أشادت التونسية أُنس جابر، المصنفة الخامسة عالمياً في ترتيب لاعبات التنس المحترفات، بالجهود الكبيرة التي تقوم بها السعودية من جهة الاهتمام برياضة التنس ونشر اللعبة في مختلف الأماكن والفعاليات، وأبدت حماسها للمشاركة في أي جولة تستضيفها المملكة مستقبلاً لاتحاد لاعبات التنس.
وقالت نجمة التنس العالمية إنها لا تزال تسعى لأن تكون اللاعبة رقم 1 عالمياً، مع رغبتها في الفوز ببطولة «ويمبلدون» بعد خسارتها الأليمة في آخر نسخة من البطولة، لكنها تصمم على المضي قدماً في طريقها من أجل تحقيق أحلامها. وكشفت أنس عن تفاصيل أخرى في حوار لـ«الشرق الأوسط» فيما يتعلق بطموحاتها ومستقبلها الرياضي في لعبة التنس، وعن رأيها في التطورات الكبيرة التي تشهدها السعودية تجاه هذه اللعبة.
> وصلتِ إلى نهائي «ويمبلدون» للعام الثاني على التوالي، لكنكِ خسرتِ مرة أخرى وبشكل غير متوقع... هل الخسارة أمام ماركيتا فوندروسوفا كانت أصعب وأكثر تأثيراً عليكِ من الخسارة ضد إلينا رايباكينا في 2022؟
- نعم، بالتأكيد نهائي هذا العام أكثر صعوبة. هذه الخسارة مؤلمة. لكن يجب أن أبقى إيجابية وأن أؤمن بنفسي بأنني سأفوز ببطولة «ويمبلدون» يوماً ما.
> هل ما زال هدف أنس جابر الرئيسي هو الفوز ببطولة «ويمبلدون» خلال عام 2024؟
- لِمَ لا، أريد الفوز ببطولة «ويمبلدون» يوماً ما. لذا نأمل أن نكتسب المزيد من الخبرة حتى العام المقبل، وأن نكون جاهزين.
> بين بطولات «غراند سلام» الأربع؛ «ويمبلدون» و«أستراليا» و«أميركا» و«رولان غاروس»، ما البطولة الأقرب إلى قلب أنس؟ وما البطولة التي تتألق فيها بشكل أكبر؟
- حسناً، كنت أعتقد أنها «رولان غاروس» بالنسبة لي. لكنني بصراحة أحلم أكثر برفع لقب «ويمبلدون». إنه أمر خاص جداً بالنسبة لي أن ألعب هناك. الحشد مذهل. الناس يحترمونني حقاً هناك. أشعر بالسعادة للعب في هذه البطولة، وهذا ما يجعلني أرغب في الفوز بها كثيراً.
> تحدثتِ مع «الشرق الأوسط» خلال عام 2021، وقلتِ إن التصنيف رقم 1 هو هدفك وحلمك... الآن نحن في 2023 وأنس جابر هي المنصفة رقم 5، هل حلم المركز الأول لا يزال في تفكيرك؟
- نعم، لا يزال حلمي هو أن أصبح المصنفة الأولى عالمياً. وآمل أن أفعل ذلك، فأنا أعلم أن لدي المهارات اللازمة لأكون في هذا المركز.
> لعبتِ 32 مباراة حتى الآن في عام 2023، ما المباراة الأصعب؟ والهزيمة الأكثر ألماً؟ والانتصار الذي لا يُنسى؟
- نهائي «ويمبلدون» هو الخسارة الأشد ألماً بالتأكيد. وكان الانتصار الذي لا يُنسى نهائي «مدريد» العام الماضي، برفع أول لقب كبير شخصي، وذلك بعدما فزت في نهائي دورة مدريد على الملاعب الترابية على الأميركية جيسيكا بيغولا. لقد لعبت كثيراً ولكن ربما اخترت الجولة الثالثة في «رولان غاروس» هذا العام، لم أكن أشعر بأنني بحالة جيدة لذا كان عليّ أن أبذل قصارى جهدي للفوز بتلك المباراة أمام الصربية أولغا دانيلوفيتش بنتيجة 2 - 1 بعد لقاء صعب وشاق للغاية.
> من بين المصنفات الـ10 الأوائل، مَن اللاعبة التي تعجبك طريقة أدائها؟ ومَن أسطورة أنس جابر تاريخياً في التنس؟
- لا يمكنني حقاً اختيار لاعبة واحدة، فكلهن لاعبات رائعات، كل لاعبة لديها الكثير من الصفات وأنا أحترمهن جميعاً حقاً. لقد أحببت دائماً كيم كليسترز، فهي أسطورة مذهلة.
> تعيش السعودية تطوراً كبيراً على مستوى انتشار لعبة التنس واستضافة البطولات العالمية في هذه اللعبة، ما رأيك في الخطوات التي تقوم بها المملكة؟ وهل سيؤثر ذلك بالإيجاب على نجاح اللعبة في منطقة الشرق الأوسط؟
- إنها بالفعل خطوة رائعة. أرى أن المملكة تقوم بالفعل بعمل رائع في منح المزيد من الفرص لجيل الشباب. بالتأكيد أشجع على الاستمرار في القيام بذلك، بالإضافة إلى إلهام الأطفال والسيدات لحب هذه اللعبة، وجلب الأشخاص المناسبين لإظهار المسار العظيم.
> أعلن اتحاد لاعبي التنس المحترفين عن فوز مدينة جدة باستضافة نهائيات بطولة «الجيل القادم لرابطة محترفي التنس» لمدة 5 أعوام مقبلة، بدءاً من العام الحالي 2023 وحتى 2027، وفضلاً عن هذا تخطط المملكة لاستضافة جولة من جولات اتحاد لاعبات التنس المحترفات... ما رأي أنس في هذه الخطوة؟ وهل ستأتين إلى السعودية للعب والفوز بها؟
- آمل أن يحدث هذا. أعتقد أن اللعب في المملكة شرف عظيم لي بصفتي رياضية عربية وأن آتي وأنافس. سيكون هذا مصدر إلهام بالتأكيد. لذلك نأمل أن يحدث هذا. أنا أتطلع إلى القدوم والمنافسة يوماً ما في السعودية. دعونا نواصل الحلم والإيمان معاً لجعل العالم العربي أكثر نجاحاً.