم احتسابه ضمن سقف الرواتب الخاص باللاعبين.
وقال لاعب وسط سياتل ساوندرز، كريستيان رولدان –ممثل الفريق لدى رابطة اللاعبين– إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق مع الرابطة بشأن مسألة المكافآت، وأضاف:
«آمل أن يتم تسوية مسألة التعويض مع الرابطة وما إلى ذلك، لكنني متحمس جداً لهذه الفرصة لخوض منافسة ضد فرق كبرى.
وتُعد هذه الوضعية محبطة للاعبين، إذ لم يسبق أن تم رصد هذا المستوى من الجوائز المالية في بطولات الأندية، خاصة بالنسبة لفرق الدوري الأميركي. ولم يكن من الممكن التنبؤ بمثل هذا التطور عند توقيع الاتفاقية الحالية. ويبقى أن نرى ما إذا كانت إدارة الدوري الأميركي ترى الأمور بنفس الطريقة، أو إذا كانت ستشعر بواجب أخلاقي لتقديم تنازلات».
اللافت أن هذه القضية تتزامن مع فترة حرجة، إذ تدرس إدارة الدوري الأميركي مقترحاً بتحويل روزنامة المسابقة إلى نظام الخريف-الربيع بدلاً من النظام الحالي. وسيحتاج تنفيذ هذا التغيير إلى موافقة رابطة اللاعبين، علماً بأن هذا التعديل قد يصب في مصلحة اللاعبين من حيث ملاءمة روزنامة البطولات العالمية، وزيادة فرص التطوير، خاصة إذا تزامن مع تغييرات في قواعد التعاقدات والإنفاق. غير أن الانتقال إلى نظام جديد قد يفرض تحديات تتعلق بالتدريب، والمباريات خلال فصل الشتاء القارس.
في أقل تقدير، تأتي هذه الملفات في وقت تتطلب فيه العلاقة بين اللاعبين والدوري أكبر قدر من التعاون، والحوار البنّاء.