«الاتحاد الأميركي للتنس» و«الرابطة» يعلنان خطة لزيادة تمثيل السود
مجموعة من الأطفال قبل انطلاقة إحدى البطولات بالولايات المتحدة (الاتحاد الأميركي للتنس)
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
«الاتحاد الأميركي للتنس» و«الرابطة» يعلنان خطة لزيادة تمثيل السود
مجموعة من الأطفال قبل انطلاقة إحدى البطولات بالولايات المتحدة (الاتحاد الأميركي للتنس)
كشف «الاتحاد الأميركي للتنس» و«رابطة التنس» في البلاد، أمس الاثنين، عن مبادرة جديدة لزيادة التنوع في اللعبة مع التركيز على زيادة تمثيل السود في هذه الرياضة.
وواجهت رياضة التنس انتقادات بسبب هيمنة أصحاب البشرة البيضاء على الصعيد الاحترافي؛ إذ لم يتمكن سوى رجلين أسودين (آرثر آش ويانيك نواه) من التتويج بلقب إحدى البطولات الأربع الكبرى، في حين يواجه اللاعبون السود البارزون مضايقات حتى على أعلى مستوى في هذه الرياضة.
وقالت ماريسا غرايمز، مسؤولة «التنوع والمساواة والشمول» في «الاتحاد الأميركي للتنس»، في بيان: «نحن فخورون بإضفاء الطابع الرسمي على علاقتنا بـ(رابطة التنس الأميركية) التي تتمتع بتاريخ غني وحافل في كسر الحواجز وتحويل التنس إلى رياضة أكثر تنوعاً وشمولاً».
وتأسست «رابطة التنس الأميركية» عام 1916 بعد أن منع «الاتحاد الأميركي للتنس» السابق اللاعبين السود من التنافس ضد اللاعبين البيض في البطولات.
وتتزامن الشراكة مع الذكرى الـ75 لكسر أليثيا جيبسون حاجز اللون عندما أصبحت عام 1950 أول لاعبة تنس سوداء تتنافس في البطولة الوطنية للعبة، والتي أصبحت فيما بعد «بطولة أميركا المفتوحة».
وقال روبرت فوستر، رئيس «رابطة التنس الأميركية»: «هذه أيضاً الذكرى الـ50 التي أصبح فيها آرثر آش أول وآخر لاعب أميركي من أصل أفريقي يفوز بـ(بطولة ويمبلدون لفردي الرجال). ورغم عظمة هذه الإنجازات، فإنني أتذكر قول أليثيا: (مهما كانت إنجازاتك... فستجد من يساعدك). يساعدنا هذا التعاون مع (الاتحاد الأميركي للتنس) في زيادة الوعي بـ(الرابطة) وتنمية علامتنا التجارية، والمساعدة في زيادة أثر مجتمع التنس».
وستتضمن المبادرة برنامجاً إرشادياً لتطوير محترفي التنس والمدربين المتنوعين، من الناشئين إلى أعلى فئة.
ويقول مؤيدو مبادرات التنوع والإدماج إن هذه البرامج ضرورية لإلغاء عقود من الظلم ضد الفئات المهمشة في الولايات المتحدة.
تأهل الصربي نوفاك ديوكوفيتش إلى الدور قبل النهائي من دورة جنيف المفتوحة للتنس، في يوم عيد ميلاده الـ38، وذلك بعدما نجح في الفوز على المنافس الذي أطاح به.
ثأر الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف السادس عالمياً، من الإيطالي ماتيو أرنالدي وبلغ نصف نهائي دورة جنيف لكرة المضرب (250 نقطة) المقامة على الملاعب الترابية.
يستهل الإيطالي يانيك سينر، المصنف أول عالمياً، مشواره في بطولة رولان غاروس، ثانية البطولات الأربع الكبرى التي تنطلق في 25 مايو (أيار) حتى 9 يونيو (حزيران)،
تنازل حكومي يمنح «البريمرليغ» صلاحيات أوسع لحسم النزاعات المالية
تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)
في خطوة وُصفت بأنها تنازل كبير من جانب الحكومة البريطانية، حصل الدوري الإنجليزي الممتاز (Premier League) على تعديل جوهري في مشروع قانون حوكمة كرة القدم، يمنح الهيئة التنظيمية الجديدة صلاحية أوسع لحل النزاعات المالية بين الدرجات المختلفة للعبة، بعيداً عن الآلية الصارمة التي كانت مطروحة سابقاً وذلك وفقاً لشبكة The Athletic.
ومع تمتع حكومة كير ستارمر بأغلبية ساحقة في مجلس العموم، فإن التعديلات التي تحظى بدعمها فقط، هي المرشحة للتمرير. وبحسب ما تم الإعلان عنه، فإن الحكومة تقدّمت بتعديل واحد فقط قبل الموعد النهائي لتقديم المقترحات يوم الخميس، لكنه يُعد أهم تعديل يُجرى على طريقة عمل الجهة المنظمة منذ أن قدّمت حكومة حزب العمال النسخة الحالية من مشروع القانون العام الماضي.
وكان الجزء الأكثر إثارة للجدل في مشروع القانون يتعلق بما يسمى بـ«آلية الدعم الخلفي» (backstop)، وهي الأداة التي ستُستخدم لحسم الخلافات المالية بين الدوري الإنجليزي الممتاز ورابطة دوري الدرجة الأولى، لا سيما في ما يتعلق بآليات التوزيع المالي مثل «مدفوعات الهبوط» (parachute payments). الصيغة الأصلية كانت تنص على أن تقدم كل جهة مقترحها النهائي، ثم تختار الجهة التنظيمية أحدهما فقط.
لكن هذا النموذج، المعروف باسم «العرض الثنائي النهائي»، قوبل بانتقادات واسعة، خاصة من أندية البريميرليغ، إذ وصفته بارونة برادي، نائبة رئيس نادي وست هام، خلال مداخلاتها في مجلس اللوردات، بأنه «تحكيم تأرجحي غير مجرَّب قانونيًا»، محذرة من أن ذلك «قد يؤدي إلى حالة من الفوضى في هيكل الكرة الإنجليزية».
وفي محاولة لمعالجة هذا الاعتراض، قدّم أربعة من أبرز أعضاء مجلس اللوردات – بيرت، بورنز، بانك وتوماس – تعديلًا يتيح للهيئة التنظيمية مزيدًا من المرونة، بما في ذلك اختيار جزء من أحد المقترحين، أو مزجهما، أو حتى تقديم رؤية جديدة بالكامل. ورغم أن الحكومة لم تدعم هذا التعديل حينها، فإنها قررت الآن قبوله، ليتم استبدال النموذج الثنائي بآلية جديدة تُعرف بـ«تحديد مرحلي من قبل المنظم» (staged regulator determination).
انتصار للبريميرليغ أم توسّع في صلاحيات الجهة المنظمة (رويترز)
كيف سيعمل هذا النموذج الجديد؟
في حال نشوب خلاف، كأن تطلب رابطة دوري الدرجة الأولى من المنظم حسم مسألة «مدفوعات الهبوط»، فإن العملية ستبدأ بمشورة من الاتحاد الإنجليزي للتأكد من أن المسألة تقع ضمن صلاحيات المنظم. بعد ذلك، يتم تعيين وسيط لإدارة مفاوضات بين الطرفين، بهدف التوصل إلى تسوية ودية.
إذا لم تُجدِ الوساطة نفعاً، يُطلب من الدوريين تقديم اقتراحات أولية مدعومة بأدلة توضح كيف تساهم تلك المقترحات في تحقيق هدف الهيئة التنظيمية: «نظام كروي متين ومستدام». يُتوقع من الطرفين الاستناد في مقترحاتهما إلى نتائج «تقرير حالة اللعبة» الذي ستصدره الهيئة خلال أول 18 شهراً من تأسيسها، ويُعاد إصداره كل خمس سنوات.
بعد مراجعة المقترحات وتقديم الملاحظات وطلب أدلة إضافية عند الحاجة، تمنح الهيئة فرصة أخيرة لتعديل العروض. وهنا يظهر جوهر التعديل الجديد: إذا رأت الجهة المنظمة أن أيًا من المقترحين لا يلبي الأهداف المطلوبة، يمكنها تقديم حل خاص بها.
كثيرون يرون أن الحكومة قدّمت نموذجًا متوازنًا في تعديل القانون (رويترز)
انتصار للبريميرليغ أم توسّع في صلاحيات الجهة المنظمة؟
رغم أن هذا التعديل يُنظر إليه على أنه استجابة لاعتراضات البريميرليغ، إلا أنه في الوقت ذاته يعكس توسعًا كبيرًا في صلاحيات الهيئة الجديدة، وهو ما يبدو بمثابة «نصر بطعم الخسارة» للدوري الممتاز، الذي أنفق مبالغ ضخمة على حملة ضغط استمرت أربع سنوات لإجهاض فكرة إنشاء جهة تنظيمية مستقلة من الأساس.
لكن، في المقابل، يرى كثيرون أن الحكومة قدّمت نموذجًا متوازنًا، يُرضي جميع الأطراف، بما في ذلك رابطة الدرجات الأدنى والاتحاد الإنجليزي والدوري الوطني، عبر صيغة أكثر مرونة تتيح حلولاً وسطى عوضًا عن سيناريوهات المواجهة الصفرية.
الحكومة تقدّمت بتعديل واحد فقط قبل الموعد النهائي لتقديم المقترحات يوم الخميس (رويترز)
«الخيار النووي» الذي لا يجب استخدامه
دايفيد كوغان، المرشح الحكومي لرئاسة الهيئة التنظيمية الجديدة، عبّر خلال جلسة استماع أمام لجنة الثقافة والإعلام والرياضة في مجلس العموم، عن رؤيته لهذه الآلية بقوله: “أفضل اعتبارها سلاحًا تكتيكيًا وليس خيارًا نوويًا. إذا اضطررنا لاستخدام الخيار النووي، فالجميع يخسر”.
وأضاف: “آمل أن لا نصل إلى مرحلة التفعيل القسري لهذه الأداة. ما زال هناك وقت، ربما عام كامل، يمكن فيه لأطراف اللعبة الاتفاق فيما بينها، وكلما ازداد توافقهم، قلّ تدخلنا نحن”.
وتُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية، وترسيخ مبدأ الشفافية والاستدامة، لا سيما مع تزايد الفجوة المالية بين البريميرليغ وبقية الهرم الكروي، وظهور دعوات متصاعدة لضبط هذه المنظومة المتسارعة.